The page you were looking for doesn't exist.

You may have mistyped the address or the page may have moved.

The page you were looking for doesn't exist (404)

The page you were looking for doesn't exist.

You may have mistyped the address or the page may have moved.

خريطة البوابة المعلوماتية موقع خاص لكل مشترك فى كنانة أونلاين مشاركات القراء قاموس متعدد اللغات
      مشروعات صغيرة الزراعة و الإنتاج الحيوانى مهارات و صناعات صحة الأسرة ثقافة عامة و معلومات  
موقعك من كنانة : مكتبة فكرزاد >> أبحاث مسابقة نهر النيل >> نهر النيل - أحمد صبحي محمد عبد القادر / محمد على زاهر
   إعلانات مبوبة جديد
مشاركات القراء
الموقع الشخصى
قائمة الأعضاء
ابحث فى كنانة
المحتوى
مشروعات صغيرة
الزراعة و الإنتاج الحيوانى
صحة وإرشادات طبية
صناعات ومهارات
ثقافة عامة ومعلومات
نهر النيل - أحمد صبحي محمد عبد القادر / محمد على زاهر
الرجوع إلى: أبحاث مسابقة نهر النيل
أحمد صبحي محمد عبد القادر / محمد على زاهر الإعدادية .

الأفكار :

  1. مقدمة جغرافية عن نهر النيل .
  2. مقدمة تاريخية عن نهر النيل .
  3. مقدمة اقتصادية عن نهر النيل .
  4. مقدمة ثقافية عن نهر النيل .
  5. أسباب تلوث مياه النيل زراعيا .
  6. أسباب تلوث مياه النيل صحيا .
  7. أسباب تلوث مياه النيل صناعيا .
  8. حالة نهر النيل الحالية .
  9. الآثار البيئية لتلوث نهر النيل.
  10. مجهودان حكومية للحد من التلوث .
  11. مجهودان أهلية للحد من التلوث.
  12. مقترحات للحد من تلوث نهر النيل .

أكسير الحياة

المياه وأهميتها:

المياه هي عصب الحياة النابض والذي بدونه لا يمكن استمرارها ولقد نبهنا الله تعالى بأهمية المياه بقوله""هو الذي انزل من السماء ماء لكم ". لا تكون هناك حياة من غير الماء بل إن بعض الكائنات الحية قد تستغني عن الهواء لكن لم يعرف حتى الان كائن حي استغنى عن الماء وذلك لان جميع العمليات الحيوية في جسم الإنسان لا تتم إلا في وسط مائي.

ولقد ازدهرت كثير من الحضارات الاسلاميه حول منابع المياه واندثرت كثير من الحضارات وهاجرت بسبب نضوب المياه وقامت الكثير من الحروب والنزاعات حول نبع أو نهر أو واد .

إن الماء هو العامل الرئيسي في تشكيل سطح الأرض عن طريق فعل الأمطار و السيول وتجمد الماء المتسرب بين الشقوق الصخرية ثم تمدد هذا الماء عندما يتجمد يسبب التفتت للصخور التي يوجد بين شقوقها.

استخدامات مياه الشرب :

  1. مياه الشرب أو الاستخدام المنزلي سواء للاستحمام أو غسيل الملابس أو الأواني وغيرها.
  2. سقي الماشية والحيوانات.
  3. ري المزارع والبساتين.
  4. الصناعة بما فيها متابعة إنتاج وتكرير البترول
  5. ري المسطحات الخضراء والحدائق العامة والنباتات المزروعة في الشوارع.

دول نهر النيل
النيل هو أهم وأول حكاية في التاريخ المصري، وهو رواية فريدة لا تتكرر في قطر آخر من الأقطار، ومصر هي حكاية بلد نهر ففي كل البلاد التي تعيش على نهر أو بسبب نهر يكون هناك حكاية رئيسية لهذا النهر .. فالناس في هذا البلد يديرون حياتهم وأرزاقهم اعتمادا على ذلك النهر، ومازال النيل أقل الأنهار حظاً في احترام قوانينه واحترام قدسيته رغم كل الحديث والغناء عنه وله.

والنيل نهر دولي يجرى في حوض واسع مكون من عشر دول هي: مصر، السودان، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، تنزانيا، الكونغو، رواندا، بوروندي، اريتريا .

جغرافية و تاريخية و اقتصادية وثقافية

أ-إطلاق أسم نهر النيل:

لقد أطلق أسم وادي النيل على الأرض الواقعة على جانبي نهر النيل والممتدة من الدلتا في أقصى شمال مصر حتى ملتقى النيلين الأبيض والأزرق في الخرطوم بوسط السودان. وليس في هذا الوصف ما يمنع بطبيعة الحال من إضافة بقية أقاليم السودان جنوب الخرطوم لوادي النيل.

تقسم مصر في المصادر التاريخية عادة إلى إقليمين هما، مصر العليا (الوجه القبلي) ومصر السفلى (الوجه البحري).

تمتد الأولى من الشلال الأول حتى الأطراف الجنوبية للدلتا، حيث يجري نهر النيل شاقًا أرضًا صحراوية مكوناً شريطاً ضيقاً من الأرض الزراعية. أما مصر السفلى فتشمل منطقة الدلتا حيث يتفرع النهر الى عدة أفرع تصب في البحر المتوسط وتكثر فيها البحيرات والمستنقعات. وعلى الرغم من التشابه الطبيعي بين هذين الإقليمين فانهما أسهما في الحضارة المصرية بأدوار مختلفة تجمعت وتكاملت لتمنحها طابعها المتميز.

ب-مدن نهر النيل:

وعلى ضفتي النهر في مصر والسودان نشأت مدنية من أعظم مدنيات الشرق الأدنى القديم. فالمدنية المصرية القديمة معروفة على نطاق واسع بعظمة منجزاتها في ميادين النظم السياسية، والإدارية، والعمارة، والفنون، والآداب، والمعتقدات، واللغات. وقد وصل إشعاع هذه المدنية العظيمة ليس فقط للأقاليم المجاورة وإنما امتد لآفاق بعيدة فى الشرق والغرب. كذلك عرف جنوب الوادي في السودان مدنية عريقة تبدأ بظهور دولة المدينة في كرمة نحو 2000 ق. م.

كأول مدينة في أفريقيا خارج مصر، وهى التي تلتها الحضارة الكوشية بعصريها ألنبتي والمروي اللذين امتزجت فيهما المؤثرات الحضارية المصرية مع المنجزات المحلية المتميزة.

نستمد معرفتنا بعصور ما قبل التاريخ فى وادي النيل من نتائج التنقيبات والمسوحات الآثارية التي بدأت فى العقود الأولى من القرن الميلادي الماضي.

وقد تعرفنا على وجود البشر فى المنطقة من خلال الملتقطات السطحية التى انتبه إليها المستكشفون الذين زاروا المنطقة حيث قارنوها بما هو معروف من نوعها فى أماكن أخرى من العالم. ومن المعلوم أن فترة ما قبل التاريخ لم تكن موضوعاً مهماً لدى الباحثين فى ذلك الوقت إذ اكتسب وادي النيل أهميته التاريخية من اكتشاف آثار المدنية المصرية القديمة (الفرعونية). وكانت المكتشفات الثقافية لمحتويات الأهرام والمعابد والمدن من لقي رائعة، ونصوص اللغة المصرية القديمة، وفنون الحضارة المصرية القديمة التي لم تترك موضوعاتها الأكاديمية الشيقة مجالاً للدراسات فى مجال ما قبل التاريخ.

فوق ذلك كانت مواقع ما قبل التاريخ الظاهرة قليلة فى ذلك الوقت وساد اعتقاد بأن معظمها قد طمرته فيضانات النهر، أو، أنه لم يكن موجودًا فى الأصل.

وظن البعض من المهتمين بفترة ما قبل التاريخ أن وادي النيل لم يقم بدور مهم ولم يسهم فى ثقافات تلك الفترة بل ظل متأخرًا وراكدًا ثقافياً .

ويجدر بالذكر أيضًا أعمال بعثات علمية أخرى قامت بأعمال كانت نتائجها هي الأخرى ذات أهمية بالغة. فالبعثة البلجيكية على سبيل المثال، أجرت أبحاثًا على مدى سنوات في أواسط مصر أمدتنا بمعلومات جديدة عن جماعات العصر الحجري القديم الأوسط والأعلى حيث غيرّت كثيرًا من الآراء التي كانت سائدة.

من قبل عن ظهور تقنيات العصر الحجري القديم الأعلى بسماتها الشرق أوسطية في وادي النيل الأمر الذي نتناوله لاحقًا.

وفى السودان تجمع عدد من البعثات الأوروبية والأمريكية فى منطقة النيل الأوسط حول الخرطوم وشمال السودان وركزت تنقيباتها فى مواقع العصر الحجري الحديث على وجه التحديد بحثاً عن أصل الزراعة واستئناس الحيوان وانتشار الرعي والكيفية التي انتقلت بها مجموعات الصيادين لمرحلة إنتاج االطعام. أجريت التنقيبات الميدانية وتحليل اللقي بأحدث ما توفر من مناهج فى علم الآثار مما أحدث نقلة نوعية فى المعلومات الدالة على قدرات السكان فى الفترة 10.000 إلى 3000 قبل الوقت الحاضر. ونالت موضوعات أنماط الاقتصاد المعيشي وأنظمة المجتمع وخصائصه الثقافية والدينية حظًا وافراً من البحث والتداول بين العلماء. وقاد تناول موضوعات التحول الحضاري من الصيد والجمع إلى الزراعة وتربية الحيوان والاستقرار الباحثين للالتفات إلى ظهور المستوطنات الكبيرة والأنظمة الإدارية التي تأسست عليها الدولة السودانية القديمة Haaland,1987.

وهناك من الأعمال الآثارية ما انطوى على مسوحات فى مناطق واسعة بعيداً عن مجري النيل مثل عمل البعثة الإيطالية فى دلتا نهر القاش بشرق السودان والمشروع الآثاري الأمريكي السوداني الذى غطى جزءاً من البطانة الشرقية من شق الدود على بعد 50 كلم من الخرطوم حتى الحدود الإرترية فى الشرق.

كذلك يذكر فى هذا السياق البحث الألماني فى شمال غرب السودان بالتركيز على وادي هور. مع أن هذه الأعمال كان مسرحها بعيداً عن السهل الفيضي للنهر إلا أنها كشفت عن معلومات مهمة حول العلاقة بين وادي النيل وامتداده الطبيعي فى سهول السودان فى جهتي الشرق والغرب.

ومع كثرة الأعمال الميدانية فى وسط السودان والمنطقة المحيطة بوادي النيل تظل أقاليم واسعة من القطر لم تصلها فرق البحث الآثاري بعد. فأقاليم جنوب السودان لم تنل حظها من العمل الآثاري سوى ما قامت به بعثة واحدة لموسمين فقط (محمد علي والأمين، 1992) و Mack,J. and Robershaw,P.1982.

إن الأعمال الآثارية الميدانية المذكورة من مصر والسودان مجرد أمثلة فقط لأهم دوائر ذلك النشاط العلمي. هناك العشرات من فرق التنقيب والبحث من الأجانب والوطنيين فى كلا البلدين تقوم بأبحاثها فى مواقع ما .

أسباب تلوث مياه نهر النيل

أ-صناعي:

تلوث مياه نهر النيل
مصادر صناعية
تنتج من طرح مخلفات الصناعة في نهر النيل و التي تتميز بشدة احتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانيد والفينول والرصاص والزئبق على سبيل المثال .

منطقة حلوان
تصب جميع الصناعات الموجودة فى منطقة حلوان مخلفاتها في النهر وفى نقط قريبة جدا من مأخذ المياه لمحطات المعالجة لماء الشرب وبالتالي فأن الطرق التقليدية لتنقية المياه لا تفيد للقضاء على بعض المخلفات الصناعية لان بعض الملوثات العضوية تتفاعل مع الكلور المستخدم في تعقيم المياه لتنتج مواد كربوهيدراتية كلورينية تسبب السرطان كما أننا نلاحظ لون مياه النيل عند هذه المنطقة بنى نتيجة ارتفاع نسبة أكاسيد الحديد .

محطة مياه الأميرية
فقد وجد عند تحليل الماء وجود الهيدروكربونات و التي تتفاعل مع الكلور المعقم للماء وتعطى طعم ورائحة غير مرغوب فيهما وذلك ينتج من وجود مخلفات صناعات الالكترونيات والنسيج والصباغة والكوك

ب-زراعي:

مصادر زراعية
استخدام المخصبات والأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية وبالتالي فأن الصرف الزراعي أصبح من إحدى العوامل النشطة في تلوث المياه.

ج-صحي:

مصادر الصرف الصحي
تتكون مياه الصرف الصحي في أي مدينة من مجموع المياه المستعملة في المنازل والمستخدمة في بعض الورش والجراجات وبعض المصانع الصغيرة التي تقع في داخل إطار المدينة وتلقى بمخلفاتها فى نظام الصرف الصحي للمدينة وعند إلقاء مياه الصرف الصحي في المجارى المائية الطبيعية (مثل الأنهار والبحيرات) فإنها تفسد هذه المجارى المائية وتجعلها غير صالحة لحياة مختلف الكائنات كما أنها تكون غير صالحة للشرب وذلك لان مياه الصرف الصحي تحمل في طياتها كثيرا من المواد الضارة ويتوقف تأثير الصرف الصحي على حجم المدينة وعدد السكان فتزداد هذه المشكلة عندما تتسع المدينة وتتصل ضواحيها بضواحي المدن الأخرى المجاورة ويتكون من الجميع وحدة سكانية بالغة الضخامة ومن أمثلة ذلك مدينة بوسطن بالولايات المتحدة وكذلك مدينة القاهرة التي تمتد من حلوان جنوبا إلى شبر الخيمة و قليوب شمالا ومن الجيزة غربا إلى مدينة نصر شرقا.

حالة نهر النيل البيئية الحالية

تلوث رسمي‏

والتعديات علي نهر النيل ليست في إطلاق مصارف التلوث فقط عليه‏,‏ بل تأتي التعديات من الجهات والوزارات الحكومية‏,‏ بل تأتي من المخالفات المتمثلة في أنشاء مبني مخالف للشروط أنشأته وزارة الري والموارد المائية بعد أن ردمت مالا يقل عن خمسمائة متر بالنهر‏,‏ وهناك‏32‏ منشأة مخالفة علي النيل تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع‏,‏ وهناك مالا يقل عن‏300‏ مرسي وأندية مخالفة علي النيل تتبع كل الوزارات‏.‏

وللأسف تقوم‏34‏ منشأة صناعية بالصرف المباشرة علي النيل وتقوم وزارة الإشعال والموارد المائية بالتفتيشعليها وهي تلوث نهر النيل‏.‏

‏ اغتيال متعمد

وحول مدي خطورة تلوث مياه نهر النيل علي صحة المصريين بصفة عامة يقول د‏.‏ حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب‏.‏ يتعرض نهر النيل لحالة تلوث كبيرة وبشعة‏,‏ تشبه حالة اغتيال لهذا النهر العظيم‏,‏وهذا ما شاهدناه من تلوث كبير في مياه هذا النهر عندما قامت لجنة الصحة بمجلس الشعب بزيارة ميدانية للمناطق التي حدث بها تلوث من أثار زيادة مادة الأمونيا والتي ظهرت في مدينتي كفر الزيات وبسيون بمحافظة الغربية‏,‏ وبقياس درجة التلوث عن طريق التحاليل التي قامت بها وزارتا الصحة والبيئة في فرع رشيد‏,‏ والذي توجد به مجموعة كبيرة من مخارج الصرف الصناعي والزراعي‏.‏ وأن هناك ثلاثة مصارف رئيسية تصب في فرع رشيد منها أحد المصارف الملوثة بالجيزة فضلا عن وجود مصنعين في كفر الزيات تقوم بالصرف المباشر علي النيل‏، وهناك محطة الصرف الصحي بأبو رواش‏.‏

وطالب الدكتور حمدي السيد
بضرورة رفع حالة الإفساد التي يتعرض لها نهر النيل مما يؤثر هذا في النهاية علي صحة الشعب المصري‏.‏ ومن الضروري إعادة النظر في غسل مياه نهر النيل بصرف كميات كبيرة من المياه تتكلف يوميا ملايين الجنيهات كحل مؤقت لمشكلة التلوث والتشديد علي المصانع لمعالجة الصرف الصناعي الناتج عن نشاطها بشكل‏,‏ آمن وعدم الادعاء بقلة امكاناتها‏,‏ وكذلك من الضروري التشديد علي محطات الصرف الصحي بإتباع أساليب صرف أمنة لزراعة الصحراء بالغابات‏,‏ ومن الضروري إن تقوم وزارة الزراعة بوضع خطة مستقبلية لتجميع المصارف التي تصب علي نهر النيل لتصب في مصر واحد يصب مياهه بعيدا عن نهر النيل‏.‏

وأنه لابد من إتباع طرق جديدة للصرف بدلا من الصرف علي فرع رشيد مؤكدا أن الصرف علي مياه النيل يعد مخالفا للقانون‏.‏

ولقد وافق مجلس الوزراء مؤخرا وبعد تفوق الأسماك وتلوث المياه بنهر النيل علي وضع خطة للتخلص من التراكمات والتعديات الواقعة علي نهر النيل لحمايته من التلوث‏.‏ تنفذ الخطة خلال عشر سنوات‏,‏ وتتضمن تشكيل لجنة من محافظة الجيزة وممثلي وزارات البيئة والزراعة والري والصناعة لمراجعة جميع المنشآت الواقعة علي النيل بالجيزة للتأكد من الملوثات الصناعية التي يقذف بها في عرض النيل تقدر بنحو 4.5 مليون طن سنويا.

تخسر الحكومة المصرية سنويا ما يعادل 3 مليارات جنيه

وذلك نتيجة لملايين الأطنان من الملوثات الصناعية والزراعية والطبية والسياحية التي تلقى بنهر النيل سنويا، وفقا لتقارير صادرة عن وزارة البيئة في مايو/ آيا ر الماضي، والتي أشارت إلى أن الملوثات الصناعية غير المعالجة أ والمعالجة جزئيا والتي يقذف بها في عرض النهر تقدر بنحو 5 ، 4 مليون طن سنويا، من بينها 50 ألف طن مواد ضارة جدا، و35 ألف طن من قطاع الصناعات الكيميائية المستوردة .

وبينت التقارير أن نسبة الملوثات العضوية الصناعية التي تصل إلى المجاري المائية تصل إلى 270 طن يوميا، والتي تعادل مقدار التلوث الناتج عن 6 ملايين شخص ، كما تقدر المخلفات الصلبة التي تلقى في النهر سنويا بنحو 14 مليون طن، بينما يبلغ حجم الملوثات الناتجة عن المستشفيات سنويا بما يقدر بنحو 120 ألف طن سنويا من بينها 25 ألف طن مواد تدخل في حيز شديدة الخطورة.

وأوضح التقرير أنه يجب التخلص من هذه المخلفات بطريقة أكثر أمنا على سلامة المواطن بعيدا عن قذفها في النيل، في حين تتمثل ملوثات الصرف الزراعي في المخلفات الزراعية وناتج حرقها، وكذلك بقايا الأسمدة والمبيدات سواء كانت مبيدات مسموح بها أو محظور استخدامها، فضلا عن ملوثات الصرف الصحي في القرى والريف التي تصرف مخلفاتها إلى النيل مباشرة في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى مخلفات الناتجة عن الأنشطة السياحية من المراكب الراسية على سطح النيل.

تغطية المصارف الزراعية

تلوثه بمادة الأمونيا‏,‏ وإطلاق عشرات المصارف الملوثة‏,‏ فضلا عن صرف عشرات المصارف الضخمة كل مخلفاتها وملوثاتها‏,‏ بشكل يدعو إلي الاستفزاز والتساؤل‏..‏ لمصلحة من يتم تلويث مياه نهر النيل لدرجة تقتل كل شئ حي به‏,‏ وتؤدي لنفوق الأسماك بطول فرع رشيد في محافظات كفر الشيخ والغربية بالذات ولقد شهدت مدن سوق وقوة ومطوبس بكفر الشيخ حالة شديدة من التلوث أدت إلي نفوق الأسماك بنهر النيل فضلا عن أن مدينتي كفر الزيات وبسيون وغيرهما من المدن تعرضتا لحالة اغتيال مع سبق الارصاد والترصد بسبب تلوث مياه النيل مما يعرض حياة المواطنين للخطرهذا مانرصده الان من خلال السطور التالية‏.

وكل هذه الملوثات تلحق خسائر اقتصادية كبيرة تتحملها الدولة، تصل إلى 3 مليارات جنيه سنويا تعادل 6 % من إجمالي الناتج القومي، وقد ترتب على هذا التلوث إغلاق وتوقف أكثر من 8 محطات لضخ ورفع المياه تبلغ قيمة كل منها أكثر من 20 مليون جنيه، وتوقف الاستفادة من أكثر من 2،4 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مما يتسبب في حدوث فاقد زراعي كبير نتيجة إلقاء الملوثات في المصارف والترع المائية.

ويرى د. محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والري
أن عملية تغطية المصارف الزراعية لا تمثل حلا جذريا لهذه المشكلة، حيث أن انسداد تلك المصارف يحتاج إلى جهد ووقت ومال كبير لإعادتها إلى طبيعتها، مؤكدا أن هناك خطة قومية لحماية الموارد المائية من التلوث وتشمل برنامج متكامل للتحكم والسيطرة على جميع مصادر التلوث، وتبلغ تكلفة هذه الخطة أكثر من 10 مليارات جنيه حتى عام 2017.

وأوضح أنه قد تم وضع جدول زمني لتنفيذ تلك الخطة، حيث تم حصر مصادر التلوث على النيل وفروعه، وكذلك كافة المجاري المائية والصرف من خلال 290 موقع قياس للمياه السطحية و200 نقطة مراقبة للمياه الجوفية والتي حدث بها تلوث، مضيفا أنه يجري الآن إعداد قانون جديد للري والصرف لمواجهة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على المجتمع المصري، تمهيدا لإصدار قانون شامل للري والصرف تكون عقوباته رادعة وشاملة لكافة مصادر التلوث في نهر النيل.

3 مليارات متر مكعب لزراعة الغابات

وأشار التقرير إلى التحديات التي تواجه النهر انه يوجد ما بين 4 ,2 ـ 3 مليارات متر مكعب من المياه الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي، وعلى الرغم من أن وزارة الإسكان تتكلف الملايين من أجل معالجة هذه المياه غير تكلفة المحطات، فإن من الصعب فتح هذه المياه على النيل لأنها ستصيبه بالتلوث، ولذلك لجأت وزارة البيئة لزراعة آلاف الأفدنة بالغابات الخشبية التي تروى بمياه الصرف بعد معالجتها في مدن الإسماعيلية والسادات والوادي الجديد وأسوان والغابات كلها على أراض رملية.

ويشير د. ممدوح رياض وزير البيئة
إلى أن أهم مصادر التلوث على نهر النيل، هي المصانع حيث يوجد 34 منشأة صناعية بحاجة لتصوب أوضاعها لخطورتها على النيل، مبينا إن الوزارة تقدم قروض ومساعدات لتسهيل تحويل هذه المصانع إلى صديقة للبيئة.

وأضاف د. رياض
أن النشاط البشري يعتبر أيضا أحد مصادر التلوث الخطيرة على النهر ويندرج تحت هذا العنوان غسيل الملابس في النهر، والتخلص من المخلفات الصلبة والقاذورات وجثث الحيوانات النافقة.

ويضيف د. رياض
إن علاج هذا الجانب لن يتحقق بدون التوعية البيئية، وهذا ما تسعى إليه الوزارة لنشر التوعية البيئية في كل القرى المطلة على نهر النيل وفروعه، حيث إن سياسة التوعية البيئية في مصر الآن أصبحت مختلفة ومتطورة أكثر من الماضي، فإلى وقت قريب كانت الطائرات تقوم برش القطن بالمبيدات وسط فرحة الفلاحين، وهذه المبيدات كان يسقط نصفها في نهر النيل، وتتسبب في نفوق اسماك تقدر بآلاف الأطنان، ولخطورة هذا التصرف تم وقف العمل به بالاتفاق مع وزارة الزراعة.

كما كانت المراكب السياحية الفاخرة المقامة على سطح النيل تفرغ مخلفاتها من الصرف الصحي والمواد الصلبة داخل النهر، ولعلاج المشكلة تم إنشاء محطات ثابتة لتفريغ هذه المخلفات.

المخاطر والأضرار التي يتعرض لها نهر النيل :-

1. الصرف الصناعي

يتعرض نهر النيل إلي صرف صناعي يحتوي علي مواد كيماوية وعناصر ثقيلة وذلك من خلال صرف 34 منشأة صناعية تقع علي ضفتيه وتقوم بالصرف المباشر بمخلفاتها السائلة علي نهر النيل بين أسوان والقاهرة .

2. الصرف الزراعي

ويتعرض النيل إلي استقبال صرف زراعي يقدر حجمه سنوياً بـ6 مليار متر مكعب والذي يحمل معه بقايا ومخلفات المبيدات والأسمدة الكيماوية المستخدمة في المحاصيل الزراعية .

3. الصرف الصحي

ويصب في نهر النيل وعلي كل امتداده صرف الاستخدامات المنزلية من المياه العذبة وهو صرف غير معالج ويقدر حجمه بـ 1.7 مليار متر مكعب سنوياً وبالتالي فهو محمل بالعناصر الثقيلة . وعمليات الصرف السابقة التي تتم علي نهر النيل تتسبب بالطبع في تدهور نوعية المياه بنهر النيل والقضاء علي التنوع البيولوجي بما يعنيه ذلك وهو يحدث فعلاً القضاء علي الثروة السمكية بنهر النيل وهو الأمر الذى ستتأثر به الصحة العامة للمواطنين ومواردهم الغذائية .

4. اقتطاع أجزاء من نهر النيل والبناء عليها

كذلك يتعرض نهر النيل إلي اقتطاع أجزاء منه والبناء عليها أو البناء علي ضفافه الأمر الذي يمثل خطورة علي هذا المجري المائي وعلي عمليات النحر والترسيب .

الآثار البيئية لتلوث نهر النيل

لقد أثبتت أجهزة الرصد البيئي بالمركز القومي لبحوث المياه والمعامل المركزية بهيئة مياه الشرب لتحليل عينات مختلفة من المياه علي فترات متباعدة وقد ثبت تلوث جميع العينات التي تم الحصول عليها من مأخد مياه الشرب للمحطات الرئيسية وعدم مطابقتها للمواصفات الصحية‏.

‏ وذلك لوجود عشرات بل مئات من مصادر التلوث حتي تصب في نهر النيل بشكل مباشر أو غير مباشر من ناحية أخري تحول نهر النيل إلي مصفاه لاستقبال التلوث من كل المصارف البحرية في مصر‏,‏ والتي تحولت بدورها إلي مصارف للصرف الصحي‏,‏ وذلك بعد ارتفاع المنسوب الكبير للمياه في دلتا النيل حتي أصبحت كل القري والمدن بلا استثناء تطفو فوق بحيرة من الصرف الصحي‏,‏ حيث يوجد في مصر اكثر من‏4500‏ قرية وفي الدلتا وحدها اكثر من نصف هذا العدد دخلتها جميعا مياه الشرب‏,‏ وأصبح كل منزل في أي قرية به عدد كبير من صنابير مياه الشرب‏,‏ ولكن لايوجد به سوي بئر لتجميع هذه المخلفات‏,‏ وهذه البئر يتم نزحها مرة كل عدة شهور‏,‏ ومايفيض من الماء يخرج ليزيد من منسوب المياه‏.‏ وفي ذات الوقت لاتوجد محطات مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي لخدمة القري والمدن بهدف القضاء علي ظاهرة قيام هذه المحطات بالقاء مخلفاتها الضارة قبل المعالجة داخل مياه نهر النيل‏.‏

وهناك ظاهرة لايحب الاستهانة بها وهي أن محطات الصرف الصحي تقوم بالقاء مخلفاتها في مياه المصارف الزراعية التي تقوم بدورها بالقائها في النيل‏.‏

ويقول د‏.‏ حمدي إبراهيم علي أستاذ الهندسة الصحية بجامعة عين شمس
أن‏96%‏ من قري مصر بمحافظات الوجه البحري تلقي بمخلفاتها من مياه الصرف الصحي في المصارف الزراعية قبل معالجاتها بسبب عدم وجود محطات للقيام بهذا الدور‏,‏ والخطير في الأمر أن المياه الملوثة التي تلقي في النيل تحمل الزيوت السامة التي تمنع وصول الأكسجين الحيوي إلي المياه‏,‏ وبالتالي تتعرض المواد العضوية بمياه الصرف إلي التعفن نتيجة التحليلات اللاهوائية‏.‏

وأن مصر في حاجة كبيرة لإقامة محطات للمعالجة المتكاملة لمياه الصرف الصحي بمحافظات الوجه البحري والدلتا بهدف تنقية المياه الملوثة من الأضرار الناجمة عن مخلفات المصانع والأهالي‏,‏ ولابد من وجود محطات مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي لخدمة القري والمدن بهدف القضاء علي ظاهرة قيام هذه المحطات بالقاء مخلفاتها الضارة قبل المعالجة داخل مياه نهر النيل حيث أدي ذلك إلي تسمم للأسماك بفرع رشيد والذي ناقش مجلس الوزراء هذه القصة في محاولة لبحث أسبابها ومعرفة مدي الحاجة إلي إدخال تعديلات علي قانون الري والصرف ولائحتها التنفيذية‏.‏

التلوث المتسرب

د‏.‏ حلمي الزنفلي أستاذ تلوث المياه بالمركز القومي للبحوث
يشير إلي وجود العديد من المواد السامة منها ما يزيد علي‏47‏ مبيدا ساما‏,‏ وخمسة مبيدات للحشائش‏,‏ ومركبات سامة كثيرة تستخدم في العمليات الزراعية وتتسرب إلي مياه النهر بالإضافة إلي صرف مالا يقل عن‏95%‏ من الصرف الصحي لقري مصر بالنيل بشكل غير مباشر فضلا عن الصرف الزراعي والصناعي لمياه النيل ومياه الصرف المحملة بالاسمدة والمبيدات الحشرية‏.‏ بالإضافة إلي المواد غير العضوية والمعادن الثقيلة السامة من نحاس ورصاص وزنك وغيرها من المعادن الضارة بالصحة العامة .

ولأن نهر النيل هو المصدر الرئيسي لمياه الشرب فإنه يتعرض للعديد من الملوثات في البيئة‏,‏ حيث إن المنطقة المحيطة بنهر النيل منطقة عالية الكثافة السكانية وعلي مقربة من المنطقة الصناعية‏,‏ ويصب في نهر النيل ووحده مالا يقل عن ثلاثين مليون متر مكعب من الصرف الصناعي نتيجة تلوث مياه نهر النيل.

تقول الدكتورة سناء عيسي استاذة الكيمياء الحيوية بكلية طب عين شمس
أن التلوث هو المؤشر الأول لزيادة الإصابة بالأورام في مصر‏,‏ ولقد ساهم الناس بسلوكياتهم في انتشار هذا المرض عن طريق ألقاء الملوثات في الجو وفي نهر النيل‏,‏ فسماء القاهرة ملوثة‏,‏ ونهر النيل يئن تحت مطرقة التلوث‏,‏ والتلوث الذي يتعرض له النهر العظيم ينحصر في ملوثات كيميائية وأخري بيولوجية‏,‏ حيث تكون الملوثات ناتجة عن الصرف الزراعي والصناعي في مياه النيل‏,‏ وتكون مياه الصرف محملة بالاسمدة وبالأمونيا القاتلة‏.‏ وبالمواد غير العضوية والمعادن الثقيلة السامة‏...‏ وبالإضافة للتلوث الكيميائي فهناك تلوث بيولوجي شديد الخطيرة فالتلوث الكيميائي قد يؤدي إلي مزيد من الكائنات الدقيقة كالبكتريا والميكروبات والحيوانات الميتة وهذه الملوثات تصل إلي الصرف الصحي‏.‏

‏التيفود والكوليرا‏
‏ وعلي الجانب الأخر ترتبط عمليات تنقية المياه بصحة الإنسان من خلال المحافظة عليها من الأمراض القاتلة مثل التيفود والكوليرا والسرطان‏.‏

الذي هو نتيجة مباشرة للمواد المسرطنة الموجودة في مياه الشرب بسبب التلوث‏.‏

والماء لا يتفاعل علي كيميائيا مع العديد من المواد كما أنه مذيب للعديد من المركبات خاصة الأملاح والأحماض والسكريات والغازات ويعتبر تلوث المياه احدي أهم وسائل نقل الأمراض القاتلة للإنسان والتلوث بالرصاص من أشهر الملوثات والذي يصل للمياه عن طريق التعدين والنفايات الصناعية ومسابك الرصاص وحرق الفحم ووقود السيارات والكادميوم الذي يتسرب إلي المياه عن طريق الطلاء المعدني ومخلفات التعدين‏.‏

ومن سبائك لحام أنابيب المياه‏,‏ ويؤدي الكادميوم لإصابة الإنسان بالفشل الكلوي وتكسير كرات الدم الحمراء وارتفاع ضغط الدم‏.‏

ووهن العظام بكبار السن‏...‏ وأما الزئبق فتهاجم الجهاز العصبي للإنسان‏...‏

والرصاص و المنجنيز والقصدير معظمها يسبب الأنيميا‏(‏ فقر الدم‏)‏ لأنها تقلل امتصاص عنصر الحديد الذي يدخل في تركيب الهيموجلوبين اللازم لنقل الأكسجين من الأمعاء إلي الأنسجة‏.‏

وتشير د‏.‏ ثناء
إلي أن ملوثات المياه متوافرة في الأسمدة مثل النتروجين الفسفور والبوتاسيوم وتخلف مواد غير عضوية مثل السيانيد وهو مركب سام ومميت‏..‏ ومع الاستخدام الكبير للمبيدات والتي أدي انتشارها في كثير من المواد الغذائية إلي وصولها إلي مياه الشرب.

يغتالون نهر النيل

مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، تعيش على النيل فرع دمياط، يسكنها نصف مليون مواطن، يتقاسمون ملامح جمالهم مع النهر، يروى سحناتهم بالإشراق والاخضرار، لتصبح المنصورة عروسا لبحر النيل، مرتعا للصبايا الحسان، ومنبعا لأهل كل علم وفن.

أن تكون فى قلب محافظة الدقهلية، فأنت تقترب من ذكرى بطولات المصريين في دحر الغزاة بقيادة الملكة شجرة الدر، وأسر لويس التاسع ملك فرنسا في دار ابن لقمان، وأنت تدب على ارض أنجبت أساطين فى نهضتنا الحديثة، على مبارك وأم كلثوم والشيخ على عبد الرازق، وتقترب أكثر من نفسك لتشعر بالحزن على قوم محدثين، يهينون بحر النيل، وتضعف قدرتهم على محاسبة المسئولين عن تلك الإهانات.

المسئولون عن مدينة المنصورة يشتركون فى اغتيال بحر النيل وخنق مجراه، حتى انكمش عرضه فى بعض المناطق إلى ثلاثين مترا، ففي محاولاتهم لحل أزمة المواصلات أقاموا طريقا للسيارات اقتطعوه من قلب مجرى النيل على طول شاطئه الشرقي، وفى محاولاتهم لإرضاء بعض الأثرياء وكبار الموظفين، ردموا أحد فروع المياه حول جزيرة الورد وضموها للشاطئ، وأقاموا على شواطئ النيل نواد اجتماعية لهيئات تملك سلطة الفعل والتبرير لاغتصاب البحر الحزين .

نهر النيل بحر مائنا الطّاهر، يتأبط ذراع الحياة فى مصرنا منذ الأزل، تستشرف قرانا وجهه، ترضعنا أمهاتنا القسم بقدسيته عند كل عظيم، كنا صغارا، تتندى أجسادنا بـماء فيضانه، فتنزرع فى وجداننا خضرة الطهر والنماء، تغوص أقدامنا فى طميه، فتهون على أرجلنا صعاب كل طريق، يخفى لنا فى بطن مائه أحلامنا بالجنيات وعرائس البحر، فيتأجج فى وجداننا حب الوجود ورغبة الحياة، وينفرش ماءه اتساعا تموج عليه أحلامنا راكبة شراعات العبور نحو الجمال، نتمرغ فى تراب تحاريقه، فترتوى أرواحنا رغم كل جدب، وسنبقى صغارا، يعطينا النيل الأبوة والأمومة وجوداً طاهراً مقدسا.

فى عصرنا الحديث، أصابتنا غلظة فى إحساسنا الحضاري بالجمال، وزادت مع الخطوب رغبتنا فى الموت الجماعي، فانصرفنا نغتال النيل كل يوم، نخنق مجراه وندنس جسده ونلوث مياهه، ويأكل الحزن أكبادنا نحن الذين نستشعر الجمال والوفاء لبحر النيل الطاهر.

ما الذى يحدث لنيلنا فى كل مصر؟

نقتطع الأرض من مجراه، نبنى عليها بيوتا وملاهي وأندية لأصحاب الوجاهة، ممن يملكون سلطة اغتصاب النهر والأرض والناس، نمتهن كرم شواطئه ونغلقها لصالح الأثرياء، فلا يبقى من جمالها غير ممرات ضيقة يلوك عليها الفقراء أحلامهم المجهضة.

أوّاه يا أساطير القداسة فى مصرنا، هل نحن بحاجة للتضحية بعشرات من الجميلات كي يصبحن عرائس للنيل؟ فيجمح بحرنا الطاهر تألقا بجمالهن، ويفيض إعداما لمن يفتقدون الجرأة على التصريح بأن المجال ضيق فى بلادنا لتوظيف العلم والعلماء، وبأن معايير الجمال لدينا يتحكم فى صناعتها موظفون يتكلسون فى قدر كبير من البلادة وفساد الذوق، ويختفون وراء ألقاب طويلة من الهندسة والدكتورة والباشاوية، فانداح بهم إحساسنا بالجمال، وعاد إحساسا فقيرا مشوها.

ما بال أجهزتنا الإدارية فى مصر؟ تقتل النيل شريان حياتنا، وتسعى لحل مشاكل والمواصلات والترقيات والأصدقاء، على حساب اتساع بحر النيل وجمال شواطئه، أين الحب لهذا النهر فى آليات العمل بمؤسسات حماية البيئة؟ والأقوام غيرنا يحبون أنهارهم ويسنون القوانين للاعتناء بها، حتى ولو كانت أنهارهم مجرد قناة ضيقة كنهر بردى فى سوريا، أو نهراً دولياًً كالدانوب يتلوى بين صربيا وبلغاريا ورومانيا، أو نهراً هادراً كالمسيسبى بالولايات المتحدة.

هل يحق لنا، نحن الذين نحب النيل، أن ندعو الله بفيضان جامح للنهر يأكل ما تم اغتياله من شواطئه ومجراه؟ وأن يغمر الماء المطيّن كل بيوت المسئولين عن هذه المجازر المستمرة؟ ربنا اللهم لا تستجب، ففى الفيضان يذهب الفقراء سدى.

وحياة البحر الطاهر، ربى اجعلنى مسئولا عن المنصورة ليوم واحد، وساعدني كي أدفع بكل المسئولين فى طوابير عمل تعيد لبحر النيل الطاهر، كل ما اغتصبوه منه.

مجهودات حكومية و أهلية للحد من التلوث

  1. إدخال التكنولوجيا الحديثة التي قد تنقذ المهدر من المياه، وتحسين أنظمة الري وإبقاء فائض من المياه.
  2. الاتفاقيات السياسية بين الدولة لا مفر منها لحل مشكلة توزيع المياه.
  3. توعية الناس توعية سليمة بطرق الاستخدام الصحيحة للمياه، من خلال إنشاء جمعيات ومؤسسات ترفع هذا الشعار .
  4. إعلام الناس بأهمية المياه .
  5. عقد مؤتمرات و ندوات كثيرة .
  6. قيام بعض الجمعيات الغير حكومية بالدعوة للمحافظة على مياه نهر النيل .
  7. الحرص على عدم التعدي على مجري النيل بإقامة أي مشروعات خاصة عليه .

مشروعات للحد من التلوث

أن العواقب الاقتصادية لدخول أنواع هي أمر باد للعيان إذا ما نظر إليه في ضوء الآثار الإيكولوجية لهذا الدخول . والتغييرات في عمل الأنظمة الإيكولوجية تنطوي علي تغييرات في توفير الخدمات والسلع التي تقدمها تلك الأنظمة ، وقد يكون لذلك أحيانا عواقب اقتصادية ضخمة . والأنشطة الاقتصادية المحلية مثل الزراعة والحراجة ومصائد الأسماك ، تتأثر في المعتاد بدخول أنواع جديدة ، وكثيراً ما يؤدي ذلك إلي ضياع الدخل .

والنباتات الطحلبية الضارة الناشئة عن أنواع أدخلت من خلال مياه إثقال السفن قد يكون لها آثار محسوسة علي الأنشطة السياحية . وكثيراً ما يحدث أن الاقتصاديات الإقليمية المتأثرة بمشكلات نشأت عن دخول أنواع مجتاحة تكون مضطرة إلي التحول من حال إلي حال ، وقد تكون هذه التحولات سلبية أحيانا ، كما في حالة بعض الأنشطة الخاصة بمصائد الأسماك في بعض البحار الإقليمية .

أن الآثار الاقتصادية لدخول أنواع في بيئات جديدة يمكن تلخيصه علي النحو الآتي

ضياع الدخــل ، تكاليف للاسترداد ، إنهاء بعض الأنشطة في بعض الحالات عندما يكون الاسترداد متعذراً ، تكاليف للحماية ، تكاليف للرصد ، تكاليف لمكافحة الآفات (علي نقيض المكافحة بواسطة أعداء طبيعيين ) . ومن الأمثلة علي ذلك أن علماء البيئة في جامعة كورنل قدروا أن عدداً قليلاً من الأنواع غير الأصلية في الولايات المتحدة يكلف 123 $ مليار دولار سنوياً من الخسائر الاقتصادية ، وتشمل قائمة تلك الأنواع الحشائش الأجنبية (التكلفة : 5ر35 مليار دولار) والحشرات المدخلة (20$ مليار) والكائنات التي تسبب أمراضاً للإنسان (5ر6 مليار) وحتى حيوان النمس (50 $ مليون دولار) .

من العوامل التي ينبغي أخذها في الحسبان عند التعامل مع الأنواع الغريبة ما يكون لها من آثار ناشئة عن التجارة في مكونات التنوع البيولوجي (أو الموارد البيولوجية ) . ذلك أن التجارة كثيراً ما توفر وسائل النقل لنقل الأنواع . والعلاقة بين التجارة وبين الأنواع الغريبة لم تستكشف بعد استكشافاً كافياً ، خصوصاً من وجهة نظر الآثار الاقتصادية لبعض الأنشطة التجارية ، ومن الأمثلة الدارجة علي أنواع التجارة الشحن ، الذي كثير ما يدخل أنواعاً أجنبية إلي موائل جديدة حيث يمكن أن تهدد الأنواع الأصلية وأن تزعزع استقرار الأنظمة الإيكولوجية . والسياسات الخاصة بالتجارة .

مقترحات للحد من تلوث نهر النيل

  1. إدخال التكنولوجيا الحديثة التي قد تنقذ المهدر من مياه نهر النيل .
  2. وتحسين أنظمة الري وإبقاء فائض من المياه.
  3. الاتفاقيات السياسية بين دول حوض النيل لحل مشكلة توزيع المياه.
  4. توعية الناس توعية سليمة بطرق استخدام مياه نهر النيل والاستخدامات الصحيحة لمياه نهر النيل، من خلال إنشاء جمعيات ومؤسسات ترفع هذا الشعار .
  5. إعلام الناس بأهمية مياه نهر النيل لهم .
  6. إعادة تدوير المياه لعلاج التدهور البيئي في حوض نهر النيل.
  7. التنسيق بين الجمعيات مع مديريات الري والزراعة والبيئة للاستفادة بخبرة هذه الهيئات وما لديها من معلومات لاقتراح عدة مشروعات يتم تمويلها من برنامج المنح الصغيرة للحفاظ على مياه النيل.
  8. تحديد عدد من البرامج لتوعية الأهإلى بالأسلوب الأمثل تجاه نهر النيل مستغلاً بذلك دور الجوامع والكنائس.
  9. العمل على تقوية دور الجمعيات مستخدمي المياه.
  10. تنفيذ قرار السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء بجعل جزر نهر النيل محميات طبيعية.
  11. أهمية تغيير شكل المنظومة الزراعية.
  12. أهمية وجود مهندس ري ضمن التمثيل الدبلوماسي لسفاراتنا بدول حوض نهر النيل.
  13. ضرورة تفعيل القانون 4 والخاص بتلوث مياه نهر النيل.
  14. أهمية مساهمة الأطباء المصريين لمواجهة المشاكل الصحية بدول حوض نهر النيل.
  15. أهمية تنفيذ مشروعات للحد من النحر في حوض نهر النيل.
  16. تعزيز الجهود التي تبذل للقيمة الاقتصادية للمياه وربطها بإنتاج الغلات الزراعية.
  17. إيجاد آليات لدعم جهود المنظمات غير الحكومية لتقليل احتمالات حدوث حروب من دول حوض النيل.
  18. يتم طبع كتيبات تحتوى على معلومات عن هذا النهر العظيم وان تكون هذه المعلومات بشكل مبسط حتى يسهل فهمه إلى من يصل إليه هذا الكتيب.
  19. عمل بعض المسابقات عن طريق أجهزة الإعلام تتضمن بعض المعلومات عن نهر النيل والتصرفات السليمة التي من المفترض أن يتعامل بها المواطنين مع نهر النيل.
  20. زيادة دور الجمعيات عن تنفيذ برامج التوعية بالتعاون مع أجهزة الإعلام على كافة المستويات ابتداء من النجوع والقرى والمراكز.
  21. تفعيل الدور الديني تجاه هذه القضية على مستوى كافة المساجد والكنائس.
  22. العمل على زيادة مشروعات إزالة ورد النيل.
  23. زيادة المشروعات الخاصة بمكافحة التلوث الناتج من المجاري المائية والذي يؤثر على نهر النيل.
  24. ضرورة من وجود قنوات اتصال بين الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي وإنشاء قاعدة بيانات بكافة الأطراف المهتمة بقضايا المياه.
  25. لابد من العمل على تفعيل القوانين التي تحرم الهيئات الصناعية من تلوث مياه النيل على أن تكون بشكل رادع حتى نقلل من تلوث مياه النيل.

بعد معالجة التلوث المثابرة لسنوات عديدة تمت السيطرة المتواصلة على إجمالي كميات المواد الملوثة المصروفة في البلاد. وانخفض إجمالي كميات بعض المواد الملوثة المصروفة التي حددت أهداف صرفها؛ واستقرت نتائج وصول مصادر التلوث الصناعي إلى معيار الصرف المطلوب ولم يظهر تراجع في التلوث مرة أخرى. وفي عام 2001، بلغت حجم الفضلات الصلبة الصناعية في البلاد 888 مليون طن بزيادة 72 مليون طن عن العام السابق. وبلغ حجم صرف الفضلات الصلبة الصناعية 28 مليونا و938 ألف طن, بانخفاض 2ر9? عن العام السابق؛ وبلغ حجم الاستخدام الشامل للفضلات الصلبة 470 مليون طن فوصلت نسبة الاستخدام الشامل إلى نحو 53٪.

تعزيز معالجة تلوث المياه. حتى نهاية عام 2002، استثمرت الحكومة أكثر من 40 مليار يوان في حماية البيئة في منطقة خزان المضائق الثلاثة للمياه ومنطقة السد على نهر اليانغتسى. وفي عام 2001، انخفضت مصادر التلوث الرئيسية بنسبة 37 مصدرا في منطقة خزان المضائق الثلاثة للمياه، وانخفض حجم صرف الفضلات السائلة الصناعية من 60 مصدرا ملوثا صناعيا في المنطقة بنسبة 6ر15٪ عن العام السابق.

وبلغ إجمالي حجم صرف المواد الملوثة المتنوعة 000ر8 طن بما في ذلك انخفضت كمية الكيمياويات المستهلكة الأكسجين 3ر48٪ عن العام السابق. وبدأت معالجة حوض بحيرة تايهو الشديد التلوث في عام 2002 من خلال أسلوب "الصب" الخاص أي نقل مياه نهر اليانغتسى النظيفة إلى هذه البحيرة العذبة المياه التي تبلغ مساحتها 900ر36كيلومتر مربع.

وشهدت بيئة المياه تحسنا ملحوظا في حوض بحيرة تايهو بعد تنفيذ المشروع، مما خفض كمية الملوثات الرئيسية في المياه بما فيها الفسفور والنتروجين والبرمنجنات بنسبة 56٪ و25٪ و9٪ على التوالي عما كانت عليه قبل أربع سنوات. كما شهدت أيضا نوعية مياه الحنفية تحسنا ملموسا في مدينة شانغهاى ومدن أخرى اتخذت مياه بحيرة تايهو كمصدر للمياه, فاستفاد نحو 10 ملايين شخص منها.

تم رصد نوعية الهواء ومعالجة الهواء الملوث في نطاق البلاد. في عام 2002، ترتفع نوعية الهواء في المدن باستمرار. ومن بين 339 مدينة ترصد هيئات حماية البيئة هواءها بلغت نوعية الهواء في 117 مدينة الدرجة الثانية لنوعية الهواء التي حددتها الدولة أو أفضل منها ووصلت نوعية الهواء في 10 مدن بما فيها ها يكو وسانيا وتشاوتشينغ إلى الدرجة الأولى. أما بلدية بكين فأحرزت منجزات ملحوظة في معالجة تلوث الهواء. ووصلت نوعية الهواء في الأحياء الحضرية إلى الدرجة الثانية أو ما فوق في 201 يوم بعام 2002 بزيادة 19 يوما عن العام السابق. وفي أغلبية المدن الصينية وصلت معدلات انبعاث عوادم السيارات إلى معيار الدرجة الأولى الأوربية. وبدأت بكين والمدن الكبرى الأخرى في تنفيذ معيار الدرجة الثانية الأوربية.

ستواصل هيئات حماية البيئة اتخاذ إجراءات في عام 2003 من أجل تحقيق الأهداف المتمثلة في تخفيض إجمالي صرف الملوثات الرئيسية في هذا العام بنسبة أكثر من 6٪ على أساس إجماليها في عام 2000. ووفقا لإحدى الخطط التي وضعتها الدولة، ستنخفض كمية صرف المواد الملوثة الرئيسية عام 2005 في الصين 10٪عن عام 2000. ومنها تنخفض كمية صرف ثاني أكسيد الكبريت 20٪. وتصل نسبة المعالجة الجامعة للمياه المهملة في المدن إلى 45٪ وتخف حالة التلوث البيئي في أغلبية المناطق. وتتحسن جودة البيئة وتتحقق السيطرة على اتجاه تفاقم البيئة الايكولوجية في المدن والمناطق الرئيسية.

الفهرس

  1. مقدمة جغرافية عن نهر النيل (موقع : GOOgle ) .
  2. مقدمة تاريخية عن نهر النيل(موقع : GOOgle ) .
  3. مقدمة اقتصادية عن نهر النيل (موقع : GOOgle ) .
  4. مقدمة ثقافية عن نهر النيل (موقع : GOOgle ) .
  5. أسباب تلوث مياه النيل زراعيا (موقع : GOOgle ) .
  6. أسباب تلوث مياه النيل صحيا( موقع : GOOgle ) .
  7. أسباب تلوث مياه النيل صناعيا (موقع : GOOgle ) .
  8. حالة نهر النيل الحالية (موقع : GOOgle ) .
  9. الآثار البيئية لتلوث نهر النيل(موقع : GOOgle ) .
  10. مجهودان حكومية للحد من التلوث (موقع : GOOgle ) .
  11. مجهودان أهلية للحد من التلوث(موقع : GOOgle ) .
  12. مقترحات للحد من تلوث نهر النيل (موقع : GOOgle ) .

The page you were looking for doesn't exist (404)

The page you were looking for doesn't exist.

You may have mistyped the address or the page may have moved.

 هذا الموقع برعاية
الصفحة الرئيسية | عن كنانة | أسئلة متكررة | خريطة الموقع | اتصل بنا
كنانة أونلاين - الصندوق المصرى لتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات © 2006