قسم الفاكهة

edit

 

 

لماذا تفشل أشجار الفاكهة في إعطاء المحصول (الثمار)؟
ألدكتور/ عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر


غالباً ما تبدأ أشجار الفاكهة في إعطاء أو حمل الثمار بصورة طبيعية عندما تبلغ السن الكافية و الذي تكون فيه قادرة على التزهير, غير أنه مع ذلك, هناك عوامل أخرى مثل الحالة الصحية للشجرة, الظروف البيئية المحيطة بها, طبيعة حمل البراعم (أين توجد البراعم الزهرية على الشجرة) و المعاملات الزراعية المختلفة التي تتلقاها الشجرة, جميع هذه العوامل تؤثر بلا شك في مقدرة الشجرة على حمل الثمار, و في هذا الصدد يجب ألا ننسى أن التلقيح الكافي يعد أمراً ضرورياً للحصول على محصول مرضي.
عدم توافر العوامل المناسبة أو عدم ملائمة أي منها قد يقلل المحصول أو بمنعه كليةً. قد يستطيع المزارع السيطرة على بعض تلك الظروف أو العوامل التي تسهم في إنتاج الثمار, و تتمثل هذه العوامل في:
1. سن الحمل (الإثمار): من المعروف أن معظم محاصيل الفاكهة تتكاثر بالطرق الخضرية (اللاجنسية) و من أهم تلك الوسائل التطعيم (البرعمة أو التركيب بالفلم), فعند شراء شتلات صنف ما من مشتل معتمد رسمياً, ستعرف أن الجزء الخضري للشتلة (الطعم) يتراوح عمره بين 1 - 2 سنة مطعمة على أصل (المجموع الجذري) يكبر الطعم بحوالي 1 - 2 سنة. و العمر المتوقع للشجرة أن تحمل فيه الثمار (منذ غرسها بالبستان) يتوقف على نوع و صنف الفاكهة التي زرعت فعلى سبيل المثال تحمل أشجار التفاح و المشمش عند عمر يتراوح بين 3 - 5 سنوات, و أشجار الخوخ عند عمر 2 - 4 سنوات, أشجار الكريز بين 5 - 7 سنوات و أشجار الرمان بعد 2 - 3 سنوات و هكذا. و قد تبدأ ألأشجار المطعومة - لنفس الفاكهة - على أصول مقصرة (الأشجار المتفزمة) في حمل المحصول مبكراً عن مثيلاتها الطبيعية بنحو 1 - 2 عام.
2. الحالة الصحية للشجرة: لا بد أن تكون الشجرة بحالة صحية جيدة حتى تستطيع حمل محصول مرضي و ثمار ذات جودة عالية تستحوذ على ذوق المستهلك و تلبي متطلباته في الثمار التي يبتاعها. و على ذلك فإن أول خطوة في هذا الصدد هي المحافظة على الأشجار و سلامتها من مهاجمة الحشرات أو تعرضها للأمراض.
3. الظروف البيئية و المناخ: في الكثير من المناطق, تضار الأزهار و الثمار الحديثة العقد بأضرار البرودة, و على ذلك نجد أن الإصابة عندما تشمل المتاع (الجزء المركزي للزهرة) فإنها عادة ما تموت و لا تعطي ثمرة.
هذا و يختلف وفت التزهير من صنف لآخر, فأشجار اللوز تزهر مبكراً, تليها أشجار البرقوق الياباني ثم المشمش ثم الخوخ ثم الكريز الحلو ثم البرقوق الأوروبي ثم الكريز المز(الحامض) ثم التفاح, كما تتباين الفواكه فيما بينها في وقت التزهير, و من ثم وجب اختيار الأصناف التي تزهر أشجارها متأخراً , إذا كانت المنطقة معرضة لبرودة الجو في أوائل موسم النمو.

4. التلقيح: تحتاج أزهار معظم الفواكه للتلقيح, و بدون التلقيح الكافي, قد تزهر الشجرة بغزارة و لكن لا تعقد ثماراً. و يطلق على الأصناف التي يحدث التلقيح بين أزهارها و تعقد فيها الثمار بالأصناف الذاتية الإثمار "self fruitful.", و مع ذلك هناك الكثير من الفواكه التي تفشل في عقد الثمار باستخدام اللقاح الخاص بها, مثل هذه الأصناف تحتاج أزهارها للقاح أصناف أخرى, مثل هذه الأصناف يطلق عليها أصناف غير ذاتية الإثمار "self unfruitful". وفي بعض الفواكه مثل البيكان ينفصل فيها الجنسين على ذات الشجرة - أي تحمل الأزهار المذكرة على موضع معين من الشجرة, بينما تحمل الأزهار المؤنثة في مكان آخر من ذات الشجرة, فإذا ما انتثر اللقاح من الأزهار المذكرة قبل استعداء الميسم لتلقي اللقاح, عندئذ يصبح عقد الثمار مشكلة عويصة.
و هناك بعض أنواع الفاكهة لا تقع أشجارها أو تنطوي تحت هاتين المجموعتين, فعلى سبيل المثال, نجد أنه في حالة الفستق, ينفصل الجنسين كل على نبات مستقل أي أن هناك أشجار مذكرة و أخرى مؤنثة, في هذه الحالة و لضمان الحصول على محصول مرضي, لابد من زراعة أشجار مذكرة مع الأشجار المذكرة , على الأقل بنسبة شجرة مذكرة واحدة لكل ثمان أشجار مؤنثة. كذلك الحال في نخيل البلح -ينفصل الجنسين على أشجار مختلفة - أي أن هناك نخلات مذكرة و أخرى مؤنثة, و للحصول على محصول تجاري مرضي, لابد من إجراء التلقيح الصناعي سواء كان يدوياً أو ميكانيكيا. كما تتصف أزهار القشطة بظاهرة تفاوت نضج الأعضاء الجنسية بالزهرة Dichogamy" " - إنتثار حبوب اللقاح من المتك قبل استعداد المياسم لتلقي اللقاح. و من ثم يلزم اجراء تلقيح صناعي يدوي لضمان الحصول على محصول مرضي. يتم ذلك عن طريق جمع اللقاح من متوك الأزهار الكبيرة السن المتفتخة وجمع اللقاح في قوارير زجاجية صغيرة الحجم ثم يقوم المزارع بغمس فرشاة مصنعة من وبر الابل في اللقاح و تمريرها على الكرابل حتى يضمن حدوث التلقيح على الوجه الأمثل.
و كما هو معروف أن أشجار معظم أصناف التفاح غير ذاتية الإثمار أما بسبب إنتاج لقاح غير جيد التكوين أو نتيجة حدوث تضاعفات فردية (ثلاثية مثلاً), ومن ثم كان من المفضل زراعة أشجار أكثر من صنف في ذات البستان, و من أهم أصناف التفاح التي تعد مصدرا جيدا للقاح هما الصنف جولدن دليشص'Golden Delicious' و الصنف جوناثان 'Jonathan'. كما تحتاج أزهار جميع أصناف الكمثرى تقريباً للتلقيح الخلطي, وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الأصناف مثل كيفر 'Kieffer' و دوتسيز 'Duchess' تعطي عقد جيد للثمار دون الحاجة لملقحات.
معظم أصناف الخوخ ذاتية الإثمار , غبر أن هناك بعض الأصناف مثل جي اتش هيل 'J. H. Hale' و ستارك هوني هيل 'Stark Honeydew Hale', تحتاج للزراعة مع أصناف أخرى حتى تتم عملية التلقيح على الوجه الأمثل. تقريباً جميع أصناف النكتارين ذاتية الإثمار, كذلك الأصناف الرائدة من المشمش ذاتية الإثمار.
كما أن معظم أصناف اللوز و تقريباً جميع أصناف الكريز تتصف بظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي و الخلطي و من ثم كان من الضروري إجراء التلقيح الخلطي الذي يتم بواسطة الحشرات و الرياح, و في هذه الحالة بفضل زراعة أكثر من صنف واحد بذات البستان بشرط وجود توافق جنسي بينها.
5. المعاملات الزراعية: تحتاج أشجار الفاكهة لمعاملات زراعية جيدة خلال موسم النمو للإبقاء على عدد الأوراق اللازم لإنتاج ثمار ذات جودة عالية, فعلى سبيل المثال, يلزم عدد 30 - 40 ورقة سليمة خالية من الأمراض لإنتاج ثمرة تفاح ذات جودة عالية.
كما تحتاج شجرة الفاكهة لضوء الشمس لتحقيق أفضل إنتاجية, حيث أن الإضاءة غير الكافية تؤخر من بدء حمل الشجرة للثمار كما أنها ربما تقلل من عدد الثمار التي تحملها الشجرة, و على ذلك يجب غرس الأشجار في مناطق أو أماكن تسبب تظليل الأشجار مثل المباني المرتفعة أو أية أشجار لمحاصيل فاكهة أخرى. كما تلعب المسافة بين الأشجار و بعضها دوراً هاماً فيما يتعلق بقوة نمو الشجرة, فالأشجار تنمو بقوة و تحمل محصول أفضل إذا كان هناك مساحة كافية في التربة تسمح بنمو و تطور المجموع الجذري, يجب عدم غرس أشجار الفاكهة في مكان يدخل مجموعها الجذري في منافسة مع جذور اشجار أخرى. كما يجب مكافحة الحشائش بالعزيق. و زراعة بعض محاصيل التغطبة أو تغطية التربة بين صفوف الأشجار ببعض مواد التغطية.
العناية بتقليم تربية االأشجار الصغيرة منذ غرسها في أرض البستان بطريقة تضمن بناء هيكل قوي للشجرة, فالأفرع الرئيسية القوية ضرورية لحمل محصول غزير دون تعرضها لخطر الإنكسار تحت وطأة ثقل المحصول.
المراجع:
1. عاطف محمد إ إبراهيم - الفاكهة المتساقطة الأوراق, زراعتها, رعايتها و إنتاجها, الطبعة الثانية - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2. عاطف محمد إبراهيم - أشجار الفاكهة - أساسيات زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1998 - منشأة المعارف , الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3. عاطف محمد إبراهيم و محمد نظيف حجاج - الفاكهة المستديمة الخضرة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها - 1996 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1615 مشاهدة
نشرت فى 23 أكتوبر 2015 بواسطة FruitGrowing

تعرف على فوائد زيت بذور العنب
الدكتور/ عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصر


فوائد زيت بذرة العنب:
الزيت حلو ذا نكهة جوزية, يستخرج من بذور العديد من أصناف العنب الأوروبي, يستخلص تحت ضغط بارد, الذي عادة ما يستخدم لصناعة النبيذ. وفي أورويا يعتقد المعالجين الشعبيين أنه يمكن تطوير مرهم من عصارة شجيرة العنب لعلاج الأمراض الجلدية و تلك المرتبطة بالعين. و من المعروف عن العنب أن له فوائد طبية و غذائية. و حديثا أكدت الدراسات التي أجريت على زيت بذور العنب يحتوي على بعض المركبات المفيدة لصحة الإنسان.
1. فوائد مضادة للالتهابات:
الخصائص المضادة للالتهاب بالإضافة للفوائد الصحية لهذا الزيت ترجع لوجود الفلافونويد المعروف oligomeric proanthocyanidin الموجود بزيت بذور العنب و الذي ربما يساعد على تخفيف الألم و الالتهابات المرتبطة بعدة ظروف مختلفة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. وربما يسرع أيضا في التأم الجروح.
2. فوائد مضادات الأكسدة:
أهم مضادات الأكسدة الموجودة في زيت بذرة العنب هي فيتامين E و أوليجوميريك بروناثوسينيدين oligomeric proanthocyanidin هذا المركب يعد من أقوى مضادات الأكسدة فهو أقوى 20 مرة من فيتامين C و 50 مرة من فيتامين E, ومن ثم فإن هذا المركب يقدم حماية فعالة ضد تلف التأكسد الناجم عن الأصول الحرة (الشوارد) و ربما يثبت بعض الفوائد التي تعمل على خفض الإصابة ببعض الأمراض بما في ذلك السرطان.
3. الفوائد التي تعود على القلب و الأوعية الدموية:
يمكن للزيت المساعدة في تحسين الحالة الصحية للقلب و الأوعية الدموية و التي يمكن إرجاعها لمركب أوليجوميريك بروناثوسينيدين oligomeric proanthocyanidinهذا الفلافونويد لا يساعد فقط في خفض مستوى الكولسترول الضار LDL cholesterol ولكن يعمل على أكسدته أيضا. كما يزيد الزيت من مستوى الكولسترول المفيد HDL cholesterol الذي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب و تصلب الشرايين.
4. حب الشباب و التهاب الجلد:
يعتقد أن حمض اللينوليك الموجود بزيت بذرة العنب له خصائص مضادة للحساسية و الالتهابات و من صم يساعد في تخفيف حالة الجلد مثل حب الشباب, التهاب الجلد, الحساسية و الإكزيما . و يمكن إضافة الزيت موضعيا على المنطقة المصابة من الجلد للحد أو تخفيف هذه المشاكل.
5. البواسير:
الخصائص مركب أوليجوميريك برونثوسيانيدين الموجود بالزيت و المضادة للالتهابات يمكن أيضا أن تساعد في التخلص من الألم و التورم المرتبط بالبواسير. هذا الزيت يمكنه تخفيف نزيف البواسير. فالنزيف ربما يمثل إشارة على حدوث العدوى, التي يمكن للزيت من المساعدة على شفاءها.
6. دوالي الساقين و الأوردة العنكبوتية:
ربما يساعد زيت البذرة في منع التمدد غير الطبيعي في الأوردة, ومن ثم يقدم فوائد لبعض الحالات دوالي الساق و العروق العنكبوتية. هذه الحالات عادة ما تتسبب كنتيجة للأضرار التي تصيب الأوعية الدموية و عدم مقدرتها على الحفاظ على تدفق الدم بصورة طبيعية. هذا الزيت يمكن أن يحسن الدورة الدموية و يساعد في علاج الدوالي.
7. مرض السكري:
بالنسبة لمرضى السكري, وجد أن زيت بذور العنب يمكن أن يساعد في منع بعض المضاعفات المرتبطة بهذا المرض.أحد المضاعفات الرئيسية لهذا المرض هو الاعتلال العصبي السكري الذي ينتج عندما يحدث تلف للأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب كنتيجة لزيادة مستوى السكر بالدم. وقد يعمل الزيت على تخفيف الإصابة بمرض اعتلال الأعصاب المحيطية و الشبكية. وقد وجد أن حمض جاما - لينوليك ربما يساعد في درء تلف الأعصاب الناجم عن اعتلال العصب المحيطي, في حين أن مركب البروسيانيدين procyanidin قد يساعد في منع اعتلال الشبكية عن طريق تحسين الدورة الدموية وتقوية جدار الشعيرات الدموية.
فوائد تجميلية لزيت بذور العنب:
يدخل زيت بذور العنب خاليا و على نطاق واسع في صناعة التجميل وذلك بسبب خصائصه المرطبة. ويعد الزيت مكون مهم في العديد من منتجات العناية بالشعر مثل طلاء الشفاه, الكريمات و مساحيق و مستحضرات التجميل. و فيما يلي بعض الفوائد الجديرة بالذكر:
• يعتبر الزيت أحد مرطبات الجلد الممتازة لكل أنواع الجلد, كما يحافظ على مرونة الجلد و نعومته.
• الخصائص القابضة للزيت تستخدم في حفظ الجلد بصورة صحية.
• المركبات المضادة للأكسدة الموجودة بالزيت تساعد في مكافحة تأثير الأصول الحرة (الشوارد) على الجلد وتمنع ظهور التجعد و الخطوط الدقيقة.
• يعمل الزيت على جعل الجلد ناعما أملس ويقلل من ظهور علامات أو خدوش.
• يمكن لزيت بذرة العنب من حماية الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية كما يقلل من خطر ضربة الشمس. كما لوحظ أن الزيت يقلل من ظهور البقع البنية المرتبطة بتقدم السن.
• يمكن استخدام الزيت في تصفيف الشعر و معالجة القشرة.
استخدام زيت بذرة العنب في الطهي:
نظرا لأن نقطة غليان الزيت هي حوالي 421 درجة فهرنهيتية فأن الزيت يمكن أن يستخدم في الطهي في درجات حرارة معقولة. والزيت مناسب لعمليات القلي و الخبيز, كما يضاف للسلطات. وهو خفيف ذا نكهة جيدة, كما يضاف لبعض الأعشاب و التوابل مثل الثوم و الروزماري.
فوائد زيت بذرة العنب للشعر:
نظرا لأن الزيت عديم الرائحة و غير دهني الملمس, فإنه يمكن استخدامه مع الأشخاص اللذين يرغبون في تجنب الضغوط التي تقع على الشعر نتيجة استخدام زيوت أخرى ثقيلة. و نظرا لملمسه و قوامه غير الدهني, فإنه يمتص بسهولة بواسطة فروة الرأس و الشعر, مما يضفي على الشعرة ليونة و لمعانا و يهل تصفيفها. وعند استخدام الزيت كمادة حامله عن طريق تخفيفه ببعض الزيوت الأساسية مثل زيت اللافندر و الإيلنج فإنه يرطب الشعر و يغذيه و يجعله ناعم يسهل التحكم فيه. ويمكن أيضا استخدام زيت بذور العنب في عمل حمام ساخن لعلاج الشعر. و لأن الزيت خفيف ويمتص بسرعة، فتدفئة زيت بذور العنب و وضعه على فروة الرأس والشعر يساعد إلى حد كبير في جعل الشعر لامع، والحد من هشاشة و تقصفه.
أما مشاكل القشرة وكذلك التهاب الجلد الدهني يمكن الحد منها بالمعاملة المنتظمة لفروة الرأس بزيت بذور العنب . أفضل شيء لزيت بذور العنب هو أنه يمكن استخدامه بأمان على كل أنواع الشعر، سواء كان شعر عادي أو جاف أو زيتي. كما ينصح باستخدام زيت بذور العنب لنمو الشعر بسبب احتوائه على فيتامين E و حمض اللينوليك مما يساعد على تقوية الشعر, كم يقوي بصيلات الشعر ويجعل الشعر قويا وصحيا.و بالنسبة للشعر الجاف, الخشن و المجعد يمكن ايضا أن يستفيد من استخدام زيت بذور العنب أنه ينعم البشرة الشعر.
فوائد زيت بذرة العنب للجلد:
يسنخلص الزيت من البذور ثم يكرر, ويحتوي الزيت على مرطبات طبيعية مثل أحماض بالميتيك. ستياريك و لينوليك. كما أنه غني بالأحماض الدهنية الغنية بالأوميجا - 6, وكميات معقولة من أوتيجا - 9 و أوميجا - 3 التي تساعد في الحفاظ على جفاف الجلد و معالجة الأكزيما . كما يحتوي على فيتامين E الذي يعرف بمضاد الأكسدة القوي كما أن له دورا قويا في التآم الجروح التي توجد بالجلد ويحميه من أضرار الشمس و التعجيز.
و من أفضل الأشياء أنه زيت خفيف لا رائحة له, ولم يعرف له أية آثار جانبية عند استخدامه موضعيا. ويناسب جميع أنواع البشرة. وبما أنه مضاد للحساسية, فإنه يمكن استخدامه مع الجلد الحساس. وفيما يلي بعض فوائد الزيت للجلد:
1. كمرطب للجلد:
زيت بذور العنب يحتوي على محتوى كامل من الأحماض الدهنية الطبيعية، والتي تقلل من فقدان المياه من البشرة. ويعمل فيتامين E الذي يحد من ظهور التجعد, كما يقال أن له دورا في إصلاح ألياف السيليولوز. يتم امتصاصه بسهولة في الجلد، تاركا وراءه فيلم رقيق من الدهن يحمي للبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب. وينصح بإضافة بضع قطرات من الزيت على المرطب الذي يستخدمه الشخص قيل وضع المرطب على الجلد.
2. كمطهر:
كيفية استخدام الزيت للتطهير:
1 .استخدم احدى الخلطات التالية:
للبشرة الدهنية - 30٪ زيت الخروع + 70٪ زيت بذور العنب
للبشرة العادية - 20٪ زيت الخروع + 80٪ زيت بذور العنب
للبشرة الجافة - 10٪ زيت الخروع + 90٪ زيت بذور العنب
2. تدليك الوجه بحركات دائرية لطيفة.
3. خذ قطعة قماش يغسل وينقع في الماء الساخن. تعصر لإزالة الماء الزائد والحفاظ عليه على وجهك، بحيث تفتح المسام.
4. تغسل قطعة القماش بماء بارد، ومسح الوجه لإزالة الأوساخ والشوائب.
5. غسل القماش في الماء الساخن الجاري على التوالي.
6. كرر الخطوات من 3-5 مرتين.
7. إذا كان يشعر جلدك الجاف بعد العلاج، خذ كمية صغيرة جدا من المزيج لتنظيف الوجه.
هذا العلاج يعمل بشكل أفضل عندما يجرى في الليل، بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الجافة أو الحساسة. أما بالنسبة كانت البشرة دهنية أو معرضة للإصابة بحب الشباب، فهذا العلاج لا ينصح به، لأنها قد تزيد إنتاج الزيت وتفاقم مشاكل الجلد.
3. معالجة الندبات:
أن سبب ظهور الندبات على الجلد هو انهيار طبقة البشرة (الأدمة)، وتغير بناء و سماكة الجلد، بسبب طفرات نمو مفاجئة، مثل، سن البلوغ أو الحمل. ويقال أن إضافة زيت بذور العنب على المنطقة المصابة يحد من ظهور هذه العلامات، ولو أن معظمها تميل إلى تتلاشى تدريجيا من تلقاء نفسها، وإن كان استخدام الزيت بانتظام تحت إشراف الطبيب (مع موافقة الطبيب قبل الوصول لسن البلوغ أو الحمل، سيكون له تأثير أفضل، كما يبقى الجلد رطب بشكل جيد ليونة ومرونة.
4. لعلاج الهالة ما تحت العين:
ويعتقد أن فيتامين E في زيت بذور العنب للحد من ظهور الدوائر السوداء والانتفاخ تحت العينين. مما يظهر المرء أوقر صحة و أصغر سنا. مجرد وضع قطرة من الزيت حول العينين بالإصبع، في الليل قبل الذهاب إلى الفراش، لمنع الدوائر السوداء. يمكن أيضا استخدامه لإزالة ماكياج العين والماسكارا، وتجب ملاحظة أن المنطقة حول العين حساسة جدا للزيت ومن ثم وجب التأكد من عدم ملامسة الزيت للعين.
5. كمادة حاملة:
زيت بذور العنب خفيف ولا رائحة له, ومن ثم يستخدم كزيت حامل لتخفيف تركيز بعض الزيوت الأخرى مثل اللاقاندر و الروزماري (إكليل الجبل) و التي تحتاج لتخفيف قبل استخدامها وخاصة للتدليك بالروائح العطرية.
6. الجلد المعرض لحب الشباب:
يعمل الزيت المرطب على فتح مسام الجلد و من ثم لا تتكون البثور والتي غالبا ما تتكون نتيجة لغلق المسام.
7. حمام زيت:
إضافة بضع قطرات من هذا الزيت إلى ماء الاستحمام الخاص يجعل الجلد ناعم حريري الملمس لأن الزيت غير دهني ويشتت بسهولة في الماء.
8. كزيت قيل الحلاقة:
زيت بذور العنب يمكن أن تستخدم ما قبل الحلاقة أو الزيت كبديل لكريم الحلاقة. كما أنه يترك وراءه، رقيقة حريرية، بل هو جيد لحلاقة الذقن وتساعد خصائصه المضادة للالتهابات أيضا لعلاج حروق الحلاقة.
المراجع:
1 - عاطف محمد إبراهيم - خدمة بساتين العنب - 1407 ﻫ - جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية.
2 - عاطف محمد إبراهيم - الفاكهة المتساقطة الأوراق, زراعتها, رعايتها و إنتاجها, الطبعة الثانية - 1996 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
3 - عاطف محمد إبراهيم - إنتاج العنب - تحت الإعداد.
4 - Winkler, A. J, Cook, J. A., Kliewer, Lider, L A. (1974). General viticulture. Berkeley: University of California Press.
5 - Williams c l (1995) Healthy eating: clarifying advice about fruits and vegetables, Brit Med J, 310, 1453-1455.

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 6330 مشاهدة
نشرت فى 16 سبتمبر 2015 بواسطة FruitGrowing

تعدد الأجنة في بذور بعض محاصيل الفاكهة
الدكتور/عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - مصرتعدد الأجنة Polyembryony

عادة ما يشتمل التكاثر الجنسي في النباتات الزهرية و الذي ينتج عنه الجنين الجنسي على عمليتي التلقيح و الإخصاب .. أو ما يسمى بالإخصاب المزدوج Double fertilization و الذي يتم خلاله اتحاد نواة مذكرة (ن) مع نواة البيضة الأحادية (ن) و التي توجد بالكيس الجنيني , و من ذلك الاتحاد تنشأ الخلية الأولية للزيجوت (2ن) و التي تحمل العدد الثنائي للكروموسومات الموجودة بالخلايا الجسمية , بعدئذ تدخل خلية الزيجوت في سلسلة من الانقسامات العادية (الميتوزية) المتتابعة كي تعطى جنين البذرة .. وفي نفس الوقت تتحد النواة الذكرية الثانية (ن) مع النواتين القطبيتين (2ن) لينتج عن هذا الاتحاد خلية ثلاثية (3ن) ينشأ عنها نسيج الإندوسبيرم .
غير أن هنالك بعض الحالات التي فيها تتكون أجنة البذور - في بعض الأنواع النباتية - بطريقة أخرى لا جنسية , وهذه تسمى بالطريقة الآبومكتية Apomixis ( apo = without , mixis = mixing in Greek ) و التي يمكن تعريفها بأنها عبارة عن الطريقة أو الوسيلة التي تتكون بها الأجنة دون اندماج محتويات الخلايا الجنسية المذكرة و المؤنثة .
و حالات الآبومكتية Apomixisهذه شائعة الوجود في الكثير من النباتات ..نذكر منها الموالح و المانجو .
و تضم حالات الآبومكتية Apomixis مجموعتين أو قسمين كبيرين هما :
أ - التكاثر عن طريق البذرة Agamospermy
ب - التكاثر عن طريق أجزاء أخرى غير البذرة Vegetative reproduction
و يُفضل الكثير من البحاث استخدام تعريف أشمل أو أوسع للفظ الآبومكتية Apomixis بحيث يشمل الأجزاء الخضرية الأخرى مثل الريزومات , السيقان الجارية , البراعم و غيرها ..., إلا أن مربوا النباتات يفضلون إطلاق هذا المصطلح فقط على أجنة البذور المتكونة بطريقة لا جنسية.
و في هذا الجزء سنناقش بإيجاز أنواع أو صور الآبومكتية Apomixis و التي تثمل كيفية تكوين أجنة البذور بالطرق اللاجنسية .. و هناك أربعة صور أساسية من Apomixis تتبع Agamospermy و هي :
1 - Apospory 2 - Diplospory 3 - Adventitious embryony
4 - Parthenogenesis .
و التمييز بين هذه الصور الأربعة يعتمد أساساً على مكان النشأة و التطورات التي تحدث للخلية التي سوف تُعطي الجنين .
1 - Apospory
في هذه الحالة يتكون الجنين و الإندوسبيرم في كيس جنيني ينشأ من خلية جسمية غير مختزلة في أماكن مختلفة من البويضة وليس من الخلية الأمية للكيس الجنيني التي تدخل في الانقسام الاختزالي . هذه الخلية الجسمية لا تدخل عادة في سلسلة الانقسامات التي تحدث في حالة تكوين الجنين بالطريقة الجنسية . و غالباً ما يتكون الكيس الجنيني في هذه الحالة متأخراً عن الكيس الجنيني في الحالة العادية ... ويمكن تمييز الكيس الجنيني في حالة Apospory عن الكيس الجنيني الناتج عن الخلية الأمية للكيس الجنيني , بأنه في حالة Apospory لا توجد الخلايا السمتية .
2 - Diplospory
في هذه الحالة , ينشأ الجنين و الإندوسبيرم في كيس جنيني غير مُختزل تكون من الخلية الأمية للكيس الجنيني Megaspore Mother Cell , غير أن نواتها لم تدخل الانقسام الاختزالي , ولكنها انقسمت انقساما عادياً (ميتوزي) , وتزداد الخلية في الحجم دون انقسام حتى تحتل الفراغ الذي كان من المفروض أن تحتله الأربعة خلايا ( في حالة التكوين الطبيعي للكيس الجنيني) . و من الصعوبة بمكان التفريق بين الكيس الجنيني في هذه الحالة و الحالة الطبيعية , غير أن غياب مرحلة الأربعة خلايا Linear tetrad , كما أن غياب الانقسام الميوزي دليل على حدوث هذا النوع .

3 - Adventitious Embryony ينشأ الجنين في هذه الحالة ,من أي خلية جسمية في البويضة أو أغلفة أو جدار المبيض ذاته. و في هذا النوع لا يتكون كيس جنيني , إلا أنه في المراحل المبكرة من تكون الجنين , نجد أنه عادة ما يتكون من مجموعة من الخلايا السريعة الانقسام و التي تشبه نسيج البراعم , وهذه تتكشف بدورها مُكونة الجنين .. كذلك لا توجد أنوية قطبية , لأنه لا يوجد كيس جنيني - إلا انه ليس من المعروف بالضبط ماذا يحدث في المراحل الأخيرة من تطور الجنين ؟ فهناك بعض النباتات التي تحتوي بذورها على إندوسبيرم و الذي لا بد أن ينشأ من الأنوية القطبية , كما في حالة الكيس الجنيني الطبيعي . و الأجنة العرضية هذه توجد في بذور بعض الفواكه مثل مُعظم أنواع الموالح و بعض أصناف المانجو .

3 - Parthenogenesis*
في هذه الحالة ينشأ الجنين مباشرة من نواة البيضة المُختزلة ( التي تُوجد بالكيس الجنيني) و ذلك بدون إخصابها , أو اتحاد محتوياتها مع محتويات الخلية المذكرة .  هذه الطريقة يصعب التعرف عليها سيتولوجياً , و لكن يبدو أن الطريقة المثلى للتعرف عليها , هي و جود أفراد أحادية العدد الكروموسومي Haploid , و عموماً فهذه الحالة نادرة الوجود أو الحدوث .
بالإضافة لذلك , هناك حالات خاصة تندرج تحت Apomixis و لو أنها نادرة الحدوث جداً , و من هذه الحالات ما يلي :

a -Androgensis
و هي حالة نادرة الحدوث جداً , و فيها نجد أن الجنين الحادي يتكون مباشرة من النواة المذكرة الأحادية عقب وصولها إلى الكيس الجنيني .. و قد وُصفت هذه الحالة في بعض سلالات الذرة .
b - Semigamy
هذه الحالة نادرة الحدوث أيضاً , و قد وُجدت في بعض النباتات , في هذه الطريقة وجد أن النواة المذكرة الأحادية تدخل و تتغلغل في نواة البيضة , إلا أنه لا يحدث بينهما اندماج , وبالتالي يحدث انقسام مستقل لكل نواة على حده , مما يؤدي إلى إنتاج أجنة تحمل قطاعات أحادية من كلا الأبوين , ويُطلق على الجنين المتكون Heterogeneous haploid embryo .

مميزات و عيوب الآبومكتيةApomixis
أولاً : المميزات
1 - يحتوي جنين البذرة المتكون بهذه الطريقة على نفس المكونات الوراثية الموجودة بالنبات الأم , و من ثم فإن النسل الناتج يمثل سلالة نقية مشابهة تماماً للسلالات الناتجة من أي جزء خضري آخر من أجزاء النبات الأم .
2 - طالما أن أجنة هذه البذور قد تكونت بعيداً عن حدوث أية انقسامات اختزالية ، فإنه يمكن عن طريق هذه البذور ( الأجنة) تثبيت صفات النباتات, فمثلاً في معظم حالات التهجين, يلاحظ أن قوة الهجين تقل جيلاً بعد آخر - في حالة استخدام الإكثار الجنسي - و لكن عن طريق الأجنة الآبومكتية يمكن الحفاظ على قوة الهجين الناتج .
3 - يمكن اتخاذ هذه الوسيلة كجسر للهروب من مشاكل العقم الذكري في بعض النباتات.
ثانياً : العيوب
تُشكل أجنة البذور الناتجة بهذه الطريقة بعض الصعوبات التي تواجه مربي النباتات بصفة عامة, و من هذه الصعوبات أو الغيوب مل يلي :
1 - من الصعوبة بمكان على المربي التمييز بين الشتلات الناتجة بهذه الطريقة و تل الناتجة من الأجنة الجنسية, و خاصةً أن كلٍ منها يُظهر نفس الصفات و السلوك خلال مراحل النمو المبكرة من عمرها.
2 - حيث أن جميع أفراد النسل الناتج بهذه الطريقة تتشابه في جميع صفاتها وراثياً فيما بينها, كما تتشابه في جميع ذلك مع النبات الأم, فإن ذلك يعني عدم وجود تباين أو اختلافات وراثية بين أفراد تلك العشيرة, و من ثم يصعب على المربي الانتقاء من بينها و اختيار الأفضل منها, اللهم إلا في الحالات التي تحدث بها تغيرات وراثية عن طريق ظهور طفرات مثلاً ؛ أي أنه بمعنى آخر الحالات الآبومكتية يُمكن أن تُشكل حائلاً صعباً في طريق التطور و التحسين.
المراجع: 1 - عاطف محمد إبراهيم و محمد السيد هيكل - مشاتل إكثار المحاصيل البستانية - 1995 - الطبعة الثالثة - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2 - Atef Mohamed Ibrahim 2013. Propagation of fruit crops. Alexandria University, Alexandria, Egypt.

3 - Willemse MTM, van Went JL (1984) The female gametophyte. In: Johri BM (ed) Embryology of Angiosperms, Springer-Verlag, Berlin, pp 159-191]

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2914 مشاهدة
نشرت فى 16 سبتمبر 2015 بواسطة FruitGrowing

زراعة و رعاية و إنتاج السابوتا
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

السبوتا (شيكو)
Sapota (Chiku)


مقدمة:
تنتمي السبوتا (الشيكو أو السابوديلا Chiku or Sapodilla) إلى العائلة السابوتية Sapotaceae و التي تضم عددا ً من الأنواع تنتمي لأجناس مختلفة تؤكل ثمارها. ألاسم العلمي: Manilkara zapota van Royen (syns. M. achras Fosb., M. zapotilla Gilly; Achras sapota L., A. zapota L.; Sapota achras Mill.). ويبدو أن المنشأ الأصلي لها هو منطقة جنوب المكسيك بالقرب من مركز أمريكا الوسطى. و قد زرعت السبوتا منذ زمن طويل مضى لاستخلاص مادة التشيكل chicle التي تدخل في صناعة اللبان و المادة التي تدخل في صناعة حشو الأسنان, هذا بالإضافة لاستهلاك الثمار. و تُعد كل ٍ من جنوب شرق المكسيك و جواتيمالا و هندوراس أهم مراكز إنتاج مادة التشكل و التي تستخرج غالبيتها من الأشجار النامية بحالة برية. و تنمو السبوتا بصورة طبيعية على الإرتفاعات المنخفضة من جنوب المكسيك وحتى شمال نيكاراجوا. و تكثر زراعتها على المرتفعات التي يبلغ 600 متر فوق مستوى سطح البحر و حتى 1500 متر بأمريكا الوسطى و المناطق الاستوائية لأمريكا الجنوبية, كما توجد بكثرة بجواتيمالا. و تزرع أيضا ً بترينداد, بورتوريكو, هايتي و جامايكا. وفي كوبا, تزرع الأشجار بالحدائق المنزلية و في الطرقات و الشوارع, كما تزرع بكولومبيا, الإكوادور, فنزويلا و البرازيل. و قد أُدخلت للفلبين و منها انتقلت لفيتنام الجنوبية, كما استقدمت لفلوريدا. كما تزرع على نطاق تجاري بسريلانكا, ماليزيا و الكثير من المناطق الأخرى مثل جزر الكاريبي.
* الظروف البيئية:
أولا ً: المناخ
تنمو أشجار السبوتا بالمناطق الجافة, حيث أنها تتحمل الجفاف, حيث معدل هطول الأمطار السنوي في حدود 100سم. و يساعد النهار القصير في تشجيع تزهير الأشجار. و الري الاصطناعي مطلوب في المناطق الجافة لإعطاء محصول مرتفع و ثمار ذات حجم مناسب. وعلى عكس الأنواع الاستوائية الأخرى, وجد أن شجرة السبوتا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة (- 52م) مع حدوث ضررٍ بسيط. و يحدث أفضل نمو للأشجار داخل نطاق خط عرض 512 من خط الاستواء. و قد تحتاج الشتلات الصغيرة عند زراعتها لبعض التظليل, غير أن الأشجار البالغة تنمو تحت ضوء الشمس الكامل.
ثانيا ُ: التربة
تنمو الأشجار بنجاح في الأراضي الجيدة الصرف من رملية إلى طينية ثقيلة, بشط وجود جهد هيدروجيني pH متعادل. كما أن الأراضي الجيرية التي تتراوح فيها قيم الجهد الهيدروجيني بين 6 - 8 تعطي نموا ً جيدا ً أيضا.
* القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
عادة ما تستهلك الثمار طازجة بعد تبريدها, حيث تقسم الثمرة لنصفين و يؤكل اللب بالملعقة, شكل (49). و تجدر ملاحظة أن قوام لب ثمار بعض الأصناف يكون رملي ومن ثم وجب إبعاد مثل هذه الأصناف. كما يدخل لب الثمرة في بعض الصناعات مثل صناعة المربى, الجيلى و الشربات و الزبادي, كما تجفف الثمار, أما المادة اللبنية Latex فهي تستخلص من الثمار و تستخدم في إنتاج التشيكل (15 ٪ مطاط و 38 ٪ صموغ و هي من مكونات لبان المضغ. و في المكسيك تسلق البذور و تحمص و تطحن ثم تخلط بالكاكاو لتحسين مذاق الشيكولاته, أو قد تطحن البذور و تخلط بدقيق الذرة, السكر و القرفة لإعداد مشروب مغذي منعش يطلق عليه بوزول"Pozol" . وتدخل البذور أيضا ً في صناعة بعض المستحضرات الطبية؛ ففي سان دي يجو يستخدم زيت البذرة لمعاملة و تطرية الجلد و منع تساقط الشعر, و في كوبا يستخدم في تحضير غسول للعين, و في المكسيك يقال أن مستخلص البذرة يستخدم كعلاج لمنع تكوين الحصوات بالكلى.
و محتوى الثمرة من فيتامينات أ ,ج منخفضة, وترجع حموضة اللب لوجود حمض الماليك. وتحتوي كل 100 جرام لب على 0,5 جرام بروتين, 1,1 جرام دهن, 23 جرام كربوهيدرات, 1,6 جرام ألياف, 0,4 جرام رماد و 75 جرام ماء. كما يحتوي اللب على بعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم 24 مجم/100جرام, فسفور 10مجم, حديد 1مجم.
* الوصف النباتي (الخضري):
شجرة دائمة الخضرة, نمها قائم إلى منتشر, قليلة التفريع, يبلغ ارتفاعها 5 - 20 متر, ذات شكل ٍ غير منتظم. الأوراق خضراء لامعة تخرج متبادلة, يبلغ طولها 5 - 15سم, مسحوبة من نهايتها و متجمعة عند طرف الفرع. الزهرة تشبه الجرس, خنثى صغيرة (8 - 12مم) تحمل ثلاثة سبلات خارجية و ثلاثة أخرى داخلية تحيط بتويج أنبوبي لونه يتباين من أخضر فاتح لأبيض, و يوجد بالزهرة ستة أسدية. و يبلغ تزهير الشجرة في الصيف في استراليا, ومن أبريل - يونيو بالفلبين و من فبراير - أبريل و أكتوبر - ديسمبر في المكسيك و من ديسمبر - مارس بالهند.

<!--

<!--<!--

شكل (1): يبين ثمار السبوتا و قطاع طولي بالثمرة, لاحظ لون البذور.

الثمرة عنبة كروية إلى مطاولة أو كمثرية الشكل, مسحوبة من قمتها, يتراوح قطرها بين5 - 10سم و يبلغ طولها 12سم, ويتباين وزنها بين100 - 400جرام وقد يصل إلى 1كيلوجرام (في بعض الأصناف). الجلد رقيق و ناعم, لون اللب اصفر إلى بني فاتح شكل (50), يفرز منه مادة لبنية عند قطع الثمرة غير التامة النضج, كما يحتوي اللب أيضا ً على مواد قابضة في هذه المرحلة. أما الثمار الناضجة تختفي من لبها المادة القابضة و يصير اللب ناعم عصيري جدا ً, حلو قليل الحموضة. البذور سوداء اللون يتراوح عددها بالثمرة بين 1 -12بذرة, طول البذرة في حدود 2سم. و يتراوح المحصول بين 20 - 32طن/ هكتار بولاية فلوريدا, وقد تعطي الشجرة البالغة ما بين 1000 - 2500ثمرة كل عام.

شكل (2): يبين ثمار و أوراق السبوتا (السابوديلا).


* التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
يحدث الانفتاح التام للأزهار في مرحلة التزهير في الليل و بعد حوالي 45 - 60يوم من التكشف الزهري. ويظل الميسم قابلا ًلتلقي اللقاح لمدة يوم واحد قبل تفتح الزهرة و ثلاثة أيام بعد التفتح. و في يوم الانفتاح تظهر رائحة قوية و يغطى الميسم بسائل لزج. و يبدو أن التلقيح الخلطي بواسطة الحشرات من الأهمية بمكان لزيادة محصول الأصناف المنخفضة الإنتاجية و تلك التي تنتج لقاح قليل, مع إجراء تلقيح يدوي صناعي لضمان زيادة عقد الثمار. و هناك بعض الأصناف الذاتية الإثمار.

* التكاثر:
تنبت البذور بسرعة خلال 2 - 4أسابيع حتى بعد تخزينها لعدة سنوات. و تبدأ الشجرة في الحمل بعد 6 - 10سنوات. كما يمكن إكثار الأشجار بواسطة التركيب (التطعيم بالقلم).
* العمليات الزراعية, النقل و مسافات الغرس:
يتم نقل الشتلات إلى البستان المستديم في عمر 1 - 2سنة, و عقب الزراعة, يجب توفير الظل للشتلات خلال السنة الأولى, و تزرع الشتلات على أبعاد 6 - 14متر.
الري:
تحتاج الأشجار الصغيرة للري حتى تتأصل بالتربة. و يمكن الحصول على محصول مرتفع و ثمار ذات جودة عالية من الأشجار البالغة التي تروى خلال موسم الجفاف. كما أن الأزهار و الثمار الصغيرة تتساقط تحت ظروف إجهاد الرطوبة الزائدة.
التقليم:
تحتاج الشجرة المرباة بالطريقة الهرمية المحورة إلى تقليم خفيف, و قد تحتاج الأشجار المطعومة إلى تطويش بعض الأفرع لتشجيع نمو الأفرع الجانبية. و ينحصر التقليم في حالة الأشجار البالغة في إزالة الأفرع الميتة و الرفيعة و تلك التي تلامس سطح الأرض.
التسميد:
تحتاج شجرة السبوتا البالغة إلى حوالي 1,5كيلوجرام آزوت, نصف كيلوجرام فوسفات بوتاسيوم, نصف كيلوجرام سوبر فوسفات في العام. و يمكن إضافة هذه الكميات على جرعات خلال العام؛ الأولى قبل بداية موسم الرطوبة, الثانية قبل أو عقب نهاية الجمع. كذلك يضاف السماد العضوي, هذا بالإضافة لاحتياج الأشجار لبعض العناصر الأخرى.
* المحصول و جمع و تداول الثمار:
يمكن الحكم على اكتمال نمو الثمار لصنف ما عن طريق حجم الثمرة و مظهرها الخارجي. و يمكن إزالة الطبقة الشمعية البنية التي تغطي سطح الثمرة لمعرفة إذا ما كان هناك تحول في لون الثمرة الأساسي من الأخضر في حالة عدم اكتمال النمو إلى الأصفر المخضر الفاتح في الثمار المكتملة النمو, إلا أن هذا الدليل لا يكون مقنعا ً على طول الخط. و الطريقة المثلى لتحديد الوقت الأمثل لجمع الثمار هو الانتظار حتى سقوط أول ثمرة ناضجة, بعدها يمكن جمع الثمار الكبيرة الحجم. كذلك وجد أنه يمكن الحكم على ميعاد جمع الثمار وذلك بخدش جلد الثمرة فإذا لم تظهر أية مادة لبنية أو ظهر القليل منها, دل ذلك على إمكانية جمعها. و تجمع الثمار بحذر حيث أنها سهلة الإصابة بالأضرار الميكانيكية. وبعد الجمع تقلم أو تقصر أعناق الثمار ويسمح للمادة اللبنية المفروزة بالانسياب في الماء.
* الأصناف:
في معظم المناطق تميز السلالات أو الطرز عن بعضها بشكل الثمرة, كروي, مطاول... الخ. و هناك العديد من أسماء الأصناف التي تنمو بالهند على نطاق تجاري أو بالحدائق المنزلية مثل الصنف كاليباتيKalipatti"", ثمرته صغيرة الحجم مبكرة النضج وذات جودة عالية. و الصنف كالكتا سبيسيال "Calcuta special", الثمرة كبيرة الحجم متأخرة النضج, هذا بالإضافة للعديد من الأصناف الأخرى. كما يوجد بإندونيسيا أصناف أخرى مثل "Sawo betawi"؛ ثمرته كبيرة الحجم, تخرج الثمار في عناقيد و يكتمل نضجها بعد 2 - 3أيام من جمعها. و الصنف " Sawo koolon", الثمرة كبيرة الحجم و تخرج منفردة, جلدها سميك و اللب متماسك, و الثمرة تتحمل الشحن. كما يزرع بالمكسيك بعض المنتخبات. وفي فلوريدا يزرع العديد من الأصناف مثل الصنف راسيل "Russell", الثمرة كروية الشكل تقريبا ً, يبلغ طولها و قطرها حوالي 10سم, بنية اللون و اللب لونه أحمر. و الصنف بروليفيك "Prolific" ؛ الثمرة كروية مخروطية الشكل, يبلغ طولها وكذلك اتساعها حوالي 6,25 - 9,0سم, اللب ناعم حلو الطعم وردي اللون, الجلد أخف من جلد ثمرة الصنف السابق, الشجرة غزيرة الحمل مبكرة الإثمار. كما يزرع الصنف براون شوجر "Brown sugar"؛ الشجرة جيدة الإثمار و الثمرة جودتها عالية و ذات قدرة تخزينية و حفظ عاليتين. هذا بالإضافة للعديد من السلالات و الطرز الأخرى مثل مورننج ستار "Morning star" و غيرها.
و يمكن تخزين الثمار المكتملة النمو و التي تم إنضاجها خلال 3 -7أيام على درجة 25°م لمدة 14يوماً على درجة 15°م. أما تخفيض درجات حرارة التخزين قد يصيب الثمار بأضرار البرودة, كما تفشل الثمار في تليين أو تطرية لبها. هذا و يمكن الإسراع من نضج الثمار و ذلك بتعريضها لغاز الإثيلين. و تعبا الثمار في عبوات من الكرتون تحوي فراغات يسع كل ٍ منها ثمرة واحدة.
* الآفات و الأمراض:
يقتل مرض تقرح القلف "Canker" الأفرع المصابة, كذلك تصاب الشجرة بمرض تبقع الورقة "Leaf spot", و أحيانا ً تصاب الأوراق بمرض الصدأ "Leaf rust" و الذي يسبب أخطارا ً فادحة ً للشجرة. كما تهاجم الأوراق بيرقات بعض ثاقبات الأوراق و تتغذى عليها.أيضا ً تصاب الأشجار بالحشرات القشرية و المن و ذبابة الفاكهة التي تهاجم الثمار.
المراجع:
1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2- Morton, J. 1987. Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 9537 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2015 بواسطة FruitGrowing

زراعة, رعاية و إنتاج الرمبوتان

ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

مقدمة:
الرامبوتان Nephelium lappaceum L. (syns. Euphoria nephelium DC.; Dimocarpus crinita Lour.). أحد أفراد العائلة Sapindaceae , التي ينتمي إليها كل ٍ من الليتشي و اللونجان.
* المنشأ:
يبدو أن منطقة نشأة الرامبوتان هي ماليزيا, وتزرع في منطقة جزر الأرخبيل و جنوب شرق آسيا. و منذ زمن بعيد مضى جلبها التجار العرب إلى زانزيبار و بيمبا. وهناك زراعات محدودة في الهند, و القليل من الأشجار بسورينام و على ساحل الأراضي المنخفضة بكولومبيا, الإكوادور,هندوراس, كوستاريكا,ترينداد و كوبا.
• الظروف البيئية:
أولا ً: المناخ
تنجح زراعة شجرة الرامبوتان على مستوى البحر و حتى ارتفاع 500 - 600متر فوق مستوى سطح البحر. و يحدث النمو الجيد للشجرة في النطاقات المناخية التي تتوافر فيها الرطوبة العالية و هطول الأمطار الغزير(1500 - 3000مم). و عندما يقل هطول الأمطار, يصبح الري أمرا ً ضروريا ً. ويرتبط تزهير الأشجار بنهاية موسم الجفاف, وهذا يؤدي لإنتاج محصول ثاني صغير على الأفرع التي لم تحمل ثمارا ً خلال دورة الإثمار الأولى. و قد وجد أنه لا بد من توافر فترة جفاف (على الأقل شهر) لتنشيط تكشف الأزهار. و يبدو أن كثافة التزهير ترتبط بشدة بطول فترة إجهاد الماء. و قد وجد أن أصناف جيتيل Jitlee و آر 137 R137 يناسبها المناطق المعرضة لبعض إجهاد الماء أكثر من بعض الأصناف الأخرى. و قد لوحظ أن نقص الرطوبة خلال تطور الثمار قد يؤدي لتساقطها. و عموما ً فإن أشجار الرامبوتان تحتاج توافر الرطوبة سواء كان عن طريق الري أو هطول الأمطار خلال عقد الثمار و نموها.
و لا تحتاج الأشجار لبرودة لتحفيز التزهير, و من ثم يناسبها المناطق الاستوائية التي تتراوح درجات الحرارة بها بين 22 - 530 م, و درجات الحرارة الأقل من 522م تقلل من خروج الأوراق في دورات و تطيل من فترة تطور الثمرة لإلى حوالي ستة أشهر. و هناك القليل من المعلومات المتعلقة بمدى استجابة الشجرة لمستويات الضوء المختلفة, إلا أنه يمكن القول بأنها من النباتات المتعادلة.
ثانيا ً: التربة
تزدهر الأشجار في الأراضي العميقة, الطينية الطميية أو الرملية الغنية بالمواد العضوية. و لابد من توافر نظام للصرف الجيد.* الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية:
تؤكل ثمار الرامبوتان إما طازجة أو مجففة أو معلبة. و تحتوي كل 100جرام لب على 79,5جرام ماء, 1,05جرام بروتين, 0,45جرام دهن, 15,7جرام كربوهيدرات, 2,9 سكريات مختزلة, 5,9جرام سكروز, 2,8جرام ألياف, 0,3جرام رماد, 8 مجم كالسيوم, 0,1 مجم حديد, 10 مجم ماغنيسيوم, 12,9 مجم فوسفور, 140 مجم بوتاسيوم, 2 مجم صوديوم, 70 مجم حمض أسكوربيك (فيتامين ج), 0,015 مجم ثيامين, 0,065 مجم ريبوفلافين و 0,8 مليجرام نياسين.
• الوصف النباتي ( الخضري):
شجرة دائمة الخضرة, تنجح زراعتها بالمناطق الاستوائية, يختلف ارتفاعها بين 18 - 20 متر. الورقة كبيرة يبلغ طولها 40سم, تحمل من 2 - 4 أزواج من الوريقات التي تخرج عادة في وضع متبادل (يتراوح طول الوريقة بين 7,6 - 23سم و اتساعها بين 3,8 - 9,0سم, لونها أخضر باهت يتحول للأخضر الداكن. و تقسم أشجار الرامبوتان لثلاثة طرز هي: أشجار مذكرة وهذه تنتج أزهارا ً مذكرة فقط (تمثل 40 - 60 ٪ من الشتلات), أشجار تحمل أزهارا ً خنثى والتي تعتبر مؤنثة من الناحية الوظيفية و أشجار تحمل أزهارا ً خنثي بعضها يسلك سلوك الأزهار المؤنثة من الناحية الوظيفية و البعض الآخر يسلك سلوك الأزهار المذكرة. و يفضل الطراز الأخير كما أنه الأكثر وجودا ً في بعض زراعات الرامبوتان, و تمثل الأزهار المذكرة بهذا الطراز حوالي 0,5 - 0,9 ٪ كما يذكر كل ٍ من لام و كوسياتشيندا Lam & Kosiyachinda (1987).
الزهرة صغيرة الحجم, اتساعها أقل من 6مم, لونها مخضر و تحمل 4 -6 سبلات. تخرج الأزهار في نورات تنشأ جانبيا ً بالقرب من قمة الفرع. و قد تحمل النورة حوالي 3000 زهرة مذكرة, ينضج منها حوالي 500 أو أكثر في يوم محدد. و الأشجار التي صنفت على أنها مؤنثة تعطي طرازين من الأزهار الخنثى. الأزهار المذكرة وظيفيا ً تحمل أسدية جيدة, و مبيض غير صالح وظيفيا ً وذلك لأن المياسم تكون في وضع لا يسمح لها بتلقي اللقاح. أما الأزهار المؤنثة وظيفيا ً ففيها تحمل الزهرة مبيض متطور و أسدية غير صالحة وظيفيا ً يختزل عددها إلى 5 - 7 أشباه أسدية, و ينشق الميسم و ينفتح و ينحني لأسفل معرضا ً سطحه اللزج للقاح و يظل مستعدا ً لتلقي اللقاح لعدة أيام.
الثمرة عنبة, تخرج الثمار في عناقيد يحمل كل منها من 10 - 68 ثمرة. الثمرة كبيرة الحجم, كروية أو مطاولة الشكل, يبلغ طولها 4,5 سم و اتساعها 2,5 - 3,7 سم. الجزء الخارجي من جدار الثمرة (الجلد) سميك( 2 - 4 مم) و مغطى بأشواك طويلة لينة يتحول لونها للأحمر أو الأصفر عند النضج شكل, يتخلل الغلاف اللحمي aril بذرة واحدة كبيرة الحجم, شكل (1).

تحدث أقصى فترة نمو للثمرة بع 60 - 80 يوم من تفتح الأزهار. و كما هي الحال في ثمار الليتشي, يحدث تناقص شديد في مستوى الحموضة باللب و تحدث زيادة في نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية كما يقل مستوى النشا ويبدأ لون الثمرة في التغير. و تجدر ملاحظة أن غرفة واحدة من الغرفتين الموجودتين بمبيض الزهرة تتطور كي تعطي الثمرة الطبيعية, في حين تجهض الأخرى و تظل موجودة عند قاعدة الثمرة الطبيعية. وفي بعض الأحيان قد تتطور الغرفتان لتعطيا ثمرتين طبيعيتين. و تجدر ملاحظة أن الغلاف اللحمي - على عكس الليتشي و اللونجان - يلتصق بالقصرة الخارجية للبذرة. ففي بعض الأصناف تنفصل الجدر الجامدة لغطاء البذرة مع الغلاف اللحمي مما يجعل مثل هذه الأصناف أقل قابلية لدى المستهلك.
* التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
وجد أن 1 - 2 ٪ من الأزهار الموجودة على النورات هي التي تكون الثمار, حيث لا يوجد لقاح بمتوك الأزهار الخنثى, و قد يحدث انتقال اللقاح أو تتكون الثمار دون الحاجة للتلقيح, و في الزراعات المختلطة و التي لا توجد بها أشجار مذكرة, لا تحدث مشاكل تلقيح إذا كان هناك تداخل قي فترات التزهير. و يشتهر الصنف سيتشومبو Seechompoo بنقص نسبة العقد إذا ما زرعت أشجاره غير مختلطة (منعزلة) وذلك بسبب نقص الأزهار الخنثى المذكرة وظيفيا ً.
• التكاثر:
يمكن إكثار الرامبوتان بواسطة البذور, تفصل البذور من الثمار وتغسل جيدا ثم توضع في بيئة الإكثار في وضع أفقي وبحيث تكون الناحية العريضة منها أو الجانب المفرطح لأسفل كي تنمو الشتلة في وضع طبيعي قائم و تكون مجموع جذري قوي. و تنبت البذور خلال 9 - 25 يوما ً, و كلما كان الإنبات مبكرا ً, كلما كان نمو الشتلة أقوى. و معدل إنبات البذور التي عمرها يومين (التي فصلت من البذور قبل يومين) يتراوح بين 78 ٪ و95 ٪ , وبعد أسبوع واحد من فصل البذور من الثمار ينخفض معدل إنباتها إلى 50 - 65 ٪ . ويمكن حفظ البذور بعد غسلها في بيئة رطبة من نشارة الخشب, السفاجنوم موس أو الفحم لمدة 3 - 4 أسابيع, مع ملاحظة أن مظاهر الإنبات قد تبدو على بعض البذور المخزنة. و تجب ملاحظة أن عصير الثمرة يثبط إنبات البذور, وطبقا ً لذلك فإنه يمكن تخزين البذور دون غسلها أو بعد معاملتها بعصير الثمرة لمدة شهر في بيئة من نشارة الخشب المنداة أو الرطبة دون ظهور أعراض الإنبات على أي منها. و تحمل أشجار الرامبوتان في عمر 5 - 6 سنوات, إلا أن نسبة الأشجار المؤنثة للأشجار المذكرة تكون 4 أو 5: 7, و في الفلبين وجد أن 67 ٪ من شتلات بعض البساتين هي عبارة عن شتلات مذكرة.
لذلك كان الإكثار الخضري هو الأساس, حيث تستخدم العقل الساقية المعاملة ببعض منشطات التجذير ووضعها في بيئة مناسبة و تحت ظروف الرطوبة المناسبة ( الرزاز), ليس. و قد يبدو أن الترقيد الهوائي هو الأكثر نجاحا ً لأول وهلة, إلا أن الكثير من النباتات الناتجة بهذه الطريقة تموت عقب نقلها لآنية سعة كل ٍ منها خمسة جالونات, أو بعد نقلها للبستان المستديم بعد فترة طويلة من فصلها عن النبات الأم. وتستعمل كذلك البرعمة الدرعية و هي أكثر الطرق نجاحا ً, و تؤخذ الشتلات التي ستمثل الأصول المستخدمة للتطعيم عليها من مهاد البذرة بع 45 يوما ً ويزرع كل ً منها في إناء سعة جالون يحتوي على بيئة مكونة من خليط من أسمدة عضوية نصف متحللة, ثم تنقل لاحقا ُ إلى أوان ٍ أكبر كل ٍ منها سعة خمسة جالونات. و تزهر الأشجار المطعومة بعد 2,5 - 3 سنوات من زراعتها بالبستان المستديم.

* زراعة البستان:
تزرع أشجار الرامبوتان بالفلبين عل أبعاد 10 متر من جميع الجهات وقد تصل هذه المسافة إلى 12 متر في بعض الأحوال. و بصفة عامة, تجهز ارض البستان كما حدث في حالة زراعة أشجار الليتشي, وتغرس على أبعاد 5 - 10 متر بين الأشجار و 8 - 10 متر بين الصفوف, مع ملاحظة زراعة شجرة مذكرة واحدة لكل 8 - 10 أشجار خنثى مؤنثة وظيفيا ً. وعادة ما تزرع أشجار الرامبوتان مختلطة مع أشجار محاصيل أخرى مثل الدوريان.
* المعاملات الزراعية:
- الري:
الري المنتظم ضروري للأشجار الصغيرة السن, و خلال فترات الجفاف فإنه يلزم تكرار الري كل 2- 3 أسابيع, كما يجب توفير الرطوبة عند وصول الشجرة لسن التزهير. و يلاحظ أن وضع الأشجار خلال فترات التزهير و تطور الثمار تحت جهد الماء يؤدي لنقص المحصول. و عقب جمع الثمار لابد من ري أرض البستان حيث أن الأشجار في هذا الوقت تكون في مرحلة نمو خضري. كما لوحظ أن هطول الأمطار خلال فترة التزهير يقلل من عقد الثمار. و جذور شجرة الرامبوتان ضحلة, حيث يتواجد 80 ٪ منها في الطبقة السطحية (15 سم), و التي لا تستطيع في بعض الأحيان مد المجموع الخضري باحتياجاته المائية, ومن ثم فإنه في بعض الأحوال يلزم تكرار الري ثلاثة مرات أسبوعيًا.
- التسميد:
في الفلبين يضاف للشجرة 1 كيلوجرام كبريتات أمونيوم و 1 كيلوجرام سماد كامل (ن - فو - بو) كنسبة 12 - 24 - 12, هذه الكميات تضاف للشجرة مباشرة بعد الانتهاء من جمع الثمار, ثم تعطى نفس كمية كبريتات الأمونيوم لكل شجرة بنهاية موسم المطر. و عموما ً يمكن القول بأن أشجار الرامبوتان تتطلب نفس احتياجات أشجار الليتشي, حيث أن أشجار الهكتار الواحد (70 - 80 شجرة) و التي تنتج حوالي 6720 كيلوجرام من الثمار تزيل مقدار 134 كيلوجرام نيتروجين, 1,8 كيلوجرام فوسفور, 10,2 كيلوجرام بوتاسيوم, 4,84 كيلوجرام كالسيوم و 2,47 كيلوجرام ماغنيسيوم. 50 ٪ من الفسفور, الكالسيوم, الماغنيسيوم توجد بأغلفة أو جدار الثمرة و 20 - 40 ٪ توجد باللب aril.
- التقليم:
تربية الأشجار مبكرا ً تؤدي إلى إنتاج هيكل قوي من الأفرع الرئيسية و التي تشجع من خروج الأفرع الثانوية. و ينحصر التقليم السنوي في إزالة الأفرخ المائية, الأفرخ المصابة و الميتة, وفي بعض المناطق تزال النورات عقب جمع الثمار و ذلك لتشجيع النمو القوي للقمة.
• المحصول و جمع و تداول الثمار:
في بعض المناطق تثمر الشجرة مرتين في العام, ففي ماليزيا, تثمر الأشجار و تعطي المحصول الأساسي في يونيو و المحصول الثانوي في ديسمبر. و في الفلبين يحدث التزهير في أواخر مارس حتى أوائل مايو و تنضج الثمار من يوليو لأكتوبر وفي بعض الأحيان نوفمبر. و عادة ما تجمع العناقيد الثمرية كاملة من على الشجرة.
وبصفة عامة, الأفرخ التي حملت ثمار في عام ما ستكون نموا ً خضريا وستزهر وتثمر في العام التالي مباشرة, ومن ثم فإن تبادل الحمل نادرا ً ما يحدث لأشجار الرامبوتان. و مع ذلك فقد يختلف المحصول من عام لآخر, فقد وجد أن بعض الأشجار الفردية البالغة من العمر ثمانية سنوات أعطت 200 كيلوجرام ثمار في عام ما و في العام التالي له أعطت 60 كيلوجرام فقط. و في الفلبين أجريت دراسة على محصول الثمار لبعض المنتخبات (21) التي عمرها أربعة سنوات ووجد أن متوسط محصول الشجرة هو 120 كيلوجرام؛ إلا أن المتوسط العام هو 48 كيلوجرام/ شجرة.
و من الضروري شحن الثمار للأسواق بسرعة و خلال ثلاثة أيام من قطفها, قبل أن يتجعد الجلد ويبدأ أعراض التدهور على الثمرة. و قد وجد أن معاملة الثمار ببعض المبيدات الفطرية و تعبأة الثمار في أكياس من البوليثيلين المثقب أطال فترة بقاء الثمار بحالة طازجة. كما أن فقد الوزن الذي عادة ما يحدث للثمار بعد قطفها قد قل كثيراُ وذلك عند تعبئة الثمار في عبوات تحتوي على نشارة الخشب او عند تغليف الثمار بغطاء رقيق من الشمع. كما أمكن المحافظة على الثمار و حالتها الصحيحة و بصورة طازجة لمدة 12 يوم وذلك بتعبئتها في أكياس بوليثيلين مغلقة و تخزينها على o40 ف (o10 م) و 95 ٪ رطوبة نسبية.

* الأصناف:
1- ليباكبولوس 'Lebakbooloos' : الشجرة قمتها عريضة, الثمرة لونها احمر داكن طواها 1,5 سم, اللب لونه أبيض - رمادي, حامضي نوعا ً, سمكه 0,5 سمو يصعب فصله عن البذرة. يزرع بالهند.
2 - سيماتجان 'Seematjan': الشجرة ذات قمة مفتوحة و أفرع مرنة, لون الثمرة أحمر داكن. الثمرة متوسط وجلدتها رفيعة و الأشواك قليلة, اللب عصيري حلو الطعم, البذرة غير ملتصقة تماما ً باللب.
3 - كوين زايدا'Queen Zaida': الثمرة متوسطة الحجم مطاولة الشكل, اللب سميك ( 38,76 ٪ من الثمرة ), حلو , عصيري وغير ملتصق بالبذرة. يمكن لحوالي 60٪ الاحتفاظ بصورتها الطازجة لمدة أسبوعين تحت ظروف الخزن المبرد. تعطي الشجرة في سن العشرين حوالي 125 كيلوجرام من الثمار.
4 - بيبي يولي 'Baby Eulie': الثمرة كبيرة الحجم جدا ً, لونها احمر فاتح, اللب سميك ( 39,92 ٪ من الثمرة), حلو الطعم وغير ملتصق بالبذرة. يمكن حفظ الثمار لمدة أسبوع على 60 5 ف ( 515,56م). تعطي الشجرة في سن الثمانية أعوام 160 كيلوجرام من الثمار.
5 - كويزون 'Quezon': الثمرة صغيرة - متوسطة الحجم, لونها احمر مصفر, اللب سميك (38,24٪ من الثمرة) و حلو , عصيري وحامضي نوعا ً. تعطي الشجرة 156 كيلوجرام ثمار في سن الثامنة.
هذا بالإضافة إلى عشرات الأصناف الأخرى التي تنتشر زراعتها في العديد من المناطق المختلفة من العالم.
• الآفات و الأمراض:
تهاجم أشجار الرامبوتان ببعض الثاقبات و الحشرات الأخرى, كما تهاجم الثمار بذبابة الفاكهة و بعض الطيور و الخفافيش التي تسبب أضرارا كثيرة للثمار. كما يسبب العفن الدقيقي فساد الثمار, وكذلك قد تصاب الأشجار بمرض تقرح الساق.

المراجع:
1- عاطف محمد إبراهيم - 2007 - فواكه المناطق الاستوائية. منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

2- Lam, P.E. and S. Kosiyachinda. 1987. Rambutan. branches or axillary buds. Botanical Gazette 110: 159 -Fruit Development, Postharvest Physiology and Marketing in ASEAN. ASEAN Food Handling Bureau. Kualalumpur, Malaysia, 82 pp.

3- Morton, J. 1987. Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

4 - Nakasone, H. Y. and R. E. Paull. 1998. Tropical fruits. Bristol Ltd., Biddlers Ltd. Guildford and King's Lynn. U.K.

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2446 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2015 بواسطة FruitGrowing

زراعة , رعاية و إنتاج الليتشي
د. عاطف محمد إبراهيم
جامعة الإسكندرية - الإسكندرية مصر


مقدمة:
الليتشي (Litchi chinensis Sonn. (Nephelium litchi Cambess) أحد أهم الفواكه التي تستهلك ثمارها و تتبع العائلة الصابونية Sapindaceae و تعرف بأسماء.
* المنشأ و الانتشار:
يعتقد أن الليتشي قد نشأة في جنوب الصين حيث تزدهر زراعتها هناك خاصة على طول ضفاف الأنهار و السواحل, و يقال أيضا ً أن هذه العائلة نشأة أساسا بالمنطقة الاستوائية بأمريكا. أشجار هذه العائلة تعطي ثمارا ً تحتوي على مادة تشبه الصابون - يستعاض عن الصابون في مناطق زراعة أشجار هذه العائلة بثمار الصابون soapberry - ( 37 ٪ صابونين). تشمل العديد من الأنواع الثنائية الفلقة, حيث تضم 150جنسا ً و 2000نوعاً من الأشجار, الشجيرات و القليل من العشبيات و النباتات المتسلقة و التي عادة ما تكون أحادية المسكن. و تنتشر النباتات في المناطق الاستوائية الدافئة.

* الظروف البيئية:
أولا ً: المناخ
يقال أن أشجار الليتشي تزدهر بالمناطق غير المعرضة للصقيع و لكنها باردة نوعا وجافة بدرجة كافية خلال الشتاء لتوفر فترة من الراحة. و الليتشي نباتات دائمة الخضرة تحت استوائية, تنتشر بالمناطق ذات الشتاء البارد الجاف كما سبقت الإشارة و الصيف الدافئ الرطب. مثل هذه الظروف تتوافر بالمناطق تحت الاستوائية أو على مرتفعات المناطق الاستوائية,. ويتأثر نمو و إثمار الأشجار بعوامل المناخ المختلف و هي:
- هطول الأمطار:
الهطول الغزير للأمطار و الرطوبة النسبية المرتفعة يحدثان نموا ً جيدا ً للأشجار, مع الأخذ في الاعتبار أن الأشجار قادرة على تحمل الغمر, حيت أوضحت الملاحظات أن غمر جذور الأشجار لمدة ثمانية أيام بالماء لم تظهر أي تدهور حتى ولو كانت الأشجار مثمرة. و يلزم معدل هطول أمطار سنوي بين 1250 -2000 مم, و في حالات انخفاض معدل هطول الأمطار يصبح الري أمراً ضروريا ً. ومن الأهمية بمكان أن يكون فصلي الخريف و الشتاء جافين لمنع النمو الخضري و تشجيع التزهير.
- درجات الحرارة:
تضار الأشجار الصغيرة السن بشدة أو يمكن أن تموت عند -2 إلى - 3م◦, غير أن الأشجار البالغة تبدي تحملا ً أعلى لدرجات الحرارة المنخفضة. وتحتاج الأشجار لفترة برودة للتزهير, ويبدو أن إجمالي فترة الانخفاض النسبي لدرجات الحرارة و ليس تكرار أو وقت حدوثها هو العامل المحدد للتزهير. و يتكون أكبر عدد من النورات الزهرية على الفرع إذا استمرت الحرارة المنخفضة حتى تفتح الأزهار. أما ارتفاع درجات الحرارة من 15/10 م◦ إلى 30/25 م◦ بعد ظهور الأزهار و حتى قبل التفتح يؤدي إلى نقص عدد الأزهار المؤنثة, كما أن بعض البراعم الزهرية تتجه للنمو الخضري. و يحدث التلقيح الأمثل عند19 - 22 م◦ و يتم خلال 5 - 7أيام,

- الفترة الضوئية:
الليتشي من النباتات المتعادلة, ويرتبط فيها التكشف الزهري و بطريقة مباشرة بمحتوى الأوراق و الأفرع من النشا.
* القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
تدل التحاليل الكيميائية على أن ثمار الليتشي فقيرة في عناصر الكالسيوم, الحديد و كذلك في محتواها من الثيامين و الريبوفلافين, إلا أنها تحتوي على قدر معقول من عنصر الفسفور و النياسين و حمض الأسكوربيك. و تؤكل الثمار طازجة, كما يمكن تعليبها و تجفيفها, و عادة ما تحفظ الثمار المقشورة و تعلب مع 40٪عسل يحتوي على 0,2 ٪ حمض ستريك. كما تجمد الثمار و تعبأ في أكياس من البوليثيلين و تحفظ لمدة عام أو أكثر لاستهلاكها فيما بعد وهي لازالت محتفظة بقدر كبير من لون الجلد و نكهة اللب. وكذلك تجفف الثمار تحت أشعة الشمس لمدة 20يوما ً حتى تفقد ثلثي رطوبتها,

* الوصف النباتي (الخضري):
شجرة دائمة الخضرة, منتشرة النمو, يبلغ ارتفاعها 10 -12متر تحت الظروف المناسبة, والشجرة بطيئة النمو وطويلة العمر. يختلف شكل قمتها من كروي ذا أفرع قريبة من سطح الأرض. تخرج الأوراق في وضع متبادل و الورقة مركبة من عدة أزواج من الوريقات (2 - 5أزواج) تخرج في وضع متقابل أو متبادل قليلاً على العرق الوسطي للورقة. الوريقة مطاولة ومسحوبة, يبلغ طولها 7,6 - 17سم و اتساعها 2,5 - 6,4سم, لونها اخضر داكن. و يتباين لون الوريقات الحديثة بين الخضر الفاتح إلى القرمزي أو النحاسي المحمر.

و يحدث النمو في دورات خلال العام, ويمكن تشجيع دورات النمو الخضري عقب جمع الثمار مباشرة في الصيف بالتسميد و الري. و هناك علاقة وثيقة بين عدد الأوراق التي تخدم الثمار و عدد الثمار الموجودة بكل نورة, حيث وجد أن أقل عدد من الأوراق هو ورقتين لكل ثمرة.
الزهرة صغيرة الحجم يتراوح طولها بين 3 - 6مم تخرج طرفيا ً على نورات ورقية أو لا ورقية. ويختلف لون الزهرة من أخضر مصفر أو أصفر بني, تتركب الزهرة من عدة سبلات قطيفية الملمس و عدة بتلات و قرص لحمي و أكثر من ثمانية أسدية.و توجد ثلاثة أنواع أو طرز من الأزهار هي؛ المذكرة وهي تحمل من 6 - 8 أسدية تعطي الكثير من اللقاح ولا توجد بها بويضات متطورة؛ الطراز الآخر هو الأزهار الخنثى و التي تسلك في وظيفتها - في معظم الأحوال - سلوك الأزهار المؤنثة, حيث تحمل مبيض متطور مكون من كربلتين و ميسم ذا فصين, كما تحمل من 5 - 8 أسدية لا تنفتح طبيعيا ًو تعطي القليل من اللقاح الحي. و النوع الثالث يسلك وظيفيا ً سلوك الأزهار المذكرة على الرغم من أنها خنثي من الناحية التركيبية إلا أنها تحمل مبيض أثري لا يحمل قلم و لا ميسم و لكنها تحمل 6 - 8 أسدية و تعطي كمية كبيرة من اللقاح الحي. و يبدو أن ثلثي الأزهار الموجودة على النورة من الطراز الثالث .

و يحدث التفتح الزهري في دورات تبعا ً لطراز الجنس, ففي فترة عشرة أيام يحدث تفتح الأزهار المذكرة, يتبع ذلك فترة انتقالية (2 - 3أيام) تنفتح فيها الأزهار المذكرة و المؤنثة (طراز3), ثم يومين فقط للأزهار المؤنثة, يتبع ذلك فترة انتقالية (2 - 3أيام) ثم فترة نهائية للأزهار المذكرة لمدة 7 - 10أيام. و تستغرق الثمرة ما بين 80 - 122يوما ًمن التفتح الزهري حتى وصولها إلى مرحلة اكتمال النمو, و يتوقف ذلك على الصنف و الظروف البيئية. هذا و يختلف حجم و شكل الثمرة باختلاف الصنف. ويبدأ الغلاف اللحمي للثمرة aril في النمو بعد حوالي 25يوما ً من تفتح الأزهار. و تزداد السكريات الكلية من حوالي 3 ٪ إلى 16 - 20٪ خلال فترة النمو السريع للغلاف. و يرجع الطعم المز (الحمضي) للثمار غير المكتملة النمو للمستويات المرتفعة من الأحماض العضوية, كما أن زيادة نسبة السكر/ الحامض في الثمار المكتملة النمو يرجع إلى نقص مستويات الأحماض العضوية و زيادة السكريات. و تجدر ملاحظة أن ثمرة الليتشي عنبة.

* التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
دلت دراسات التلقيح المحكوم أن هناك درجة عالية نسبيا ً من العقم الذاتي في أزهار الليتشي, فقد وجد أن التلقيح الذاتي يعطي نسبة عقد تقدر بحوالي 4,2 ٪أما التلقيح الخلطي فيعطي 6,9 ٪. و يلعب النحل دورا ً أساسيا ً في إتمام عملية التلقيح الذي يحدث معظمه خلال ساعات الصباح. ويظل الميسم مستعدا ً لتلقي اللقاح لمدة 72ساعة منذ الوقت الذي ينقسم فيه إلى فصين, كما تظل المتوك نشطة وظيفيا ً لمدة 1-3 أيام من انفتاح الزهرة.
و قد تم اختبار العديد من منظمات النمو و العمليات الزراعية بغية التغلب على مشكلة عدم انتظام التزهير, و كذلك للإسراع من عقد الثمار و تقليل حجم البذرة, و قد وجد أن ملح الصوديوم لنفثالين حمض الخليك (SNA) بتركيز 200 - 400 جزء في المليون شجع التزهير في الصنف تشينزي "Chenzi" فقط عندما كانت الظروف المناخية ملائمة للنمو الخضري. و تثبيط النمو الخضري مطلوبا ً لتشجيع التكشف الزهري, و يضاهي SNA تأثيره تأثير درجات الحرارة المنخفضة و التي تثبط النمو.
كما وجد أن خليط الإثيفون و الكينتين أكثر فاعلية في الحد من نمو الفرع و إنتاج نسبة عالية من البراعم الزهرية مقارنة بأي من الكيماويات السابقة كل ٍعلى حده. كذلك وجد أن استخدام 25 ٪ محلول يوريا, إيثيفون (1500مجم/لتر), ماليك هيدرازايد (0,125 ٪) و الداي نيترو كريزول DNOC بتركيز 0,1 - 0,5٪ يؤدي لإسقاط الأوراق الصغيرة لدورة نمو الشتاء و يزيد من ظهور الأزهار الجانبية الإبطية. كما لوحظ أن رش الأشجار بملول يوريا 0,5 ٪ متأخرا ً في الصيف خلال دورة النمو الصيفية يحول لون الأوراق الغضة إلى الأخضر ويسبب نضجها مبكرا ً و ينتج أزهارها في الربيع.
و تحليق الأفرع أو الجذع متأخرا ً في الصيف يزيد التزهير و الإثمار بمقدار 400 - 800 ٪ في الأشجار التي أعطت تزهير قليل في الربيع,. و لإجراء التحليق فإنه يلزم تسميد الشجرة جيدا ً ومباشرة عقب جمع المحصول و ريها لاستحثاث إعطاء دورات نمو, ثم يجرى التحليق في أواخر الصيف وحينما تكون الأوراق مكتملة النمو.
وبقاء الثمار على الأشجار عقب العقد يعد مشكلة عالمية, حيث أن تطور الثمار يواجه بعدة موجات من التساقط, تحدث الأولى خلال 15يوم من تفتح الأزهار و فيها يحدث تساقط لأكثر من 92 ٪ من الأزهار الملقحة كنتيجة لتحلل الإندوسبيرم و إجهاض الجنين. و الموجة الثانية من التساقط يمكن أن تحدث نتيجة تحلل الأكياس الجنينية. أما الموجة الثالثة فهي لا تحدث للثمار التي تحوي بذورا ً ضامرة.
و لتقليل تساقط الثمار, ترش الأشجار مرتين كل 15يوم بمحلول 2,4,5 -T بتركيز 35 - 100جزء في المليون و نفثالين حمض الخليك (NAA), كما أن هذه المعاملات تحسن حجم الثمار المتبقية و تسرع من نضجها. و تعمل التركيزات المنخفضة من محاليل هذه الكيماويات على منع تشقق الثمار - هذه مشكلة أخرى تواجه العديد من زراع الليتشي في الكثير من المناطق.
هدف آخر لاستخدام منظمات النمو وهو تقليل حجم البذرة أو إنتاج ثمار لا بذرية أو خالية من البذور, فقد استخدم كادمان و جازيت Kadman & Gazit (1970) 2,4,5 - TP في رش الأشجار و قد وجدا أن الرش قلل تساقط الثمار لحدٍ كبير كما أن أكثر من 75 ٪ من الثمار الناتجة احتوت على بذور صغيرة الحجم.

* التكاثر:
تستخدم البذرة في عملية إكثار الليتشي في حالتين؛ إما لإنتاج أصناف جديدة من خلال برامج التربية والتحسين أو لإنتاج أصول للتطعيم عليها بطعوم الأصناف المراد إكثارها. تظل البذور محتفظة بحيويتها وهي داخل الثمار لمدة شهر بعد الجمع؛ غبر أنها تفقد حيويتها خلال 4 - 5أيام من فصلها عن الثمار. تبدأ البذرة في الإنبات بعد 4 - 10أيام من زراعتها في بيئة الإنبات.
أما في ما يتعلق بالإكثار الخضري؛ فيمكن استخدام الترقيد الهوائي. أما العقل الساقية فقد فشلت كوسيلة إكثار بعض الأصناف و نجحت مع البعض الآخر. فعند تجهيز العقلة الساقية من أفرع محلقة أو غير محلقة و معاملتها بملح الصوديوم لإندول حمض الخليك و حمض البيوتريك أو خليط منهما, فإنها أعطت نتائج سيئة؛ إلا أن البعض حصل على نسبة تجذير تصل إلى حوالي 93 ٪ و نجاح نسبته 100 ٪ من عقل خشبية غضة غمست قواعدها في محلول إندول حمض البيوتريك بتركيز 5000جزء في المليون ووضعها تحت رذاذ ماء متقطع. و تختلف نسبة نجاح التطعيم من صنف لآخر ,و تبدأ الأشجار المكثرة جنسيا ًفي الإثمار عند سن 6 -10سنوات, في حين تبدأ مثيلاتها الناتجة من التكاثر الخضري عند عمر 3 - 5سنوات.

* المعاملات الزراعية:
تجهيز التربة
يجب تفكيك التربة المندمجة و ضبط قيمة الجهد الهيدروجيني pH عند 5,0 - 5,5 , وخلط السماد العضوي بالتربة قبل الزراعة. و تتحمل الأشجار الصرف السيئ, إلا أنها لا تنمو جيدا ًفي الماء الراكد(المتراكم), وعلى ذلك وجب الاهتمام بالصرف السطحي, و في حالة توقع وجود النيماتودا, فإنه يجب تدخين التربة.
نقل الشتلات وغرسها
الشتلات الصغيرة (6 - 12شهرا ً) و التي سبق تقسيتها تحت أشعة الشمس, يمكن نقلها إلى أرض البستان المستديم طالما كانت هناك رطوبة كافية, و أنه لا توجد فرصة لحدوث الصقيع. و تختلف مسافات الغرس من 5 -12 متر و ذلك باختلاف الأصناف,. وتعد مصدات الرياح من الأهمية بمكان لكل ٍ من الأشجار الصغيرة و الكبيرة, و ذلك لأن الأشجار الناتجة من الترقيد الهوائي ليس لها جذورا ً أولية و من ثم يسهل اقتلاعها بواسطة الرياح.
- الري:
الري المنتظم ضرورياً خلال نمو الأشجار الصغيرة السن, و خلال الفترات الجافة قد تحتاج الأشجار للري على فترات زمنية 2أو3 أسابيع. و يجب تقليل الرطوبة خلال الخريف و الشتاء لتثبيط النمو الخضري و تشجيع ألتزهير. و عند ظهور النورات و خلال تطور الثمار لا بد من توفير الرطوبة المناسبة. كما يجب منع الري قبل الجمع بأسابيع قليلة. و من الضروري ري الأشجار عقب جمع الثمار و ذلك لتشجيع النمو الخضري.
- التسميد:
في الصين, يضاف للشجرة النامية في أرض طميية من 300 إلى 400 جرام يوريا, 100جرام سوبر فوسفات و 25 - 50كيلوجرام سماد بلدي (عضوي) عقب جمع المحصول, و يجب عدم التأخير عن يوليو. و عند التزهير يضاف للشجرة 100جرام يوريا أو خليط من سماد مركب نيتروجين, فوسفور و بوتاسيوم. و لمنع تساقط الثمار, ترش الأشجار بمحلول 0,1 - 0,2 ٪ يوريا, و في بعض الأحيان ترش الأشجار بكبريتات البوتاسيوم 0,2 ٪. و في استراليا هناك توصيات عامة لتسميد الأشجار التي عمرها 5 سنوات كالتالي؛ 150 جرام يوريا, 300 جرام سوبر فوسفات أحادي و 150 - 200 جرام كبريتات بوتاسيوم, في كل مرة. و تزاد هذه الكميات بمقدار 20 - 30 ٪ كل عام حتى بلوغ الأشجار سن الخامسة عشر, والتي عندها تصبح الكميات المضافة 1200جرام يوريا, 1200جرام سوبر فوسفات و من 600 - 800 جرام كبريتات بوتاسيوم. و لا تضاف أية أسمدة للأشجار المثمرة بالخريف و ذلك لمنع دورات النمو الخضري و زيادة التزهير.
- التقليم:
خلال السنتين أو الثلاثة سنوات الأولى من عمر الشجرة, يجب إزالة النموات الجانبية التي تتعدى أطوالها 0,8 - 1,0متر, حيث أنها عادة ما تكون منخفضة و قريبة من سطح الأرض و تعوق عمليات الغريق. وفي الأشجار المثمرة, تزال الأفرع الجافة, المتزاحمة, المصابة و كذلك بعض الأفرع الأخرى بهدف فتح قلب الشجرة. كذلك تطوش الأفرع العلوية للحد من ارتفاع الشجرة لتسهيل العمليات الزراعية المختلفة مثل جمع الثمار و غيرها.

* المحصول و جمع و تداول الثمار:
يمكن لشجرة الليتشي التي يتراوح عمرها بين 7 - 8 سنوات من حمل أكثر من 45كيلوجرام, و بالنسبة للشجرة التي تبلغ العاشرة فإن محصولها قد يتراوح بين 50 - 75 كيلوجرام, و 100كيلوجرام للشجرة التي تبلغ 15سنة, 150 - 180 كيلوجرام للشجرة التي يتراوح عمرها بين 20 - 24سنة, أما بالنسبة للأشجار الكبيرة السن جدا ً قد يتعدى محصول الشجرة 500 كيلوجرام. و تصبح الثمرة صالحة للجمع عندما يتحول لونها للأحمر الكامل. و في حالة جمع الثمار قبل تمام نموها, يكون لب الثمرة حامضياً وذلك لأن الثمار لا تنضج و لا تتحسن نكهتها عقب جمعها و فصلها من الشجرة. و تجمع الثمار عن طريق فصل العنقود ألثمري بأكمله. توضع العناقيد الثمرية في سلال مصنوعة من القش أو عبوات من الكرتون, يسع كل ٍمنها 15 - 20 كيلوجرام.
* الأصناف: هنا وصفاً موجزا لبعض أصناف الليتشي:
1 - نو مي تس 'No Mai Tsze', or 'No mi ts 'z'(glutinous rice) : أهم الأصناف الرائدة بالصين, الثمرة كبيرة الحجم ,حمراء اللون و البذرة صغيرة مجعدة, من أهم أصناف التجفيف و الثمار متأخرة النضج,
2 - كوا لوك 'Kwa Iuk' or 'Kua lu': أحد الأصناف المشهورة, الثمرة كبيرة , حمراء اللون قمتها خضراء. ذات نكهة و رائحة مميزتين.
3 - كاوي مي ( (cinnamon flavor,'Kwai mi' or 'Kuei Wei': طعم القرفة, الثمرة صغيرة الحجم, قلبية الشكل, جلدها خشن أحمر اللون , مع وجود صبغة خضراء على الأكتاف. البذرة صغيرة و اللب حلو الطعم جدا ً ذا رائحة جميلة.
4 - هسيانج لي 'Hsiang li', or 'Heung lai' (fragrant lychee): الثمرة صغيرة الحجم, خشنة و شوكية, لونها أحمر داكن و البذور صغيرة جدا ً. اللب ذا نكهة جيدة ورائحة ممتازة.
* الآفات و الأمراض:
من أهم الآفات التي تصيب أشجار الليتشي, عنكبوت تجعد الأوراق, وكذلك الثاقبات و المن. كذلك تهاجم الثمار ببعض الطيور. كما تهاجم الشجرة ببعض الأمراض الفطرية. كما أن هناك العديد من الأمراض التي تصيب الثمار, إلا أن أي منها لا يشكل مشكلة خطيرة, و غالبا ً ما تحدث الإصابة بعد جمع الثمار. فهناك أمراض الأسبيرجيلس, البتريديبلوديا, الإنثراكنوز و الألترناريا, وتسبب الأخيرة بعض مشاكل ما بعد الجمع.
المراجع:1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.
2- Morton, J. 1987. Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, F

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3243 مشاهدة
نشرت فى 21 يوليو 2015 بواسطة FruitGrowing

زراعة و رعاية و إنتاج الباشون فروت
ا.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

مقدمة:
الظروف البيئية: ينتمي للعائلة Passifloraceae التي تضم 12 - 14 جنساً و حوالي 400 نوعاً. من فواكه المناطق الاستوائية و تحت الاستوائية على الارتفاعات المتوسطة حيث درجات الحرارة المعقولة. أهم هذه الأجناس هو جنس Passiflora معظم أفراده من المتسلقات التي تحمل محاليق جانبية, الثمرة عنبة عديدة البذور. و من الأنواع الاقتصادية الباشون فروت ذا الأزهار القرمزية P.edulis و الباشون فروت ذا الأزهار الصفراء P.edulis .flavicarpa .
نشأ الطراز القرمزي بالبرازيل و الباراجواي و حتى شمال الأرجنتين, أما الطراز الأصفر فغير معروف مكان نشأته و ربما يكون نشأ كطفرة من الطراز الأول القرمزي.
التوزيع الجيد و المنتظم لهطول الأمطار على مدار العام من الأمور الهامة لزراعة الباشون فروت, خاصة إذا كان الري التعويضي غير متاح. كما يجب أن يقل معدل هطول الأمطار خلال فترات التزهير, حتى لا ينفجر اللقاح و يصبح غير فعال وظيفياً, و حتى لا يحد من نشاط حشرات التلقيح. يجب أن يتراوح معدل هطول الأمطار السنوي بين 1000 - 1500 مم. و يؤدي نقص الماء إلى نقص المساحة الورقية و خفض معدل التزهير و نقص المحصول.
تتراوح فترة الحياة الاقتصادية لشجيرة الباشون فروت القرمزي النامية على ارتفاع 800 متربين 3 - 4 سنوات, أما تلك النامية على ارتفاع 1200 - 1500 متر تعطي محصولاً معقولاً لفترة 8 سنوات تقريباً. و تسبب درجات الحرارة المنخفضة (15ﻩم نهاراً/ 10ﻩ م ليلاً) نقصاً في النمو الخضري, كما أن درجات الحرارة المرتفعة (30/25 ﻩ) قد تمنع تكوين الأزهار.
و يمكن للأشجار النمو في مدى واسع من الطرز المختلفة للتربة, غير أنها حساسة جداً للصرف السيئ و تراكم الماء, و تتراوح قيمة الجهد الهيدروجيني بين 5,5 - 6,5.
الوصف النبــــــــــاتي: شجيرة أو كرمة خشبية معمرة تتسلق بواسطة المحاليق, تخرج الأزهار ذات الرائحة العطرية مفردة عند كل عقدة على النموات الحديثة. في الطراز الأصفر يتراوح قطر الثمرة بين 6 - 8 سم و طولها 7 سم, وفي الطراز القرمزي يتراوح قطر الثمرة بين 3,5 - 7 سم و طولها 4 - 9 سم. الثمرة كروية إلى بيضوية الشكل, الجدار الخارجي Exocarp جامد, و الطبقة الوسطى Mesocarp فهي طبقة رقيقة خضراء اللون تقع أسفل الغلاف الأول, و الطبقة الداخلية Endocarp لونها أبيض و يتراوح سمكها بين 3 - 6 مم, و لكل بذرة فصرة صلبة سوداء اللون يحيط بها غلاف عصيري aril يؤكل. تحتوي الثمرة في الطراز الأصفر على حوالي 350 بذرة. لون اللب العصيري أصفر إلى برتقالي ذا نكهة قوية في الطراز القرمزي و لب الطراز الأصفر أكثر حموضة.
تستغرق الثمرة في كلا الطرازين حوالي 60 - 90 يوماً كي يكتمل نموها, و تتبع في نموها منحنى النمو السيني.

التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار: عادة ما يتم التلقيح بواسطة الحشرات خاصة النحل, و يعطي التلقيح الطبيعي نسبة ثمار حوالي 70% , أما التلقيح اليدوي فيعطي نسبة 100%. و الثمار الأخيرة تكون أكبر حجماً نظراً لزيادة عدد البذور بها.
التكــــــــــــاثر: يمكن إكثار الطرز المختلفة من الباشون فروت بالبذرة, العقل الساقية, الترقيد الهوائي أو التطعيم على أصول مناسبة. و تستخدم البذرة في إكثار نباتات الطراز الأصفر وذلك لأنها تؤدي إلى إنتاج نباتات قوية و مقاومة لمرض عفن الجذور و عفن الساق و كذلك النيماتودا. و يستغرق إنبات البذور أكثر من 2 - 3 أشهر وذلك بسبب سكون القصرة, ويمكن تسهيل عملية الإنبات عن طريق كسر القصرة أو خربشتها بورق الصنفرة.
زراعة البستان: بعد بلوغ البادرات مرحلة 2 - 4 ورقات ,ينقل كل منها في كيس بلاستيك مستقل, و توضع في مكان ظليل لمدة 1 - 2 شهر, مع ملاحظة نقلها تدريجياً إلى ظل أقل - تصبح البادرة صالحة للنقل لمكانها المستديم عندما يصل ارتفاعها 20 - 25 سم.
تقلم الجذور قبل زراعة الشتلات بالأرض المستديمة, و يفضل إعداد الأرض و مدها بالأسمدة العضوية قبل الزراعة بحوالي شهر, و تختلف مسافات الغرس تبعاً للطراز و ظروف التربة و المنطقة, وعادة ما تتراوح مسافات الغرس بين 3,5 - 4,5 م و المسافة بين الصف و الآخر حوالي 1,8 - 2 م. و عادة ما تربى الشجيرات على دعامات بارتفاع 2,2م و أسرك قوية تتحمل حمل المحصول و النموات الخضرية.
الــــــــــري: يجب الإبقاء على الرطوبة المناسبة للحصول على نمو خضري ومحصول جيدين, كما تجب ملاحظة أنه لا يحدث تكشف زهري لو حدث جفاف و يبطأ النمو الخضري كذلك. وتزداد الاحتياجات المائية للشجيرة عند وصولها لمرحلة البلوغ و اكتمال النمو. و في حالات الجفاف, تتجعد قشرة الثمرة و تسقط الثمرة ذاتها قبل وصولها مرحلة اكتمال النمو.

التســـــــــميد: تحت الظروف الطبيعية, يضاف السماد المركب (10-5-20) لكل نبات أربعة مرات في العام. هذا و تختلف التوصيات السمادية من منطقة لأخرى, غير أنها جميعاً تركز على تشجيع تكوين النموات الحديثة خلال الموسم. و نظراً لأن التزهير يحدث على النموات الحديثة, فهناك تأكيد على مستوى عنصر النيتروجين بالأوراق و الذي لا بد أن يتعدى 4,5%. و في هاواي يضاف حوالي 114 جرام من السماد المركب لكل جورة وقت الزراعة, ثم تضاف نفس الكمية كل 6 - 8 أسابيع. و في حالة الشجيرات المثمرة, يضاف لكل منها 5,4 كيلوجرام سماد مركب (10-5-10) على أربعة جرعات.
تقليم التربية: تجهز الجور التي ستغرس بها النباتات على بعد 60 - 100 سم من الدعامة, ثم تقرط الساق حتى ارتفاع 45 - 60 سم عند نقلها لتشجيع خروج النموات الجانبية عليها, يختار من هذه النموات 2 - 4 تترك كي تنمو على طبيعتها, يختار واحد أو إثنين منها كي تنمو على الأسلاك في اتجاه و توجه النموات الأخرى كي تنمو على الأسلاك في الاتجاه المقابل, تستخدم دعامات من البامبو ذات التفريعات الجانبية على مستوى ارتفاع الأسلاك حيث تلتف عليها المحاليق فيغني ذلك عن ربط الكرمات للدعامات.
المحصول و جمع و تداول الثمار: تجمع الثمار في معظم الأحوال باليد, و تمثل تكلفة الجمع اليدوي حوالي 40 - 50% من تكلفة الإنتاج المتغير. تجمع الثمار مرتين أو ثلاثة في الأسبوع في الصيف و قبل وصولها مرحلة اكتمال النضج الكامل, و في هذه الحالة تصل الثمر للأسواق في صورة طازجة و قبل تجعد القشرة. و في الشتاء تكفي جمعة واحدة للثمار كل أسبوع. توضع الثمار في عبوات ضحلة. تعبأ الثمر في عبوات خاصة من الكرتون سعة 5 - 10 كيلوجرامات و ترسل للأسواق. و يمكن حفظ الثمار على 5ﻩم و 80 - 90 % رطوبة نسبية لمدة أسبوع.
ويعطي الطراز الأصفر محصول من الثمار يقدر بحوالي 44800 كيلوجرام/هكتار, في حين يعطي الطراز القرمزي 5000 - 10000 كيلوجرام/عام.

الأصناف و الآفــــــــــات:
٭ الأصناف:
شجيرات الطراز الأصفر أقوى نمواُ و ثمارها أكبر حجما من الطراز القرمزي, غير أن ثمار الأخير أقل حموضة و أغنى في الرائحة و النكهة و تحتوي على نسبة عصير أعلى (35 - 38 ٪), وتحتوي ثمار الطراز القرمزي على بذور سوداء في حين تحتوي ثمار الطراز الأصفر على بذور بنية اللون. و يوجد العديد من المنتخبات بعضها قديم و البعض الأخر حديث, ومن هذه المنتخبات:
1 - الأسترالي القرمزي 'Australian Purple': ينمو بأستراليا و هاواي, الثمرة طعمها حلو و جيدة النكهة.
2 - القرمزي العادي 'Common Purple': يزرع بهاواي, الثمرة ذات قشرة سميكة و تجويف صغير, اللب ذا نكهة جيدة و قليل الحموضة.
3 - منتخب كابوهو 'Kapoho Selection': نتج كهجين من بين السلالات الصفراء, يزرع بهاواي. الشجيرة غزيرة الإثمار, الثمرة كبيرة الحجم, غير أنها أكثر عرضة للإصابة بالعفن البني. تحتوي الثمرة على لب قليل أو قد لا تحتوي على لب بالمرة, و اللب فقير النكهة و من ثم فهذا المنتخب أقل انتشارا.
4 - هجين برات 'Pratt Hybrid': يبدو أنه أحد الهجن التي نتجت عن التلقيح بين منتخب القرمزي العادي و أحد سلالات الطراز الأصفر, العصير ذا لون جميل و طعم حلو و قليل الحموضة.
5 - منتخب سيفيك 'Sevcik Selection': أحد المنتخبات الصفراء المنزرعة بهاواي, الشجيرة غزيرة الحمل, غير أن الثمار أكثر عرضة للإصابة بالعفن البني, كما أن اللب له نكهة خشبية خاصة.
هذا بالإضافة للكثير من المنتخبات الأخرى و الهجن الناتجة من تلقيح السلالات القرمزية مع السلالات الصفراء.
٭ الآفات و الأمراض:
ثمار الباشون فروت تصاب بالقليل جداً من الأمراض التي من أهمها التبقع البني الذي ينتشر بالمناطق الاستوائية و تحت الاستوائية و الذي يصيب ثمار كلا الطرازين. وتزداد نسبة إصابة ثمار الطراز الأصفر في المناطق التي تهطل بها الأمطار بمعدل مرتفع إلى 66 - 98 ٪, مع تساقط معظم الأوراق. كما يسبب مرض الذبول الفيوزارمي فقداً كثيراً للطراز القرمزي, تظهر أعراض المرض في صورة تلون أوعية خشب الجذر, التاج و الساق باللون البني. و يسبب مرض اللفحة المتسبب عن الفيتوفثورا أضراراً شديدة في المناطق التي يزرع بها الطراز القرمزي. و يسبب المرض تساقط الأوراق و تعفن الثمار. و قد يتسبب المرض في إحداث تحليق كامل للساق, كما يسبب عفن الجذور في الأراضي السيئة الصرف. هذا بالإضافة لتعرض الشجيرات لمهاجمة بعض الآفات الحشرية مثل حشرة المن و ذبابة الفاكهة.
المراجع:
1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.


2- Morton, J. 1987. Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.

 

 

 

 

 

  • Currently 4/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1499 مشاهدة
نشرت فى 15 يوليو 2015 بواسطة FruitGrowing

زراعة و رعاية و إنتاج الكارمبولا

ا.د. عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة, جامعة الإسكندرية, مصر

مقدمة:
الظروف البيئية: تتبع العائلة Oxalidaceae, يعتقد أن مركز نشأتها هي منطقة الصين الداخلية, ماليزيا و إندونيسيا. تنجح زرعتها عند مستوى سطح البحر و حتى ارتفاع 500 متر فوق سطح البحر في المناطق الاستوائية و تحت الاستوائية الدافئة. و تضار الأشجار الصغيرة السن بالبرودة.
و يناسب زراعة الكارامبولا كمية أمطار تتراوح بين 1500 - 3000 مم بحيث تكون موزعة بطريقة جيدة, غير أن الشجرة قد تنمو جيداً في المناطق الجافة و تتحمل الجفاف الموسمي طالما تأصلت بالتربة.
تتراوح درجة الحرارة المثلى بين 21ﻩ - 32ﻩ م, و يتوقف النمو و يقل التزهير عند درجة الحرارة الأقل من 15 ﻩ م. و يحدث التزهير على فترات ضوئية تتراوح بين 8 - 16 ساعة.
التربة: تنمو في طرز مختلفة من التربة بشرط توافر الصرف الجيد, وتتراوح فيها قيم الرقم الهيدروجيني بين 5,5 - 6,5. كما تنمو في الأراضي القلوية (7,7) و لا يناسبها الأراضي الملحية.
الوصف النباتي: تزهر الأشجار المطعومة خلال 9 أشهر, أما النباتات البذرية تزهر بعد وصولها سن 4 - 6 سنوات. الأزهار خنثى. الثمرة عنبة لبية لا تنفتح, يتراوح طولها بين 5 - 12 سم و عرضها 3 - 6 سم. القطاع المستعرض يشبه نجمة خماسية أو سداسية الأركان. لون الثمرة الناضجة أصفر - برتقالي. تحتوي الثمرة على 10 - 12 بذرة بيضاوية الشكل. تبلغ الثمرة اكتمال نموها بعد 60 - 65 يوماً من العقد.

التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار: تنفتح الأزهار ما بين 8 - 10 صباحاً و تغلق خلال 2 - 6 مساءً في ذات اليوم. و تلعب الحشرات دوراً هاماً في إتمام عملية التلقيح. و يسبب الاختلاف في أطوال القلم فشل التلقيح و عدم التوافق الجنسي الذاتي.
التــــــــــكاثر: يفضل زراعة البذور عقب فصلها من الثمار, و تنبت البذور المكتملة النمو بعد 7 أيام في الصيف و 14 - 18 يوماً في الشتاء. و يمكن تخزين البذور في الثلاجة لمدة أسبوعين بشرط الحفاظ على رطوبتها. تنقل البادرات الجديدة كل في إناء خاص يحتوي على بيئة جيدة الصرف عند أول ظهور ورقة حقيقية. كما يمكن استخدام التركيب الجانبي و التركيب الأخدودي و التركيب باللصق في أضيق الحدود. و العقل الساقية لا تجذر حتى تحت ظروف الرزاز (الضباب).
زراعة البستان: تضبط قيمة الجهد الهيدروجيني للتربة بين 5,5 - 6,5 وذلك بإضافة الجبس الزراعي في الأراضي الحامضية, كما يضاف الكبريت للأراضي القلوية. كما يضاف السماد العضوي و يخلط بالجورة قبل الزراعة بحوالي 4 - 6 أشهر. كذلك يفضل إضافة الأسمدة المعدنية المركبة و تخلط بتراب سطح الجورة عند نقل الشتلات. تحضر الجور قبل الزراعة و تنقل إليها الشتلات التي عمرها حوالي 18 شهر, تقلم الجذور و توضع الصلايا على العمق المطلوب و يهال حولها التراب و تكبس التربة جيداً, و توالى الشتلات بالري خلال 2 - 43 أسابيع الأولى, كما تحتاج الشتلات للتدعيم خلال العام الأول. تغرس الشتلات على مسافات 5 - 7 متر بين الشجرة و الأخرى و 6 - 9 متر بين الصف و الآخر. و قد تستخدم المسافات الضيقة (4,2 - 3,6 م) في الزراعات الكثيفة.
الــــــــري: يتم الري عقب الزراعة مباشرة و خلال فترات الجفاف, ووجود الجفاف خلال فترة التزهير و بعدها يؤدي لنقص التزهير و تساقط الثمار في المراحل الأولى عقب العقد, ويقلل المحصول و ينتج ثماراً صغيرة الحجم. و خلال الفترات الحرجة ينصح بإضافة 2000 لتر ماء لكل شجرة بالغة في الأسبوع (تضاف على مرتين أو ثلاثة مرات). و يجب زيادة الري بعد تمام التزهير و أثناء تطور الثمار, ثم يقلل مرة أخرى عند بداية نضج الثمرة. و تستخدم نظم الري بالغمر, الرش أو التنقيط.
التسميـــــــــد: يضاف للشجرة الصغيرة السن و غير المثمرة 4,. - 8,. كيلوجرام سماد معدني مركب (15:15:15) تزداد هذه الكمية في الأشجار الكبيرة العمر إلى 6 - 25 كيلو جرام /شجرة/عام. يضاف السماد على فترات كل 3 أشهر, كما يضاف السماد العضوي.
خف الأزهار و الثمار: تجرى بهدف زيادة حجم الثمار المتبقية و زيادة جودتها, و كذلك التخلص من الثمار المشوهة. تترك 3 ثمرات على كل عنقود, كما يجرى الخف بعد 3 - 4 أسابيع من التزهير الكامل.
المحصول و جمع و تداول الثمار: تبدأ الأشجار المطعومة في حمل الثمار بعد تسعة أشهر من الزراعة, و تصل لمرحلة الإنتاج التجاري عند 2 - 3 سنوات. و المحصول المرضي يتراوح بين 100 - 250 كيلوجرام/شجرة/سنة, وذلك فيس حالة وجود محصولين أو ثلاثة محاصيل في السنة. تجمع الثمار باليد عندما يتحول 50% من اللون الأخضر إلى الأصفر أو البرتقالي. تجمع الثمار باليد و تعبأ في كراتين خاصة, و يمكن تخزين الثمار لمدة 5 أسابيع على 5ﻩ م.

* الأصناف:
1 - أركين ‘Arkin': يزرع بفلوريدا, يتراوح وزن الثمرة من 90 - 200 جرام, لون الثمرة المكتملة النمو أصفر ذهبي يتحول للأصفر البرتقالي عند اكتمال نموها, الأضلاع غليظة و الزوايا كبيرة ِكل (34 - أ). اللب مقرمش, نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية 6,1 - 11,5 ٪ . تستخدم الثمار للاستهلاك الطازج, يسمى هذا الصنف أيضا Star king و Sweetie.
2 - جولدن ستار'Golden Star': يتراوح وزن الثمرة بين 100 و 200 جرام, لون الثمرة وهي ناضجة أصفر ذهبي, الأضلاع سميكة و الزوايا عميقة شكل(34 - ب). اللب متماسك و مقرمش, عصيري جدا وذا نكهة جيدة. يزرع بفلوريدا.
3 - سري كيمبانجسان'Sri Kembangsaan': يوجد منه بعض المنتخبات مثل كاري Kary و كيراKyra, يزرع بهاواي. يختلف وزن الثمرة من 150 - 200 جرام, لونها عند النضج أصقر ليموني, الأضلاع رقيقة و الزوايا حادة شكل (34 - ج), اللب مقرمش نوعا. نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب تتراوح بين 7,0 - 13,0 ٪ .
4 - تشانج تسي'Chang Tsey': منزرع بتايوان, يسمى أيضا تشوم تشوي. يلغ وزن الثمرة 315 حرام, لونها أخضر فاتح و هي مكتملة النمو يتحول للبرتقالي عند النضج. الأضلاع رقيقة, الزوايا حادة و اللب مقرمش نوعا.
5 - ب2 ‘2 - B': يسمى أيضا ماها 66Maha66, الشجرة بطيئة النمو, الثمرة متوسطة الحجم, يزرع بماليزيا, يختلف وزن الثمرة بين 100 - 200 جرام, لونها أخضر مصفر وهي مكتملة النمو و أصفر عند تمام النضج. الأضلاع طويلة و الزوايا حادة, اللب مقرمش يحتوي على 7 - 8 ٪ مواد صلبة ذائبة كلية.

6 - ب10 ‘10 - B': يسمى تشنج سنج كيو Ching Sing Keow, الأشجار قوية النمو و الثمرة كبيرة الحجم و متوسطة المقاومة لذبابة الفاكهة. يزرع بماليزيا. يتراوح وزن الثمرة بين 100 و 200 جرام وحتى 300 جرام. لونها وهي مكتملة النمو أصفر - مخضر يتحول للأصفر - الذهبي المحمر - البرتقالي عند النضج. الأضلاع أكثر إندماجاً عن الصنف السابق و الزوايا كروية نوعا شكل(34 - د). تستهلك الثمار طازجة و محتوى اللب من المواد الصلبة الذائبة الكلية يتراوح بين 9 - 12 ٪.
7 - ب 17 ‘17 - B': يسمى أيضا Cristal Honey, Honey Carambola, يزرع بماليزيا, لون الثمرة الناضجة أصفر ذهبي, الأضلاع كبيرة و نكهة اللب جيدة و محتواه من المواد الصلبة الذائبة الكلية يتراوح بين 15 - 18 ٪.
8 - فوانج تونج ‘Fwang Tung':يزرع بكثرة بتايلاند, وزن الثمرة يتباين من 100 إلى 300 جرام. لون الثمرة الناضجة أصفر برتقالي, اللب ذا قوام متماسك و نكهته جيدة, تبلغ نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية به 9,2 - 12,6 ٪.
بالإضافة للعديد من الأصناف الأخرى التي تزرع بفلوريدا, هاواي, ماليزيا و سنغافورة وأماكن أخرى من العالم.
* الآفات و الأمراض:
تذكر جوليا مورتون Morton (1987) أن الكارامبولا تبدو خالية من أية آفات باستثناء ذبابة الفاكهة التي تهاجم الثمار. حيث تسبب الأخيرة مشاكل كبيرة في ماليزيا و فلوريدا و الكثير من المناطق الأخرى كما تهاجم الأوراق ببعض الثاقبات. كما تسبب بعض الأمراض الأخرى مثل الإنثراكنوز مشاكل أخرى.

المراجع :

1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

2- Morton, J. 1987.  Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 864 مشاهدة
نشرت فى 28 يونيو 2015 بواسطة FruitGrowing

 


زراعة و رعاية و إنتاج الأناناس

الدكتور/ عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة جامعة الإسكندرية - مصر

مقدمة:
الأناناس Ananas comosus Merr. (syns. A. sativus Schult. f., Ananassa sativa Lindl., Bromelia ananas L., B. comosa L.) أحد أهم أفراد العائلة Bromeliaceae , و التي تضم 45 جنساً و حوالي 2000 نوعاً. النباتات عشبية معمرة أو شجيرية٭ المنشأ:
لقد شوهد الأناناس بأوروبا لأول مرة عندما هبط كولومبس ورجاله جزيرة جواديلوب Guadelupe خلال رحلته الثانية في عام 1943 ثم مرة ثانية ببنما عام 1502 كما يذكر مورتون Morton (1987). حينئذ أطلقوا على الثمرة اسم ‘pina' وذلك لتشابهها مع مخروط الصنوبر. و لقد دلت الاكتشافات المبكرة للنباتيين بجنوب أمريكا أن منطقة نشأة الأناناس هي جنوب شرق البرازيل, البراجواي و شمال الأرجنتين, نظراً لوجود أعداد كبيرة من النباتات البرية. وبناءً على البيانات و المواد التي تم جمعها من أمريكا الجنوبية.

* الظروف البيئية:

تتواجد معظم المساحة المنتجة للأناناس على نطاق تجاري بين خطي عرض 530 شمال و جنوب خط الاستواء, بالإضافة لبعض المساحات التي تعتبر هامشية للكثير من الأسباب. و تمتد بعض الزراعات القليلة لإنتاج الأناناس في المناطق تحت الاستوائية ذات المناخ المعتدل, خلف حدود 530 شمال و جنوب خط الاستواء. و يذكر كلٍ من تشان و لي Chan & Lee (1985), أن أصناف الأناناس تظهر اختلافات بينة في نموها و حجم ثمارها عند نموها في بيئات مختلفة, و أن هذه الاختلافات تبدو أكثر وضوحاً في البيئات غير المناسبة. ويذكر مورتون Morton (1987) أن الأناناس نبات استوائي أو شبه استوائي تنحصر زراعته - باستثناء زراعته بالصوب - في المناطق المنخفضة بين خطي °30 شمالاً و خط °26 جنوباً. و تتراوح درجات الحرارة المناسبة لنمو و ازدهار الأناناس بين °65 - °95 ف (18,33 - °45م), وقد تتحمل النباتات برد الليل لفترات قصيرة, و تنمو نباتات الأناناس في الأكوادور على مرتفعات تبدأ من مستوى سطح البحر و حتى 2300 متر, إلا أن الثمار الناتجة من نباتات نامية على المرتفعات العالية لم تكن حلوة مقارنة بمثيلاتها الناتجة من نباتات نامية على ارتفاعات منخفضة.
ويناسب نمو الأناناس معدل هطول أمطار سنوي في حدود 1143 مم, نصفها في الربيع و النصف الآخر في الخريف,
وفيما يتعلق بالفترة الضوئية فقد وجد أن نباتات الصنف سموث كايين تستطيع النمو و الازدهار في أي وقت من السنة, متوقفاً ذلك على الجزء النباتي المستخدم في الإكثار و وقت الزراعة. ومن ثم فإن النهار القصير ليس ضرورياً للتزهير. و تعد النباتات اختيارية و ليست إجبارية للنهار القصير و التي لا تتطلب اختلافات يومية في درجات الحرارة كي تزهر. و تزهر جميع النباتات تحت فترة ضوئية 8 ساعات / يوم.

ثانياً: التربة
تستطيع نباتات الأناناس النمو في مدىً واسع من أنواع التربة, من تربة البيت في ماليزيا, طميية رملية بالمكسيك أو بركانية بهاواي, مع الوضع في الاعتبار أن الصرف و التهوية هي العوامل المحددة. وعموماً يمكن القول بأن أفضل أرض لزراعة الأناناس هي الجيدة الصرف, الرملية الطميية و الغنية بالمادة العضوية. و يجب أن تتراوح قيمة الجهد الهيدروجين pH للتربة بين 4,5 - 6,5 ,و في حالة ارتفاع القيمة عن ذلك تعامل التربة بالكبريت للوصول لمستوى الحموضة المطلوب. ويجب الاهتمام بمنع تجمع الماء في أي منطقة حتى لا تصاب النباتات بأمراض الجذور.

* القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
لا تزداد حلاوة الثمار عقب جمعها, على الرغم من أن الحموضة قد تنخفض. و تصلح الثمار ذات الحموضة المرتفعة للتعليب أكثر من الثمار الحلوة, و لو انه من المفضل التوازن بين السكر و الحامض لإرضاء ذوق المستهلك. و تختلف نسبة السكر للحامض باختلاف الأصناف, ظروف النمو و المرحلة التي جمعت عندها الثمار. وفي معظم الأحوال تستهلك الثمار طازجة, وقد يقطع اللب في الثمار الكبيرة الحجم إلى تستخدم في التحلية أو في عمل سلاطة الفاكهة أو الكمبوت, كما تدخل في عمل الفطائر و الكيك و البودنج و الآيس كريم و العصير الطازج. وفي ماليزيا تقدم شرائح اللب مع الكثير من الأطباق. كما يمكن حفظ الشرائح العرضية للثمار في محلول سكري و تحفظ في العلب. و في أفريقيا تؤكل الأفرخ الصغيرة الغضة كنوع من الخضروات. . كما يستخرج من الثمار و أجزاء أخرى من النبات إنزيم البروميلين Bromelian وهذا الإنزيم له نفس خصائص إنزيم البابين المتخرج من أوراق و ثمار الباباظ, أي تطرية و تسهيل عملية إنضاج اللحم, كما يستخدم كعلاج لعسر الهضم.

وتعد الأوراق مصدراً هاماً للألياف, حيث قام الفلبينيون بفصل ألياف قوية بيضاء اللون حريرية الملمس من أوراق نبات الأناناس في عام 1591.و هناك أصناف معينة تزرع بهدف الحصول على أليافها, و في هذه الحالة تفصل الثمر وهي صغيرة بهدف إعطاء النبات القوة اللازمة لتأصيل ذاته و الحفاظ على قوته لإنتاج الألياف. كذلك تستخدم الأوراق و التيجان - في حالة عدم الحاجة إليها في عملية الإكثار - لتغذية الماشية و حيوانات المزرعة. وفي بعض الأحوال تستخدم الثمرة وهي لا زالت متصلة بالتاج في أغراض التنسيق الداخلي و أهداف تجميلية أخرى.
أما من الناحية الصحية, فقد وجد أن عصير ثمار الأناناس يعمل كعامل مسهل و مدر للبول. كما يؤخذ كغرغرة لعلاج التهابات الزور, و كمضاد لدوار البحر, كما وجد أن تناول لحم الثمار الصغيرة جداً (سام) مخلوطاً بالعسل كل صباح لثلاثة مرات يسبب الإجهاض, كما أنه طارد للديدان, ويقال أنه دواء قوي للأمراض التناسلية. و يستخدم طحين القشرة في علاج الكسور, ويستخدم مستخلص القشرة (عن طريق الغلي) مخلوطاً بالروزماري لعلاج البواسير. و في أفريقيا يستخدم مطحون الجذور المجففة لعلاج الاستسقاء. وفي بنما يستخدم عصير الأوراق كمطهر للطمث و طارد للديدان.

* الوصف النباتي (الخضري):
- الساق:
يبلغ طول ساق النبات البالغ 30 - 35 سم, ذا قطر سميك يتراوح بين 6,5 - 7,5 سم أسفل ألقمة. و يتراوح طول النبات بين 75 - 150 سم, ويبلغ قطره حوالي 90 - 120 سم. السلاميات قصيرة تتراوح أطوالها بين 1 - 10 مم, وتتواجد أطول السلاميات في منطقة وسط الساق شكل (1). على كل عقدة يوجد برعم جانبي (إبطي). هذه البراعم الجانبية قد تعطي فسوخ (أفرخ صغيرة) Slips أو سرطانات (فسائل)Suckers و التي تستخدم كأجزاء إكثار. و الفسوخ الحقيقية عبارة عن أفرخ تنتج من آباط القنابات الزهرية, في حين أن السرطانات عبارة عن أفرخ تخرج من البراعم الأبطية الموجودة على الحامل ألثمري الذي يحمل ثمرة الخلفة, وتذكر مورتون Morton (1987) أن الخلفات التي يطلق عليهاSlips تخرج من الساق حول قاعدة الثمرة و تنمو الأفرخ من آباط الأوراق, أما السرطانات Suckers أو السرطانات الهوائية (aerial suckers) فهي عبارة عن أفرخ تنمو من قاعدة النبات عند مستوى سطح التربة, أما تلك التي تنتج مؤخراً من المدادات Stolons تحت سطح الأرض فتسمى السرطانات القاعدية. و تستمر السرطانات أو الفسائل في نموها حتى جمع الثمار أو حتى حدوث التزهير, وعلى ذلك فالسرطانات أكبر حجماً من الفسوخ, غير أنها ( أي السرطانات) تختلف في أحجامها. و يختلف وزن الفسوخ بين 250 حتى 450 جرام ويتراوح وزن التاج بين 100 - 350 جرام. و يمكن تشجيع النبات على إنتاج الفسيخات (الفسوخ الصغيرة) بمعاملته بالكلوروفلورينول chloroflurenol, هذه النبيتات تختلف في عددها و حجمها.
- الجذور:
قام كراوس Krauss (1948) بتقسيم جذور نبات الأناناس لمجموعتين هما: الجذور الأرضية وهذه التي تطورت من قاعدة الساق وهي التي تشكل المجموع الجذري الأرضي ( تحت سطح التربة) و الجذور الجانبية أو الأبطية و هي التي تكونت فوق سطح التربة من آباط الأوراق. و المجموع الجذري المتواجد تحت سطح التربة كثيفة جداً ولكنها ضحلة حيث تتعمق لحوالي 15 سم من سطح التربة. و تنمو جذور الأناناس في الأراضي المفككة, الخصبة و الخالية من أية مسببات مرضية وتتعمق لمسافة 50 سم و تمتد أفقياً لمسافة 1,83 متر مع مرور الوقت. و تقوم الجذور الجانبية بامتصاص الماء و العناصر الغذائية و تسهل استفادة النبات بالمغذيات الورقية التي رشت بها. وتمثل ألأنسجة البيضاء غير الملجننة الموجودة بقمة الجذر منطقة الامتصاص الرئيسية.

- الأوراق:
كما سبق القول بأن ساق النبات قصيرة وتحمل أوراق شريطية طويلة شمعية المظهر, تخرج على الساق في شكل حلزوني و تتجمع الأوراق في شكل وردة. الورقة طويلة مسحوبة ومدببة من القمة( إبرية), يتراوح طولها بين 50 - 180 سم. و عادة ما تحمل الورقة على حوافها الجانبية أشواك حادة غير منحنية. وقد يكون لون الورقة بأكملها أخضر أو أخضر مخطط بشرائط حمراء, عاجية أو صفراء بداية من العرق الوسطي و حتى الحواف الجانبية.
عند حلول وقت التزهير, يستطيل الساق و ينتفخ قرب القمة وينتج رأس (مجموعة) من الأزهار الصغيرة الحمراء أو القرمزية اللون, كل زهرة يصاحبها قنابة حمراء, مصفرة أو خضراء اللون. و يستمر الساق في النمو حتى يتكون عند قمته مجموعة من الأوراق المتكاثفة القصيرة الحادة التي تعرف باسم التاج Crown أو القمة (الرأس) top, وفي بعض الحالات قد يحمل الرأس اثنتان أو ثلاثة تيجان, وقد يصل العدد لأكثر من 12 تتحد معاً بدلاً من التاج الطبيعي.
وثمرة الأناناس ثمرة مركبة كاذبة تكونت من اتحاد العديد من الأزهار المحمولة خارجياً على حامل زهري لحمي والتي تعطي في النهاية شكل مخروط الصنوبر. و الثمرة عصيرية, يبلغ طولها 30 سم أو أكثر, و المحور الداخلي للثمرة (قلب الثمرة) عبارة عن نسيج ليفي غض. و القشرة الخارجية الجامدة و الخشنة مكونة من وحدات سداسية الشكل (عيون), يتحول لونها للأخضر الداكن, الأصفر, الأصفر - البرتقالي أو المحمر عند نضج الثمرة. أما اللب فيختلف لونه بين الأبيض و الأصفر شكل (2). و إذا حدث و لقحت الأزهار, قد تتكون بعض البذور الصغيرة الجامدة, إلا أنه و بصفة عامة يمكن ملاحظة وجود آثار للبذور غير الجيدة التكوين, (مورتون Morton, 1987). و في هاواي يمنع تواجد الطائر الطنان و الذي يمثل أهم عوامل تلقيح أزهار الأناناس, حتى لا تتكون بذوراً غير مرغوبة. وعلى العموم فإن ثمار الأناناس تتكون بكرياً دون الحاجة للتلقيح و الإخصاب.

* التكاثر:
يمكن إكثار نباتات الأناناس بواسطة البذور, غير أن هذه الطريقة غير مستحبة نظراً لحدوث الإنعزالات الوراثية أثناء تكوين الجاميطات, وما يترتب عن ذلك من إنتاج أفراد تتباين عن بعضها و عن النبات الأم الذي أخذت البذور منه في الكثير من الصفات, إلا أن هذه الوسيلة عادة ما تستخدم في برامج التربية و عند الرغبة في إنتاج طرز جديدة. و البذور صلبة و بطيئة الإنبات, وقد وجد أن معاملة البذور بحمض الكبريتيك دفعتها على الإنبات خلال عشرة أيام, ولو أن أعلى معدلات الإنبات (75 - 90 ٪) وتكون النباتات الناتجة أقوى نمواً عند زراعة بذور غير معاملة وتحت ظروف الرزاز المتقطع (غير المستمر). كما يمكن إكثار نباتات الأناناس بأجزاء نباتية متعددة مثل التيجان, الفسوخ (الفسائل), السرطانات و كذلك الفسيخات الصغيرة الناتجة عن معاملة النباتات ببعض منظمات النمو وقت استحثاث التزهير, وقد يستعمل بعض الزراع الأجزاء النباتية الكبيرة stumps مثل سرطانات النبات الأم التي حملت ثماراً. ومن المهم هنا مراعاة عزل تلك الأجزاء النباتية عن بعضها, لأنها تتباين فيما بينها من ناحية معدل النمو, وقت الجمع و الكثير من العوامل الأخرى (كولينز Collins, 1960). و يختلف الوقت المنقضي بين ميعاد الزراعة وجمع الثمار طبقاً لحجم الجزء المستخدم في عملية الإكثار؛ فالتيجان تثمر نباتاتها خلال 18 - 24 شهر من الزراعة, الفسوخ أو الخلفات بعد 15 - 20 شهر و السرطانات خلال 14 - 17 شهر. وتعامل الأجزاء النباتية التي ستستخدم في الإكثار بمبيدات الفطريات ويتم تقسيتها عن طريق تجفيف سطح الانفصال لدرء خطر التعفن قبل الزراعة.
وفي بعض الأحوال قد يحدث نقصاً في الأجزاء النباتية المستخدمة في الإكثار, فعلى سبيل المثال قد تباع الثمار للاستهلاك و كل منها يحمل التاج الخاص بها, عندئذ يندر وجود التيجان كأحد وسائل الإكثار. كذلك تختلف مقدرة الأصناف على إنتاج الأجزاء النباتية, فالصنف سموث كايين ينتج واحد أو اثنين فقط من السرطانات ونادراً أكثر من ثلاثة خلفات أو فسوخ.
و هناك طرق عديدة لزيادة أعداد الأجزاء النباتية المراد استخدامها كوسيلة إكثار, منها؛ إزالة الأوراق من على ساق النبات المكتمل النمو حتى تظهر جميع البراعم الإبطية, عندئذ يجرى تقسيم ساق النبات طولياً لأربعة أقسام أو أكثر, ثم تقسيم كل جزء عرضياً لقطاعات مثلثة يحمل كلٍ منها على الأقل برعم إبطي. و عقب غمر هذه الأجزاء في محلول أحد مبيدات الفطريات الموصي بها, تترك لعدة أيام كي تجف قبل زراعتها في مهاد زراعة معدة جيداً مع توفير التهوية اللازمة و الصرف الجيد. توالى النباتات بالري باستخدام الرشاشة(ألكنك) خلال أول أسبوعين. تنمو البراعم الإبطية و تعطي نبيتات صغيرة ,يمكن نقلها خلال 4 - 6 أشهر. ويذكر كولينز Collins (1960) أن النبات ذا الحجم الطبيعي للصنف كايين يمكن أن يعطي حوالي 25 من النباتات الناتجة من تجزئة الساق.
وفي التجارب التي أجريت بجنوب إفريقيا على الصنف سموث كايين, وجد أن الفسوخ أو الخلفات المتوسطة الحجم كانت أفضل الأجزاء المستخدمة, يليها التيجان الكبيرة, السرطانات المتوسطة الحجم, التيجان المتوسطة الحجم و أخيراً السرطانات الكبيرة الحجم على الترتيب. و مع ذلك فإن النباتات الناتجة من السرطانات الكبيرة و المتوسطة الحجم أثمرت مبكراً.كما أن تقليم الأوراق القاعدية أدى لزيادة المحصول. أما بالنسبة للصنف كوين, عادة ما تستخدم أجزاء النبات بعد جمع الثمار بالدرجة الأولى, يليها السرطانات, و تفصل الأجزاء التي حملت ثماراً من النبات الأم بأسرع ما يمكن وذلك لتلافي تكون سرطانات عليها.
وفي بورتوريكو وجد أن استخدام الخلفات أو الفسوخ الكبيرة للصنف الأسباني الأحمر للزراعة في الربع الأول من العام, و الصغيرة للستة أشهر التالية و الصغيرة للربع الأخير من العام, أعطى ثماراً ذات أقصى حجم لها على مدار موسم الجمع. و في هاواي تستخدم البراعم الإبطية الموجودة على قواعد التيجان كوسيلة إكثار, حيث يستطيع كل تاج إعطاء حوالي 20 نبيت. و لقد استخدمت هذه الطريقة في سريلانكا لإكثار و زيادة عدد أفراد السلالات المتفوقة, ولكن ليس للإنتاج التجاري الاقتصادي, حيث أن النباتات الناتجة بهذه الوسيلة تحتاج 24 شهراً أو أكثر حتى تثمر. و نظراً لأن الصنف سموث كايين يعطي أعداداً قليلة من الفسوخ و السرطانات, فقد لجأ الزراع بالهند لاستخدام العقل التاجية (كل تاج يعطي 15 - 16 عقلة) كوسيلة إكثار وقد نجحت هذه الطريقة بنسبة 95 ٪.
كما تستخدم تقنية زراعة الأنسجة لإكثار بعض الأصناف مثل سموث كايين, حيث تستخدم أجزاء من القمة النامية و البراعم الإبطية. وقد وجد أنه يمكن إنتاج حوالي 5000 نبيت من تاج واحد و 100000 نبات من فرخ واحد خلال 12 شهر.
و تذكر مورتون Morton (1987) أن طرق الإكثار الخضري على الرغم من أهميتها و شيوع استخدامها, لا تقدم وسيلة مضمونة لإنتاج أصناف مطابقة للأصل, وذلك نتيجة حدوث الكثير من الطفرات.
* زراعة البستان:
لابد من إعداد الأرض و تسويتها جيداً لأن جذور النبات ضحلة يسهل إصابتها و إضرارها بآلات الزراعة الثقيلة. و لقد لوحظ أن تدخين التربة قبل الزراعة يعطي نتائج باهرة من ناحية النمو الجيد و المحصول المرتفع. و تتبع طرق الغرس اليدوية خاصةً في الزراعات الصغيرة أو في المناطق الشديدة الانحدار, ويتم ذلك باستخدام فأس صغير (عواقة), حيث يتم عمل جور صغيرة. و تختلف أعماق الغرس باختلاف الأجزاء النباتية المستخدمة؛ فالتيجان تغرس على عمق 5 سم, السرطانات و الخلفات على عمق 9 - 10 سم.
و تجب الإشارة بأنه لا بد من زراعة الأجزاء النباتية المختلفة (التيجان, الخلفات و السرطانات) كلٍ في حقل مستقل وذلك لأن هذه الأجزاء تختلف داخل كل مجموعة مورفولوجية وكذلك بين المجموعات المختلفة. و التيجان أكثر تجانساً في أحجامها من السرطانات و الخلفات و الأخيرين أكبر حجماً من التيجان. و تتواجد الخلفات و السرطانات بأحجام مختلفة, ويختلف الحجم طبقاً لوقت أخذ الجزء النباتي, ومن هنا كان من الضروري تدريج و فرز الأحجام المختلفة لكل جزء نباتي مستخدم في الزراعة وعزل كل حجم على حده قبل الزراعة من اجل الحصول على نباتات متماثلة الحجم,لتزهر في ذات الوقت و لضمان نضج الثمار معاً في وقت محدد
و تستخدم طريقة الخطوط المزدوجة منذ سنوات عديدة مضت, حيث تغرس النبيتات على أبعاد 25 - 30 سم من بعضها و في وضع متبادل و ليس متقابل وعلى مسافة 60 سم بين الصف و الآخر؛ مع ترك مسافة تتراوح بين 90, 160 أو 180 سم بين كل زوج من الصفوف و الزوج الآخر...وهكذا. هذه المسافات تسمح بوجود عشائر نباتية تختلف أعدادها بين 17080 نبات / فدان, 15168 نبات / فدان و 13520 نبات / فدان على التوالي. و زراعة النباتات قريبة من بعضها يعطي أعلى وزن للمحصول, فقد وجد أن زراعة 17280 نبات بالفدان أعطى 27,648 طن. ومع ذلك فقد أوضحت تجارب عديدة أن زيادة الكثافة النباتية بوحدة الأرض (الفدان) ذات تأثيرات سلبية تتمثل في نقص حجم الثمرة و استطالتها أكثر من اللازم و انخفاض عدد الخلفات و السرطانات التي يكونها النبات. ففي دراسات أجريت ببورتوريكو لمعرفة تأثير الكثافة النباتية على أداء السلالة 'P.R. 1-67' , وجد أن زراعة 20506 نباتات بالفدان أعطت 34,4 طن ثمار للمحصول الأساسي و 18,17 طن لمحصول الخلفة, غير أن طل نبات أعطى خلفة واحدة فقط كي تحل محله لاحقاً. وعلى العكس من ذلك, فإن زيادة مسافات الغرس عن اللازم لنباتات الصنف سموث كايين بهاواي و الصنف الأسباني الأحمر ببورتوريكو دفعت النبات لإعطاء تيجان متعددة أو مركبة.
ويذكر كلٍ من ناكاسوني و باول Nakasone & Paull (1998) أن مسافات الغرس و كثافة الزراعة تعدان أهم العوامل المؤثرة على حجم الثمرة و المحصول لوحدة المساحة. فالكثافة النباتية و العمليات الزراعية الأخرى توجه نحو إنتاج ثمار ذات حجم معين لاستخدام ما. فالكثافة النباتية في حالة توجيه الثمار للتصنيع تكون أقل من مثيلتها للاستهلاك الطازج وذلك طبقاً لذوق المستهلك و متطلبات الأسواق التي تستوجب معها مد هذه الأسواق بالثمار الصغيرة الحجم. كما تختلف مسافات الغرس باختلاف الأصناف, فنباتات أصناف المجموعة الأسبانية صغيرة الحجم ولكن أوراقها شوكية مما يتطلب زيادة مسافات الغرس مقارنة بنباتات الأصناف ذات الأوراق الناعمة.
وفي الزراعات المحدودة, يقوم الزراع بغرس النباتات على خطوط مفردة, وفي هذه الحالة تزرع النباتات على مسافات أوسع بين النباتات ومذلك بين الخطوط, مما يقلل من كثافة عدد النباتات إلى 6000 - 10000 نبات بالفدان. أما طريقة الخطوط المزدوجة فهي الأكثر شيوعاً. و نظام الزراعة في خطوط متعددة (3 - 5 خطوط على المصطبة) غير منتشرة وذلك نظراً لصعوبة إجراء العمليات الزراعية وصغر حجم الثمار الناتجة من النباتات النامية بالخطوط الداخلية.

* المعاملات الزراعية:
- الري
تستطيع نباتات الأناناس العيش تحت ظروف إجهاد الماء (العطش) لفترات طويلة, إلا أن ذلك يقلل من المحصول وتكون الثمار الناتجة صغيرة الحجم و جودتها منخفضة. ويجب ري النباتات على مدار العام حتى يمكن الحصول على ثمار طازجة طوال السنة, وحتى يستطيع النبات أن يصل لحجم مرغوب وذلك لاستحثاث التزهير ببعض المواد الكيميائية طبقاً لجدول زمني موضوع. و يصبح الري أمراً ضرورياً في موسم الجفاف. ويمكن ري النباتات بطريقة الغمر, الرش أو التنقيط وفقاً للوسائل المتاحة. وعموماً يجب ري النباتات كلما دعت الحاجة لذلك مع الوضع في الاعتبار توفير الرطوبة المناسبة في منطقة الجذور.
- التسميد:
يعد النيتروجين أحد العناصر الأساسية اللازمة لزيادة حجم الثمار و زيادة المحصول. ولقد أوضحت تجارب التسميد بكينيا أن إضافة 189 كيلوجرام نيتروجين / فدان على أربعة دفعات متساوية خلال العام الأول كانت مفيدة جداً, في حين أنه لم تكن هناك فائدة أو ميزة واضحة من إضافة البوتاسيوم و الفسفور. و في بورتوريكو, دلت الدراسات على أن أقصى محصول يمكن الحصول عليه عن طريق رش النباتات باليوريا بمعدل 61 كيلوجرام / فدان. وفي كوينلاند, وجد أنه يمكن زيادة محصول النبات الأم و كذلك محصول الخلفات بمقدار 8 ٪ وذلك برش النباتات باليوريا بمعدل 13,3 لتر / 1000 نبات. وفي الأراضي الرملية الطميية الحامضية ببورتوريكو, وجد أن إضافة الماغنيسيوم لمخلوط السماد أو رشه على النباتات في صورة كبريتات الماغنيسيوم بمعدل 131 كيلوجرام / فدان, أدى لزيادة محصول الفدان بمقدار 2,8 طن. كما أمكن زيادة المحصول بإضافة السماد المعدني المركب (ن - بو - فو) خمسة مرات خلال العام, ففي بورتوريكو وجد أن نباتات الصنف 'P.R. 1-67' أظهرت أداء أفضل عند ما سمدت بالسماد المركب (13 - 3 - 12) بمعدل 1,4 طن / فدان. وفي هذه التجربة وجد أن الفدان الذي يحتوي على 12900 نبات أعطى حوالي 9500 ثمرة تزن حوالي 30 طن.
و يزداد وزن الثمرة بوضوح عند إضافة الماغنيسيوم, ففي بورتوريكو وجد أن معاملات إضافة الماغنيسيوم نتج عنها زيادة في وزن الثمرة في حدود 58 ٪ مما أدي لزيادة متوسط المحصول بمقدار 1,1 طن (25,92 طن) وذلك مقارنةً بالقطاعات التي لم تعامل. كذلك زاد وزن الثمرة و متوسط المحصول الكلي عند إضافة الحديد المخلوب مع النيتروجين.
وتثبيت الحديد بالتربة يعد أحد المشاكل العويصة التي تواجه زراعات الأناناس بهاواي, نظراً لارتفاع محتوى التربة من عنصر المنجنيز؛ و لعلاج تلك المشكلة ترش النباتات بكبريتات الحديدوز بمعدل 17 كيلوجرام في الرشة و كلما احتاجت النباتات لذلك. وبالإضافة لذلك يؤثر نقص عنصر الحديد على امتصاص النيتروجين كنتيجة لتأثير الأول على المجموع الجذري, وتكون النتيجة ظهور اصفرار عام على النبات ككل. كذلك تظهر أعراض نقص عنصر الزنك في الأراضي المعرضة للتعرية, الرملية الخشنة ذات الأصل البحري و تلك التي ترتفع فيها قيمة الجهد الهيدروجيني pH , وتظهر أعراض نقص هذا العنصر في صورة انحناء و التواء الأوراق و النبات, كما يفقد النبات ظاهرة السيادة القمية و يبدأ في تكوين السرطانات بغزارة. و لعلاج تلك المشكلة, ترش النباتات بمحلول كبريتات الزنك 0,5 ٪ (وزن / حجم) بمعدل 320 لتر / فدان.

و يسبب نقص عنصر البورون اصفرار الأوراق الصغيرة وتلون حوافها باللون الأحمر و أحياناً موت القمة, مما يدفع النبات على انتاج عدد كبير من السرطانات. ونقص عنصر البورون أمراً شائعاً بأستراليا, ولعلاج تلك الحالة يضاف البورون مع المواد الكيميائية المستخدمة لاستحثاث التزهير بمعدل 1 - 4 جزء في المليون.

* مكافحة الحشائش:
التخلص من الحشائش بالطرق اليدوية صعب و مكلف, حيث تتطلب ملابس خاصة للحماية وكما أن السير بين النباتات يعرض التربة للتعرية. وفي سريلانكا يغطى سطح التربة بليف جوز الهند وذلك لتثبيط نمو الحشائش, إلا أن هذه الطريقة ذات تأثيرات سيئة على المحصول, كما أنها قد تؤخر التزهير أو تمنعه كلية. غير أن أفضل الطرق هي تغطية سطح التربة بالورق أو شرائح البلاستيك مع رش الحشائش ببعض المبيدات الموصي بها كوسيلة لمنع منافسة الحشائش لنباتات الأناناس.
* استحثاث التزهير:
قد يتأخر تزهير النباتات أو قد تزهر دون انتظام, وحقيقة الأمر فإن التزهير المنتظم يعد أمراً مرغوباً لتحقيق ميعاد اكتمال نمو و نضج محددين أو منتظمين و بالتالي وقت محدد لجمع الثمار, بغية تلافي ذروة الإنتاج الزائد عن الحد في وقت ما. و ترجع قصة الاستحثاث أو التنشيط هذه؛ أنه في منطقة الآزورس Azores وفي عام 1874إكتشف فجأةً أن الدخان الناتج من احتراق المواد العضوية دفع نباتات الأناناس للتزهير بعد ستة أسابيع فقط. وقد عرف فيما بعد أن المكون الفعال في نواتج الاحتراق هو غاز الإثيلين.
و منذ عام 1936 استخدم غاز الإثيلين المضغوط أو الرش بمحلول كاربايد الكالسيوم calcium carbide (مواد منتجة لغاز الإثيلين) لتنشيط التزهير المنتظم. ويقوم بعض الزراع بوضع مادة كاربايد الكالسيوم في تاج كل نبات كي تذوب بفعل ماء المطر. و في الطرق الحديثة تستخدم بعض الهرمونات مثل ألفا نفثالين حمض الخليكa-naphthaleneacetic acid(ANA) أو بيتا نفايل حمض الخليك B-naphylacetic acid (BNA) والتي تشجع من انتاج الإثيلين. وحديثاً استخدم مركب بيتا هيدروكسي إيثايل هيدرازين B- hydroxyethyl hydrazine (BOH). وتعامل النباتات بهذه المواد عندما يبلغ عمرها ستة أشهر - و التي يجب أن يصل فيها لمرحلة حمل 30 ورقة - و قبل ميعاد التزهير الطبيعي بحوالي ثلاثة أشهر.
وقي هاواي وجد أن رش نباتات الصنف سموث كايين بمحلول (ANA) أثناء تطور الثمرة أدى إلى زيادة حجمها. وفي غرب ماليزيا لوحظ أن رش نباتات الصنف السنغافوري الأحمر قبل ستة أسابيع من التزهير بمادة بلانوفيكس Planofix (الاسم التجاري لمركب ANA ) أخر من وصول الثمار لمرحلة اكتمال النمو, غير أنه أدى لزيادة حجم الثمرة ووزنها و نسبة الحموضة باللب. وقد وجدت نفس النتائج بساحل العاج عند معاملة نباتات الصنف كايين ليسي 'Cayenne Lisse'. كما أن التجارب التي أجريت بغانا على رش نباتات الصنف شوجر لوف 'Sugarloaf' بمركبي كاربايد الكالسيوم و BOH كانت فعالة مع النباتات التي تراوحت أعمارها بين 42 - 46 أسبوع, أما الإثريل فكان أكثر فاعلية مع النباتات التي يتراوح عمرها بين 35 - 38 أسبوعا. ويبدو أن نباتات الصنف شوجر لوف تستجيب مبكراً لمعاملات الرش بحوالي 10 أيام عن نباتات الصنف الأسباني الأحمر.
وقد وجد أن رش النباتات بالإثريل أو الإثيفون عند أولى مظاهر نضج الثمار بالحقل, يعمل على نضج الثمار في وقت واحد, مما يسرع من حمل الخلفات لثمار. وهذا يوفر كثيراً في تكاليف الجمع حيث ليست هناك حاجة لتكرار عمليات قطف الثمار. وتنتج النباتات التي عوملت بمادة نفثالين حمض الخليك ثماراً اسطوانية مطاولة الشكل و مسحوبة, تصل لاكتمال نموها خلال فترة طويلة, و تنضج من قاعدتها أولاً ولازلت القمة غير ناضجة. في حين أن معاملات الإثيلين أدت لإنتاج ثمار قصيرة, ذات أكتاف مربعة, تنضج بانتظام و في وقت قصير. و في بورتوريكو وجد أنه يمكن دفع النباتات للتزهير في أي وقت من السنة عند رشها بمركب الكابازونا Cabezona.
* عمر البستان (المزرعة):
قد تعطي زراعات الصنف أباكاكا'Abakka' بفلوريدا 2 ,3 أو أربعة محاصيل, إلا أن عمر بعض زراعات الصنف الأسباني الأحمر قد يمتد إلى 25 - 26 عام. وفي الوقت الراهن يقوم الزراع بعد جمع ثمار المحصول الأول بالتخلص من جميع النباتات و الإبقاء على خلفتين فقط حول كل نبات, وهذه الخلفات ستحمل ثماراً بعد 15 - 18 شهر. وقد يتحصل على محصول خلفة ثانية أو ثالثة. بعد ذلك, لا بد من إخلاء و تنظيف الأرض لتقليل فرصة انتشار الأمراض و الآفات الحشرية. وتختلف طرق التخلص من النباتات من منطقة لأخرى, ففي ماليزيا تقطع النباتات وتترك لمدة12 - 16 أسبوع على أرض البستان لتجف, ثم تجمع و تحرق.
وعادة ما تزرع نباتات الأناناس مع أو بين محاصيل أخرى, ففي ماليزيا تزرع النباتات مختلطة في زراعات المطاط الصغيرة, وفي الهند و سيريلانكا, تزرع النباتات بين أشجار جوز الهند. وفي فنزويلا قد تزرع في بساتين الموالح أو الأفوكادو.
* المحصول و جمع و تداول الثمار:
التحكم في ميعاد عم طريق رش الإثيفون قبل الجمع قد يقلل من عدد مرات الجمع. وعادة ما يتم الرش قبل ميعاد الجمع بحوالي 48 ساعة للإسراع من اختفاء اللون الأخضر للعيون, هذه التحول في اللون يرجع لتحطم وتحلل الكلوروفيل معطياً العيون لونها المتناغم المنتظم. ويجب إجراء المعاملة عند بداية حدوث التلون الطبيعي لضمان جودة عالية للثمار.
وتجمع ثمار التعليب عندما يتلون نصفها أو ثلاثة أرباعها باللون الأصفر. أما تلك التي ستشحن لمسافات طويلة لأسواق الاستهلاك الطازج فتجمع في مرحلة اكتمال النمو الخضراء أو عند مرحلة تلون ربعها باللون الأصفر. ويحدد اكتمال نمو الثمرة بمدى تسطح العيون الخارجية لها, لون الجلد و مستوى الحموضة للسكريات باللب. ففي هاواي, تجمع الثمار عندما تصل نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب إلى 12 ٪ على الأقل. وقد أوضحت الدراسات التي أجريت على الصنف حاينت كيو 'Giant Kew' بالهند أن أفضل مواصفات يمكن جمع الثمار عندها هي عندما تصل كثافتها النوعية من 0,98 - 1,02 و نسبة مواد صلبة ذائبة كلية بين 13,8 - 17,0 ٪ أو نسبة مواد صلبة ذائبة كلية إلى حموضة 20,38 - 27,24 مع تطور اللون الخارجي.
ويمكن القول أن تحديد الوقت الأمثل لجمع الثمار يعد أمراً صعباً, ومن ثم فإن ذلك يتوقف و بقدر كبير على خبرة الزراع أنفسهم. فلون وحجم الثمرة ليست أدلة قاطعة ومؤكدة, ويحدث تحول النشا إلى سكريات بسرعة وخلال أيام قليلة قبل اكتمال النمو. وعموماً تجمع ثمار محصول الصيف للاستهلاك الطازج عندما يتحول لون العيون للأخضر الباهت.
و يتم جمع ثمار الاستهلاك الطازج باليد, بعد ذلك تعبأ الثمار في الحقل أو مركز تعبئة الثمار في مكان ظليل. وفي هاواي يقوم عمال الجمع بالسير بين الخطوط وفصل الثمار ووضعها على سير جلد متحرك يقوم بنقلها إلى أوعية خاصة. توضع الثمار في هذه الأوعية بواسطة اليد و بحرص شديد مقلوبة على تيجانها لتفادي حدوث أية أضرار. كذلك تجمع الثمار بواسطة عمال يضع كل منهم سلة على ظهره. وعندما تمتلئي السلال تفرغ عند نهاية الخطوط أو على جوانب ممرات الحقل تمهيداً لتحميلها على شاحنات خاصة. وعند وصول الثمار لمكان التعبئة, تفرغ بواسطة اليد وتغمر في الماء الموضوع بأوانٍ خاصة.
* تداول الثمار:
بعد غسل الثمرة, عادة ما تغطى بطبقة من البوليثيلين و البرافين أو خليط من شمع البرافين و الكرنوبا. تعمل هذه الشموع على تقليل حدوث التلون البني الداخلي و فقد الماء, و تحسين المظهر الخارجي للثمرة وضمان معاملات منتظمة لمبيدات فطريات العفن. وفي هاواي تنحصر المواصفات المرغوبة للثمرة في اكتمال النمو, التماسك, الشكل المنتظم و الخالي من أية تشوهات, العيون مسطحة ونسبة مواد صلبة ذائبة كلية لا تقل عن 12 ٪. كما يدخل حجم التاج كأحد اشتراطات تدريج و اختيار الثمار,حيث يتطلب اختيار أصغر حجم للتاج الملتصق بالثمرة مع نسبة محددة من طول التاج إلى طول الثمرة (0,33 - 1,50 ) لأعلى الرتب. كما يدخل في عملية تدريج الثمار, لون الثمرة, حجمها و وزنها, خلوها من العيوب و الأمراض و احتياجات الأسواق الأخرى.
ودرجات الحرارة المقترحة لتخزين ثمار الأناناس عليها تتراوح بين 7,5 - 512م و رطوبة نسبية تتباين بين 70 - 95 ٪, وتعمل مستويات الرطوبة المرتفعة على خفض فقد الماء بصورة جوهرية. و قد يمكن تخزين الثمار على صفر - 54م لمدة أسبوع, غير أن الثمار تفشل في استكمال نضجها عقب خروجها من غرف التخزين. أم ثمار الصنف سموث كايين نصف الناضجة, يمكن تخزينها لحوالي عشرة أيام على 7,5 - 512,5م, كما أنها تحتفظ بقدرتها على البقاء بالأسواق بصورة جيدة لحوالي سبعة أيام أخر دونما حدوث أية أضرار برودة تسبب التلون البني الداخلي. * الأصناف:
فيما يلي وصفاً موجزاً لبعض الأصناف الأكثر انتشاراً في زراعات الأناناس بالعالم:
1 - سموث كايين 'Smooth Cayenne': يعد من أهم الأصناف الأكثر انتشاراً وزراعةً في الكثير من مناطق زراعة الأناناس بالعالم, وذلك نظراً لخلو النبات من الأشواك - باستثناء الإبر الموجودة بقمم الأوراق - و وزن الثمرة الذي يتراوح بين 1,8 - 4,5 كيلوجرام, وشكلها الأسطواني و العيون الضحلة, واللون الأحمر للقشرة, الأصفر للب. واللب عصيري محتواه من الألياف قليل, غني بالنكهة ومنخفض الحموضة.
2 - هيلو'Hilo' : أحد منتخبات الصنف سموث كايين, انتخب بهاواي عام 1960.النبات أكثر اندماجاُ و الثمار أصغر حجماً و شكلها اسطواني أكثر من الصنف الأصلي. النبات لا ينتج فسائل ولكنه يعطي الكثير من السرطانات. يختلف وزن الثمرة بين 1 - 1,5 كيلوجرام و تحمل الثمرة تاجاً صغيراً.
3 - سان ميشيل 'St. Michael': سلالة أخرى من سلالات الصنف سموث كايين, يتراوح وزن الثمرة بين 2,25 - 2,75 كيلوجرام, تحمل الثمرة تاجاً صغير الحجم جداً, المحور صغير, اللب حلو الطعم و قليل الحموضة.
4 - جاينت كيو 'Giant Kew': أحد الأصناف المشهورة جداً بالهند, يتراوح وزن الثمرة بين 2,75 و 4,5 كيلوجرام في أغلب الحالات. محور الثمرة كبير مما يؤدي لوجود فراغ كبير في مركز شرائح اللب عند الرغبة في تعليب الثمار.
5 - شارلوت روثسشيلد 'Charlotte Rothschild': تحتل الثمار, من ناحية الوزن, المرتبة الثانية بعد الصنف السابق في الهند, الثمرة اسطوانية الشكل مستدقة في اتجاه التاج, لونها برتقالي مصفر عند النضج. اللب عصيري جداً و ذا نكهة مميزة.
6 - بيروليرا 'Perolera': يحتل المرتبة الثانية - من حيث الأهمية - بعد الصنف الأسباني الأحمر بفنزويلا, يزرع بكولومبيا منذ زمن بعيد. النبات ناعم بالكامل و لا توجد أشواك على قمم الأوراق, الثمرة صفراء اللون, اسطوانية الشكل و كبيرة الحجم (3 - 4 كيلوجرام).
7 - بومانجويسا 'Bumanguesa': يزرع بكولومبيا و فنزويلا, يعتقد أنه طفرة نتجت من الصنف بيروليرا, يتباين لون الثمرة بين الأحمر و القرمزي. الثمرة اسطوانية الشكل وذات أضلاع مربعة و العيون مسطحة. لون اللب أصفر داكن, اسطواني. يخرج الكثير من الخلفات أو الفسوخ حول التاج, و الكثير من الخلفات القاعدية.
8 - الأسباني الأحمر 'Red Spanish': على الرغم من وجود الأشواك على النباتات, إلا أن هذه الصنف يحتل مكانة خاصة, ويعد من أشهر الأصناف المنزرعة بغرب الإنديز, فنزويلا و المكسيك. و يشغل 85 ٪ من المساحة المنزرعة بالأناناس في بورتوريكو و يمثل 75 ٪ من الإنتاج الطازج. تصلح الثمار للتعليب. الثمرة كروية الشكل نوعاً, لونها أحمر برتقالي, العيون غائرة و عميقة و يتراوح وزن الثمرة بين 1,36 - 2,70 كيلوجرام. اللب ليفي لونه أصفر فاتح ذا محور كبير, غني بالنكهة و الرائحة. الثمرة جامدة القوام وذلك عند اكتمال النمو, تنفصل بسهولة عند الجمع وقاعدتها نظيفة؛ تتحمل التداول و النقل لمسافات طويلة, مقاومة جداً لعفن الثمار عند تعرضها للتصمغ Gummosis.
9 - هجن سموث كايين و الأسباني الأحمر: هناك هجينين قويين نتجا من تهجين نباتات الصنفين سموث كايين و الأسباني الأحمر, هذه الهجن تم تطويرها بمحطة الأبحاث الزراعية بجامعة ببورتوريكو وتم إطلاقهم كأصناف في عام 1970. الهجين الأول هو 'P.R. 1-56' و الهجين الثاني هو 'P.R. 1 67' ؛ نباتات الهجين الأول أكبر نوعاً من نباتات الهجين الثاني, غير أن كليهما يبديان مقاومة عالية لأمراض التصمغ و الذبول. ثمارهما ذات جودة ممتازة. يبلغ متوسط وزن ثمرة الهجين الثاني حوالي 2,5 كيلوجرام و متوسط المحصول السنوي في حدود 31,6 طن/ فدان. اللب حلو الطعم جداً, غير أن حموضته تزيد عن مثيلتها في ثمار الأب الأسباني الأحمر. اللب قليل الألياف, يصلح لعمل العصير المعلب و الاستهلاك الطازج. أدخلت هذه الأصناف لفنزويلا في عام 1979 لزراعتها بمنطقة لارا Lara.
10 - كابيزونا 'Cabezona' :أحد السلالات الطبيعية للصنف الأسباني الأحمر, النباتات رباعية الأساس الكروموسومي. ينمو بمنطقة لاجاس Lagas (منطقة نصف جافة) ببورتوريكو و كذلك السلفادور. النبات كبير الحجم, يتعدى ارتفاعه 1 متر و الأوراق خضراء - رمادية اللون. الثمرة مخروطية الشكل, يتراوح وزنها بين 1,8 و 2,75 كيلوجرام وقد يصل الوزن لثمانية كيلوجرامات أو أكثر. يتحول لون اللب لبرتقالي مصفر عند تمام اكتمال نمو الثمرة, واللب قليل الألياف وحلو - حامضي الطعم. يصلح الثمار للاستهلاك الطازج فقط. النبات مقاوم لمرض التصمغ.
11 - فاليرا 'Valera' : يسمى أيضاً 'Negrita' أو 'Andina',أقدم الأصناف ببورتوريكو, تنتشر زراعته بولاية لارا بفنزويلا. النبات صغير - متوسط الحجم, يحمل أوراقاً ضيقة شريطية, شوكية لونا أخضر قرمزي. الثمرة مخروطية, اسطوانية الشكل يبلغ يتباين وزنها بين 1,5 - 2,5 كيلوجرام. لون الثمرة قرمزي و لون اللب أبيض.
12 - فاليرا أماريلا 'Valera Amarilla' : أحد سلالات الصنف الأسباني الأحمر, تنتشر زراعته بولاية لارا وبعض المقاطعات الأخرى بفنزويلا. الثمرة اسطوانية عريضة وتحمل تاجاً طويلاً. يتراوح وزنها بين 2 - 4 كيلوجرام, لونها لأصفر و تحمل عيوناً غائرة. اللب أصفر فاتح, حلو الطعم جداً وذا نكهة جيدة.
13 - كومانيسا 'Cumanesa': يفترض أنه أحد منتخبات الصنف الأسباني الأحمر, يزرع بفنزويلا, النبات متوسط الحجم و يحمل أشواكاً كثيرة جداً. الثمرة مطاولة الشكل و تحمل تاجاً كبير الحجم,لونها أصفر برتقالي و يتراوح وزنها بين 0,9 - 1,7 كيلوجرام. لون اللب أبيض مصفرا.
14- مونتي أوسكورو 'Monte Oscuro' : النبات كبير الحجم, يحمل أوراقا عريضة مسننة أو منشارية الحواف. الثمرة كبيرة الحجم و ذات شكل برميلي, يبلغ وزنها 3 كيلوجرامات. تحمل من 160 - 180 عين غائرة نوعاً. لون الجلد أصفر و لون اللب أصفر وهو كثير الألياف.
15 - أباكاكسي 'Abacaxi' : صنف معروف جداً بالبرازيل و جزر البهاما و فلوريدا. النبات شوكي ولكنه مقاوم للأمراض.الأوراق خضراء اللون لامعة, توجد مناطق مشوبة باللون الأحمر القرمزي عند قواعد البراعم. يخرج النبات الكثير من السرطانات التي يستوجب خفها باستمرار. الثمرة مطاولة الشكل مضلعة و يبلغ وزنها حوالي 1 - 5 كيلوجرامات. رائحتها زكية جداً, لون اللب أبيض أو أصفر باهت جداً. اللب غني, عصيري و حلو الطعم جداً, محور اللب ضيق أو أثري. يعتبره الكثيرون ألذ أصناف الأناناس. الثمرة غضة جداً, يسهل فصلها من النبات عند الجمع دون استخدام سكين الجمع و لا تتحمل التداول, كما أن المحصول قليل.
16 - شوجر لوف 'Sugarloaf' : قريب جدا من الصنف أباكاكسي, وهو مفضل في وسط وجنوب أمريكا, بورتوريكو, كوبا و الفلبين. يسهل فصل الأوراق و التيجان من النبات, وهذه الظاهرة تدحض الاعتقاد بأن أحد أهم أدلة تحديد الوقت الأمثل لجمع ثمار الأناناس هي سهولة فصل الأوراق من النبات. الثمرة قمعية و أحياناً كروية الشكل, يتراوح وزن الثمرة بين 0,86 - 1,36 كيلوجرام. اللب لونه أبيض إلى أصفر, حلو الطعم جداً و عصيري. النبات غض جداً وصعب التداول. من بين سلالات هذا الصنف بابيلون Papelon و بلاك جامايكا Black Jamaica وربما أيضاً مونتوفار Montufar أو شوجر سلاايس Sugar slice بجواتيمالا. ثمرة السلالة الأخيرة خضراء اللون, قمعية الشكل, يتراوح وزنها بين 0,2 -2,5 كيلوجرام. اللب عصيري, حلو الطعم, قليل الحموضة ولونه أصفر.
17 - ماوريتشص 'Mauritius' : أحد أهم صنفين بماليزيا, كما انه مهم أيضاً بالهند. لون الورقة أخضر داكن مع وجود شريط عريض بالمنتصف لونه أحمر, كما يوجد أشواك حمراء اللون على حواف الأوراق. الثمرة صغيرة الحجم, يتراوح وزنها بين 1,36 - 2,25 كيلوجرام. لون الجلد أصفر. اللب حلو جداً, وذا محور صغير أو ضيق. تصلح الثمار للاستهلاك الطازج و عمل العصير.
18 - السنغافوري الأحمر'Singapore Red' : يحتل المرتبة الثانية بعد الصنف السابق من ناحية شهرته. الأوراق خضراء اللون عادة, غير أنه قد توجد بعض الأشرطة الحمراء اللون بجوار الحواف, كما تحمل الأوراق أشواكاً فيما عدا قممها. الثمرة اسطوانية الشكل, حمراء اللون و تحمل عيون عميقة. الثمرة صغيرة الحجم و يتراوح وزنها بين 1,6 - 2,25 كيلوجرام. لون اللب أصفر - ذهبي, حلو الطعم و يحتوي على ألياف.
19 كوين'Queen' : الصنف الرائد بجنوب أفريقيا, كوينلاند و الفلبين. النبات متقزم ومندمج و أكثر مقاومة للبرد و للأمراض مقارنة بنبات الصنف سموث كايين. ينضج ثماره مبكراً ولكنه ينتج السرطانات بغزارة والتي يجب خفها. الثمرة مخروطية الشكل, لونها اصغر داكن و العيون عميقة. يتراوح وزن الثمرة بين 0,45 - 1,13 كيلوجرام. يحتوي اللب على ألياف أقل مما يحويه لب ثمار الصنف سموث كايين, ولكنه أقوى منه نكهة, عصيري والمحور صغير غض. تباع الثمار طازجة ولها قدرة على الحفظ لفترة طويلة. يناسبها التعليب فقط وذلك لأن شكل الثمرة يعمل على فقد الكثير من اللب.
20 - ريبلي'Ripley' : يزرع بكوينلاند, النبات متقزم النمو ومندمج, وغير منتظم الحمل. الأوراق خضراء يشوبها لون أحمر. تحتاج الثمر لحوالي 22 أسبوع من التزهير حتى تبلغ اكتمال نموها. يتراوح وزن الثمرة بين 1,36 - 2,27 كيلوجرام, لونها نحاسي باهت. اللب لونه أصفر فاتح, خلي من الألياف و حلو الطعم جداً.
21 - الإسكندرية 'Alexandria': أحد منتخبات الصنف السابق, غير أن النبات أقوى نمواً و السرطانات و الثمار أكبر حجماً. الثمرة مخروطية الشكل, غضة و تشبه في نكهتها نكهة ثمار الصنف الأصلي.
22 - ملكة مصر'Egyptian Queen' : ادخل لفلوريدا عام 1870, نال شهرة عالية في بداية الأمر. يتراوح وزن الثمرة بين 0,9 - 1,8 كيلوجرام.
* الآفات و الأمراض:
1 - الذبول Wilt: يعتقد أن سبب الذبول هو بعض الفيروسات أو مواد سامة انتقلت للنبات بواسطة بعض الحشرات الناقلة مثل النمل, ويسبب الذبول بطا في نمو النبات و يتحول لونه من الأخضر للأصفر ثم الأحمر. وتبدي بعض سلالات الصنف سموث كايين مقاومة جزئية لهذا المرض. ويمكن مكافحة هذا المرض عن طريق مكافحة الحشرات الناقلة له باستخدام مبيدات الحشرات الموصي بها.
2 - عفن القلب و عفن الجذر Heart & root rot: يتسببان عن الفطريات Phytophthora cinammomi Rands & P.parasitica Dastur. وهذه الأمراض لا تحدث بانتظام, كما يختلف مستوى العدوى من عام لآخر. و يساعد الصرف الرديء للتربة, الهطول الغزير للأمطار و قيمة جهد الهيدروجين بالتربة التي في حدود 5,5 على انتشار هذه الأمراض. وللحد من ظهور هذه الأمراض فإنه يفضل معاملة الأجزاء النباتية المستخدمة في الإكثار ببعض مبيدات الفطريات قبل زراعتها, كما ترش النباتات بعد الزراعة ببعض مبيدات الفطريات.
3 - العفن الأسود Black rot: يسمى أيضاً عفن الثمار, انهيار المائي, العفن الطري أو العفن المائي. أحد أهم مشاكل الثمار الطازجة, المتسببة عن الفطر Chalara paradoxa وتتوقف شدة الضرر على مدى حدوث رضوض و جروح للثمار أثناء عملية الجمع و درجة حرارة حفظ الثمار خلال النقل و التسويق. ويمكن تقليل فرصة إصابة باتخاذ الاحتياطيات الكفيلة بمنع تجريح الثمار خلال عملية الجمع و غمر الثمار بعد جمعها بحوالي 6 - 12 ساعة من جمعها و قبل تعبئتها و شحنها. هذا وتختلف قابلية الإصابة باختلاف الأصناف, كما تصاب الثمار بأمراض أخرى مثل عفن محور الثميرات, تشقق مابين العيون أو الثميرات, المرض الوردي.
4 - النيماتودا Nematodes : مشكلة خطيرة تلازم زراعات الأناناس طالما تعاقبت زراعته في نفس المكان لفترات طويلة. ويسبب وجود الديدان الثعبانية بالتربة فقد كبير قد يتجاوز ثلث المحصول الأساسي ونقص محصول الخلفة, إذا لم تعامل التربة ببعض مبيدات النيماتودا.كما ينصح بتدخين التربة بعد تغطيتها بع\غطاء بلاستيك. كذلك إضافة مبيدات الآفة مع ماء الري في حالة استخدام الري بالتنقيط, خاصة مع محصول الخلفة. و من أهم المبيدات المستخدمة: Telone (1, 3-dichloropropene), Oxamyl (Vydata),Fenamiphos(Nemacur) و Mocap وجميعها من أفضل المبيدات المستخدمة مع الأناناس.
هذا بالإضافة لبعض الآفات الأخرى مثل فيروس البقع الصفراء على الوراق, يرقات فراشات بعض الحشرات, الطيور و بعض القوارض و جميعها تسبب خسارة فادحة.
* الاضطرابات الفسيولوجية:
1 - أضرار البرودة: إن أقص فترة لتخزين ثمار الأناناس هي 4 أسابيع على درجة 57م, ومع ذلك فإنه عقب نقلها من غرف التخزين نبدأ أعراض أضرار البرودة في الظهور عليها خلال 2 - 3 أيام؛ ومن أهم أعراض البرودة: أ - ذبول وجفاف و تلون أوراق التاج, ب - فشل نحول اللون الأخضر للثمرة للون الأصفر, ج - تلون الثمار الصفراء باللون البني و د - تلون اللب الداخلي باللون البني. وتجدر ملاحظة أن تظليل الثمار قبل الجمع و انخفاض درجات الحرارة قبل و بعد الجمع من أهم العوامل التي تزيد من أضرار البرودة. و تسمى مظاهر أضرار البرودة بأسماء عديدة مثل التبقع البني الداخلي, الانهيار الفسيولوجي, القلب الأسود و التلون البني الداخلي. ويمكن تقليل أضرار البرودة بتشميع الثامار أو وضعها في أكياس بوليثيلين وتخزينها في جو متحكم فيه.
2 - شفافية اللب: تزيد شفافية اللب من حساسية الثمار للأضرار الميكانيكية. ونبدأ هذه الحالة قبل الجمع و تستمر بعده. وتزداد نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية و لون اللب و الجودة الأكلية إلى أقصاها عند حوالي 60 ٪ شفافية ثم تقل بزيادة الشفافية. وتكون الشفافية أكثر حدة ووضوحاً عندما تكون درجات الحرارة القصوى و الدنيا ق�

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4352 مشاهدة
نشرت فى 21 يونيو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--

<!--<!--

هل يمكن زراعة الفواكه المتساقطة الأوراق بالمناطق الاستوائية؟
زراعة فواكه المناطق المعتدلة (ذات الشتاء البارد) بكينيا
بقلم الدكتور عاطف محمد إ إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية

ترجع زراعة الفواكه المتساقطة الأوراق بكينيا إلى زمن وصول المستعمرين الأوروبيين اللذين أحضروا معهم أنواع الفاكهة التي تزرع و تستهلك بأوروبا, و لقد بذلت مجهودات كبيرة من أجل زراعة بعض الأنواع مثل التفاح ,البرقوق, الخوخ و النكتارين و الكمثرى خلال قرن من الزمان.
ولقد تم استيراد العديد من الأصناف و طرز متباينة من الأصول و التي خضعت للفحص, و على الرغم من أن المناطق المرتفعة ذات المناخ البارد الذي يضاهي ما هو سائد بالمناطق الباردة و المعتدلة,إلا أنه ظهرت عدة مشاكل تجابه زراعة تلك الفواكه في هذا النطاق البيئي, و تتمثل هذه المشاكل فيما يلي.
1. عدم توافر البرودة الكافية اللازمة لتحرير البرعم من فترة الراحة في الكثير من المناطق.
2. عدم توافر فصل برودة بالطول الكافي مما ينتج عنه نقص في الوحدات الحرارية الفعالة اللازمة لإنتاج ثمار ذات جودة عالية.
3. في بعض المواقع, تشجع الرطوبة الجوية المرتفعة على انتشار الأمراض الفطرية و البكتيرية كما يزدهر وجود الأشنات و النباتات المتطفلة.
و بالرغم من وجود مثل هذه العوائق, فقد أثبتت المشاهدات عبر السنوات, أنه في وجود القليل من المعوقات, يمكن زراعة بعض أنواع الفواكه المتساقطة و منها العنب, بنجاح في المناطق الباردة مثل المرتفعات الاستوائية بكينيا.
السكون و الظروف المناخية
من أهم العوامل الأساسية التي تؤدي نقص تطور و جودة محصول الفواكه المتساقطة النامية بالمناطق المدارية, هو النقص في فترة البرودة اللازمة لكسر راحة (سكون) البراعم, و نظراً لأن هذا هو العامل الأهم في الموضوع, لذلك لا بد مكن التطرق إلى وصف الاحتياجات المناخية في ضوء نتائج الأبحاث الحديثة.
و كما نعرف أن أهم عاملين طبيعيين يؤثران مباشرة على كسر السكون هما, الحرارة المنخفضة و الإشعاع المنخفض للضوء. بصفة عامة وجد أن عدد الساعات التي تقل فيها درجة الحرارة عن 7°م اللازمة لإنهاء دور الراحة, استخدمت كدليل عند تقسيم أنواع الفاكهة المتساقطة الأوراق, كما دلت نتائج الأبحاث الحديثة أنه حتى درجة حرارة 13°م أو أقل منها قليلاً كانت كافية لكسر دور راحة براعم الخوخ, و بالمثل يمكن التنبؤ بسلوك أشجار الفواكه المتساقطة الأخرى.
و تزداد احتياجات البرودة من فاكهة لأخرى حسب الترتيب التالي:
العنب, الخوخ, التفاح, البرقوق الياباني, الكمثرى و الكريز. و يمكن استخدام بيانات الجدول التالي كدليل لمعرفة احتياجات الأصناف على الرغم من أن أصناف نفس النوع قد تختلف بوضوح في احتياجاتها من البرودة.


احتياجات البرودة للأنواع المختلفة من الفواكه المتساقطة.

طرق التخلص من دور الراحة
1. أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي تربية أصناف ذات احتياجات برودة قليلة.
2. من الممكن التخلص من دور راحة البراعم, تحت ظروف المناطق الاستوائية, باستخدام بعض المعاملات الزراعية مثل إزالة الأوراق و تعطيش الأشجار, يتبع ذلك تقليم الأشجار, الرش ببعض المواد الكيميائية التي تعمل على سرعة كسر دور الراحة و الري مباشرة لتنشيط دورة نمو جديدة.
3. التخلص من الأوراق البالغة بعد الجمع يعمل على تخليق فترة راحة صناعية, و التي ستكسر مؤخرا عن طريق الرش ببعض المركبات الكيميائية, و قد تتم إزالة الأوراق باليد أو استخدام بعض المركبات الكيميائية و هذا يتوقف على حجم البستان. و هناك الكثير من هذه المواد استخدمت في هذا الغرض, إلا أنه من المفضل اختبار كل منها تحت ظروف المنطقة و كذلك اختبار مدى كفاءة كل منها, و من هذه المواد:
• مخلوط من يوريا 5٪ + كبريتات زنك 5٪.
• 3 - 4 ٪ يوريا.
• 1 ٪ نحاس مخلوب.
• 0.75٪ كلورات مغنيسيوم.
و حتى تكون المعاملات ذات كفاءة عالية, فإنه من المفضل إتباع الخطوات التالية:
1. الأسبوع الأول: تزال الأوراق إما يدوياً أو كيميائياً.
2. الأسبوع الثاني: تقلم الأشجار.
3. الأسبوع الثالث: رش الأشجار بالمركبات الكيميائية للتخلص من السكون الذي قد يطول.
التعطيش: عبارة عن منع الماء عن الأشجار في موسم الجفاف الذي يعقب جمع الثمار للإسراع أو لدفع الأشجار لدخول دور الراحة (السكون).
المركبات الكيميائية: يمكن تقليل مشكلة امتداد دور السكون باستخدام بعض المركبات الكيميائية مثل داي نيتنر - أورثوكريزول dinitro - orthocresol (DNOC) , ثيويوريا thiourea, نترات بوتاسيوم potassium nitrate (KNO3) و دورميكس hydrogen cynamide (Dormex) .
و بصفة عامة وجد أن المعاملة التي تؤدي إلى زيادة المحصول هي استخدام خليط من عدة كيماويات, خاصة ثيويوريا ( 2٪) + الزيت و KNO3 (10٪) + الزيت, ويعد توقيت الرش من أهم العوامل الحرجة للأشجار, حيث أن الأشجار لن تستجيب إذا تم الرش مبكراً في موسم السكون, في حين أن الرش المتأخر قد يضر البراعم التي خرجت من دور الراحة بالفعل أو تلك التي بدأت مرحلة التحرر.
عند الرش, من الأهمية بمكان أن تبلل جميع أجزاء المجموع الخضري للشجرة. و من أهم المعاملات الأكثر شيوعاً لكسر دور راحة البراعم بجنوب أفريقيا أنه عقب الشتاء ألدافئي ترش الأشجار بـ DNOC (0.25٪) - 6٪ مستحلب زيت معدني.
أما الدورميكس فهو منظم نمو نباتي استخدم على نطاق تجاري منذ 1984 في المناطق الاستوائية و التحت استوائية في العالم. و يمكن الدورميكس من كسر دور الراحة خلال الشتاء الذي تعوزه البرودة, كما يؤدي إلى انتظام تفتح البراعم عقب إنهاء دور الراحة مما يؤدي لزيادة المحصول, و يبدو أن الدورميكس أقل حساسية فيما يتعلق بوقت الرش و كذلك الفترات الزمنية الفاصلة بين الرشات و تحرير البراعم عن مخلوط DNOC و الزيت, و فيما يلي الجرعات المقترحة من الدورميكس لرش أشجار بعض الفواكه المتساقطة الأوراق:

الخلاصة
نقص البرودة خلال موسم السكون على مرتفعات المناطق الاستوائية ينتج عنه:
1. فترة تزهير طويلة جداً (أكثر من سبعة أسابيع).
2. انخفاض نسبة التفتح في الكثير من البراعم الجانبية.
3. نقص نسبي في عدد البراعم الزهرية على الشجرة.
4. كل هذا يؤدي إلى نقص خصوبة البراعم على الشجرة مع حصر إنتاج الثمار بنهايات الأفرخ فقط..

 

المراجع:
1 - عاطف محمد إبراهيم - 1989 - الفاكهة المتساقطة الأوراق - زراعتها, رعايتها و إنتاجها - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.


2 - Atef Mohamed Ibrahim. 2013. Fruits of hot regions. Faculty of Agriculture, Pomology Department, Alexandria University. Egypt.
3 - Atef Mohamed Ibrahim. 2014. Fruits of temperate regions. Faculty of Agriculture, Pomology Department, Alexandria University. Egypt.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 952 مشاهدة
نشرت فى 14 يونيو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--<!--<!--

تعرف على ظروف المناطق الاستوائية و تحت الاستوائية

بقلم الدكتور عاطف محمد إ إبراهيم

كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية

 

قبل الشروع في زراعة أية أنواع من الفاكهة سواء كانت مستديمة الخضرة أو متساقطة الأوراق, يجب دراسة الظروف المناخية والعوامل البيئية بتلك المناطق حتى لا نقع في خطأ يصبح من الصعب تداركه.

مقدمة:

يعرف المناخ بأنه الظروف العامة لدرجات الحرارة و الطقس لمساحة معينة و لفترة زمنية ممتدة. وتشمل ظروف الطقس هطول الأمطار, الرطوبة, أشعة الشمس, الرياح و غيرها من العوامل. ألا أن المناخ عادة ما يخضع للتحول أو التغير بواسطة عوامل كثيرة مثل الارتفاعات, خطوط العرض, وجود سحب, طبيعة التربة إذا ما كانت قارية, داخلية أو ساحلية أو مجاورة لمحيطات, اتجاه تيار الرياح, مدى وجود مسطحات مائية و سلاسل الجبال.

أولاً: المناطق الاستوائية

و المنطقة الاستوائية عبارة عن حزام يحيط بالكرة الأرضية مابين خطي أو مداري السرطان عند خط 23 و 30 شمال خط الاستواء ومدار الجدي عند خط  23 و 30 جنوب خط الاستواء, غير أن بعض المتخصصين في المناخ يميلون إلى زيادة عرض هذا الحزام كي يمتد بين خطي عرض 30 شمال و جنوب خط الاستواء. هذا في حد ذاته يزيد من كتلة الأرض بتلك المنطقة (الحزام) تشمل إفريقيا, الصين, أمريكا الجنوبية و الهند وثلثي استراليا.

صفات (خصائص) المناطق الاستوائية:

تتميز المنطقة الاستوائية - دون غيرها - بالصفات أو الخصائص التالية:

1.   درجة حرارة دافئة ثابتة تقريباً خلال العام, كما لا يوجد موسم بارد في المرتفعات المنخفضة, و أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة للمناطق الاستوائية - بصفة عامة - أعلى من 26 م, ولا يوجد أي من الأشهر ينخفض فيه متوسط درجة لأقل من 18 م... غير أن البعض يعتبر أن المناطق الاستوائية هي التي لا يقل فيها متوسط درجة الحرارة عن 21 م. وحيث أن التغير الموسمي في درجة الحرارة يعادل أو يقل عن الاختلاف اليومي في درجة الحرارة, و تتأثر النطاقات الأخيرة بالظروف القارية. كما أن هناك رأي آخر يقول أن متوسط درجة حرارة مستوى سطح البحر في أبرد شهور العام لا يقل عن 18 م.

2.   توافر هطول الأمطار الذي نادراً ما يقل عن 750 مم في المناطق نصف الجافة, و الذي قد يزداد ليصل إلى 4300 مم. ويحدث الهطول الغزير للأمطار بالقرب من خط الاستواء.

3.      تباين طفيف في الفترة الضوئية خلال العام عند خط الاستواء, حيث يصل طول النهار إلى حوالي 12 ساعة.

4.      الوضع العمودي المباشر للشمس, وهذا يؤدي إلى إطالة موسم النمو كي يشمل العام بأكمله.

5.      زيادة جهد النتح و البخر - نظراً لهطول الأمطار, درجة الحرارة و الإشعاعات الشمسية.

طول النهار:

يبلغ طول النهار عند خط الاستواء حوالي 12 ساعة, وفي الارتفاعات القليلة بالمناطق الاستوائية, فإن الاختلافات بين أقصر و أطول نهار تكون في حدود سبعة دقائق لكل درجة.

الإشعاع:

تقل كمية الإشعاع في المنطقة الاستوائية بسبب تواجد السحب وبخار الماء وذلك نتيجة لانعكاسها أو امتصاصها إلى أقل كمية يومياً عند خط الاستواء.

الحرارة:

بالقرب من سطح الأرض تُحكم الحرارة بواسطة الإشعاع القادم أو الخارج من هذا السطح, ودرجات حرارة السطح تتغير مؤقتاً وعلى طوال العام بالعديد من العوامل مثل وجود مسطحات مائية كبيرة, الارتفاع, الطوبوغرافيا وتواجد السحب. وفي المناطق الاستوائية ذات الحرارة العالية و الرطوبة المرتفعة - أعلى من 25 م و أكثر من 80 ٪ رطوبة نسبية, مثل هذه الظروف تخلق بيئة مناسبة لنمو الكائنات الدقيقة و الحشرات. ومشكلة مكافحة الآفات الحشرية و الأمراض التي تهاجم النباتات في المناطق الاستوائية نزداد تعقيداً بسبب غياب الشتاء البارد و الجفاف الذي يُحد من تطورها.

هطول الأمطار:

يحدث أقصى هطول للأمطار بالقرب من خط الاستواء, بدون وجود موسم جفاف. يحيط بهذه المنطقة الاستوائية مساحات بأفريقيا و أمريكا الجنوبية تتصف بوجود موسمين مطيرين و آخرين جافين بالتبادل, ونادراً ما تتساوى المواسم في الطول أو في كثافة هطول الأمطار. و بالبعد عن خط الاستواء يتدنى هطول الأمطار.

الرياح القوية, الصقيع و البرٌد:

في المنطقة الاستوائية, ترتبط الرياح القوية بالعواصف الرعدية المحلية ذات القوة العالية. و الأعاصير الاستوائية شديدة و تأخذ شكل العاصفة الدائرية التي يتراوح قطرها ما بين 160 - 165 كيلومتر و سرعة تبلغ 120 - 250 كيلومتر / ساعة. وتحدث معظم هذه الأعاصير بين خطي عرض 20 شمال و جنوب خط الاستواء. مثل هذه الأعاصير تسبب أضراراً شديدة للمحاصيل - خاصة الأشجار التي يمكن أن تُضار بشدة بسبب شدة الرياح في مثل هذه المناطق, مما يتطلب وجود مصدات رياح بصفة أساسية.

ويُعد الصقيع العامل المحدد الرئيسي لإنتاج المحاصيل البستانية الاستوائية في المناطق تحت الاستوائية. وقد يحدث الصقيع بتكرار واضح في المناطق الجبلية الاستوائية المرتفعة المعزولة. ويرجع حدوث الصقيع بصفة أساسية إلى سرعة التبريد في الليالي الصافية.

نظم المناخات الاستوائية الرئيسية

هناك عدة طرز أو أنواع رئيسية من المناخات الاستوائية تم وصفها وهي كالتالي:

1 - المنطقة الاستوائية الرطبة:

تتواجد المنطقة الاستوائية الرطبة أو ما يسمى بالغابات الاستوائية الممطرة داخل أو بين خطي 5 - 10 شمال و جنوب خط الاستواء, وتتصف هذه المنطقة بالصفات التالية.

1 - غزارة هطول الأمطار         2 - الرطوبة المرتفعة       3 - درجة الحرارة المرتفعة

4 - توزيع هطول الأمطار بانتظام وتتراوح كمية الأمطار بين 2000 - 5000 مم أو أكثر سنوياً.

5 - يقل الإشعاع الشمسي بفعل وجود السحب

6 - معظم أراضي هذه المنطقة غير مستصلحة وبعض من مساحتها غير مأهولة.

هذا المناخ يتواجد في أجزاء من قارة أفريقيا بين خطي عرض 10 شمال و جنوب, وهذه تشمل حوض الكونجو, خليج غينيا في غرب أفريقيا و أجزاء من كينيا و تنزانيا بشرق أفريقيا,  وفي أمريكا الجنوبية, حوض نهر الأمازون بالبرازيل و الدول المجاورة لهذا الحوض مثل جوانا الفرنسية و جوايانا, سورينام وفنزويلا, وجنوب شرق آسيا, معظم ماليزيا, اندونيسيا, الفلبين وبعض جزر الباسيفيك.

2 - المناطق الاستوائية الجافة و الرطبة:

وتعرف أيضاً بمناطق الغابات الممطرة  وتمتد بين خطي 10 و 15 شمال و جنوب خط الاستواء, كما تمتد إلى أقصى الشمال إلى خط 25 في بعض المناطق الاستوائية بآسيا, وتتصف هذه المنطقة بالصفات التالية:

1 - يحدث أعلى معدل لهطول الأمطار خلال الصيف, وعندما تكون الشمس متعامدة مباشرة.

2 - يحدث موسم الجفاف خلال الأشهر الباردة.

ويوجد هذا المناخ فيى مناطق شاسعة من أفريقيا, آسيا, أمريكا, أستراليا و المناطق الاستوائية الباسيفيكية. وهناك الكثير من أنواع الفواكه الاستوائية التي تزدهر في النطاق المناخي للمناطق الاستوائية الجافة و الرطبة. و لإنتاج الفاكهة في تلك المناطق فإنه يلزم استخدام بعض نظم الري, خاصة في حالة القصر النسبي للموسم الرطب, أي أن الري تكميلي.

3 - المناطق الاستوائية الجافة:

و تسمى أيضاً بالسفانا الاستوائية, هذه المناطق تتواجد على شمال و جنوب مناطق الرياح الموسمية, امتداد المناطق الاستوائية لمداري السرطان و الجدي شمال و جنوب خطي عرض 15 و 20 ويتصف مناخ هذه المنطقة بما يلي:

1 - جو الصحراء الجافة الحارة  2 - لا تنجح زراعة المحاصيل بدون ري.

وتتواجد هذه الظروف بشمال أفريقيا في المنطقة المتاخمة لمدار السرطان و شمال غرب الهند, أستراليا و أجزاء أخرى من ساحل الباسيفيك لأمريكا الجنوبية.

المناخ و ارتباطه بالارتفاعات

يتغير المناخ مع تغير الارتفاع عند ذات خط العرض, هذا التغير ذا علاقة بدرجة الحرارة. ويمكن تقسيم البيئات المرتفعة إلى النطاقات الحرارية عند خط الاستواء كما يلي:

1 - المنطقة الحارة: يتراوح ارتفاعها بين مستوى سطح البحر و حتى 1000 متر.

2 - المنطقة المعتدلة: يتراوح ارتفاعها بين 1000 - 2000 متر.

3 - المنطقة الباردة: أعلى من 2000 متر مع حدوث نكون البٌرد على ارتفاع حوالي 4000 متر عند خط الاستواء.

وتختلف درجات حرارة هذه المناطق بتغير العوامل التالية:

1 - خط العرض    2 - هبوب الرياح        3 - هطول الأمطار و عوامل أخرى.

ثانياً: المناطق تحت الاستوائية

يصعب فصل المناخات الاستوائية, تحت الاستوائية و المعتدلة عن بعضها بوضوح وذلك بسبب الكثير من العوامل التي تؤثر في المناخ, بل أنه حتى داخل نطاق المنطقة الجغرافية الاستوائية الواحدة, توجد مساحات تحت استوائية معتدلة أو حتى باردة, بسبب الارتفاع, الطوبوغرافيا, وتيار الهواء. وتوجد المناطق تحت الاستوائية بين المنطقتين الاستوائيتين وخط عرض 40 , وتتصف هذه المناطق بما يلي:

1 - صيف حار و شتاء بارد عن المناطق الاستوائية.

2 - رطوبتها منخفضة بصفة عامة.

3 - الفرق واضح بين طول الليل و النهار بزيادة خط العرض.

4 - متوسط درجة الحرارة 10 م خلال أبرد الشهور.

المراجع: 1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف, الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->

 

<!--[endif] -->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3979 مشاهدة
نشرت فى 5 يونيو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--

<!--<!--

الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية لثمار الخوخ

الدكتور / عاطف محمد إبراهيم

الأستاذ بكلية الزراعة – جامعة الإسكندرية – مصر

 

الخوخ ملين للأمعاء والمعدة وفاتح للشهية وللحصول على فائدته يجب أكله قبل الطعام. الخوخ منشط للمعدة ويساعد على الهضم مدر للبول ويفيد في حالة عسر الهضم ويساعد على إزالة حصى المثانة والبول الدموي. ونوى الخوخ اذا كسر واكل ما بداخله فانه يفيد في الوقاية من أضرار الخمر (كان نوى الخوخ يستخدم قديما في علاج المخمورين) ويخفف من الصداع الحاد والدوخة ولكن أثبتت الأبحاث ألحديثه أن لب نوى الخوخ يحتوي على عناصر سامه ولا ينصح بأكله. يحتوي قشر الخوخ على ألياف ناعمة مما يجعله سهل الهضم وهو غني جدا بالفيتامينات العديدة وخاصة فيتامين(أ) الذي يتمركز في قشرته.أزهار الخوخ إذا طبخت وشربت فإنها تفيد في تهدئة الأعصاب وتساعد في تخفيف السعال الحاد وطرق التنفس الملتهبة.  يمنع أكل الخوخ عن المصابين بمرض السكر كما لا ينصح بأكله للمصابين بقرحة المعدة أو المصابين بالتهابات في الأمعاء ولكنه مفيد جدا للمصابين بأمراض الكلى وأمراض الروماتزم بسبب قوته المدرة للبول. كما أن الزيت المستخرج من الخوخ يستخدم في علاج وإزالة البواسير.

وفي مقال آخر يذكر أن ثمرة الخوخ تحتوي على 85% من وزنها ماء و5 جرامات سكر وجرام واحد من النشويات ونصف مليجرام حديد ونصف جرام بروتين ودهون وفسفور وكبريت، ونسبة عالية من الفيتامينات.

تحتوي الثمرة على 17% كربوهيدرات و3% أحماض عضوية.وتحتوي كذلك على مواد بروتينية، مواد بكتينية، إضافة إلى فيتامينات A,B,C,P وعلى الفسفور والكبريت البوتاسيوم والحديد والنحاس والكالسيوم وكذلك تحتوي البذور على نحو 42% من زيت ثابت وعلى الامجدالين والامولسين.

تعتبر ثمار الخوخ من أطعمة الحمية الجيدة وكذلك عصير الخوخ يرفع الشهية ويحسن عمل الجهاز الهضمي كما أنه مصدر فيتاميني جيد لثمار الخوخ فوائد لمن يعانون من ارتخاء الأمعاء، كما أن منقوع أو خشاف الثمار ملين لطيف وخاصة إذا أخذ قبل النوم وتبين الدراسات أن ثمار الخوخ لها تأثير فعال في تخلص الجسم من الكولسترول، لذلك توصف لمن يعانون من تصلب الشرايين، كما تفيد في حالات انخفاض ضغط الدم وأمراض الكلى والروماتيزم وبسبب احتواء الثمار على أملاح البوتاسيوم فإنها تساعد الجسم في التخلص من الماء وملح الطعام، هذا وتعطي الثمار الجافة الجسم طاقة عالية لذلك لا ينصح بتناولها ممن يعانون من السمنة ومرض السكري.  ويستعمل مغلي أوراق الخوخ شعبيا لمداواة الاضطرابات المعدية والمعوية والكلى والمثانة ولمعالجة الروماتيزم.

 

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

كشفت دراسة أميركية أن تناول 10 إلى 12 حبة من الخوخ كل يوم قد يمنع عملية ترقق العظم المسبب من الانخفاض في كمية الإستروجين.كما تحتوي الثمار على عنصر البورون الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم للمحافظة على عظام قوية. ويعتبر الخوخ ملينا ممتازا يساعد على تليين القناة الهضمية وتنشيط إفراز المرارة. وقد استعمل في أوروبا كنبات طبي لعلاج الديدان والالتهابات الجلدية وضيق التنفس والصمم وداء النقرس. وقد أثبتت التجارب المختلفة فعالية الخوخ في علاج السعال ألديكي والربو وأزمات الكلى والحصوة والتهابات المثانة وإزالة حصى المثانة والبول الدموي.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 942 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الهرمونات و دورها في نمو و تزهير و إثمار النباتات

بقلم الدكتور عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية

5 – المثبطات

ما هي المثبطات:

يبدو منطقياً أن الطرق التنظيمية التي تحكم نمو النبات لا تشمل فقط المركبات الكيميائية التي تنشط النمو, ولكنها تضم أيضاً بعض العوامل التي تثبط أو تحد من هذا النمو, فبعض الهرمونات المنشطة للنمو تتحول إلى مثبطات "inhibitors" للنمو عند تواجدها بتركيزات عالية, فعلى سبيل المثال تصبح الأوكسينات و كذلك الإثيلين مثبطات للنمو عند تواجدها بتركيزات مرتفعة, كما أن هناك بعض الأمثلة تدل على أن الجبريلينات و السيتوكينينات قد تعمل كمعوقات للنمو, إلا أنها أقل كثيراً.

و يظهر أن المكون الهرموني ذا التأثرات الواسعة على تثبيط نمو النباتات هو حمض الأبسيسيك Abscisic acid (ABA) , و هو مركب أيزوبرونويد يشارك حمض المالفونيك في الطريق التخليقي له, و كذلك الجبريلينات و السيتوكينينات. بالإضافة لحمض الأبسيسيك, تحتوي النباتات أيضاً على مدى واسع من المواد الكيميائية الثانوية قد تلعب دوراً كمثبطات لنمو النباتات.

و لمثبطات النمو, مثل أية كيميائيات تنظيمية أخرى بعض التأثيرات الواضحة من حيث تحوير استجابة لبعض الظروف البيئية, مثل التغيرات في الضوء, الفترة الضوئية و إجهاد الماء و الحرارة. في أواخر أربعينيات القرن الماضي تنبه العلماء لدور مثبطات النمو التي من أهمها حمض الأبسيسيك.

حمض الأبسيسيك: في أوقات معينة تتوقف حياة النبات على مقدرته على المحافظة على نموه أو نشاطاته التخليقية. عقب الاكتشاف المبكر لهرمونات تنشيط النمو, بدأ علماء فسيولوجيا النبات ربط الدور التنظيمي للهرمونات بتفاعلات التثبيط التي كانت تبدو لهم, و في النهاية و في عام 1949 اكتشف أن البراعم الكامنة (الساكنة) لبعض النباتات و منها البطاطس, تحتوي على كميات كبيرة من مثبطات النمو. هذه المثبطات تمنع التأثير الذي يحدثه إندول حمض الخليك (IAA) بالسويقة الجنينية لنبات الشوفان, و عند انتهاء سكون أو كمون البراعم, ينخفض محتواها من هذه المواد المثبطة للنمو, هذه المثبطات أصبحت تعرف باسم  الدورمينات "dormins".       

دور حمض الأبسيسيك:

  1. حمض الأبسيسيك و تحمل العطش (إجهاد نقص الماء): يمكن أن يظهر الدور التنظيمي لحمض الأبسيسيك بوضوح في مدى استجابة النبات للإجهاد, خاصة إجهاد نقص الماء (الجفاف أو العطش), حيث اكتشف كل من رايت و هيرون (Wright & Hiron, 1970) أن هناك زيادة واضحة في تخليق حمض الأبسيسيك في أوراق القمح عقب تعرض النباتات لإجهاد نقص الماء, كما لوحظت هذه الظاهرة في العديد من الأنواع النباتية. و تجدر ملاحظة أن مستويات حمض الأبسيسيك تعود لسيرتها الأولى بعد يوم أو يومان من إمداد النبات باحتياجاته الطبيعية من المدد المائي, كما لوحظت نفس الزيادة عند التعرض للإجهاد الإسموزي أو غمر الجذور بالماء, أو حتى نتيجة للجهد الناجم عن نقص العناصر المعدنية.

إن ارتفاع مستوى حمض الأبسيسيك عقب التعرض للإجهاد يؤدي إلى غلق الثغور,و يبدو أن ذلك أمراً منطقياً الهدف منه هو إيجاد نظام حماية لمنع فقد الماء من خلال ثغور الورقة عن طريق النتح تحت ظروف الإجهاد (نقص الماء). و كما هو معروف أن السيتوكينينات تعمل على فتح الثغور, و بالتالي يمكن القول أن هناك توازن بين الهرمونين فيما يتعلق بتنظيم سلوك هذه الثغور, و يؤكد ذلك ظهور طفرة لنبات الطماطم تعاني أوراقها من الذبول الدائم, أي أن تلك الطفرة فقدت المقدرة على غلق ثغور الأوراق, و ربما يرجع ذلك إما إلى المستوى المرتفع من السيتوكينين أو نقص مستوى حمض الأبسيسيك, و من ثم فإن رش النباتات به أعادها إلى حالة الانتفاخ الطبيعي المثلى.

هناك سبب هام يجعلنا نعتقد أن تحمل بعض النباتات لظروف الإجهاد مثل الجفاف, يعود مباشرة لمقدرتها على إنتاج حمض الأبسيسيك الذي يؤدي إلى غلق الثغور بالورقة و بالتالي يمنع فقد الماء, أو بمعنى آخر أن هذا الحمض يقلل من الاحتياجات المائية اللازمة للنبات. من هذا المنطلق كان على علماء التربية و التحسين إدماج الصفة المتعلقة بزيادة تخليق حمض الأبسيسيك في العديد من النباتات التي ربما يمكن تطويرها و زراعتها بنجاح في البيئات الصحراوية.

  1. حمض الأبسيسيك و تأثيره على البراعم: تؤدي إضافة حمض الأبسيسيك إلى البراعم الخضرية إلى تحويلها إلى براعم ساكنة, نظراً لأنه يعمل على تحوير بادئات الأوراق بالبراعم إلى حراشيف برعمية. يمكن التخلص أو إنهاء التأثيرات المثبطة لهذا الحمض عن طريق معاملة البراعم بالجبريلين.
  2. حمض الأبسيسيك و تأثيره على الأوراق: عند وضع قطرات من محلول حمض الأبسيسيك على نصل ورقة نبت أخضر, لوحظ أن هذه المناطق المعاملة يتحول لونها لسرعة إلى اللون الأصفر, على الرغم من بقاء المساحات غير المعاملة خضراء اللون, من هنا يتضح أن تأثير حمض الأبسيسيك يضاد تأثير السيتوكينينات.
  3. حمض الأبسيسيك و دوره في إنبات البذور: يعتقد أن السكون الفسيولوجي للبذرة ينظم بمدى التوازن بين المستويات الداخلية لكلٍ من مثبطات و منشطات النمو. و يذكر إبراهيم 2003 أن سكون البذرة يرجع إلى وجود المواد المثبطة أو غياب المواد المنشطة للإنبات أو لمدى العلاقة بين الاثنين. و لتوضيح العلاقة بين هذه المواد و كيفية تنظيمهما لحدوث السكون من عدمه, فقد اقترح خان (Khan , 1971) أن هناك ثلاثة أنواع من الهرمونات النباتية تتحكم في هذه الميكانيكية, النوع الأول وهو الجبريلين و له تأثير تنشيطي على الإنبات, و حتى يحدث الإنبات لا بد من وجود الجبريلين, غير أنه في وجود المواد المثبطة (حمض الأبسيسيك) النوع الثاني, يختفي التأثير التنشيطي للجبريلين, أما النوع الثالث من الهرمونات فهو السيتوكينين و يعمل على كسر السكون عن طريق منع المواد المثبطة من إظهار تأثيراتها, و من ثم فإنه إذا وجدت المواد المثبطة في حالة غير نشطة, فإن السيتوكينين لا يصبح له أي دور في كسر سكون البذرة لأن هذه هي وظيفة الجبريلين.    

   

المراجع:

1 - عاطف محمد إبراهيم – 1998 – أساسيات إنتاج أشجار الفاكهة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها. منشأة المعارف – الإسكندرية – مصر.

2 - عاطف محمد إبراهيم – 2003 – دور الكيمياء في نمو, تزهير و إثمار النباتات (4) الإثيلين – مجلة الجمعية الكيميائية الكويتية. 52: 20 – 23.

3 – Aberg, B. and E. Jonasson. 1955. Studies on plant growth regulators. XI. K. Lanthruk (shogsk, Ann. 21: 401 – 416.

4 – Khan, A. A. 1971. Cytokinins: permissive role in seed germination. Science, 171: 853 – 859. 

5 – Taylor, H. F. and R. S. Burden. 1973. Identification of plant growth inhibitors produced by photolysis of voilaxanthin. Photochemistry. 9:2217 – 2223.

6 – Wright, S. T. C. and R. W. P. Hiron. 1970. Abscisic acid, the growth inhibitor induced in detached wheat leaves by period of wilting. Nature. 224: 719 – 720.  

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2226 مشاهدة
نشرت فى 31 مايو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--<!--<!--<!--

الهرمونات و دورها في نمو و تزهير و إثمار النباتات

بقلم الدكتور عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية

4 – الإثيلين

ما هو الإثيلين:

يرجع تاريخ اكتشاف الإثيلين (H2C=CH2) و هو من الهيدروكربونات البسيطة إلى القرن الثامن عشر, عندما كانت مصابيح إنارة الطرق تضاء عن طريق احتراق غاز الإضاءة, حيث لوحظ في ألمانيا أنه عندما تسرب لهذا الغاز من المناجم حدث تساقط أوراق أشجار الظل على طول الطريق. و في عام 1901, أوضح طالب الدراسات العليا ديمتري نيلجوبوف  ""Dimitry Neljubov بمعهد النبات بجامعة بطرسبرج بروسيا أن الإثيلين هو المكون النشط بغاز الإضاءة, و لاحظ أن تعريض نبات البسلة لغاز الإضاءة سبب نمو الساق في الاتجاه الأفقي, و عند اختبار غاز الإضاءة. و عند اختبار مكونات الغاز كلٍ على حدة لمعرفة تأثيراته المختلفة, وضح أنها جميعها باستثناء الإثيلين كانت غير مؤثرة, و أن الإثيلين سبب النمو الأفقي حتى عند تركيزات منخفضة تصل إلى 0.06 جزء في المليون في الهواء, و لقد أيدت و أُكدت النتائج التي تحصل عليها نيلجوبوف  بأعمال الكثير من الباحثين. و المعروف حالياً أن الإثيلين يحدث تأثيرات جوهرية في العديد – إذا لم يكن في جميع – مظاهر النمو و التطور و تعجيز (شيخوخة) النباتات.

على الرغم من أن الإثيلين يوجد في صورة غاز تحت الظروف الفسيولوجية من حرارة و ضغط, إلا أنه يعد من الهرمونات النباتية بسبب كونه ناتج طبيعي للعمليات الأيضية, و لأنه يعمل و يتداخل مع الهرمونات النباتية الأخرى بمستويات منخفضة جداً. و تجدر ملاحظة أنه يمكن ملاحظة تأثيرات الإثيلين خاصة خلال المراحل الحرجة من دورة حياة النبات.

و يعد الإثيلين من أيسر الهرمونات النباتية لإجراء التجارب عليه, و حيث أنه يتصاعد من الأنسجة النباتية, فإنه لا يحتاج إلى عمليات استخلاص أو تنقية قبل تحليله بالطرق الكروماتوغرافية. و على المستوى الخلوي, يبدو أن نظام تخليق الإثيلين يتواجد على سطح غشاء البلازما.  

دور الإثيلين:

  1. الإثيلين و نضج الثمار: يصاحب نضج الثمرة العديد من التغيرات, ففي حالة الثمار اللحمية (اللبية) يتحلل الكلوروفيل, و ربما تتكون صبغات أخرى تؤدي إلى تغير في لون الثمرة, و في ذات الوقت, تحدث ليونة (طراوة) في قوام الجزء اللحمي للثمرة, و ربما يرجع ذلك للهضم الإنزيمي أو تحلل البكتين الذي يعد المكون الرئيسي للصفيحة الوسطى لجدال الخلية. عندما تضعف الصفيحة الوسطى, تستطيع الخلايا الانفصال عن بعضها الواحدة تلي الأخرى و هكذا. خلال تلك الفترة, يبدأ تحول النشويات و الأحماض العضوية أو – كما هي الحال في ثمار الأفوكادو – تتحول الزيوت إلى سكريات, و كنتيجة لتلك التغيرات, تصبح الثمار صالحة للاستهلاك و جذابة للكثير من الحيوانات التي تلتهمها, ومن ثم تزيد من نشر بذور تلك الثمار. خلال نضج ثمار العديد من النباتات, لوحظ أن هنا زيادة واضحة في تنفس الخلايا, و يدل على ذلك زيادة امتصاص الأكسجين, هذه المرحلة تعرف باسم تنفس النضج "Climacteric".و هناك علاقة بين تنفس النضج و نضج الثمرة, و من ثم يمكن تأجيل أو تأخير نضج الثمار عن طريق تقليل تنفس النضج بتعريض الثمار لدرجات حرارة منخفضة, أو تخزين الثمار لفترات زمنية طويلة في جو مفرغ (خالٍ من الهواء).

 تحت هذه الظروف, تصبح كمية الأكسجين المتاحة عند أقل مستوى, و من ثم ينخفض التنفس الخلوي و يقل مستوى الإثيلين الذي يسرع من بداية حدوث تنفس النضج و الإبقاء عليه عند مستويات منخفضة. و بعد تنفس النضج, تبدأ مرحلة الشيخوخة, و تصبح الثمرة حساسة و عرضة لغزو الفطريات و الكائنات الدقيقة الأخرى.

في بداية التسعينيات من القرن الماضي, لجأ الكثير من الزراع إلى تحسين لون ثمار الموالح و زيادة محتوياتها من السكريات عن طريق تهيئة أو تقسية "curing" تلك الثمار بغرفة تحتوي على فرن يعمل بالكيروسين, و كان الاعتقاد هو أن الحرارة المنبعثة من الفرن هي التي تعمل على نضج الثمار, إلا أن بعض المزارعين اللذين استخدموا طرق أخرى غير مواقد الكيروسين, لاحظوا أن هذه التغيرات لم تحدث للثمار. و قد بينت نتائج التجارب المتتابعة أن نواتج الاحتراق غير التام للكيروسين هي المسئولة عن تلك التحولات, و عرف أن أكثر نواتج الاحتراق نشاطاً هو غاز الإثيلين, و عرف أن التركيزات الضئيلة التي ربما تصل إلى جزء واحد في المليون في الهواء تعمل على تسريع بداية تنفس النضج.

و في العقد الأول من القرن العشرين, ظهرت بعض التقارير تشير إلى أن الغاز المتصاعد من ثمار البرتقال قد أسرعت من نضج ثمار الموز, إلا أنه بعد حوالي 25 سنة من ذلك, وضح أن الإثيلين ينتج طبيعياً من ثمار و العديد من أنسجة النباتات. يوجد الإثيلين في أزهار, سيقان و جذور العديد من الأنواع النباتية و كذلك بعض أنواع الفطريات. و يستخدم الإثيلين في تشجيع نضج ثمار الكثير من الفواكه و الخضروات مثل الطماطم التي تجمع في مرحلة اللون الأخضر و تخزن في حجرات تحتوي على غاز الإثيلين حتى ميعاد تسويقها.

  1. الإثيلين و التساقط: ينشط الإثيلين من تساقط الأوراق, الأزهار و الثمار في الكثير من الأنواع النباتية, ففي حالة الأوراق, يعطي الإثيلين إشارة بدء عمل الإنزيمات التي تسبب تحلل جدر الخلايا و التي ينتج عنها تساقط الأوراق. من جهة أخرى استخدم الإثيلين على نطاق تجاري لتسهيل عمليات الجمع الآلي كما في الكريز و العنب حيث يسهل من فصل الثمار من الأشجار, كما استخدم أيضاً في مجال خف ثمار البرقوق و الخوخ و غيرها.
  2. الإثيلين و تحديد نوع الجنس: يبدو أن الإثيلين يلعب دوراً هاماً في تحديد جنس الأزهار في النباتات الأحادية المسكن (تحمل الأزهار المذكرة و الأزهار المؤنثة منفصلة على نفس النبات), ففي حالة القرع العسلي وجد أن ارتفاع مستوى الجبريلينات مرتبط بالذكورة, إلا أن المعاملة بالإثيلين تغير الجنس إلى الأنوثة. في دراسات أخرى على الخيار, وجد أن البراعم المؤنثة تنتج كميات من الإثيلين أكبر مما تنتجه البراعم المذكرة, و بالإضافة لذلك وجد أن نباتات الخيار النامية تحت ظروف النهار القصير, الذي يشجع على تكوين الأزهار المؤنثة, تنتج إيثلين  أكثر من مثيلاتها النامية تحت ظروف النهار الطويل, و على ذلك فإنه في حالة القرعيات يبدو أن الإثيلين يشارك في تنظيم الجنس و ينشط من ظهور الأنوثة.
  3. الإثيلين و الأوكسين: عند تركيزات معينة, يتسبب الأوكسين في بدء إنتاج الإثيلين في بعض الأجزاء النباتية لبعض النباتات. و بعض التأثيرات التي تحدث للثمار و الأزهار, و التي يعتقد أن الأوكسين هو السبب فيها, يبدو أن مرجعها الأساسي هو علاقة الأوكسين و تأثيره على إنتاج الإثيلين. كذلك لوحظ أن شكل و حجم الخلية محكومان إلى حدٍ بعيدٍ بالعلاقة بين الأوكسين و الإثيلين المنظمان لاستطالة الخلية و كبرها في اتجاهين متضادين, ففي حالة بسلة الزهور, على سبيل المثال, وجد أنه عند تركيزات معينة من إندول حمض الخليك "IAA", يحدث تراكم و ترسيب للألياف الدقيقة بجدار الخلية في اتجاه أفقي مما يشجع على استطالة أجزاء الساق, غير أن ذلك لم يحد من النمو الجانبي, و على العكس من ذلك, وجود تركيزات عالية من إندول حمض الخليك يؤدي لإنتاج مستويات مرتفعة من الإثيلين فيحدث تراكم طولي للألياف الدقيقة مما يؤدي إلى حدوث النمو الجانبي و انتفاخ أجزاء الساق.

من الأهمية بمكان معرفة أن الحجم النهائي و كذلك شكل الخلايا و التأثر بالإثيلين ليس كمحصلة للتفاعل مع الأوكسين فقط, بل نتيجة للتفاعل مع الجبريلينات و السيتوكينينات أيضاً, بالإضافة لذلك فإن النمو الطبيعي و التطور يتطلبان تفاعلات أو تداخلات هرمونية معقدة تشمل السيتوكينينات, الجبريلينات و حمض الأبسيسيك "ABA" و كذلك الأوكسين و الإثيلين.  

المراجع:

1 - عاطف محمد إبراهيم – 1998 – أساسيات إنتاج أشجار الفاكهة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها. منشأة المعارف – الإسكندرية – مصر.

2 - عاطف محمد إبراهيم – 2003 – دور الكيمياء في نمو, تزهير و إثمار النباتات (4) الإثيلين – مجلة الجمعية الكيميائية الكويتية. 52: 18 – 20.

3 – Abeles, F. B. 1972. Biosynthesis and metabolism of action of ethylene. Ann. Rev. Plant Physiol., 23: 259 – 292.

4 – Abeles, F. B. 1973. Ethylene in plant biology. Academic Press, New York. 302 pp.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5802 مشاهدة
نشرت فى 30 مايو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الهرمونات و دورها في نمو و تزهير و إثمار النباتات

بقلم الدكتور عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية

3 – الجبريلينات

ما هي الجبريلينات:

بخلاف الهرمونات الأخرى, فإن اكتشاف الجبريلينات ""Gibberellins غير مرتبط تماماً باكتشاف الأوكسينات, و في حقيقة الأمر أن التاريخ المبكر لأبحاث الجبريلينات منفصل تماماً عن أبحاث الأوكسينات, ففي عام 1962 وهو نفس العام الذي أنجز فيه العالم Went أول تجاربه باستخدام مكعبات الآجار, كان العالم الياباني كوروساوا E. Kurosawa يدرس مرضاً أصاب نباتات الأرز يسمى مرض الشتلة الحمقاء "foolish seedling disease" , هذا المرض يدفع النبات على النمو بسرعة و تصير ساقه رفيعة مغزلية الشكل و لونه باهت, ثم لا يلبث أن يميل و يرقد على سطح الأرض, وقد اكتشف كوروساوا أن سبب ذلك هو مادة كيميائية ينتجها فطر Gibberella fujkuroi  الذي يتطفل على بادرات الأرز, و من ثم أطلق على تلك المادة اسم الجبريلين نسبة إلى الفطر الذي ينتجها وتم عزل الجبريلين و أمكن التعرف عليه كيميائياً باليابان خلال ثلاثينيات القرن الماضي, غير أنه ظل و لعدة عقود يلقى القليل من الاهتمام, و في عام 1965 أمكن عزله بنجاح من بذور نبات الفاصوليا بدلاً من الفطر, و منذ ذلك التاريخ, تم عزل الجبريلينات من أنواع نباتية كثيرة. توجد الجبريلينات بكميات متباينة في جميع أجزاء النبات, غير أن أعلى التركيزات تتواجد بالبذور غير المكتملة النمو. تم اكتشاف العديد من صور الجبريلينات و التعرف عليها كيميائياً غير أنها تختلف قليلاً في تركيبها و كذلك في نشاطاتها الحيوية, و لقد انصبت معظم الدراسات على حمض الجبريليك "GA3" و الذي ينتج أيضاً من نفس الفطر. و تنشط الجبريلينات من انقسام الخلية و كذلك استطالتها, كم تؤثر على الأوراق مثل تأثيرها على السيقان.

دور الجبريلينات:

  1. الجبريلينات و الطفرات المتقزمة: إن من أفضل النتائج التي تم التحصل عليها هي أن معاملة النباتات المتقزمة (الطفرات القصيرة) بالجبريلينات أدت إلى زيادة ارتفاع سيقان تلك النباتات لدرجة أنه لا يمكن تفريقها عن النباتات الطبيعية. هذه النتيجة أدت لوضع فرضية أن النباتات المتقزمة  - من وجهة النظر الكيموحيوية فقدت مقدرتها على تخليق الجبريلينات الخاصة بها. وقد بينت نتائج الأبحاث التي أجريت على الهرمونات أن استجابة النباتات المتقزمة, خاصة طفرات الذرة, للنمو السريع لم تظهر عند استخدام الأوكسينات أو أية هرمونات أخرى.
  2. الجبريلينات و البذور: تحتاج بذور معظم الأنواع النباتية إلى فترة سكون قبل إنباتها, و في بعض الأنواع النباتية, لا يمكن إنهاء فترة السكون هذه إلا بعد تعريض تلك البذور للبرودة أو الضوء. و في الكثير من الأنواع النباتية, مثل الخس و التبغ يحل الجبريلين محل البرد أو الضوء لإنهاء السكون و تنشيط نمو الجنين و تكشف البادرة, خاصة و أن الجبريلينات تسرع من استطالة الخلية, مما يجعل من الممكن للجذر أن يخترق عوائق النمو مثل أغلفة البذرة أو جدار الثمرة.
  3. الجبريلينات و مرحلة الشباب: تختلف مراحل الشباب في بعض النباتات عن مراحل البلوغ, و هذا غالياً ما ينعكس على شكل الأوراق خلال مراحل شبابها و بلوغها, ففي نبات الفاصوليا تكون الأوراق بسيطة خلال مرحلة الشباب, ثم تصير مركبة (ثلاثية) خلال مرحلة البلوغ, كما أنه من بين النباتات المعمرة هناك الكثير من الأنواع كما هي الحال في الكافور Eucalyptus يظهر تبايناً جلياً بين الأوراق الشابة و الأوراق البالغة. و يقد نبات حبل المساكين Hedra helix وهو نبات معمر متسلق, نموذجاً آخراً على مدى الاختلاف بين مرحلة الشباب و مرحلة البلوغ, ففي مقارنة أحد النباتات البالغة النامية و المتسلقة على جدار ما, و مقارنة الأفرع العلوية بالأفرع السفلية, يلاحظ أن شكل الورقة و كذلك سلوك النبات يختلفان, فالأفرع الشابة تتكون عليها الجذور بطريقة أسهل من الأفرع البالغة, كما تزهر الأفرع البالغة في حين لا تزهر الأفرع الشابة. و عند إزالة الميراستيم القمي لفرع بالغ, تنمو البراعم الجانبية و تعطي أفرعاً بالغة جديدة, و عند إضافة الجبريلين إلى برعم من هذه فإنه سوف ينمو إلى فرع جانبي شاب.
  4. الجبريلينات و التزهير: بعض النباتات مثل الكرنب و الجزر و غيرها, تعطي أوراقاً متجمعة عند قمة الفرع و ذلك قبل التزهير, و يرجع ذلك إلى أن الأوراق تتكون طبيعياً, إلا أن السلاميات بينها لا تستطيل. في مثل هذه النباتات يمكن تحفيز أو استحثاث التزهير و ذلك بتعريض النباتات لنهار طويل أو للبرد أو لكليهما. عقب التعرض تستطيل الساق و تعرف هذه الظاهرة بالانطلاق "blotting" ثم يزهر النبات. و معاملة مثل هذه النباتات بالجبريلينات يسبب الانطلاق و التزهير دون تعرض النبات للبرد أو النهار الطويل (فترة إضاءة أطول). تحدث الاستطالة عن طريق زيادة الانقسام الخلوي في مواقع معينة و استطالة الخلايا الناتجة من الانقسام. من كل ذلك يمكن القول أنه يمكن استخدام الجبريلين لإنتاج بذور في وقت مبكر في النباتات الثنائية الحول, حيث وجد أن معاملة نباتات الخس بالجبريلين أدت إلى إنتاج بذور بعد فصل نمو واحد فقط.
  5. الجبريلينات و تطور اللقاح و الثمار: لوحظ أن الجبريلينات تنشط من إنبات حبوب اللقاح و تزيد من نمو و استطالة الأنبوبة اللقاحية في عدد من النباتات مثل البيتونيا و البسلة و غيرها, كما و تؤدي معاملات الجبريلين إلى إنتاج ثماراً بكرية أو عذرية (لا بذرية), كما في حالة التفاح, الخيار و الباذنجان, و في بعض الفواكه الأخرى مثل البرتقال, كما نجح الجبريلين في تنشيط نمو و تطور الثمار, في حين فشلت الأوكسينات في ذلك. ويبدو أن أهم استخدامات الجبريلين ظهرت في إنتاج أعناب المائدة, ففي الولايات المتحدة الأمريكية, تستخدم كميات كبيرة من الجبريلينات سنوياً لمعاملة شجيرات العنب البناتي الأبيض "Thompson Seedless" , حيث سببت المعاملة زيادة حجم الحبات بدرجة واضحة, كما أعطت عناقيد أكبر حجماً و أكثر تهوية.         

كيف تعمل الجبريلينات ؟

إن أهم الدراسات التي أجريت بخصوص ميكانيكية عمل الجبريلينات تمت في وقت واحد تقريباً في كلٍ من اليابان, أستراليا و الولايات المتحدة الأمريكية, تتبعت هذه الدراسات الأحداث المختلفة التي تتم أثناء إنبات بذور الشعير و النمو المبكر للجنين, أوضحت تلك الدراسات الدور الذي تلعبه الجبريلينات في هذه الأحداث المتتابعة. كما تقدم واحدة من أفضل الأمثلة التي تبين كيفية تداخل الهرمونات في الكيمياء الحيوية و فسيولوجيا الأنسجة المختلفة داخل النبات الكامل, ففي بذور الشعير و بذور حشائش أخرى توجد طبقة متخصصة من خلايا الإندوسبيرم تسمى بطبقة الأليرون تتواجد داخل غلاف البذرة مباشرة, هذه الخلايا غنية بالبروتين.

عندما تبدأ البذور في الإنبات – تبدأ بامتصاص الماء – يقوم الجنين بإفراز الجبريلينات, و كاستجابة  لتلك الهرمونات, تبدأ طبقة خلايا الأليرون في تخليق الإنزيمات المحللة (إنزيمات التحلل المائي), و التي من أكثرها إنزيم ألفا – أميليز "alpha – amylase", و هو المسئول عن تحويل النشا إلى سكر. و تقوم الإنزيمات بهضم احتياطي الغذاء المخزن للإندوسبيرم النشوي, و تنطلق هذه المواد في صورة سكريات و أحماض أمينيه و هذه  تمتص و تنتقل إلى مناطق النمو في الجنين, بهذه الكيفية تقوم خلايا الجنين بدفع المواد التي تحتاجها للنمو في اللحظة التي تتطلبها.

و يعتقد بعض الباحثين أن الجبريلينات تنشط بعض الجينات مسببة إنتاج جزيئات خاصة من الحمض النووي الرسول "mRNA" الذي يقوم بدوره بتوجيه تخليق الإنزيمات. حقيقة أن الجبريلينات لم يثبت فعلها المباشر على الجينات, على الرغم من ثبوت أن تخليق كلٍ من "RNA" و البروتين و هما ضروريان لظهور الإنزيمات. و مهما كانت تفاصيل آلية فعل الجبريلين في خلايا الأليرون, فإنه من الواضح أن خلايا طبقة الأليرون تكون نسيجاً عالي التخصص, يستجيب للأوامر الموجهة بواسطة الجبريلينات الخاصة بنمو الجنين.     

المراجع:

1 - عاطف محمد إبراهيم – 1998 – أساسيات إنتاج أشجار الفاكهة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها. منشأة المعارف – الإسكندرية – مصر.

2 - عاطف محمد إبراهيم – 2003 – دور الكيمياء في نمو, تزهير و إثمار النباتات (3) الجبريلينات – مجلة الجمعية الكيميائية الكويتية. 51: 34 – 36.

3 – Leopold, A. C. and P. E. Kriedemann. 1975. Plant growth and development. McGraw Hill Book Company, New York.

4 – Jones, R. L. 1973. Gibberellins: The physiological role. Annu. Rev. Plant Physiol., 24: 571 – 598.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5485 مشاهدة
نشرت فى 23 مايو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الهرمونات و دورها في نمو و تزهير و إثمار النباتات – 2  السيتوكينينات

بقلم الدكتور عاطف محمد إ إبراهيم

كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية

2 – السيتوكينينات

ما هي السيتوكينينات:

أدى اكتشاف الأوكسينات إلى تحفيز همم العلماء في البحث عن أنواع أخرى من الكيماويات المنظمة لنمو النبات و كذلك الحيوان, حيث أنه على ما يبدو أن نمو الكائن و تطوره لا يحكم بهرمون واحد بمفرده, فعلي سبيل المثال, من المعروف أن الأوكسين عادة ما يثبط نمو البراعم الجانبية إذا ما أضيف إلى ساق أزيلت قمتها الطرفية, وهذا يدل على تواجد هرمونات أخرى تعارض تأثير الأوكسين.

و لقد قام سكوج Skoog و معاونوه بجامعة وسكونسين بتطوير طريقة لدراسة التنظيم الهرموني لنمو البراعم في الأنسجة النباتية و الأعضاء المعزولة في أنابيب اختبار, وقد لاحظوا أنه عند وضع جزء من ساق نبات الدخان "Ncotiana tabacum"   على بيئة زراعة أنسجة تحتوي على سكر, فيتامينات و أملاح مختلفة, يحدث انقسام خلوي عند السطح المقطوع و يتكون نسيج كالس غير متميز, و أحياناً نمو فرخ خضري غير منتظم. و عند إضافة الأوكسين بكميات كافية لبيئة النمو, يثبط تكوين البراعم و النمو كما هو متوقع. و من ناحية أخرى, فإن وجود الأدنين يشجع تكوين البراعم في النسيج المنزرع و يعارض التأثير المثبط للأوكسين, غي أنه تجدر ملاحظة أن تركيز الأدنين اللازم لتكوين البراعم كان مرتفعاً جداً, مما حدا بسكوج و رفاقه في البحث بغية التعرف على مواد أخرى ذات نشاط حيوي مرتفع.

و قد بين بعض العلماء أن لبن جوز الهند (الإندوسبيرم السائل) مصدر غني للمواد المنشطة للنمو في الأنسجة المنزرعة. و بعد مرور سنوات عديدة من الجهد المتواصل, نجح سكوج و مجموعته في إنتاج العديد من عوامل النمو, إلا أنهم لم يتمكنوا من عزلها, و عليه قاموا باختبار العديد من المواد المحتوية على البيورين – بصفة خاصة الأحماض النووية – على أمل الحصول على مصدر جديد لتلك المادة, و في النهاية نجح ميللر Miller و سكوج في عزل عامل النمو من أحد عينات DNA الخاص بالحيوانات المنوية لسمك الرنجة, و أمكنهم التعرف على طبيعتها الكيميائية, و أطلقوا عليها اسم كينتين و التي تنتمي لمجموعة من منظمات النمو تعرف بالسيتوكينينات, التي تشجع الانقسام الخلوي.

كماأن الكينتين يشبه الأدنين الذي هو مفتاح اكتشافه, و الكينتين الذي قد لا يتواجد طبيعياً في النباتات, ذا تركيب كيميائي بسيط مكن الباحثين من تخليق عدد آخر من المركبات الشبيهة بالسيتوكينينات.

أما السيتوكينين الطبيعي الذي أمكن عزله من حبوب الذرة فقد سمي زياتين, وهو أحد أكثر السيتوكينينات الطبيعية نشاطاً. و قد أمكن عزل العديد من صور السيتوكينينات من النباتات الراقية, حيث تتواجد أساساً في الأنسجة النشطة القادرة على الانقسام مثل البذور, الثمار و الجذور. و للسيتوكينينات دوراً هاماً في تطوير الأبحاث المتعلقة بإكثار النباتات من خلال زراعات الأنسجة, فمعاملة البراعم الجانبية بالسيتوكينينات تتسبب في نمو تلك البراعم, حتى في وجود الأوكسين, و من ثم فهي تغير من ظاهرة السيادة القمية.  

دور السيتوكينينات:  

  1. السيتوكينينات و الانقسام الخلوي: ساعدت الدراسات التي شملت تداخل أو تأثير الأوكسينات و السيتوكينينات على فهم الطبيعة الفسيولوجية لكيفية عمل الهرمونات معاً لإحداث منظومة نمو متكاملة للنبات ككل, و يبدو أن الخلية النباتية غير المتميزة "Undifferentiated plant cell" تأخذ أحد اتجاهين: فهي إما أن تستطيل, تنقسم, تستطيل ثم تنقسم مرة أخرى أو أنها قد تستطيل دون حدوث انقسام خلوي.و الخلية التي تنقسم انقسامات متكررة و بسرعة, تظل غير متميزة أو جنينية, في حين أن الخلية المستطيلة عادة ما تميل للتميز أو تصبح خلية متخصصة. و في دراسة أجريت على ساق نبات الدخان, وجد أن إضافة إندول حمض الخليك IAA  إلى النسيج المنزرع قد عمل على سرعة استطالة الخلية, و من ثم تكوين خلايا عملاقة أو كبيرة الحجم. أما إضافة الكينتين فقد سببت تأثيراً طفيفاً, أو قد لا تسبب أية تأثيرات على الإطلاق. كما أن إضافة IAA مع الكينتين أدى إلى سرعة الانقسام الخلوي و إنتاج عدد كبير من الخلايا الصغيرة الحجم نسبياً و غير المتميزة, بمعنى آخر, أن إضافة إندول حمض الخليك و الكينتين معاً عملا على نقل الخلايا  للحالة الميراستيمية.

و في دراسة أخرى على زراعة أنسجة درنات نبات الطرطوفة "Helianthus tuberosus"  وضح أن هناك عاملاً آخراً وهو أيون الكالسيوم الذي يمكنه تحوير تأثير خليط الأوكسين و السيتوكينين, حيث أنه لوحظ أن وجود إندول حمض الخليك مع وجود تركيزات منخفضة من السيتوكينين شجع على استطالت الخلية, إلا أنه عند إضافة أيون الكالسيوم Ca2+ إلى بيئة زراعة النسيج, عمل على التحويل المنتظم لطبيعة النمو من كبر و استطالة الخلية إلى الانقسام الخلوي. و تمنع التركيزات المرتفعة من الكالسيوم تمدد جدار الخلية, عندئذ يتحول اتجاه الخلية من الاستطالة إلى الانقسام. و بناء على ذلك لا تغير الهرمونات فقط من تأثير هرمونات أخرى, و لكن تأثير هذه الارتباطات الهرمونية يتغير بدوره بعامل آخر غير هرموني مثل الكالسيوم.

  1. السيتوكينينات و تكوين الأعضاء في زراعات الأنسجة: في وجود تركيز مرتفع من الأوكسين, يتكشف نسيج الكالس و يعطي جذوراً. و في كالس نخاع نبات الدخان, وجد أن نسبة تركيز الأوكسين و الكينتين تحدد تكوين أي من الجذور أو البراعم. في حالة التركيزات المرتفعة من الأوكسين, تتكون الجذور, في جين تتكون البراعم في وجود تركيزات مرتفعة من الكينتين, و عند وجودهما معاً بتركيزات متساوية يستمر الكالس في إنتاج خلايا غير متميزة,
  2. السيتوكينينات و تعجيز (شيخوخة) الأوراق: في معظم الأنواع النباتية يبدأ لون الورقة في التحول إلى الأصفر عند فصلها من النبات. هذا الاصفرار أو تغير اللون سببه فقدان صبغة الكلوروفيل. و يمكن منع حدوث ذلك بواسطة السيتوكينينات, فقد لوحظ أن أوراق نبات الزانثيوم "Xanthium strumarium" المفصولة و الطافية على الماء فقط, يتحول لونها إلى اللون الأصفر في غضون عشرة أيام, إلا أنه في وجود الكينتين (10 مليجرام / لتر) في الماء, تبقى الأوراق خضراء نضرة. و عند وضع قطرات من محلول الكينتين على مناطق محددة من نصل الورقة تظل تلك المناطق خضراء اللون بينما يتحول لون باقي مساحة النصل إلى اللون الأصفر. و ربما يكون أهم التفسيرات التي وضعت لشرح دور السيتوكينينات في تأخير شيخوخة أو تعجيز الورقة المفصولة هو أن الأوراق لا تقوم عادة بتخليق السيتوكينينات الكافية لاحتياجاتها. و توضح الأدلة أن الجذور هي مركز إنتاج السيتوكينينات في النبات النامية, و أن السيتوكينينات المنتجة في الجذر تتحرك و تتجه إلى الأفرخ أو الأجزاء الخضرية (الساق), و هناك تحدث تأثيرها في نمو الساق. و خلال النمو الزهري و الثمري, تصبح الثمار أيضاً أحد مناطق إنتاج السيتوكينينات.

كيف تعمل السيتوكينينات ؟

منذ عزل أول سيتوكينينات من تحضيرات أحماض نووية, افترض العلماء أن هذه الهرمونات قد تكون مرتبطة بالأحماض النووية بطريقة أو بأخرى, فجزيئات الحمض النووي الناقل "t RNA" تحتوي على عدد من القواعد التقليدية, و في بعض طرز  t RNA فإن السيتوكينين الطبيعيi6 Ade (N6 – isopentenyladenine)  و هو ذاته قاعدة غير تقليدية يوجد بجزيء t RNA فعلى سبيل المثال, يوجد i6 Ade في جزيئات t RNA الخاصة بأحماض السيرين و التيروسين, حيث يتواجد مباشرة بجانب قارئة الشفرة "anticodon", إلا أنه لا زال غير معلوم هل أن وجود السيتوكينين أو موضعه بجزيء t RNA له علاقة بنشاطه في تشجيع الانقسام الخلوي أم لا؟.

المراجع:

1 - عاطف محمد إبراهيم – 1998 – أساسيات إنتاج أشجار الفاكهة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها. منشأة المعارف – الإسكندرية – مصر.

2 - عاطف محمد إبراهيم – 2003 – دور الكيمياء في نمو, تزهير و إثمار النباتات (2) الأوكسينات – مجلة الجمعية الكيميائية الكويتية. 50: 17 – 19.

3 – Leopold, A. C. and P. E. Kriedemann. 1975. Plant growth and development. McGraw Hill Book Company, New York.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2768 مشاهدة
نشرت فى 16 مايو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--<!--<!--<!--

الهرمونات و دورها في نمو و تزهير و إثمار النباتات

بقلم الدكتور عاطف محمد إ إبراهيم

كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية

ما هو الهرمون:

تعد الهرمونات من أهم المنظمات الكيميائية اللازمة لنمو و تطور جميع الكائنات الحية. و يمكن تعريف الهرمون بأنه عبارة عن مركب كيميائي غير غذائي, ينتج في أنسجة معينة للكائن بتركيزات ضئيلة,  ثم ينتقل و يحدث تأثيره في أنسجة أخرى بعيداً عن مناطق إنتاجه. تظهر الهرمونات تأثيراتها عند تركيزات ضئيلة جداً, فعلى سبيل المثال, وجد أن نبات الأناناس تحتوي أنسجته على 6 ميكروجرام من إندول حمض الخليك IAA – الهرمون النباتي الشائع – لكل كيلو جرام واحد من النبات. وكلمة هرمون مشتقة من اليونانية Hormaein و تعني التنشيط أو التحفيز أو الاستحثاث, غير أنه ثبت أن هناك بعض الهرمونات ذات التأثير التثبيطي بجانب تأثيراتها التنشيطية,

1 – الأوكسينات

ما هو الأوكسين:

وردت التقارير الأولى التي تشير إلى التجارب التي أجريت على المواد المنظمة للنمو بواسطة العالم تشارلز داروين و ولده فرانسيس, وقد نشرت نتائج هذه التجارب عام 1881 تحت أسم قوة الحركة في النباتات "The power of movement in plants".

لقد بنى دارون  ملاحظاته على انحناء بادرات حشيشة الكناري " Phalaris canariensis"  و بادرات الشوفان "Avena sativa" في اتجاه الضوء , و هي الظاهرة التي تعرف بالانتحاء الضوئي "Phototropism" , ثم أوضح بعد ذلك أنه عند تغطية الجزء العلوي للسويقة الجنينية (الغمد الذي يحمي ساق البادرة) بحلقة اسطوانية من ورق الألمونيوم أو بأنبوبة زجاجية مفرغة و مطلية  بطلاء أسود, ثم عرضت البادرة لضوء جانبي (قادم من جانب واحد), لم يحدث انحناء, في حين أنه إذا أحيطت القمة بأنبوب شفاف يحدث الانحناء طبيعياً. و قد بينت نتائج هذه التجارب لداروين و ولده أن هناك اتصال بين قمة البادرة (النسيج المستقبل لتأثير ضوء الشمس) و باقي السويقة, حيث تحدث استجابة النمو, مما حدا بهما إلى القول بأننا لا بد أن نقرر بأنه عند تعريض الشتلات لضوء جانبي, ينتقل بعض التأثير من الجزء العلوي إلى الجزء السفلي مسبباً انحنائه.

و في عام 1926 نجح عالم فسيولوجيا النبات الألماني ( ونت) Went في عزل هذا المؤثر من قمم السويقة الجنينية لعدد من بادرات الشوفان, ثم قام بوضع هذه القمم على قطعة من الآجار, بحيث يتلامس الآجار مع أسطح القطوع و لمدة ساعة تقريباً. بعد ذلك قام بتجزئة الآجار إلى مكعبات صغيرة ثم وضع مكعباً واحداً أعلى ساق كل بادرة  - في اتجاه واحد – بعد إزالة القمة النامية منها, و حفظ البادرات في الظلام طوال فترة التجربة. خلال ساعة, لاحظ انحناء واضح لقمة البادرة بعيداً عن الجانب الذي وضع عليه مكعب الآجار, أما المكعبات التي لم تعرض سابقاً لقمة السويقة لم تحدث الانحناء. , بالإضافة لذلك, وجد أن المكعبات التي لاصقت أو لامسة القمة سابقاً لم تحدث أية تأثيرات فسيولوجية عند وضعها على أجزاء سفلية من ساق البادرة بعيداً عن القمة النامية.

بهذه التجارب أوضح ( ونت) أن قمة البادرة تظهر تأثيرها عن طريق مادة كيميائية أكثر من كونها منشط طبيعي مثل التيار الكهربائي, و من ثم أطلق عليها لفظ أوكسين auxin المشتق من الكلمة اليونانية auxein التي تعني زيادة, و انحناء قمة البادرة بعيداً  عن الجانب الذي وضع عليه مكعب الآجار يرجع إلى التوزيع غير المتماثل للأوكسين و الذي يسبب بدوره زيادة غير متوازنة في حجم الخلية . بعد ذلك أمكن عزل و معرفة الأوكسين الطبيعي و الذي سمي إندول حمض الخليك (IAA), و الذي يشبه في تركيبه البنائي تركيب الحمض الأميني تربتوفان و الذي يعد المصدر الأساسي لتخليق إندول حمض الخليك في النباتات. و يخلق IAA في القمم النامية, شكل (1). لم يمر وقت طويل بعد اكتشاف الأوكسين و دوره في استطالة الخلايا, إلا و اكتشف تأثيره المثبط على نمو البراعم الجانبية, فعلى سبيل المثال, وجد أنه عند إزالة الميراستيم القمي للفرخ, تبدأ البراعم الجانبية في النمو, و لقد استفاد زراع الفاكهة من تلك الظاهرة بغرض تشجيع النمو الجانبي المنتشر و الحد من ارتفاع الأشجار, بغية تسهيل المعاملات الزراعية التي تجرى على الأشجار مثل مكافحة الآفات و جمع المحصول و غيرها.

شكل (1)

<!--<!--<!--

دور الأوكسين:   

  1. الأوكسين و تميز الخلية: يؤثر الأوكسين في تميز النسيج الوعائي في الفرخ النامي, فعند غزالة جزء من جانب ساق Coleus, بحيث يشمل جزءاً من الحزم الوعائية, سوف تتكون أنسجة وعائية جديدة من خلايا النخاع حتى تتصل بحزم المناطق غير المقطوعة. لكن لو أزيلت الأوراق و البراعم أعلى مكان القطع, سوف يتأخر تكوين خلايا جديدة. و عند إضافة  IAA لأعناق الأوراق المزالة, يستمر تكوين النسيج الوعائي. كذلك يلعب الأوكسين دوراً هاماً في ربط الحزم الوعائية بالأوراق بالحزم الوعائية الموجودة في الساق.
  2. الأوكسين و نمو الجذور: يشجع الأوكسين من تكوين الجذور العرضية على العقل الساقية للكثير من الفواكه مثل الزيتون و الرمان و العنب و التفاح و غيرها.
  3. الأوكسين و نمو و شكل الثمار: ينشط الأوكسين من نمو الثمرة, فالمعروف أنه في الظروف الطبيعية, أن الثمرة لن تنمو و تتطور إلا إذا حدث التلقيح و الإخصاب للزهرة حتى تتكون أجنة البذور التي تقوم بإفراز الهرمون الطبيعي الذي يعمل على كبير المبيض و تكوين الثمرة, و بدون حدوث التلقيح تسقط الأزهار و لا تتكون الثمار, غير أنه في بعض الفواكه الأخرى مثل البرتقال أبو سره, الجوافة البناتي, الأناناس و الموز تتكون الثمرة دونما الحاجة إلى تلقيح أو/ و إخصاب (التكوين البكري للثمار), و يرجع ذلك إلى احتواء مبايض أزهار هذه الفواكه على مستويات عالية من الهرمون الطبيعي IAA الذي يعمل على زيادة حجم المبيض و نموه إلى ثمرة كاملة, و هنا تجدر الإشارة إلى أن حبات العنب البناتي (الخالية من البذر) لا تقع تحت مجموعة الفواكه التي تكون ثمارها بكرياً , ففي العنب البنات لن تعقد الحبات إلا إ ذا تمت عمليتي التلقيح و الإخصاب على الوجه الأكمل, إلا أن الذي يحدث أنه عقب التلقيح و الإخصاب و تكون الجنين يبدأ الأخير في النمو إلا انه يجهض (يموت) في مرحلة مبكرة من تطوره, و على ذلك لا تتكون بذور كاملة أو متطورة بل يوجد بدلاً من ذلك آثار بذور و من ثم يتبع العنب البناتي مجموعة أخرى تسمي "Stenospermocarpy" . كما وجد إبراهيم 1996 أن عدم حدوث إخصاب للثميرات (الأكينات) الموجودة على ثمرة الفراولة يؤدي إلى تشوه المظهر الخارجي للثمرة نتيجة توقف نمو التخت في المنطقة التي لم يحدث بها إخصاب, وذلك نتيجته عدم إفراز الهرمون الطبيعي الذي ينتج من أجنة البذور كما في الحالة الطبيعية.
  4. الأوكسين و تساقط الثمار: استخدمت الأوكسينات على نطاق واسع لمعاملة أشجار العديد من النباتات و الفواكه بهدف لمنع تساقط الأزهار و الثمار و من ثم تقليل الفقد خلال عمليات الإنتاج, حيث قلل استخدام الأوكسينات إلى حد كبير من تساقط ثمار الموالح, إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن زيادة تركيز الأوكسينات المستخدمة قد يشجع أو يزيد من تساقط الثمار, و من ثم فقد استخدمت الأوكسينات كوسيلة من وسائل خف ثمار الزيتون و التفاح و غيرها.
  5. الأوكسين و مكافحة  الحشائش:  استخدمت الأوكسينات المصنعة لمكافحة الحشائش النامية بالأراضي الزراعية على نطاق واسع, و على الرغم من وجود العديد من هذه المركبات, إلا أن مركب 2, 4 - D هو الأكثر استخداماً.

المراجع:

1 – عاطف محمد إبراهيم – 1996 – الفراولة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها. منشأة المعارف – الإسكندرية – مصر.

2 - عاطف محمد إبراهيم – 1998 – أساسيات إنتاج أشجار الفاكهة, زراعتها, رعايتها و إنتاجها. منشأة المعارف – الإسكندرية – مصر.

3 - عاطف محمد إبراهيم – 2002 – دور الكيمياء في نمو, تزهير و إثمار النباتات (1) الأوكسينات – مجلة الجمعية الكيميائية الكويتية. 49: 33 – 35.

 

4 – Raven, P. H. and R. Evert. 1981. Biology of plants. Worth Publishers, INC, N. Y.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3148 مشاهدة
نشرت فى 10 مايو 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الطرق المتبعة لتحسين جودة الثمار (الحبات) في العنب: ثالثاً – منظمات النمو

أ.د. عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة جامعة الإسكندرية - مصر 

ثالثاً: منظمات النمو

·        تأثير منظمات النمو على زيادة عقد الحبات

تسبب بعض منظمات النمو مثل الأوكسينات زيادة في نسبة عقد الحبات, كما أنها قد تؤدي إلى تكوين حبات بكرية (خالية من البذور) دون الحاجة لحدوث التلقيح و الإخصاب, كما هي الحال في العنب صنف الكورنث الأسود Black Corinth, غير أن الحبات الناتجة عادة ما تكون صغيرة الحجم و لا تصل إلى حجمها الكامل الطبيعي, كما تختلف نسبة عقد الحبات من عام لآخر.

وقد إستخدم التحليق لفترة زمنية طويلة بغية تحسين نسبة عقد الحبات و كذلك زيادة حجمها, ويذكر ويفر (Weaver, 1976) بأنه في أوائل خمسينيات القرن الفائت حل الرش بمركب 4 – CPA بتراكيزات تراوحت بين 2 – 10 أجزاء في المليون محل التحليق, و قد نتج عن تلك المعاملة نسبة عقد للحبات تضاهي أو تفوق ما أعطته معاملة التحليق من تأثير, بشرط رش العنقود بأكمله بالمحلول.

و نظراً لأن شجيرات العنب النامية في الأراضي الثقيلة تميل لإعطاء عناقيد مندمجة ممتلئة و مزدحمة بالحبات, مما يجعلها عرضة للتعقن, فقد حل الجبريلين في الجزء الأخير من ستينيات القرن الماضي محل 4 – CPA, غير أن حمض الجيبريليك لم يكن له تأثير على عقد حبات العنب صنف الكورنث الأسود, بل قد يخفض من نسبة العقد في بعض الأحيان. و يذكر البعض أن معاملات الجبريلين GA3 أدت إلى زيادة نسبة العقد بمقدار 16 ٪ في صنف العنب كونكورد, بشرط رش العناقيد الزهرية بعد 11 يوماً من التزهير بتركيز 100 جزء في المليون.

و لقد أوضح  آخرون أن رش العناقيد الزهرية لصنفي العنب كونكورد Concord و هيمرود Himrod قبل انفتاح المتك مباشرة بحمض السكسينيك Succinicacid-2,2- dimethylhudrazide (SADH) بتركيز 2000 جزء في المليون أدى إلى زيادة نسبة عقد الحبات في كلا الصنفان, بل أنه في بعض الحالات بلغت الزيادة في نسبة العقد 100 ٪, كما ارتفع المحصول في بعض الأصناف الأخرى على الرغم من صغر حجم الحبات.

و عن تأثير مثبطات النمو على عقد الحبات, في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تم تجربة بعض المركبات مثل CCC (Cycocel) و SADH (Diaminozide) كما أن له بعض المرادفات الأخرى مثل Alar, B – Nine  أو B995 و غيرهاعلى عدة أصناف من عنب النبيذ ذات الحبات الصغيرة الحجم مثل الصنف كابرينيت سايوفيجنون Cabernet Sauvignon, بينوت نوار Pinot Noir و شاردونيه Chardonnay .ولقد أظهرت النتائج المتحصل عليها من رش شجيرات العنب بمثل هذه المركبات أنه على الرغم من رش الشجيرات بمحلول CCC عند تركيز 1000 جزء في المليون أو SADH بتركيز 2000 جزء في المليون وذلك قبل التزهير بحوالي 2 – 3 أسابيع أن هذه المعاملات أدت لحدوث زيادة كبيرة في عدد الحبات العاقدة و الصغيرة الحجم’ غير أن المحصول الناتج عن تلك المعاملات كان مساوياً تقريباً لمحصول الشجيرات التي لم تعامل. و من المحتمل أن الأصناف التي تعطي شجيراتها حبات صغيرة الحجم تنتج نبيذاً أفضلاً من مثيلاتها التي تعطي حبات أكبر حجماً, ويبدو أن ذلك مرجعه هو زيادة نسبة الجلد : اللب في الحبات الصغيرة الحجم.

·        تأثير منظمات النمو على زيادة حجم الحبات

أمكن تحسين و زيادة حجم الحبات للعنب صنف الكورنث الأسود عن طريق رش العناقيد عند مرحلة سقوط القلنسوة بحمض الجبريليك بتركيزيتراوح بين 2.5 – 5.0 ٪, كما إزداد حجم الحبات أيضاً برش العناقيد بمركب 4 – CPA (2 – 10 جزء في المليون) بشرط أن يتم الرش في غضون 1 – 3 أيام من التزهير. وقد أمكن التحصل على نفس النتائج عند استخدام مركب 2,4 – D إلا أن هذا المركب قد ينجم عن استخدامه بعض الأضرار التي تصيب شجيرات العنب.

أما فيما يتعلق بالعنب صنف البناتي الأبيض وكذلك بعض الأصناف اللابذرية الأخرى, كان التحليق يستخدم حتى أواخر عشرينيات القرن الماضي لتحسين حجم الحبات, إلا أن الرش بمركب 4 – CPA (5 – 15 جزء في المليون) حل محل التحليق في أوائل خمسينيات القرن الماضي, هذا و قد أدت المعاملة بهذا المركب إلى زيادة حجم الحبات, إلا أنها أخرت نضجها, كما أن الحبات الناتجة من المعاملة لم تكن متماثلة الحجم.

قام بعض البحاث برش عناقيد صنف العنب البناتي الأبيض في مرحلة عقد الحبات بحمض الجبريليك (30 – 40 جزء في المليون), و قد أدت هذه المعاملة إلى زيادة حجم الحبات, حتى أن بعض العناقيد صارت مندمجة و مكتظة بالحبات, مثل هذه العناقيد تصبح أكثر عرضة للعفن, كما يصعب تعبئتها في الصناديق إلا إذا أتبعت طرق الخف المناسبة.

و الطريقة التي اقترحت لاستعمال حمض الجبريليك هي الرش مرتين بهذا المركب, بحيث تكون الرشة الأولى عند حوالي 30 – 80 ٪ من سقوط القلنسوة و بتركيزي تراوح بين 2.5 – 10.0 جزء في المليون, أما التركيزات الأعلى من ذلك (أكثر من 20 جزء في المليون) قد تتسبب في ظهور حبات صغيرة Shot berries, أما الرشة الثانية, فهي عادة ما تجرى في مرحلة عقد الثمار بهدف تحقيق زيادة أكبر في حجم الحبات. و بالنسبة للأصناف البذرية من أعناب المائدة, فإن تأثير حمض الجبريليك كان طفيفاً فيما يتعلق بزيادة حجم الحبات وذلك مقارنة بالتأثير الذي يحدثه في الحبات اللابذرية.

·        تأثير منظمات النمو على تأخير نضج الحبات في أصناف العنب الأوروبي

يذكر ويفر أنه يمكن تأخير نضج الحبات في بعض أصناف العنب الأوروبي, سواء كانت بذرية أو لابذرية (عديمة البذور) لعدة أيام أو عدة أسابيع, وذلك برش العناقيد بعد 4 – 5 أسابيع من عقد الحبات بالمركب الأوكسيني BOA-benzothiazol-2-oxyacetic acid بتركيزات تتراوح بين 5 – 40 جزء في المليون, هذا ويتوقف التركيز المستخدم على طول الفترة المرغوب تأخير النضج خلالها, و من ثم يمكن مد الأسواق بالمحصول في أوقات مختلفة.

·        تأثير منظمات النمو على الإسراع من نضج الحبات

يمكن استخدام بعض المركبات الكيميائية للإسراع من نضج حبات العنب, و بالتالي تتوافر الفرصة لعرض المحصول مبكراً بالأسواق, يتم ذلك برش الحبات بمركب الإيثيفون عندما تتلون الحبات بنسبة 15 ٪, هذه المعاملة تسرع من تلون الحبات, كما و أنها في بعض الحالات تزيد من نسبة السكر إلى الحموضة بعصير الحبات, عادة ما يستخدم الإثيفون بتركيز 100 -200 جزء في المليون.

و للحصول على نتائج جيدة من تلك المعاملة مع بعض أصناف العنب مثل الصنف توكيه و إمبرور, يذكر جينسين و آخرون (Jensen et. al., 1975) بأنه يجب أن يشمل الرش العناقيد و الأوراق, إلا أن المعاملة بالإثيفون عموماً ينتج عنها حبات لينة (طرية) و غي بعض الأحوال يغمق لون الحبات. يرى جينسين أن التأثير المباشر للإثيفون هو الإسراع من تلون الحبات, غير أنه لا يحدث تأثيراً واضحاً بالنيبة لحجم الحبات و كذلك محتوى عصيرها من السكر و الحامض.

و تجب الإشارة إلى أن معاملة الحبات بالإثيفون تعد ضرورية في الأصناف التي لا تتلون حباتها بصورة متناسقة جيدة, و كذلك في المناطق التي لا يتم فيها تلون الحبات طبيعياً على الوجه الأكمل.

·        دور منظمات النمو في إنتاج حبات لابذرية في بعض أصناف العنب

أمكن إنتاج حبات عنب لا بذرية (عديمة البذور) في صنف العنب ديلاوير Delaware وهو أحد أصناف العنب التابعة للنوع V. Labruscaهذا الصنف يعطي حبات بذرية و يعد من أشهرأصناف عنب المائدة في اليابان, يتم ذلك (إنتاج حبات لا بذرية) بغمر العناقيد في حمض الجبريليك بتركيز 100 جزء في المليون, حيث تغمر العناقيد مرة قبل إنفتاح المتوك, ثم تغمر مرة أخرى بعد أسبوعين من التزهير, و تجب معرفة أن الهدف من معاملة الغمر الأولى هو الحصول على حبات لا بذرية (خالية من البذور) أما معاملة الغمر الثانية فهدفها هو زيادة حجم الحبات وهذه المعاملة تعمل أيضاً على استطالة الحبة. و لقد لوحظ أن العناقيد التي عوملت بحمض الجبريليك تحمل حبات لا بذرية كبيرة الحجم, لكنها أصغر حجماً من الحبات البذرية, كما أن الحبات المعاملة تأخذ اللون الكامل لها و تنضج قبل نضج الحبات البذرية بحوالي 2 – 3 أسابيع.

يذكر إبراهيم (1989) أن حمض الجبريليك يحدث تأثيره من خلال الضرر الذي يحدثه في البويضات و ليس في تأثيره على خفض نسبة إنبات حبوب اللقاح, و في بعض الحالات وجد أن استخدام حمض الجبريليك لا يكون فعالاً و ناجحاً من الناحية التجارية, حيث أنه في بعض الأصناف وجد أنه عقب المعاملة ظهر أن العناقيد تحمل حبات بذرية بجانب الحبات اللابذرية مما يخفض من قيمتها التجارية و التسويقية.

·        دور منظمات النمو في الحصول على عناقيد غير مندمجة في الأصناف البذرية

تحمل شجيرات بعض أصناف العنب البذرية عناقيد مندمجة و مكتظة بالحبات, وهذا يعرضها لمهاجمة الفطريات و إصابتها بالعفن, وقد وجد أن رش الشجيرات بمحلول حمض الجبريليك قبل ثلاثة أسابيع من التزهير و عندما يبلغ طول النموات الخضرية حوالي 38 – 56 سم, و يصل طول العنقود حوالي 7 – 10 سم.

يحدث ذلك كنتيجة لتفكك العناقيد نتيجة نقص نسبة العقد و تقليل استطالت العناقيد, هذا و يختلف تأثير حمض الجبريليك على مدى تفكك العناقيد تبعاً للتركيز المستخدم,

و هنا تجدر الإشارة إلى أنه يجب عدم معاملة عناقيد الأصناف البذرية من عنب المائدة بحمض الجبريليك, حيث أن المعاملة ينتج عنها عدداً كبيراً من الحبات الصغيرة اللابذرية Shot berries بجانب الحبات الطبيعية البذرية وهذا يؤدي إلى تشوه منظر العنقود.

و في حالة الأصناف اللابذرية مثل صنف العنب البناتي, وجد أن معاملة العناقيد بحمض الجبريليك خلال فترة التزهير تؤدي إلى إنتاج عناقيد مفككة جداً, و قد وجد أن أكثر تركيزات حمض الجبريليك فعالية هو ما تراوح بين 2.5 – 20 جزء في المليون, بشرط معاملة العناقيد بها عند تساقط 30 – 80 ٪ من القلنسوة.

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4220 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--

<!--<!--<!--<!--

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الطرق المتبعة لتحسين جودة الثمار (الحبات) في العنب

أ.د. عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة جامعة الإسكندرية - مصر

ثانياً: التحليق

التحليق عبارة عن إزالة حلقة كاملة من القلف يتراوح طولها الرأسي بين 4.0 – 6.5 مليمتر من جذع الشجيرة أو من الذراع أو القصبة الثمرية. ينتج عن تلك المعاملة, نتراكم المواد الكربوهيدراتية المخلقة بالأوراق فوق منطقة التحليق مما يؤثر بدرجة واضحة على صفات الحبات.

و يزيد التحليق من نسبة عقد الحبات حيث أثبتت التجارب التي أجريت على العنب صنف الكورنث الأسود Black Corinth (تتصف شجيراته بإنتاجها عناقيد صغيرة الحجم و حباتها صغير الحجم جداً أيضاً) أن التحليق قد أدى إلى زيادة عدد الحبات على العنفود, كما أدى في ذات الوقت إلى زيادة حجم الحبة.

و لقد لوحظ أن وقت إجراء التحليق مهم جداً للحصول على التأثير المطلوب, حيث أن تحجليق القصبات الثمرية أثناء مرحلة النمو السريع للحبات و عقب التزهير الكامل قد أدى إلى زيادة نسبة عقد الحبات لبعض الأصناف اللابذرية بمقدار 30 – 100 ٪, غير أن تلك النسبة كانت منخفضة (أقل من 20 ٪) في الأصناف البذرية, و من ثم ينصح بإجراء التحليق بعد التزهير الكامل و عقد الحبات مباشرة, حيث يؤدي ذلك إلى زيادة حجم الحبات مع حدوث تغير طفيف في عدد الحبات أو قد لا يحدث تغيير في عدد الحبات بالمرة.

في حالة إنتاج ثمار (حبات) للاستهلاك الطازج لصنف العنب البناتي الأبيضThompson Seedless  يجب إجراء التحليق عقب عقد الحبات مباشرة بقدر الإمكان. و تجب الإشارة إلى أن التحليق المبكر جداً و قبل حدوث التساقط الطبيعي لعدد من الأزهار, يؤدي إلى إنتاج عناقيد مندمجة جداً (تحمل الكثير من الحبات), في حين أنه لو تأخر لعدة أيام بعد عقد الحبات, فإن تأثير ذلك على حجم الحبات يكون قليلاً, و إذا ما تأخر التحليق لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر تكون نتيجة ذلك حدوث زيادة طفيفة جداً في حجم الحبات.

و فيما يتعلق بتأثير التحليق على لون الحبات و نضجها, فقد بينت نتائج التجارب و الدراسات التي قام بها ويفر و بول (Weaver and Pool, 1965) أنه من المفضل إجراء التحليق عند بدء تكوين الحبات, حيث أن ذلك قد أسرع من نضج الحبات في بعض الأصناف مثل الصنف كاردينال Cardinal و الصنف ردملجا Red Malaga و الصنف ريبيه Ribier.

و تجب الإشارة إلى أن هناك بعض التأثيرات الجانبية للتحليق, فكما هو معروف أن عملية التحليق عادة ما تعوق عملية إنتقال المواد الغذائية المجهزة (خلال عملية التخليق الضوئي) من أعلى الشجيرة (المجموع الخضري) إلى أسفلها ريثما يتم إلتئام الجروح في المنطقة التي أجري بها التحليق و أزيل منها حلقة القلف.

و كما أنه من المعروف أن جذور الشجيرة المحلقة تعيش على المواد الكربوهيدراتية المخزنة بأنسجة الشجيرة حتى يتم إلتئام الجروح, فإذا كانت كمية المواد الكربوهيدراتية المخزنة أسفل منطقة التحليق قليلة, يقل معدل نمو الجذور و تضعف قدرتها على امتصاص الماء و العناصر الغذائية وهذا بدوره ينعكس على القمة الخضرية, حيث يقل معدل نموها و تصغر الأوراق, و كلما طالت الفترة اللازمة لإلتئام الجروح, كلما كان التأثير أشد وطأة. كما تجدر الإشارة إلى أنه أجري تحليق للجذع ولم تلتئم الجروح خلال فصل النمو, فإن ذلك ربما يؤدي إلى موت الشجيرة بأكملها, أما تحليق القصبات فهو أقل خطوة, حيث ينحصر الضرر الناتج من عدم إلتئام الجروح في موت القصبة فقط. هذا و تجب إزالة الحلقة القلف كاملة, حيث أن ترك جزء ولو بسيط منها يقلل كثيراً من فائدة التحليق. كما أن التحليق الغائر (قطع جزء من الخشب الداخلي) ربما يشكل خطورة لأنه يتسبب في موت الكثير من الأوعية التوصيلية.

المراجع

1-: Weaver, R. (1976).  Grape growing.  New York: John Wiley and Sons.

2- عاطف محمد إبراهبم – العنب ص, 513 – 637, من كتاب الفاكهة متساقطة الأوراق – زراعتها, رعايتها و إنتاجها – 1989 – منشأة المعارف, الإسكندرية – جمهورية مصر العربية

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1771 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2015 بواسطة FruitGrowing

<!--

<!--<!--<!--<!--

الطرق المتبعة لتحسين جودة الثمار (الحبات) في العنب

أ.د. عاطف محمد إبراهيم

كلية الزراعة جامعة الإسكندرية - مصر

يمكن إتباع عدة طرق لتحسين جودة الحبات في العنب و منها الخف, التحليق والمعاملة بمنظمات النمو. جميع هذه المعاملات ذات تأثيرات واضحة و فعالة على عقد الحبات و حجم الحبات و لونها و درجة نضجها, كما أن لها تأثير واضح على درجة امتلاء العنقود بالحبات, و فيما يلي وصفاً أو شرحاً مبسطاً لكل من هذه الطرق:

أولاً: الخف

الغرض من الخف هو تقليل الحمل إلى المستوى المعقول, حيث أن الحمل الزائد يؤثر على جودة الحبات (إنتاج حبات صغيرة الحجم و ذات جودة منخفضة), و أنتاج عناقيد مندمجة أكثر حساسية للإصابة بالعفن, كما أن الخف يؤدي إلى إنتاج عناقيد إنتاج عناقيد متجانسة و منتظمة الشكل يمكن قطفها و تعبئتها بسهولة و شحنها إلى الأسواق و أماكن الاستهلاك بيسر. و هناك ثلاثة طرق أساسية تتبع في خف حبات (ثمار) العنب و هي:

         أ‌-         خف العناقيد الزهرية.

      ب‌-      خف العناقيد الثمرية.

      ت‌-      خف حبات العنقود.

1.     خف العناقيد الزهرية:

في هذه الطريقة تزال بعض العناقيد الزهرية وهي لا زالت صغيرة, هذه المعاملة توفر الغذاء المجهز بالأوراق للعناقيد المتبقية على القصبات بعد عملية الخف, مما يحسن من صفاتها و يزيد من نسبة عقد الحبات. يفضل استخدام هذه الطريقة مع الأصناف التي تحمل شجيراتها حملاً كبيراً كما في الصنف كاردينال Cardinal و الصنف ريبيه Ribier و التي يحمل كل فرخ فيها حوالي 2 – 3 عناقيد و من ثم فإن خف العناقيد الزهرية في مثل هذه الأصناف, يعد أسهل و أرخص وسيلة, هذا بالإضافة إلى أن هذه الطريقة لا تؤدي إلى إنتاج عناقيد مندمجة و تقلل أيضاً من احتمال ظهور الحبات الصغيرة Shot berries بجانب الحبات الطبيعية على نفس العنقود.

2.     خف العناقيد الثمرية:

في هذه الطريقة تزال بعض العناقيد الثمرية و ذلك عقب عقد الحبات مباشرة, تستخدم هذه الطريقة لخفض المحصول الزائد عن اللازم في الأصناف التي تميل شجيراتها للحمل الغزير مثل معظم أصناف الزبيب و أصناف عنب المائدة. عند خف العناقيد الثمرية, تزال العناقيد الصغيرة الحجم أو الكبيرة أكثر من اللازم وكذلك العناقيد المشوهة الشكل. تفيد هذه المعاملة في توفير الغذاء الكافي للعناقيد المتبقية بعد عملية الخف, وبذلك يتحسن حجم الحبات و كذلك لونها, كما أنها تسرع مكن نضج الحبات. تستخدم هذه الطريقة من الخف مع بعض أصناف العنب مثل صنف العنب البناتي الأبيض Thompson Seedless.

3.     خف حبات العنقود:

في هذه الطريقة يزال جزء من العنقود عقب عقد الحبات مباشرة, , تقطع القمة الطرفية للفرع الرئيسي من العنقود مع ترك 4 – 8 فريعات (أفرع) عند قاعدته. هذه الطريقة تستخدم مع أصناف العنب التي تعطي شجيراتها عناقيد مندمجة (ممتلئة بالحبات), و كذلك مع الأصناف التي تعطي شجيراتها عناقيد طويلة جدا مثل أصناف العنب البناتي و كذلك الصنف توكيه Tokay أي أن هذه الطريقة نقلل من حجم العنقود و تغير من شكله.

 

 

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 2207 مشاهدة
نشرت فى 8 إبريل 2015 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

734,923