كفيف ينافس كبار العملاء على تداول الأسهم

يوجد المواطن سلمان العلي بن عبد الرحمن الخلف وهو كفيف
يبلغ من العمر ثلاثاً وخمسين سنة ولديه أولاد، ويعمل في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية كضابط لوقت الحصص في حي الضبيط، حيث يوجد بشكل يومي في صالة الأسهم في بنك الراجحي الواقع على طريق المدينة المنورة في محافظة عنيزة. (الجزيرة) كان لها لقاء خاص معه، حيث أبدى سعادته بوجودها. وعند سؤالنا له عن سبب وجوده بصالة الأسهم
قال أنا عميل قديم قبل ست سنوات وأملك أسهماً في عدة شركات وأتيت لهذه الصالة لكي أتداولها وأقضي وقت فراغي اليومي. وعن كيفية تداول الكفيف للأسهم قال عن طريق كبار العملاء الموجودين بصالة عملاء التميز، وتربطني بهم علاقات طيبة ويتم تزويدي بارتفاع الأسهم وانخفاضها وأشتري وأبيع بشكل يومي ويوجد ربح وخسارة. أما عند البيع والشراء فيتم عن طريق وسيط الأسهم فهم لديهم معرفة كاملة برقم محفظتي ومتعاونون مع الجميع وليس معي فقط لأن هؤلاء الوسطاء للأسهم لديهم القدرة الكافية على إنجاز عمليات البيع والشراء خلال ثوان لمعرفتهم التامة بحيثيات الأسهم وكيفية تداولها، ولا ننسى تعاونهم مع العملاء رغم تزايد أعداد المتداولين يومياً وتحملهم أعباء العمل وجلوسهم أمام شاشات أجهزة الحاسب الآلي لفترات طويلة، إضافة إلى الدوام الإضافي وخاصة أثناء الاكتتاب وذلك من أجل المساهمة في إنجاز العمل بفترة وجيزة.
ومن جهة أخرى شاهدت (الجزيرة) الكفيف وهو يشتري ويبيع، حيث وجدت أن لدية مميزات ليست لدى كبار العملاء
ومن هذه المميزات تداوله للأسهم بكميات قليلة لا تتجاوز مئة سهم وذلك لتخفيض نسبة هبوط الأسعار. وعند حديث (الجزيرة) معه وجدت أن الكفيف يحمل في جعبتة الكثير من المعلومات عن تداول الأسهم والشركات بحكم اختلاطة بكبار العملاء، ولاحظت أنه يستقي المعلومات من عملاء صالة التميز ووجدت الصالة واسعة وفيها شاشات كبيرة وخاصة تتمتع بالخصوصية بالهدف وتمل:
حوامل شاشات متميزة ووجود سرعة تنفيذ الخدمات عن طريق رسائل الجوال أو عن طريق الإنترنت بعد أن أضافت أسهم اتحاد الاتصالات على شاشة التداول.