تنمية شخصية إيجابية

edit

كـن صادقــا مـع نفســك

كيف تستطيع تحقيق أهدافك و الإستمرار فى حياتك و تكوين علاقات إذا لم تكن تعرف من تكون وماذا تريد ؟ لن تستطيع . الصدق مع النفس ليست عمليه سهله,   و بذل الجهد هو جزء من رحله إكتشاف ذاتك و التأكد إنك فعلا كما تظن إنك هو. معنى أن تكون صادقا مع نفسك هو أن تتصرف بتوافق مع شخصيتك و قيمك و معتقداتك.

لماذا يجب أن تكون صادقا مع نفسك؟

  • محاوله أن تكون شخص آخر شىء متعب و مرهق جسديا و عقليا لأقصى درجه. تقمص ما ليس فيك يقنعك إنك شخص غير مناسب لا يستحق الظهور أمام الأعين . بالطبع هذا شىء غير صحى لإحترامك لذاتك و ثقتك بنفسك.
  • تظاهرك بغير ما أنت عليه , يجعلك دائما فى حاله عدم أمان خشيه أن يكتشف أحد حقيقتك.
  • هناك من الأشخاص من يفعل مثلك وبذلك سيفهمك مباشره و يكشف شخصيتك الحقيقيه لمجرد أن يتعامل معك.
  • النفاق و الكذب و الخداع سيجعلك مرتبكا فى مواجهه نفسك, وتضيع مع الوقت حقيقتك و تصبح مريضا نفسيا.
  • السعاده و السلام النفسى يتحقق فقط عندما تكون شخصيه حقيقيه متصالحه مع نفسها.

ما الذى تحتاجه لتصبح صادقا مع نفسك ؟

  • إيمانك بإنك شىء فريد, لك مميزاتك و عيوبك كأى شخص و لكنك تتميز عنهم بما لك من مهارات و مواهب, إقبل ذلك وتعايش معه.
  • عقل متفتح للتعامل مع الصواب و الخطأ.
  • القدره على النظر للأمور بواقعيه و موضوعيه.

كيف تصبح صادقا مع نفسك ؟

  • إعرف نفسك :

 إعرف من تكون فى داخلك. إعرف ما الذى تحبه و ما لا تحبه, ومن تكون , و من لا تكون. تصرف تبعا لذلك.

  • حدد أهم قدراتك و مواهبك :

 قوى هذه المهاره و الموهبه فى نفسك, لأنها هبه حباك بها الله و يجب أن تشكره بالمحافظه عليها و تنميتها. إستثمر فى هذه المهاره و الموهبه حتى تصبح مصدر فخر و رزق لك.

  • إذا إستمريت فى المحاوله ولم تنجح لا تحبط :

 إذا عملت على شىء و حاولت كثيرا و لم يكلل مجهودك بالنجاح, لا تيأس و تشك فى قدراتك. إترك هذا الشىء, هناك أشياء غير قابله للتحقيق و ليس العيب فيك. إبدأ شىء آخر يناسب قدراتك و مهاراتك بعد دراسته و إستمر فى حياتك فهذه ليست نهايه العالم.

  • تمسك بما تؤمن به :

كما قال المفكر الأمريكى ماكس مالكوم" تمسك بشىء تؤمن به و إلا أى شىء سيسقطك " . إسأل نفسك ما تصدق إنك قادر عليه؟ ما هو رأيك فى موضوع ما ؟ ما الذى تعلمته من خبراتك؟ تمسك بما تعتقد أنه الحقيقه مهما كان بسيطا . تمسك به وأعمل على تحقيقه و لا تسمح لأحد أن يحبطك. لا تسمح للآخرين دفعك لعمل ما لا تحب أو تؤمن به أو يضرك أو يضر الآخرين.

  • إستمع للنصيحه:

   إستمع للنصيحه و لكن لا تلغى عقلك. إدرسها جيدا و إسأل وإبحث قبل أن تطبقها.

  • لا تسمح لأحد بمنعك من التكلم :

تكلم بهدوء و ثقه و حزم و إطرح رأيك بشجاعه طالما إنك لا تتعدى الحدود و تسىء لأحد أو تهاجمه فيما قال.

  • لا تستمع للتعليقات السلبيه :

 عاده ما يتأثر الشخص بما يسمع , و يصيغ سلوكه طبقا لما سمع من تعليقات سلبيه محبطه. تجنب هؤلاء الأشخاص السلبيين. أحط نفسك بمن يدعمك بصدق و أمانه , و يؤمنوا بالقيم التى تؤمن بها.

  • إجعل الماضى ماضى :

لا يستطيع أحد إلغاء الماضى و ما قد يكون قد إرتكبه فيه من أخطاء. و لكن لا تجره وراءك و إلا سيدفعك لأسفل. إنسى الألم و تذكر الدروس التى إستفدتها من هذه الأخطاء وتقدم لبناء الحاضر إستعدادا للمستقبل.

  •      لا تصادق من يختلف عنك فى القيم :

قد يكونوا من زملائك أو عائلتك أو حتى جيرانك, و انت مضطر أن تتعامل معهم. إياك و أن تبنى معهم علاقات قويه, و دعها فى حدود التعامل فقط.

  •     تأكد ممن تختارهم كأصدقاء :

 تأكد من الأشخاص الذى تختارهم كأصدقاء أو من الدائره المقربه إليك. لا تنظر إليهم بمنظار وردى وترى الجميل الذى يظهر منهم فقط.  أنظر بواقعيه لمبادئهم  و قيمهم التى تظهر فى سلوكهم و تعاملاتهم مع من حولهم.

  • أنظر لأصدقائك بإنفتاح و موضوعيه :

إذا لم يضيفوا هؤلاء الأصدقاء لمسه سعاده لحياتك فهم ليسوا أصدقائك.لا تجعل مشاعرك تعمى عينيك عن حقيقته لمجرد إنه صديقك و انك تحبه.

  • العلاقه دائما مزدوجه الطريق :

يجب أن يعطى الإنسان كما يأخذ. إذا كان الصديق ممن يستفيدوا من كل شىء و لا يعطى أى شىء فى المقابل كن صادقا مع نفسك و إبتعد عنه فورا.هذا ليس صديق أنما شخص يستغلك.

  • كن صادقا مع القيم التى تعيشها :

التفاحه لا تسقط بعيدا عن شجرتها. إذا لم تلحظ القيم السيئه التى نقلها إليك والديك من الصغر, لقد كبرت الآن و فهمت إذا لم تستطع أنت معالجه ذلك, إلجأ لمتخصص يساعدك فى التخلص من هذه القيم و بناء قيم تٌصلح من حالك, دون أن تسىء لوالديك.

  • إفعل ما يفيدك و لا يضرأحد :

 ما الذى تحب عمله ؟ ما الذى يساعك على الشعور بالراحه ؟ هل هذه الأشياء تسىء لغيرك أو تضر أحد؟ إذا لم يكن ما تفعله لتسعد نفسك يسىء لأحد, إفعله و أنت مطمئن. لا تغفل حق الآخرين أيضا فى أن يسعدوا و يشعروا بالراحه. كن صادقا و تأكد من أن ما تحب عمله لا يضر أو يسىء لأحد.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "حــب نفســك " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

  • Currently 232/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
75 تصويتات / 5854 مشاهدة

شارك و علم من لا يعرف القراءه و الكتابه

هل تستطيع أن تتخيل إنك تسير فى الحياه دون أن تستطيع القراءه ؟ فكر فى الأوقات التى إستخدمت فيها مهاراتك فى القراءه يوما ما. إن من يقرأ لديه المهاره التى يستطيع بها مساعده هذا الأمى سىء الحظ على القراءه فتغير حياته للأفضل. الخطوات التاليه تساعد فى رفع مهاراتك لتعليم القراءه لمن لا يعرفها.

الخطوه الأولى :ــ

إستخدم لوحه توضيحيه علقها على السبوره ـ أو الحائط إن لم يكن لديك سبوره ـ تٌظهر الحروف بشكل جمالى وبألوان زاهيه جميله تروق للنظر. كرر الحرف الذى تريد تعليمه بحجم كبير و حجم صغير حتى يحفظه الدارس. تذكر أن تجعله يحاول كتابته بعد حفظه أكثر من مره أثناء تعليمك نطق الحرف. إذا وجدت الدارس لا يستطيع كتابه الحرف, أكتب الحرف  خفيفا أو بالنقط ليكتب عليه دون أن تحرجه أو توبخه. تذكر دائما إنه كبير فى السن و إنه سىء الحظ لم يجد من يهتم بتعليمه فى الصغر كما فعل والديك. كلما نجح فى كتابه حرف شجعه حتى تحفزه على الإستمرار و تبعد عنه اليأس. إجعله يكتبها مره أخرى دون مساعده. هنئه بإبتسامه كبيره و كلمه تشجيع إذا نجح فى كتابه الحرف بصوره صحيحه. لتوجهه قل " هذا الحرف أجملهم لأنك وضعته على السطر بصوره صحيحه واضحه". " هذا الحرف أسوأ مما كتبت لأنه صغير جدا كما إنه نزل عن السطر فضاع جماله" هذا الأسلوب يٌعلم و يٌصحح دون أن تٌحبط الدارس إنك بهذا الأسلوب تريه أن خطه جميل ولكن هناك خطأ فى حجم الكلمه أو مكانها .

بمجرد أن تعلم الدارس بعض الحروف, إكتبها دون ترتيب و أطلب منه ترتيبها, أشر إلى حرف من المجموعه وأطلب منه قراءته ثم كتابته , أو إقرأ حرف و أطلب من الدارس إستخراجه من المجموعه حتى تتأكد من إجادته لحفظ الحروف و قراءتها و كتابتها. الوصول لمرحله الإجاده تعتمد على قدره الدارس على التحصيل.

الخطوه الثانيه :ــ

و هى تعليم الدارس صوت الحرف كما يستخدم فى الكتابه. إجعله ينطق مثلا الباء ؛ " ب " مجرد صوت . ثم إستخدم مجموعه كلمات تبدأ بهذا الحرف. ثم إجعل الدارس يستحضر من ذهنه بعض الكلمات التى تبدأ بهذا الحرف مما مرت عليه فى حياته و سمعها من قبل.قد يخطىء البعض ويقول كلمه لا تبدأ بهذا الحرف. لا تهاجمه و لكن أطلب منه أن يٌظهر أين صوت الباء فى الكلمه ثم أطلب منه إيجاد كلمه أخرى و أنت تبتسم إبتسامه لطيفه مٌشجعه. كرر التجربه مع الحروف الأخرى. عندما يجيد الدارس كل الحروف ليكن أول واجب له تجميع بعض الكلمات تبدأ بحرف تحدده أنت. ثم أطلب كلمات تنتهى بحرف تحدده أنت أيضا, و كل مره غير موضع الحرف حتى تتأكد إنه أجاد الحروف و كتابتها.

الخطوه الثالثه :ــ

يمكنك الآن البدأ فى تعليم الدارس الحركات التشكيليه مثل الواو ــ الياء ــ الألف. إتبع نفس الأسلوب السابق. مرن الدارس على تحديد مكان الواو مثلا و كيفيه نطق كلمه يوجد بها الواو فى كل جزء من الكلمه. مثال: ورد , ردود , ردوا.. وهكذا مع الألف و الياء.إبدأ أيضا فى تعليم الدارس كيفيه نطق التشكيل بالأمثله؛ بَ , بِ ,بٌ. وهكذا حتى يستطيع قراءه الكلمات بصوره صحيحه. لا حظ إنك تساعد هذا الدارس على القراءه و الكتابه . لا تضغط فى عمليه التشكيل حتى لا تٌحبطه و يهرب من التعلم كله.ساعده دون ضغط يجعله يشعر إنه عاجز عن التعلم وإن إجادته للقراءه و الكتابه الآن لا تعنى شيئا دون تشكيل.

الخطوه الرابعه :ــ

فى هذه المرحله يمكن تدريب الدارس على قراءه كلمتين قصيرتين أو جمله بسيطه قصيره. حتى تتأكد إن الدارس أجاد القراءه. فى هذه المرحله ركز على القراءه و إجادتها ثم إنتقل إلى الكتابه بعد ذلك. ساعد الدارس عند القراءه أو الكتابه فقد يعطله الخوف من الفشل من قراءه جمله أو أكثر من عمل ذلك. شجعه و ساعده حتى يقرأ و يكتب ما تطلبه منه.

الخطوه الخامسه :ــ

أطلب من الدارس قراءه  خمسه كلمات , شجعه بحفاوه إذا تمكن من ذلك. ثم أطلب منه أن يقرأ الكلمه الأولى لتتأكد إنه يتذكرها. كرر الوضع حتى يبدأ الدارس فى القراءه أسرع و دون تردد.  تحلى بالصبر وأطلب من الدارس أن يقرأ حرف حرف من الكلمه قبل أن يقرأها كامله . فى كل مقابله أضف عدد جديد من الكلمات و اتبع نفس الطريقه. إجعل الكلمات أطول  و ذات مقاطع أكثر عندما تتأكد من تقدم الدارس وحفظه للحروف و نطقها و كتابتها .

الخطوه السادسه :ــ

يمكنك هنا قراءه عبارات قصيره أو قصه قصيره. يجب مراعات ان تكون العبارات بسيطه لأقصى درجه. قف بجوار الدارس حتى تشجعه ويشعر إنك تدعمه. إذا أخطأ فى كلمه أو جمله إتبع الخطوات السابقه وهى ذكر الحرف , تذكر الصوت, تكرار المحاوله. إذا إستطاع الدارس القراءه أسرع إبدأ بعرض جمل أطول و أصعب قليلا.

عمليه التواصل:ــ

أولا :إعطى مفاتيح لمعنى الكلمه :

  • إستخدم الرسومات, الإشارات التمثيليه, المشاعر, تنوع الصوت, الهمهمه, اللوحات التوضيحيه , الصور , المواد المرئيه.
  • إجعل رسالتك أبسط ما يكون خاصه للمبتدأ, حتى تزيل إرتباك البدايه وتمكنه من التواصل معك وفهم الرساله.
  • تأكد إن إنتباه الدارس مركزا على ما تقول و تفعل ولا شىء غير ذلك.
  • لا تصر على أن يتواصل معك الدارس بالعين عندما تتكلم فقد يكون خجلا فتزيد من إحراجه بالنظر إليك.

 

ثانيا : نغمه الصوت :

  • تكلم بصوت عادى متوسط الإرتفاع مستخدما جملا قصيره.إرتفاع الصوت لا يفيد و لكنه يشعر الدارس إنك تعامله كمتخلف أو أطرش لا يسمع فيشعر بالإهانه.
  • إحرص أن تكون نغمه الصوت لطيفه مع إستخدامك لكلمات شائعه عند الشرح.
  • إستخدم أسماء الدارسين بدلا من أسماء غريبه عن مجتمعهم.
  • إذا كان لديك شىء هام تريد قوله لأحد ليكن على إنفراد, لأن شعور الدارس إنه تحت الأضواء و الكل ينظر إليه تربكه و تعرقل فهمه لما تقول.
  • توقف قليلا فى نهايه كل جمله و ليس كل كلمه حتى لا تخل بنغمه الصوت وتثير الملل فى الدارسين والشعور بالضيق إنك تعاملهم كالأطفال.
  • إسأل أسئله بسيطه يكون الرد عليها بنعم أو لا حتى تشجع الجميع على المشاركه.

ثالثا : كن مستمعا نشطا :

  • إعطى إهتمام كامل للجدد و حاول أن تسمع ما يقولوا حتى يشعروا بالراحه و إنهم ليسوا غرباء عن المجموعه.
  • إبتسم فى الوجوه حتى يزول القلق و الإرتباك.
  • تكلم ببساطه و تواضع دون تعالى حتى لا تشعر الدارسين بالدونيه و إنهم أقل منك لأنهم لم يتعلموا القراءه و الكتابه فى الصغر.
  • كن صبورا و إظهر ذلك من تعبيرات وجهك و لغه جسدك.
  • لا تتعجل الإجابه على سؤال طرحته على أحد الدارسين أو طلبت منه أن يقرأ. إنتظر و شجعه, حتى يجيب أو يقرأ أو يكتب و لو حرف.
  • لا تقفز مساعدا بسرعه, إتركه يحاول نطق الحرف أو القراءه و لا تتدخل بسرعه و تقرأ أنت أو تساعده, حتى لا يعتمد عليك و ينتظر أن تساعده كل مره وبالتالى لن يتقدم. إذا ظهر من تعبيرات وجهه إنه نسى عندئذ فقط ساعده . لا تجعل الدارس يكرر ورائك الكلمه حتى لا تحرجه, و تذكر إنه من الكبار وليس طفلا, فلا تمنعه من المشاركه مره أخرى.

رابعا : راجع فهم الدارسين بصوره متكرره :

  • لا تسأل الدارس " هل فهمت ؟". هذه طريقه غير مضمونه النتائج. فقد يقول الدارس نعم حتى لا يحرج نفسه أمام زملائه.
  • إكتب بعض الجمل التى تحب أن يعرفها الدارسين التى تساعدهم على التعبير عن أنفسهم.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "مهارات عامه للإتصال الشفهى " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

  • Currently 144/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
47 تصويتات / 4135 مشاهدة

"بَسْ دقيقة"

من مذكرات مغترب

                                بقلم , محمد عبد الوهاب جسري

جاءتنى هذه الرساله فى البريد الإليكترونى من إبنه أختى و لشده إعجابى بحكمتها أردت أن يشاركنى إياها قرائى الأعزاء

 كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً. فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع. قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.

 اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.

 كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل. بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.

 حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها.

 عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك

- صبري على ماذا؟

 - على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر. 

لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.

 - حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين. 

- الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك. 

- عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟ 

- هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟

 - إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.

 - وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟

 - لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.

 أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي. مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.

 أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.

 قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة؟

 - "بَسْ دقيقة".

 - سأنتظر دقيقة.

 - لا، لا، لا تنتظر. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة.

 - ما فهمت شيئاً.

 - لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟

 - ربما.

 سأشرح لك: "بس دقيقة"، لا تنسَ هذه الكلمة. في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط.

 - وما هو الشرط؟

 - أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز، فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه. إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً. دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية. دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك. دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم... هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟

 - صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.

 - تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.

 أعطتني اليورو. تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة، لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي، فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد.

 - حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟

 - سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً.

 علتْ ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!

 وأنا أقول لها: "بس دقيقة"، "بس دقيقة"...

 لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة، حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.

 قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد. فأعطيتها جوالي لتتصل. المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية منها تقول فيها: كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك. فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك، أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.

 "بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟

  • Currently 181/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
61 تصويتات / 3828 مشاهدة

الخوف من الفشل والنجاح

هناك قوتان تجدهما دائما وراء ترك الفرد لعمل يقوم به دون إتمامه, أو الفشل بدون سبب واضح. هاتين القوتين هما  " الخوف من النجاح ــــ والخوف من الفشل ". كل مالك مشروع دائما ما يشعر بالخوف كونه مسئول عن مصيره ومستقبله. لذلك الشائع إن نجده عصبى جدا ومتوتر ومضغوط عصبيا عند بدأ مشروعه الخاص. هزيمه هذا الخوف تعد ضروره قصوى,لأن التاريخ أثبت أنه من المستحيل تحقيق أى نجاح مع سيطره هذا النوع من الخوف الذى يعد من الحالات النفسيه.                                                                                   قد يكون الخوف" صحيا " بطريقه ما, لأنه يجعل الإنسان متيقظا ومنتبها لأى صعوبات فى عمله مما يساعد على إحباط المشاكل فى بداياتها أو حتى قبل أن تبدأ.ولكن الخوف قد يكون " غير صحى " عندما يؤدى هذا الخوف إلى عدم التصرف أو المواجهه مما يؤدى إلى عدم إتخاذ القرار الصحيح والجمود على أرض الواقع.إن الخوف من النجاح أو الفشل يعتبر سائدا بين الذين فى بدايه  إنشاء مشروعهم الخاص.

الخوف من النجاح :ــ

قد يكون لدى مالك المشروع فكره عظيمه, و درس وطوركل جوانبها بعمق وفهم, ومع ذلك لا يفتح الباب ليخرج المشروع إلى النور.ويجد لذلك عذر وراء عذر لعدم وضع الفكره موضع التنفيذ بالرغم من إكتمال الدراسه والبحث. نجد أن هذا الشخص يشعر إنه مر بأزمات فى حياته تسببت فى هذا الخوف مثل المرض أو بعض المشاكل العائليه. كما ترى إنها أمور أكثر من عاديه مر بها جميع البشر. لكن بالنسبه لهذا الشخص فهى كوارث. وذلك لإنها ببساطه جزء من حالته النفسيه التى تسمى "الخوف من النجاح". بالرغم من أن الأزمات تحدث لنا جميعا ,إلا إننا نتخطاها ونمضى فى الحياه رغما عنها .بالإضاف أنه لا توجد أزمات دائمه ومستمره فكل شىء له نهايه. هذه هى طبيعه الأشياء .إن مالك المشروع هذا خائفا فقط من النجاح ويعتقد أنه لا يملك متطلبات هذا النجاح. بالطبع النجاح يغير حياه الإنسان .الخوف من النجاح قد يكون جارفا, لدرجه أن مالك المشروع عند البدأ يترك مشروعه يقع أمامه ويفشل دون أى محاوله لإنقاذه. إذا فشل الفرد عند بدأ المشروع أو نجح لا يحاول أن يواجه نفسه بإنه خائف من النجاح ومتطلباته. تخلص من هذا الخوف لأنك قادر على مواجهه متطلبات النجاح مثل كل الناس بل وأكثر من ذلك إنك قادر على النجاح الباهر. المطلوب أن تتقدم خطوه فيأتى النجاح إليك خطوتين.

الخوف من الفشل :ــ

هو أيضا مثل الخوف من النجاح يشل الفرد ولا يجعله يتقدم خطوه للبدأ فى أى مشروع يتمنى أن يملكه,وحتى إذا بدأه لا يستطيع أن يستمر فيه أو يكمله. وهذا النوع من الخوف شائع أيضا ويتميز بأن الفرد الذى يعانى من هذا الخوف عاجز تماما عن أخذ خطوه واحده لتحقيق حلمه.دائما يتكاسل عن اى مهمه مطلوب منه تنفيذها.لا تسمع منه غير " غدا سأبدأ" .عاده يقفز من فكره لفكره ولا يستقر على أى منها وكأن  هذا هو سبب تأخره. إنه غالبا ما يأتى كل يوم بخطه عمل جديده لمشروعه العظيم. إنه يخطط فقط ولا شىء غير ذلك على أرض الواقع .إن من حوله ينظروا إليه على أنه من الحالمين فى  وضح النهار.

إن الخوف من النجاح أو الفشل خوف مثل أى خوف يمكن التغلب عليه.

1   يجب أن تتوقف عن التركيز على أسوأ السيناريوهات التى ممكن  أن تتخيل إنها ستحدث للمشروع.هذه الطريقه هى الأكثر فاعليه. إن مالك المشروع الذى يقلق أكثر من اللازم عن وجود إحتمال لحدوث أزمه أو كارثه ما,فى النهايه يصبح هذا الوهم حقيقه.لا تبالغ فى القلق حتى لا تعجز عن العمل أو إتخاذ أى قرارمما يؤدى إلى فشل حقيقى.

2.    على مالك المشروع أن يكون واقعيا. أى مشروع يأخذ شهور بل سنين أحيانا ليستقر . لا تخف هذا ليس معناه فشل إنما هو تقدم خطوه بخطوه مما يجعل المشروع ثابتا مستمرا فى التقدم حتى يصل فى النهايه الى النجاح القائم على الجد والمثابره.

3.    يجب أن يحاط المبتدإ فى مشروع بالدعم ممن يحيطون به ,عائلته , أصدقائه المقربين , رجال أعمال ذو خبره طويله . إن مجرد الإحساس إنك لست بفردك وإن هناك من يدعمك ,يجعل الفرد يعلو فوق سوء التفكير والمخاوف والوساوس التى تجعلك خائفا ومرتعدا من البدأ  فى مشروع ,أو إتخاذ أى خطوه لتحقيق هدف واحد من أهدافك فى الحياه.

4.    إن على مالك المشروع أن يأخذ وقتا للراحه ليتخلص من الضغوط حتى لا يصبح الخوف ملموسا وحقيقه لا يستطيع التخلص منه للأبد نتيجه المعاناه الكبيره فى بدأ المشروع. أطلب المساعده ولا تخجل حتى تتخلص قليلا من الضغوط ولتجد من يشجعك عند لحظات الخوف.

5.    على رجل الأعمال أن تكون لديه خطه موضوعه ومدروسه جيدا. الخطه الجيده تقلل من الضغط العصبى وتشعره بالأمان وتساعده على التخلص من خوفه.على رجل الأعمال قبل أن يبدأ مشروعه مواجهه مخاوفه وطريقه تعامله مع حياته.تذكر إن كل المخاوف يمكن هزيمتها لإنها من وحى خيالك,أن تحاول وتفشل أفضل من أن لا تحاول على الإطلاق.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "تنافس لتصبح على القمه  " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

صفات بسيطه تشجعنا على تحديد الهدف

لتحقيق الهدف نجد تركيبه بسيطه من الصفات تساعدنا على ذلك منها :

  •  الإخلاص :

 كن مخلصا مع نفسك. كن أمينا فى ما أنت ذاهب إليه و فى ما تتمنى أن تذهب إليه.إخلص فى عملك وركز فيه حتى تحقق النجاح.

  •   فهم ما تريد تحقيقه:

إفهم أهدافك جيدا , و إعرف إن كل من تراه من حولك ناجحا فى العمل أو فى حياته فهم الهدف الذين كان يتمناه و يسعى إليه, و ما هو المطلوب و الضرورى لتحقيق الهدف.

  •  الشجاعه :

 نمى داخلك الشجاعه لتتغلب على الخوف. إذا أردت التحرك للوصول للخطوه التاليه فى طريق تحقيق الهدف.عليك بوعى التخلص من خوفك و التقدم للأمام. لا تدع الخوف يقف فى طريقك ويمنعك من النجاح.

  •   الحماس :

الحماس هو الشعله و الوقود الذى يدفعك للأمام. كلما واجهتك أى مصاعب تمسك بحماسك و لا تٌحبط أو تيأس, حتى تتغلب عليها و تحقق النجاح الذى تتمناه.

  •   الثبات و الإصرار :

 إجعل خطواتك ثابته و أنت تتحرك نحو الهدف. لا تتردد أو تتراجع عند مواجهه أى عائق. صر على التغلب عليها و إثبت و تقدم بخطوات مدروسه و محسوبه.

  •   مشاركه النجاح مع غيرك :

عندما تصل للنجاح و تحقق هدفك, لا يجب أن تكون أنانيها وتحتفظ بكل شىء لنفسك. حدد جزء من ثروتك للعاملين معك كمكافآت أو أرباح لتشجعهم على بذل المزيد من الجهد و المحافظه على ما أنجزته من نجاح. شارك نجاحك مع عائلتك التى ضحت و صبرت و ساندتك فى كفاحك لتحقيق الهدف.

  •  القناعه و الرضا :

إرضى و إقنع بالنجاح الذى حققته, أسعد به و كن راضيا شاكرا لله الذى و فقك و كلل كفاحك بالنجاح. إجعل شعورك بالنجاح يرضيك و يجعلك تعمل بجد و إجتهاد لتنمى مشروعك و تكبره لتحقق المزيد من النجاح. هذا لا يعنى أن تتوقف عند هذا النجاح وتتوقف عن الحلم بهدف أكبر تسعى لتحقيقه بما تعلمته من نجاحك السابق من دروس و عبر. سواء كنت تعمل لتحقيق هدف كبير أو صغير ستجد أن عمليه النجاح واحده. إسعى و إجتهد حتى تحقق نجاح جديد بإذن الله و فضله.

المصدر: د. نبيهه جابر

( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

إقرأ مقاله : تحديد الأهداف الشخصيه و تحقيقها "

  • Currently 84/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 1587 مشاهدة

 الفشل يولد النجــاح

يمكن تقسيم الأشخاص من حيث رده فعلهم تجاه الفشل إلى ثلاثه أقسام :

  •   الأشخاص الذين يخشون الفشل فلا يحاولوا عمل شىء نهائيا.
  • الأشخاص الذين يفشلوا  مره واحده فى عمل شىء , فيتوقفوا عن المحاوله مره أخرى.
  • الأشخاص الذين  يفشلوا عند عمل شىء جديد و لكنهم يستمروا فى المحاوله حتى يحققوا النجاح, و ينجحوا بالفعل.

لماذا نشكر الفشل أحيانا ؟

  •     الفشل يسمح بالتقدم : توماس أديسون مخترع الكهرباء, فشل 1000 مره فى محاولاته لأكتشافها. إذا كان إستسلم للإحباط من أول مره أو حتى المره 999 ماذا كان حالنا الآن بدون كهرباء؟ إصراره على النجاح جعل العالم يستمتع بإكتشافه الذى بدونه ما أضاء العالم من حولنا. من حسن الحظ إنه مع كل محاوله فاشله يعيد التجربه من جديد محاولا التغلب على الأخطاء حتى حقق هذا الإنجاز الذى أفاد البشر جميعا.
  •   الفشل يعلمك : إن الفشل فى العمل ليس أسوأ ما يحدث لنا. أنظر لكل العلماء و العلماء الذين فشلوا فى بداياتهم ولكنهم إستمروا فى المحاوله حتى نجحوا. مثلا بيل جيتس مالك مايكروسوفت أشهر شركه للبرمجيات فى العالم, فشل فى محاولاته الأولى أكثر من مره ولكنه تعلم من أخطائه فى كل مره حتى تغلب عليها و حقق النجاح و الثروات الطائله. إن الفشل يحمل فى طياته دروس قيمه إذا طبقت ستوصل الشخص للنجاح. الشخص الذى يتعلم كيف يحدد مكان الخطأ و يقوم بإصلاحه ثم يعيد المحاوله دون يأس , سيكتشف وسائل إصلاح الخطأ و التغلب عليه و يحقق النجاح فى النهايه.
  •      الفشل يقويك : إن رغبتك فى التغلب على الفشل تمنحك الدافع و القوه و العزيمه للإجتهاد و العمل الجاد لتحقيق النجاح. هناك شاب يبلغ من العمر 18 سنه حاول القيام بمشروع صغير على الإنترنت فشل بعد السنه الأولى, لكنه لم ييأس وأصلح أخطائه و نجح نجاحا كبيرا. هذا الشاب يطلعنا على الأخطاء التى كانت السبب فى فشله فى البدايه لكنه تعلم منها وعالجها وحقق النجاح الذى كان يتمناه.

هذه الأخطاء هى :ــ

  •       عدم القدره على إيجاد حل فريد لمشكله قائمه:

تأكد هذا الشاب إن مشروعه قدم حلا لمشكله لم يستطع أحد غيره التفكير فيها. ليس معنى ذلك أن لا تدخل فى مجال لا يوجد أحدا غيرك فيه, إنما عندما تدخله إبحث عن فكره أو حل جديد لمشكله قائمه لم يفكر أحد فى حلها, أو طور شىء موجود و تحسنه لتضف له مزايا جديده تجذب إليك العملاء.

  •       لا تقف مكتوفا أمام نقص المال :

                               

النقود لم تقف عائقا أمام غيرك من الناجحين, لماذا تقف أمامك؟ إبحث عن ممول يقرضك مقابل حصه من الربح, أو شريك برأس المال و أنت بالفكره و إداره المشروع. قد يقبل غيرهم مدك بما تحتاج بالأجل ..إلخ. إن كل ما تحتاجه أن تجد فكره خلاقه تجذب ثقه المستثمرين و الممولين فى مشروعك.

  •      لا تظل جالسا دون بذل أى جهد:

إحصل على تغذيه راجعه من عملائك أو العاملين لديك أو أقاربك عن الشىء الذى يحتاج لتعديل أو تحسين فى مشروعك لتنجح محاولتك الثانيه. إسأل عملائك ما الشىء الذى ينقص مشروعك جعلهم يتوقفوا عن التعامل معك.لا تجلس مكانك دون تعب تندب حظك العاثر و فشل مشروعك. تواصل مع عملائك وإبحث معهم الأسباب لإبتعادهم عنك. إحذر أن تذل نفسك و تستجديهم للعوده. إن ذلك يفقدك إحترامك فى أعينهم. إجتهد و فكر كيف تحسن من منتجك أو الخدمه التى تؤديها ثم إعلن عن الشكل الجديد ثم تواصل مره أخرى مع عملائك لتشرح لهم التحسينات و تسترد ثقتهم في منشأتك و ما تؤديه من خدمات.

  •      إمتلك خطه للتسويق :

كثير ممن فشلوا نجد إنهم لم يضعوا خطه تسويق مكتوبه عند البدايه, و كانت من أسباب فشلهم. حدد الأهداف التى تريد تحقيقها. إكتبها على ورقه لتعرف أين كانت المناطق التى بها خلل أدى لفشل المشروع لتعمل على إصلاحه. ناقش الخطه مع من تثق فيهم أو متخصص يعطيك الرأى السديد تصديقا لمقوله " ما خاب من إستشار ".هذه المقوله بما تعنيه ساعدت الكثيرين الذين إستشاروا و حصلوا على الرأى السديد فحققوا النجاح.

  •      لا تخاف من منافسيك :

تعلم أن تتعاون مع منافسيك كلما سنحت الفرصه. ستندهش كيف ستدعمك الشراكه فى توسيع قائمه عملائك. تبادل معهم المنفعه بدلا من إضاعه الوقت فى حرب أطرافها جميعا خاسرين. ما ينقصك قد يكون لديه و العكس صحيح.  إرسل فى طلب ما يحتاجه العميل من منافسك ,إنك بذلك إحتفظت بعميلك لأنك قدمت له خدمه بإحضار ما يحتاجه دون مشقه مما يشعره بالثقه فى إهتمامك به ويصبح عميل لك دائم. وبالتأكيد سيفعل مثلك منافسك وتكسب ربح أكثر من العملاء الجدد. بهذه الطريقه لن يبعد العميل عنك وعن منافسك ويصبح عميلا دائما.

إن أهم شىء عند بدايه أى مشروع هو أن لا تستسلم. إن طريق النجاح شاق يحتاج إلى مثابره و جهد و صبر و شجاعه. إزرع لتجد ما تحصده.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "كيف تنجو بمشروعك من الركود " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس

  • Currently 100/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 5253 مشاهدة

توقف عن جلد ذاتك

هل تجد نفسك تنتقد كل ما تفعله, وتحبط نفسك ؟ هل ترى دائما الجانب السىء فى شخصيتك و لا ترى الجانب الجيد مطلقا ؟ إذا كانت الإجابه نعم , أنت من الشخصيات التى تجلد ذاتها طول الوقت. أنت دائما قاسى جدامع نفسك عندما تخطىء أو تلاحظ نقص ما فيما تفعل. يجب أن تعرف إنك إذا نظرت لنفسك دائما على إنك " لست جيدا بما يكفى " أو " غبى لا تتساوى مع الآخرين فى إستخدام عقلك " , تأكد إنك تدمر نفسك و تضر بصحتك الجسديه و النفسيه. إن نظرتك السلبيه لنفسك تجفف مصادر الطاقه لديك و تهدرها بمحاوله الوصول إلى أهداف عاليه جدا غير واقعيه لتثبت لنفسك إنك لست أقل من غيرك وهو ما لن يحدث طالما إنك لا ترضى عن نفسك و عن ما تفعل مهما أنجزت طوال الوقت سيبدو فى عينيك سىء فاشل. إنك تبحث عن الكمال الذى لا يمكن لبشر أن يحققه . إنك لن تحقق شىء طالما إنك تجلد ذاتك على أى خطأ مهما كان تافها أو لا يراه  أحد غيرك. إذا لم تنظر داخلك و بحثت عن ما تحتاجه لإصلاح نظرتك لنفسك , و فى طريقه نظرتك لأدائك و تقوم بذلك, لن تتطور أو تصبح أفضل. إذا لم تحاول النظر لصفاتك الجيده ستحكم على نفسك بالفشل و تدمر نجاحك بل وحياتك نفسها.

الأسباب الآتيه هى التى تجعل الشخص ينتقد نفسه طوال الوقت مما يؤثر على إحترامه لذاته و ينعكس سلبا على حياته بأكملها.

  •     وضع متطلبات غير واقعيه للكمال:

إننا جميعا نتطلع لتحقيق الأهداف التى وضعناها لحياتنا. ولكن عندما نحدد أهداف عاليه و لا نقبل عند تحقيقها غير الكمال, هنا نحن نسعى للفشل. و عندما نفشل نلوم أنفسنا و نحكم على أنفسنا " إننا لسنا على المستوى المطلوب من الكفاءه و الذكاء لنحقق أى شىء ", و نصدق إننا فشله. هذا الرأى يحرمنا من الوقت و الجهد التى نهدرها فى محاوله تحقيق ما لا يمكن تحقيقه. توقف فورا عن ذلك.

  •      مقارنه أنفسنا بالآخرين :

عندما نقارن أنفسنا بالآخرين و نصل لنتيجه إنهم أفضل منا و إننا أقل من أن نصل إليهم, هذا يحدث لأننا نركز على العيوب و ما ينقصنا من مهارات فقط. إننا نتجاهل ما لدينا من مميزات و مهارات أخرى لدينا و قد لا تكون لديهم.  يجب أن يتأكد الشخص إنه ينظر للمظهر الخارجى فقط للآخرين الذين ننظر إليهم على إنهم الناجحين. إننا لا نرى ما وراء هذا المظهر الخارجى. إن كل شخص له مزاياه و عيوبه, مهارات و نواقص  و أنت مثلهم. تذكر " إن الكمال لله وحده و لا أحد غيره ". إذا أدركت ذلك لن تنتقد نفسك طول الوقت . الشخص الناجح أيضا له عيوب و نواقص, ولكنه ركز على المزايا و المهارات التى لديه و إجتهد فحقق النجاح. لا تجلد نفسك على كل خطأ, إستفد منها بتعلم الدروس المستفاده منها.

  •       لا تقارن السىء فيك مع الحسن فى الآخرين :

إذا قارنت نفسك بشخص آخر بناء على المعلومات المحدوده لديك عنه أو على مظهره الخارجى فقط , إنك قد حكمت على نفسك بالدوران حول نفسك تنتقدها وتسىء إليها حتى تتعب و تيأس و تتوقف عن المحاوله لأنك عدت للشعور بالنقص بأنك أقل من الآخرين و لا تستطيع تحقيق شىء. بدلا من النظر للمشكله على إنها شىء قائم بذاته منفصل عن شخصيتك ,نجدك ربط الإثنين معا و نظرت إليها على إنها جزء منك و أصبحت فى نظر نفسك إنك أنت المشكله. المشاكل و الأزمات تمر طول الوقت أنت لست الذى أوجدها. نفس المشكله يمكن أن تكون مرت بالشخص الناجح أيضا أو مازال يواجهها. إفصل المشكله عن نفسك, أنت بشر يخطىء و يصيب, لا تكره ذاتك وتجلدها على أقل خطأ. إن المشاكل و الأزمات تمر على كل الناس, هناك من يحلها و منهم من يفشل. إنك شخص طبيعى مثل كل البشر. يجب أن تعرف أن المشاكل و الأزمات شىء مؤقت يزول مع مرور الوقت حتى إذا فشلنا فى حلها. المهم الإستفاده منها بالتعلم لتجنبها فى المستقبل.

  •     إعطى النمو فرصه :

إن الحياه رحله طويله يجب أن نسيرها خطوه بخطوه حتى لا نتعب ونتوقف فى منتصف الطريق دون أن نحقق شىء. لا تستطيع أن تتوقع الكمال و الوصول للقمه ونحن فى بدايه الرحله. مثل أى شىء لم يكتمل لا تستطيع أنتقاده و تصيد الأخطاء وجلد ذاتك على ما لم يتم. بما أننا بشر خطائين لا تنتظر الكمال و تعاقب نفسك على أى هفوه و تعتبرها دليل جديد على فشلك. أنت ما زلت فى الطريق نحو الهدف, إعطى لنفسك فرصه للنمو و لا تقسو عليها وتحبطها. إنك مثل كل الناجحين , أخطأوا فى بداياتهم و لكنهم تعلموا من أخطائهم و حققوا النجاح و لم يضيعوا وقتهم فى إنتقاد أنفسهم و جلدها عقابا على كل خطأ.

ساعد نفسك على التخلص من هذه الصفه:

1.    حدد صفه إنتقاد الذات فى عقلك :  تنبه لأفكارك خلال اليوم وسجل كل مره تنتقد نفسك و تؤنبها بشده. إذا كنت مدركا لهذا الحديث المحبط مع نفسك ستعطيك القوه لتتحكم و توقف هذه الأحكام التى تطلقها على نفسك بإنك " لست كفء" . لاحظ كم مره فى اليوم إنتقدت نفسك. أكتب كل مره إنفعلت و هاجمت نفسك. إفعل ذلك لمده أسبوع. عند قراءه ما كتبت ستشعر بالألم لما تفعله بنفسك. سترى إلى أى حد تدمر نفسك و تفقد تقديرك لذاتك . إستخدم هذه المعلومات كدافع لك على العمل و الإنجاز. ضع أهداف واقعيه قابله للتطبيق. صمم على التخلص من هذه الصفه المدمره التى تجلد بها ذاتك طول الوقت. توقف فورا.

2.    إبدأ بالنظر لصفاتك الإيجابيه :

ركز على صفاتك الإيجابيه بدلا من التركيز على الصفات السلبيه. إذا لم تكن مستعدا للتركيز على  الجانب الإيجابى من شخصيتك, لا تيأس بسرعه, إن ذلك يحتاج لتمرين لأنك أعتدت ألا ترى غير السلبى و الأشياء السيئه. بمجرد أن إعتدت على رؤيه الإيجابى بجانب رؤيتك للسىء ستبدأ بالشعور بالقوه. سجل ما إكتشفته فى نفسك من صفات إيجابيه تعكس الشخصيه التى لم تكن تعرفها عن نفسك. حول حياتك من حياه محبطه إلى حياه لديها الأمل فى النجاح. هنا سيختفى الشعور بالإحباط و اليأس. توقف فورا عن جلد ذاتك.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "  حصن نفسك ضد الشخص السام " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

  • Currently 141/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 2587 مشاهدة

توقف عن الإفراط فى الطعام

إذا شعرت بحاجه دائمه  للطعام و لم تستطع التوقف عن الأكل حتى و انت شعبان, إعرف إنك تعانى من إدمان الطعام. يمكنك التغلب على هذا الإدمان إذا عرفت أين تبدأ. هناك قضيتين عليك التعامل معهما عند التخلص من إدمان الطعام.

الأولى : تدور حول السؤال لماذا تأكل أصلا ؟ قد ترد تلقائيا ," إنى آكل لأننى أشعر بالجوع " حسنا ! إنك على حق. لكن هل تعرف أن هناك نوعين من الجوع ؟ الجوع الحقيقى الذى يحتاجه الإنسان ليعيش. و الجوع الوهمى الذى يتخيل الإنسان إنه جوعان ثم يأكل وهو شبعان و لا يحتاج للطعام. معظم مدمنى الطعام يخلطوا بين الإثنين ولذلك تجدهم يأكلوا دون توقف لأنهم يشعروا دائما بالجوع و الحاجه للطعام. يجب التعرف على ماهيه الجوع الوهمى لتستطيع التخلص من الرغبه الدائمه للطعام. الجوع الوهمى هو الأكل العاطفى " حب الأكل ". أثناء تعرفك على الأكل العاطفى ستتمكن من التفريق بين الجوع الحقيقى و الجوع الوهمى. و لكنك مع ذلك ستقول " ولكنى لا أستطيع التوقف عن الأكل مع إننى أعرف ذلك ". إنك فى حاجه هنا للتعامل مع القضيه الثانيه.

الثانيه : الوعى بالطعام والإدراك بما تأكل.هذا يعنى أن تأكل ببطىء و أن تكون واعيا بعمليه تناول الطعام. دفتر تسجيل ما أكلته طول اليوم عنصر مهم للعلاج من إدمان الطعام. فى هذا الدفتر سجل متى و أين و ماذا تأكل أثناء اليوم, و كيف يجعلك تشعر. سيساعدك ذلك على أن تدرك إنك مسئول عن ما تأكل و إنك تأكل لأنك تحب الأكل و تستمتع بما تأكل.

الخطوات التى يجب أن تتبعها إذا كنت فى مناسبه:ــ

أهم شىء يجب أن يكون لديك لتتخلص من إدمان الطعام هو قوه الإراده.

الخطوه الأولى : إجمع كميه مما تفضله فى طبق ثم إقتسمه مع أحد بما إنك تحب الطعام ستسعد برؤيه أحد يشاركك الطعام.

الخطوه الثانيه : عندما تٌعد ساندوتش خذ قطعه واحده من العيش و إقسمها نصفين. إملاء نصف فقط. هذا ما يناسبك و يكفى أى شخص طبيعى.

الخطوه الثالثه : إذا قدم أحد إليك قطعه جاتوه أو قطعه حلوى إقسمها نصفين وخذ قطعه واحده , حتى لا تشعر بالحرمان وبعد فتره تنهار مقاومتك لأدمان الطعام, وتزداد شراهتك للحلوى.

الخطوه الرابعه : إمتنع تماما عن طلب المزيد مما تحبه من طعام أو حلوى. تباطىء فى الطعام أو الشراب حتى تشعر بالإمتلاء. السرعه تجعل الطعام ينتهى من يدك بسرعه فتشعر إن الكميه كانت صغيره و أنك فى حاجه للمزيد.

الخطوه الخامسه : إذا إضطررت أن تأخذ المزيد نتيجه إلحاح من حولك , إكتفى بقطعه صغيره أو ملعقه واحده مما تحب. إبعد ذهنك عن الطعام, ركز على الموقف نفسه, أو فى أى شىء يبعد ذهنك عن الطعام, فتقل رغبتك الشرهه فيه.

الخطوه السادسه : تأكد إنك تتذكر إنك وسط مجموعه من البشر, إشغل نفسك بالتحدث معهم, إستعرض الصور حتى تشتت تفكيرك بعيدا عن رغبتك فى الأكل.

الخطوه السابعه : إذا ألح المضيف و ضغط عليك لتأكل المزيد, كن حازما وأرفض بحزم و لكن بطريقه رقيقه مهذبه. و إشرح إنك بالفعل لا تستطيع أخذ المزيد لأنك إمتلأت بالفعل.

الخطوه الثامنه : ساعد فى وضع الطعام جانبا مع المضيف, إن ذلك لفته لطيفه منك للمساعده و أيضا لمساعدة نفسك بإبعاد الطعام عن عينك.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "لتحصل على نوم هادىء ليلا" على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

  • Currently 156/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
51 تصويتات / 4560 مشاهدة

كيف تٌنهى علاقتك بصديق

إن العلاقات العاطفيه ليست هى فقط التى يتم إنهائها كثيرا بل أحيانا الصداقات أيضا.فى حياه الإنسان علاقات أخرى يتم إنهائها للشعور إنها تسىء لنا أو تٌسبب ضررا إذا إستمرت. الحقيقه هى إنه ليست كل الصداقات خٌلقت متساويه. بعضها قد يكون ضارا, ويستنزفك للحد إنها تدفع بك للإنهيار وتدفعك لطريق الخطأ الذى قد يدمر حياتك.

 إذا وجدت نفسك فى صداقه مسيئه ويجب إنهائها إتبع الخطوات الآتيه :

الخطوه الأولى : أعد نفسك نفسيا :ــ

إنهاء علاقه من أى نوع ليست مهمه سعيده أو سهله خصوصا إذا إستمرت لفتره ليست بالقصيره. ستحتاج أن تكون فى حاله ذهنيه و صحيه على ما يرام قبل أن تناقش الموضوع مع هذا الصديق. لا يهم كيف ستنتهى الصداقه ( عبر التليفون, عن طريق شخص آخر موضع ثقه ) الأهم هو إنك يجب أن ترتب أفكارك و تدرسها جيدا قبل إتخاذ القرار بقطع العلاقه و تنفيذه.

الخطوه الثانيه : توافق مع حقيقه إن هذه هى فعلا النهايه :ــ

يجب أن تتأكد من أن هذه فعلا رغبتك و إن الأسباب حقيقيه و قويه قبل الإقدام على خطوه إنهاء العلاقه بصديق. لا يجب أن تكون مترددا و إنك فى هذه اللحظه غاضب وعندما تهدأ ستسامح وتستمر فى هذه الصداقه. عليك تقبل حقيقه أن هذه هى نهايه الصداقه و تستمر فى حياتك دون النظر للخلف. الأفضل أن تكتب الأسباب التى أدت لإتخاذك هذا القرار حتى تقرأها أكثر من مره بعد أن تهدأ لتتأكد إن هذه الرغبه لإنهاء هذه العلاقه مع الصديق حقيقيه و حازمه.

الخطوه الثالثه :إعطى لهذا الصديق الفرصه ليتحدث :ــ

من المهم أن تترك الصديق يتكلم إذا كان لديه ما يريد قوله بمجرد البدأ فى إنهاء العلاقه معه. إسأل هذا الصديق بعد إطلاعه إنك لن تستمر فى صداقته هل لديه ما يريد قوله ليبرر تصرفاته و أفعاله التى آذتك؟ هذه لحظه تحول, فقد يمكن أن تكون أنت سبب المشاكل و ليس الصديق و إن نقطه النهايه هذه هى نقطه كشف الحقيقه لك عن السبب الحقيقى وراء المشاكل التى حدثت كرد فعل لها. إنك فى هذه اللحظه ستكون قادرا على تحديد إذا كان ما يقوله هذا الصديق مساعدا على مواجهه الموقف أم  إنه شىء أكثر ضررا يؤكد شعورك تجاه إنه صديق سىء.أذا كان الأخير هو الصحيح و الحقيقى إقطع صلتك به على الفور.

الخطوه الرابعه : إستعد لفقدان بعض الأصدقاء الآخرين معه :ــ

توقع أن تفقد مع هذا الصديق بعض الأصدقاء الآخرين أيضا. إن طبيعه الأمور, سواء كانت صح أم خطأ, إن بعض الأفراد قد تشعرإنها مضطره أن تنحاز لأحد الأطراف . كبشر لدينا الحاجه أن نرتب حياتنا و علاقاتنا بالآخرين حتى تصبح أكثر تنظيما و هدوءا و راحه . لهذا السبب البسيط سنجد بعض الأشخاص اللذين كنت ترتبط معهم بعلاقات صداقه لن يصبحوا كذلك بعد أن قطعت علاقتك بهذا الصديق و ينحازوا إليه و لن يعودوا أصدقائك بعد ذلك لأنهم يميلوا إليه أكثر منك و إرتباطهم به أقوى.

الخطوه الخامسه : إعطى لنفسك وقتا للحزن :ــ

إنك الآن فقدت صديق و هو أمرا صعب, لذلك من الطبيعى أن تشعر بحزن لفقدانه مهما كان سوء هذا الصديق. لقد كان لك معه ذكريات جيده أم سيئه فهى جزء من حياتك. مع مرور الوقت ستتأكد إن قرارك كان قرارا سليما وسيبدأ الحزن فى الزوال تدريجيا وستشعر بالرضا لأنك أخذت الخطوه الصحيحه لإنهاء هذه الصداقه الضاره.

الخطوه السادسه : إياك و الإساءه أو إفشاء الأسرار :ــ

طالما هذا الشخص أصبح صديقا سابقا إطوى الصفحه تماما , و لا تذكره بالخير أو بالشر. لا تسىء إليه فى غيابه و تظل تحكى عن أسباب الفراق لكل من يسألك. لا تفشى أى أسرار كنت قد عرفتها عنه سابقا عندما كنتما أصدقاء. ليكن فراقا راقيا دون جروح أو إهانه. بغض النظر عن المده التى إستمرت فيها الصداقه, إذا رأيت إنها كانت مصدر متاعب و ألم إنساها تماما و إمضى فى حياتك مستفيدا من هذا الخطأ فى الإختيار وأحسنه فى المستقبل.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "وسع دائرتك الإجتماعيه " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

إفرض على الجميع إحترام الحدود التى وضعتها

(الجزء الثانى)

فى المقاله الأولى ( ضع حدودا واضحه لنفسك ) تكلمت عن أهميه أن تضع حدودا شخصيه لا يتعداها أحد .فى هذه المقاله سأتكلم عن كيفيه تطبيق هذه الحدود و مواجهه من يسيىء إليك.

إن الفرد يضع حدودا ليحمى نفسه جسديا, وعقليا, و عاطفيا. إن أهميه الحدود تكمن فى أنها تسمح للفرد أن يعيش الحياه الهادئه المحترمه التى يحب أن يعيشها. الحدود القويه تمنحك القدره على حمايه نفسك بالطريقه التى تراها مناسبه لك. تذكر إنه لا يمكن لأحد أن يحميك أكثر من نفسك.

الخطوات التاليه تعلمك كيف تجعل الآخرين يحترموا الحدود التى وضعتها لنفسك:ـ

  • أعرف نفسك جيدا :

إبدأ بنفسك و إعرفها جيدا, إعرف ما تقبله و ما ترفضه. ما شعورك تجاه موقف معين تواجهه؟ ضع أمام عينك مخزون الأوقات التى شعرت فيها بالغضب و الألم و عدم الإحترام و المراره و قله الحيله فى مواجهه مواقف حدثت لك. بالنظر لهذه المشاعر تستطيع أن ترى إنك لم تضع حدودا لتلك المواقف فتعداها الآخرون و أدت لكل تلك المشاعر المؤلمه داخلك.عرف هذه الحدود لنفسك حتى تحدد أولوياتها. إن كل فرد مختلف عن الآخر لا تبحث عن ما يناسب كل منهم, ركز مع نفسك أولا وإعرف ما هو الصح و المناسب لك حتى تحدده للآخرين.

  •    الإتصال الواضح :

إعرف إن مشاعرك لا تقل أهميه عن مشاعر الآخرين. يجب أن تٌشجع نفسك لتوضح للآخرين بحزم إنهم بتصرفهم هذا قد تعدوا الحدود التى وضعتها لنفسك و إنك لا تشعر بالراحه لهذا التعدى. فى كثير من الأحيان لا يدرك الفرد إنه تعدى الحدود. تأكد إنك أظهرتها له فى الحال ليفهم تماما ما تتكلم عنه. إذا تكلمت عن شىء مضى عليه وقت قد ينسى و لا يتذكر الموقف الذى آلمك. لذلك يجب أن ترد فى الحال حتى لا يتكرر الموقف.

  •    كن مثابرا :

قد يحتاج الآخرون أن تذكرهم مره أو إثنين بالحدود التى لا تقبل تعديها, وأن تُعرفه ما تقبله و ما ترفضه. إستمر على ذلك حتى لا ينسى الناس إذا تساهلت معهم ويعودوا لعمل و قول ما يؤلمك.

  •    قل لا بمعنى لا :

 

لا تخشى قول لا. فى بعض الأحيان قد تشعر بالذنب فى مواقف معينه , ولكن يجب أن تعرف إنك وضعت حدودا لا يجب أن يتخطاها أحد مهما كان. إنك إذا وافقت على كل شىء يطلبه الناس منك, فى نهايه اليوم لن تجد وقتا لنفسك ولعملك أو حتى لراحتك.حتى لا تشعر بالذنب و قل لا فى المواقف التى تتطلب ذلك دون تردد  و بدون إستثناء حتى لو كان لصديق أو لفرد من العائله.

إجلس الآن و حدد المناطق التى تستوجب كلمه لا . إسأل نفسك عند كل موقف ما الذى أشعر به الآن؟ هل الأفضل أن أقول نعم؟ إذا كان الموقف يفضل فيه كلمه نعم قلها و لا تتردد. وإذا كانت لا فقلها و لا تتردد أيضا.إختار بحكمه الأصح سواء كان  نعم أو لا . المهم أن يكون الإختيار بإقتناع و ترحيب من جانبك دون أن تكون مجبرا أو مضطرا.

  • عزز حدودك بإيجابيه :

إذا وجدت إن من حولك يغيروا من سلوكهم نحوك, أشكرهم لأسلوبهم الذى يظهر الإحترام لك. إظهر أمتنانك لهم لتقديرهم لمشاعرك و مراعاتها. إن هذا السلوك الإيجابى من ناحيتك يجعل الجميع على الطريق الصحيح الذى يقوى العلاقات ويعمقها.  

كيف تحمى حدودك الشخصيه :ــ

أولا : يجب أن يكون لديك:

  •    الرغبه الحقيقيه فى حمايه حدودك الشخصيه.
  •   الإستعداد أن تقوم بتصرفات معينه وعمل تغيير واضح فى سلوكياتك لتساعد فى تطبيق هذه الحدود.

ثانيا : إتبع الآتى:

  •    قيم ما تراه فى الحدود التى وضعتها هل هى قويه, ضعيفه أم متوسطه.
  • أكتب على ورقه المناطق التى تحتاج حدودك فيها للتحسين و التقويه. خذ وقت كاف لعمل ذلك .حتى لا تظهر كشخص لا يعرف ما يريد فى علاقته مع الآخرين.
  •    أكتب أسماء الأشخاص الذى تحتاج لوضع حدود واضحه و قويه فى تعاملك معهم لتكرار إساءتهم لك. كما يجب أن تحدد الأشخاص اللذين يجب أن تتعامل معهم بحذر.
  •   عندما تتأكد إنك وضعت الحدود المناسبه لك , تأكد إنك أيضا غيرت من سلوكياتك التى جعلت الآخرين يفهموك بطريقه خاطئه. الأهم أن يعرف الآخرون إن الحدود التى وضعتها قويه ثابته لا يسمح بتخطيها لأى سبب.
  •   إذا لمسك شخص بصوره غير لائقه قف فى وجهه فى الحال حتى يعرف إن هذا التصرف مرفوض تماما ولن تقبله نهائيا, حتى لا يكرر هذا التصرف بأى حال مره أخرى.

  •     إذا أهانك شخص باللفظ أو الحركه فى الحال قل له " إنى لا أهين أحد و لا اقبل الإهانه من أحد". قلها بحزم وقوه حتى يفهم إنك تعنى ما تقوله.
  •    إياك و الصمت. صمتك سيعطى إنطباع خاطىء بإنك موافق على سلوك أو كلام الطرف الآخر ويشجعه على تكرار الحدث, و يجعلك تشعر إنك ضحيه مغلوب على أمرك وهوشعور غير حقيقى لأن بإمكانك الرد وبقوه.
  •     أحيانا يصدمك أحد بكلام جارح مما يشل تفكيرك و لسانك ويفقدك القدره على الرد. شجع نفسك و رد فى الحال و قل فقط" أنا لا أقبل هذا الكلام" حتى تعطى نفسك فرصه التفكير و إيجاد الرد المناسب. هذه الجمله على الأقل ستشعر المتحدث أنه خرج عن الحدود و يجب أن يتوقف فورا.
  •    قوى ثقتك بنفسك وإحترامك لذاتك حتى يصبح تطبيق الحدود سهلا يمكن تنفيذه بحزم. حب نفسك فإن ذلك يقويك ولا يجعلك تقبل أى إهانه لها.
  •    كن صبورا, لأن تعلم كيفيه المحافظه على الحدود التى وضعتها يتطلب وقت و تغيير فى سلوكياتك و طريقه تفكيرك.

تذكر إن الحدود المحكمه القويه تبعد الأشخاص السيئين و تجذب الصالحين.

التمرين على إظهار حدودك الشخصيه للآخرين :

  •       قل لا أكثر من مره فى اليوم.
  •     تمرن على عبارات غير كلمه لا تعبر عن ما بداخلك بأدب و حزم.
  •    تدرب على قول لا بقوه وإظهار إنها ستنفذ و إنك لن تتراجع عنها.
  •   واجه النقد السخيف بكلمه " وما معنى ذلك؟ ". ثم أدر وجهك ولا تتابع مع الطرف الآخر الحديث.
  • إذا سألك أحد سؤال شخصى رد فى الحال " هل تفيدك  إجابه هذا السؤال فى شىء؟ " أو لماذا تسأل عن ذلك؟ ". حتى تحرجه و لا ترد على السؤال.
  •    المديح المهذب مقبول . ولكن يجب التفريق بين المدح و المغازله خاصه إذا كان المتلقى إمرأه.
  •    إستخدم كلمه ( أنا ) عند الرد لتبرز إن هذه الحدود ملكك أنت و يجب إحترامها عند الحديث حتى لا يتحول إلى شجار أو مجادله.

المصدر: د نبيهه جابر

إقرأ مقاله "مهاره الإتصال اللفظى " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس)

المصدر: د. نبيهه جابر

  • Currently 143/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
43 تصويتات / 4851 مشاهدة

ضع  لنفسك حدودا واضحه

(الجزء الأول)

إن وضع حدود بينك وبين الآخرين تحدد من أنت و من تكون. إن الحدود التى لا تسمح لأحد أن يتخطاها هى التى ترسم صوره واضحه لك فى عيون من تتعامل معهم. بالإضافه إلى أن الحدود تساعدنا على تحديد ملكيتنا لذاتنا و حمايتها من تعدى لا نقبله.

كلنا يعرف إن من غير المسموح لأحد أن يدخل بيتك و يفتح ثلاجتك و ياكل و يأخذ ما يريد دون إذن, أو يأخذ سيارتك دون إستئذان, كما نعرف إن ذلك جرم يحاسب عليه القانون. الجميع يعرف ما هى الحدود للأشياء الماديه, ولكننا نجاهد لنحدد ما هى الحدود للجانب العاطفى, و الروحى, و الجسدى, والعقلى للإنسان.

إذا فى لحظه ما شعرت إنه من الصعب وضع حدود واضحه لنفسك, أو شعرت بالذنب لتطبيقك ما تعتبره صح, انت لا تعرف نفسك وماهى الحدود السليمه التى يجب أن تضعها حتى لا يتغلل أحدا لحياتك و يفرض عليك ما يريده هو دون رغبه منك.

المفاهيم الخاطئه من الصغر التى تتسبب فى العجز عن وضع الحدود:

  •   إذا عانى الشخص فى صغره من إسائه جسديه, أو عاطفيه, أو عقليه, أو روحيه من الوالدين أو الأطفال الآخرين أو من يعتبره المثل الأعلى فإنه يتعلم من سن مبكره إنه من العادى  و الطبيعى قبول مثل هذه الإساءات أو الخبرات السيئه التى قد يتعرض لها.
  •  إذا عانى الشخص من الحرمان من الحب  أو الرفض فى الصغر لقوله " لا" لمن حوله ,نجده يتعلم إن عليه أن يقول نعم لأشياء لا يرغب القيام بها  لكسب حب و رضا و قبول من حوله.
  •  إذا عوقبت على قولك لا وشعرت بالذنب لأنك بذلك أغضبت من تحبهم لرفضك عمل شىء طٌلب منك عمله, ستتعلم إنه من العيب أن تقول لا و تستمر فى قول نعم لكل ما يطلب منك دون تفكير فى إذا كان صح أم خطأ.

  •   إذا أٌجبرت على التنازل عن حق ما أو المشاركه فيه دون رغبتك فى الصغر, فإنك تتعلم قول نعم لتعدى أى شخص على ممتلكاتك الماديه أو المعنويه.
  •  تظاهرك بالبكاء أو المرض فى صغرك لتحصل على ما تريد ,فإنك تخترق حدود الآخرين عند الكبر دون شعورك بالذنب لحرمانك الآخرين من حقوقهم.
  •  إذا كانت نشأه الشخص فى مناخ مملوء بالشكوك و عدم الثقه , فإنه من الطبيعى أن لا يثق فى أحد ويغلق الباب فى وجه أى تجربه مفيده أو سعيده قد تظهر فى حياته لشكه فى نتائجها أو من يقدمها له.
  •   إذا كانت الرساله التى توجه لشخص فى طفولته دائما هى " إنك لا فائده منك" أو "أنت تحتاج المساعده " سيكبر ضعيف الشخصيه و لن يتعلم أبدا قوه وضع الحدود الصحيحه لإيقاف أى شخص عندها, أو إتخاذ قرارات سليمه بمفرده.
  •   إذا كان أحد الوالدين  لا يتحمل المسئوليه, وغير ناضج فى تصرفاته ,ولا يٌظهر مشاعر الحب للعائله, سيصبح من السهل تقبل مثل هذه التصرفات و قول نعم  لها وعدم رفضها.
  •   إذا سمح الوالدين فى الصغرلإبنهم أن يتمرد على أوامرهم أو طلباتهم , ويرفض سيطرتهم أو تحكمهم , سيتعلم التمرد على السلطه أو تحمل المسئوليه أو الإلتزام بالقانون أو تنفيذ التوجيهات فى مراحل حياته المختلفه.

إن الشخص فاقد القدره على وضع حدود لنفسه مع الآخرين نتيجه لما عاناه فى الصغر,لن يتغلب على ذلك إلا إذا واجه نفسه وتخلص من هذه الآثار, وتعرف على السبب الحقيقى وراء تخاذله أمام الآخرين. هذا الشخص يشعر إن لا حق له فى وضع أى حدود تجعله فى مواجهه الآخرين أو إتخاذ أى قرارات و التمسك بها إذا تأكد من صحتها.  الآن إسأل نفسك هل أنت هذا الشخص ؟ إذا كانت الإجابه بنعم تابع الآتى:

1.   الحق فى وضع الحدود:

أولا يجب أن تدرك إن لك الحق كله فى أن تضع حدودا لا يتخطاها أحد فى تعامله معك. فى البدايه سيكون ذلك صعبا إذا كنت فاقد الثقه فى نفسك و الإحترام لذاتك. ستتردد فى وضع الحدود خشيه أن يكرهك الناس , أو أنك ستجرح شعور الآخرين إذا رفضت طلب منهم . إفهم إنك أنت الذى ستٌجرح وتٌهان إذا لم توقفهم عند حدودهم . ستجد نفسك تقبل عمل شىء تكرهه أو يعطلك عن عملك. ضع الحدود بسرعه وإلا ستجد نفسك لا تقوم بأى عمل يفيدك غير إرضاء الآخرين.

تذكر: يجب أن تضع الحدود مع الآخرين لتكتسب عاده الإعتزاز بالنفس, والشعور بقيمتك و يقوى إيمانك بنفسك و إنك تستحق العيش فى هدوء و سلام دون تدخل فى حياتك من أحد يفرض عليك ما لا تحبه و ترضاه لنفسك. تأكد إنك بتنازلك  لن تٌنقذ العالم . إفعل ما تستطيع عمله  و لا يهينك أو يسىء إليك إذا سمح وقتك بذلك وإن ما تؤديه يشعرك بالسعاده وأنت تنفذه.

2.   إبنى الشجاعه فى نفسك :

أن تقول لا  قد يشعرك بالخوف فى البدايه, و لكن الأهم أن تصدق إن لديك القوه و الثقه فى أن تسيطر على حياتك و تضع لها حدود يقف عندها الجميع. إن أفضل طريقه لتصبح أكثر شجاعه هى أن تفهم  إن لا شىء سيحدث إذا رفضت الإلتزام بعمل شىء طلبه منك أحد. هل سخيب ذلك ظنه؟ محتمل. هل سيغضب منك ويتجنبك ؟ محتمل لا. فى الغالب سيذهب لغيرك وستسير الأمور فى مسارها الطبيعى.على أسوأ الأحوال إذا كان رد فعل هذا الشخص عنيف عند رفضك طلبه, إسأل نفسك هل  وجود هذا الشخص فى حياتك يفرق معك؟ إن هذا الشخص  يهتم بمصلحته دون النظر لمشاعرك أو مصلحتك. يجب أن تدرك إنه ليس من مهماتك أن تريح الآخرين على حساب مصلحتك, و تؤدى ما يطلبوه بغض النظر عن رغبتك. لذلك وجود حدود توضح ما تستطيعه و ما لا تستطيعه يٌجنبك كل هذه المشاكل قبل أن تبدأ.

3.   كن حازما و لكن لطيفا :

أحد أسباب الإمتناع عن وضع الحدود هو خوفك من أن ينظر إليك الآخرون على إنك شخص أنانى وقح. يمكن أن تتجنب ذلك إذا وجدت طريقه مهذبه و لطيفه لتقول " لا " لطلب ما. بدلا من أن تقول بسخافه " لا , لن أساعدك فى هذا العمل", يمكنك أن تقول بلهجه إعتذار" أنا حقا آسف, و لكن لدى الكثير من العمل الذى على إنجازه". الكل سيفهم ذلك ولن يضايق أحد رفضك . و مع ذلك إذا واجهت مقاومه أو إلحاح , هذا هو الوقت أن تكون حازما فى قول " لا لن أستطيع أن أؤدى هذا العمل ".

إن أصعب جزء لوضع الحدود هو تعلم أن تكون حازما مع نفسك. قد تغريك الرغبه فى مساعده الآخرين على حساب نفسك,عند حدوث ذلك عليك أن تفعل ما ترضاه و ليس ما يٌرضى الآخرين ,و يجب أن تلتزم بذلك. أكد لنفسك إن وضعك لحدود واضحه فى مكانها ستعرف أين تقف من الآخرين و تصبح قادرا على إتخاذ القرارات التى تدعم و تغذى عزيمتك لتضع الحدود اللازمه لنجاح حياتك. هذه القرارات قد تشمل رفض إلتزامات لا يوجد لديك وقت لها , أو الرغبه لإنجازها.

العبارات الآتيه تسهل لك وضع الحدود :ــ

  •  لا آسف
  •   لا شكرا
  •   آسف لا أستطيع عمل ذلك
  •  هذا سلوك سىء لا أقبله
  •  لا أقبل أن أعامل هكذا
  •   لا تتكلم معى بهذه الطريقه
  •   هذه مسأله لا تهمنى
  •   ليس لدى وقت لعمل ذلك
  •  أنا لست الشخص المناسب للمشاركه فى ذلك
  •  علينا الإلتزام بنصوص العقد

إرشــادات :ــ

  •    كن حازما مهذبا و لكن غير مدافعا أو معتذرا. إن ذلك يعطى إشاره إنك متعاطف مع المتحدث ولكنك لن تغير رأيك تحت أى ضغط.
  •  إذا قلت لأحد إنك ستعود للمساعده فيما بعد, و كنت غير متأكدا من إنك ستفعل ذلك, لا تعطى إنطباعا واعدا لهذا الشخص و إشعره إنك تجامل فقط.
  •   إذا طلب منك أحد شرح سبب رفضك , تذكر إنك لست مدينا لأحد قل        " آسف لدى أسبابى الخاصه" , هذا الرد سيوقف الشخص عند حده ولن يلح عليك أكثر من ذلك.
  •   تذكر إن اليوم ساعاته محدوده. هذا يعنى إن أى عمل تقوم به مجامله لأحد سيكون خصما من وقتك الذى تحتاجه لإنجاز أعمالك. إذا كان المطلوب منك يمكنك عمله, إفعل ذلك و لكن فى حدود الوقت المتاح.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "أساسيات نجاح المشروع الصغير "  على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل أو الإقتباس )

  • Currently 170/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
54 تصويتات / 4597 مشاهدة

مكــانه الأب

وأنا عمري 4 أعوام : أبي هو الأفضل
وأنا عمري 6 أعوام : أبي يعرف كل الناس
وأنا عمري 10 أعوام : أبي ممتاز ولكن خلقه ضيق
وأنا عمري 12عاما : أبي كان لطيفا عندما كنت صغيرا
وأنا عمري 14 عاما : أبي بدأ يكون حساسا جدا
وأنا عمري 16 عاما : أبي لا يمكن أن يتماشى مع العصر الحالي
وأنا عمري 18 عاما : أبي ومع مرور كل يوم يبدو كأنه أكثر حدة
وأنا عمري 20 عاما : من الصعب جدا أن أسامح أبي أستغرب كيف استطاعت أمي أن تتحمله
وأنا عمري 25 عاما : أبي يعترض على كل موضوع
وأنا عمري 30 عاما : من الصعب جدا أن أتفق مع أبى ، هل ياترى تعب جدي من أبي عندما كان شابا
وأنا عمري 40 عاما: أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط، ولابد أن أفعل نفس الشيء
وأنا عمري 45 عاما : أنا محتار .. كيف أستطاع أبي أن يربينا جميعا!؟
وأنا عمري 50 عاما: من الصعب التحكم في أطفالي كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا
وأنا عمري 55 عاما: أبي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لعدة أشياء لنا ، أبي كان مميزا ولطيفا.
وأنا عمري 60 عاما: أبي كان هو الأفضل !!!!
جميع ما سبق أحتاج إلى 56 عاما لإنهاء الدورة كاملة لأعود إلى نقطة البدء الأولى عند الـ 4 أعوام " أبي هو الأفضل"
فلنحسن إلى والدينا قبل أن يفوت الأوان ولندع الله أن يعاملنا أطفالنا أفضل مما كنا نعامل والدينا.
قال تعالى:
"
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا "
"
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"
المصدر: مجله زوايا ( اليمن ) للكاتب: محمد( أبو أحمد)

 

  • Currently 110/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 1396 مشاهدة

صعوبه الصداقه بين الرجل والمرأه

الصداقات القائمة بين أفراد من جنس واحد هي علاقات مألوفة ومعترف بها اجتماعياً في كافة مجتمعات العالم، غير أن الصداقة بين الجنسين تظل موضوعاً شائكاً وغير متفق عليه وعلى مدى مشروعيته أو تحريمه تبعاً لثقافات الشعوب وقيمها وما تنص عليه دياناتها ومنظوماتها الفكرية

الفرق بين الحب والصداقه:ــ

هل هناك فرق بين الحب والصداقه؟ للأسف الرد المختصر المفيد لا يصلح هنا. يجب أن نعرف مفهوم كل منهما على حده.

الصــــداقه :ــ

ما هى الصداقه؟ ولماذا نطلق على شخص ما أنه صديق؟ ومتى نعتبر الشخص صديقا جيدا؟ الصداقه ليست حاله ذهنيه ,إنها تصرف. إنها شىء تفعله سواء كان الصديق جيدا أو سيئا, كما إنها ليست إنعكاسا لشخصك. إنها علاقه متوازنه بين الناس. وهى تختلف من شخص لآخر. وإذا عرَفنا الصداقه بشكل سطحى, يمكننا القول أن نسمى الشخص صديق:

  •    عندما يهتم بنا ويكون على إستعداد للمساعده فى أوقات الشده.
  •    الذى نتشارك معه فى كل أفكارنا .
  •   لا نحتاج لتفسير أفعالنا له فهو يفهم ولا يسىء تفسير ما حدث.

إن الصداقه والحب لا يتشابهان وإن كانت الصداقه تحتوى  على الكثير من الحب. الصداقه شىء عميق وحميم بحيث إن كل شىء يفهم تلقائيا دون شرح أو تفسير.

الحـــب :ــ

هو كلمه مجرده لا تقع فى تعريف محدد. للبعض تعنى وجود الشخص المناسب لك, وللبعض الآخر هو شعور فريد تجاه شخص بعينه ليكون شريكا مكملا لهذا الآخر لا يستطيع الحياه بدونه.

  •       الجزء المهم فى الحب والذى يفرق بينه وبين الصداقه هو أن الشخصان يتشاركان حميميه معينه  قد تصل لحد التلامس الجسدى لا توجد فى الصداقه. هذه الحميميه هى الرغبه الجسديه. أما الصداقه لها حدودها التى مهما بلغت حجم الصداقه بين طرفين لا تتعداها مطلقا لتصل لعلاقه جسديه.
  •   الحب يكون لشخص واحد تنحصر علاقتك فيه, وتحمل له كل العواطف. أما الصداقه يمكن أن تكون بين أكثر من طرف. فقد يكون لك أكثر من صديق الجيد أوالسىء.
  •   الحب يجعل الطرفين فى إتصال وثيق لا يحتمل أى منهما البعد عن بعضهما ليوم واحد, أما الصديق يمكنه أن يسافر مثلا لأسابيع ولا يشعرا بهذا الألم الذى يشعر به الحبيب لبعده عن من يحبه.
  •       الصداقه قد تستمر لسنوات طويله مثل الحب, ولكن ما يقضيه الشخص مع من يحبه من وقت عاده يكون لفترات طويله ويوميه بمقارنتها بالصداقه التى قد يمر يوم أو حتى أسبوع دون أن يلتقى الأصدقاء.
  •   فى الحب قلبك يدق عند لقاء الحبيب و تسهر الليالى لتفكر فيه , و تشعر بالضياع عند غيابه وأكثر من ذلك.  ولكنك لا تشعربأى شىء من ذلك مع الصديق.

أقل ما يمكن قوله عن الصداقه والحب إنهما يكملا بعضهما فى الحياه العاديه . أهم ما يجب معرفته إن الصداقه مع مرور الوقت إذا كانت بين رجل وإمرأه تتحول إلى حب ولكن الحب نادرا ما يتحول إلى صداقه.

هل يمكن لرجل وإمرأه أن يكونا صداقه بينهما ؟

هناك سبب لإنتشار هذا السؤال . ولكن الأجابه الواضحه هى "لا " , وإن من يسأل هذا السؤال هم الذين يبحثون عن عذر ليبرروا مشاعرهم الحقيقيه تجاه شخص من الجنس الآخر.

لتكون صديقا, فأن الرجل والمرأه سيحتاجا الى المشاركه فى الإهتمام ونوعا من الحب الأصيل تجاه بعضهم دون أن تحتوى هذه المشاعر أى إنجذاب كل منهما للآخر. إن الحب والأهتمام هما من أهم مكونات العلاقات بين البشر       ( ثالثهما هو الإنجذاب). للعلم إن الإنجذاب عند الرجل أهم بكثير منه للمرأه.  الإنجذاب عند الرجال يحدث عند بدايه العلاقه أولا يحدث ويظهر ذلك فى رغبته للجنس. هذه الرغبه أقوى لدى الرجال عن النساء. ليس من الصعب للرجل أن ينجذب لأكثرمن إمرأه , وأحيانا فى وقت واحد . هنا نجد  أن المكون الأكثر أهميه فى العلاقه هو  " الإنجذاب " . ماذا عن الأولى والثانيه وهما الحب والإهتمام؟ بالنسبه للرجل فإن الرجل يشعر بالحب والإهتمام للمرأه التى إنجذب إليها عند البدايه, ويكون هذا الإنجذاب للشكل الخارجى للمرأه فى الأول.

بالنسبه للمرأه فإن الإنجذاب يتكون مع مرور الوقت, ومع وجود الحب والإهتمام فى البدايه. قد تنجذب المرأه للرجل فى الحال ولكنها لن تستطيع تكوين علاقه معه لإنها لا تشعر إنها تحبه, أى الإنجذاب للمرأه ليس كافيا لبدأ علاقه.

فى الموقف التى  يكونا فيه المرأه والرجل أصدقاء, تصبح المرأه منجذبه للرجل مع مرور الوقت لأنها تحمل له مشاعر الحب والإهتمام من البدايه. أما بالنسبه للرجل فإن مرور الوقت يزيد من رغبته الجنسيه وهنا يصبح منجذبا للمرأه. هنا يبدأ التحول وتتخطى الصداقه حدودها التى يجب على الأصدقاء إحترامها والإلتزام بها لتبقى الصداقه عفيفه وراقيه. وطالما هناك شخص منهما يحمل داخله مشاعر خاصه للآخر . يمكننى هنا القول لا توجد صداقه حقيقيه بين الرجل والمرأه.

فهم العلاقه بين الرجل والمرأه لصداقه آمنه:ــ

لكل من الرجل والمرأه ميزه محدده فى العلاقه بينهما. الرجل بالطبيعه لديه القدره حل المشاكل ,أما المرأه هى المانحه للرعايه والإهتمام. ولتكون هناك صداقه يجب أن يفهم كل منهما دوره و لا يتخطاه تحت أى ظرف.

  •        فهم أن الرجل والمرأه يتواصلا بطريقتين مختلفتين. الرجل يميل للتواصل بالحقائق والبيانات, بينما تتواصل المرأه بالعواطف والملاحظه. لا يمكننا تطبيق ذلك على كل الرجال ولكن على الغالبيه العظمى منهم وتؤثر وتفسر العلاقه بين الرجل والمرأه.
  •    توقع إن الرجل يحب أن يقوم بدور من يقدم الحلول ــ أى يقترح الأنشطه الجديده أو إيجاد الأفكار الجديده لهذه الصداقه.
  •   توقع أن تستمع المرأه وبإهتمام للرجل عند مروره بضائقه أو مواجهه تحدى ما. هنا تقدم المرأه الدعم والإهتمام وتخفيف آلامه, وهذا قد لا تجده المرأه بنفس القوه من الرجل.
  •      ضع قيودا وحدودا لتبدأ صداقه بأمانه وتجرد من أى رغبات تفسدها. إجعل الثقه هى الأساس بالتواصل الصادق والدعم والإهتمام. ليكن الحديث فى حدود ما يدور فى العمل , المدرسه, النادى ..إلخ ومحاوله إيجاد الحلول, ولا تتعداه للمسائل الشخصيه.
  •      لنفهم إن الرجل عاده يميل للسيطره ويشعر بالغيره داخل الصداقه الأفلاطونيه مع المرأه . إن الرجل دائما يشعر إنه المسئول عن حمايه المرأه حتى لو كانت مجرد صديقه. لذلك يشعر بالغيره إذا ما إرتبطت  بعلاقه عاطفيه بغيره .لا يجب أن تفسر المرأه ذلك كمؤشر لحبه لها, إنها مجرد طبيعه فى الرجل, إنه هنا يقوم بدور الأخ الأكبر لحمايه المرأه من أى ضرر أو إحباط قد يصيبها.
  •     يجب على المرأه والرجل الأصدقاء تجنب الأحاديث الشخصيه جدا, أو الجلوس معا فى مكان منعزل بعيدا عن الآخرين , أو النظر العين فى العين أو الخروج معا بمفردهم حتى لا تطور العلاقه إلى علاقه غراميه قد تحمد أو لا تحمد عقباها.
  •      هذه الصداقه بين الرجل والمرأه قد تكون سببا فى مشاكل كبيره لهما. فقد تثير غيره الزوج والزوجه ولا يتقبلوها.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله ذات صله على:

      http://drnabihagaber.blogspot.com ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

  • Currently 107/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
34 تصويتات / 3692 مشاهدة

دافع عن رأيك دون إندفاع

تبنى فكره ما يعنى إنها صُبغت بقناعاتك و عواطفك. هذا الشعور حيوى خاصه عند تقديم مبادره أو إقتراح تظن إن من المهم تطبيقه. هذا الحماس يساعدك على الحصول على تأييد الآخرين لفكرتك, ولكنه أيضا يمكن أن يكون عدوك اللدود إذا ما إنتقدك مالك المشروع أو أى شخص مسئول فى المنشأه. بما أن فكرتك تسيطر على مشاعرك, فإنك لا شعوريا تحاول حمايتها بقوه كأنها طفلك, كما نسمع القول الشائع " إنها طفلى It's my baby". هذا يعتبر خطأ كبير, لأن هذا الشعور سيضعك فى موقف المدافع بقوه عن هذه الفكره. عند مواجهه النقد تحتاج أن تدافع دون مبالغه, لأن الدفاع بشده سيعرضك لنقد أكثر. أن دفاعك الشديد سيستفز منتقديك أكثر ويتحول النقد إلى هجوم عنيف لتحطيم فكرتك, ويختفى السلوك المهذب لديك ويتحول الدفاع إلى هجوم يجعلك تخسر منتقديك للأبد. من الجيد أن تكون شغوفا بفكرتك, ولكن تجنب أن تكون عاشقا لها غير مرحبا بالإستماع للآخرين. تقبل بصدر رحب نقدهم فقد يفيدك فى تطوير و تحسين فكرتك.

كيف تدافع دون إندفاع عن فكرتك: ــ

  •   كن مستعدا :

عندما تقترح فكره تأكد إن هناك من لا يفهمها, من لا تعجبه, أو ببساطه لا تعجبهم أنت شخصيا. كن مستعدا للإعترض, وضع فى الإعتبار من سيسألك ماذا و لماذا. قد يقول أحد زملائك التوقيت غير مناسب, و يعترض آخر على كفاءه الفكره,و آخر على قابليتها للتطبيق...إلخ. إستعد بوضع الإجابات الوافيه الواضحه للأسئله المحتمل طرحها قبل أن يوجه لك الإنتقاد حتى تتمكن من الرد بإجاده دون إنفعال.

  •   كن كريما :

إشكر المنتقدين على هذه التغذيه الراجعه المفيده لتحسين الفكره. إفعل ذلك حتى لو كان النقد لاذعا أكثر منه مساعدا. هذا السلوك يٌظهرك  قوى و كأنك لا تشعر بالمراره مما يقولون. قد يكون البعض سطحيا و ينتقد لمجرد الظهور. يجب أيضا هنا أن تتمالك وتعلو فوق ذلك حتى تظهر قوى الشخصيه ومتمكن مما تقدم من أفكار.

  •   كن صبورا :

القليل بل قد لا يوجد أحد يحتضن فكرتك أو يدعمها كما تفعل أنت. ضع فى إعتبارك أن كل شخص له أجندته الخاصه التى لا يحب أن يتفوق عليها أحد. كن واقعيا مع الإطار الزمنى لعرض الفكره , خذ الوقت الكافى. إعلم إن إقناع الآخرين يأخذ كثير من الوقت والمجهود. إستمع للجميع بصبر و إظهر الإهتمام بما يقولون حتى لا تستفزهم أكثر. تذكر إن الصبر يتطلب أن تكون هادئا. الهدوء لا يعنى الخضوع لآرائهم, من المهم أن تظل على شغفك بفكرتك. ناقش بهدوء دون إنفعال لتظهر فائده الفكره للمنشأه و عائدها على العاملين و ليس فقط لإرضاء نفسك و ما سيعود عليك عند نجاح الفكره. شعور الحاضرين إن النفع عائد على الجميع سيقلل من حده النقد.

  • التدريب :

لتستطيع الحوار بهدوء تدرب على النقاش مع أصدقائك المخلصين قبل عرض فكرتك فى المنشأه. إجعل أصدقائك يمطروك بالأسئله و أجب أنت عليها.  إجعلهم يحاوروك فى كل ما يخص الفكره .هذا سيساعدك على رقى أسلوبك فى الحوار, و السيطره على أعصابك حتى لا تنفعل عند مفاجأتك بسؤال لم تكن تتوقعه أو تعرضك للهجوم أو النقد.

  • تحكم فى لغه جسدك:

إعمل على إسترخاء عضلات الوجه وإبتسم حتى لا يظهر الغضب على وجهك. إبتسم حتى تنقل هذه الإبتسامه إلى الآخرين فيخف حده النقاش. إنك لا تستطيع السيطره على الآخرين و لكن يمكنك السيطره على نفسك حتى تظهر بمظهر القائد المتحكم فى الموقف فى مواجهه المعارضين.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله " هل تطرد عملائك من المنشأه " على :

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

حتى لا تفشل فى تحقيق هدفك

إذا حرصت على الإلتزام بالآتى ستنجح فى تحقيق الهدف الذى تسعى إليه :

  •       أصمــت :

إن كثيرين ممن فشلوا كان لأنهم لم يصمتوا, لا يعنى ذلك إنهم يثرثروا كثيرا. ما يحدث هو أنهم يتكلموا كثيرا عن " كيف " سينجزوا هذه الخطوه أو تلك, و يظلوا يستعرضوا أفكارهم المذهله كما يعتقدوا, وفى النهايه لا تجدهم أنجزوا شيئا. لذلك النصيحه هى أصمت و أعمل. بالعمل فقط تحقق هدفك وليس بالكلام.

  •       أفكار عظيمه دون إنجاز = صفر :

كل الأفراد أيضا لديهم أفكارعبقريه, و لكن هذه الأفكار لا قيمه لها ,ليس لأنها غير مفيده بل لأنها بلا إنجاز. الخطوات التنفيذيه هى التى تعطى أهميه و قيمه للفكره. إذا كان لديك عددا كبيرا من الأفكار, ركز جهدك على واحده منها فقط حتى تتمكن من التنفيذ , و عندما تنهى نفذ التاليه. الفكره التى تحيا وتفيد هى التى نعتنى بتنفيذها ونبذل الجهد لتحقيقها.

  •       قم للعـمل :

قد تقول إننى أكثر موهبه عن كثير من الناجحين, و لا أعرف السبب فى عدم نجاحى. الفرق هنا إن الناجح يقوم صباحا ليعمل ويجتهد لينفذ ولو جزء من أهدافه, حتى تكتمل كل الأهداف ويحقق النجاح. أما أنت الأكثر موهبه لا تفعل شىء غير التطلع لما فى أيدى الغير من نجاح. قم و إفعل شىء يحقق جزء من هدفك و أستغل ما لديك من مواهب.دون عمل و إنجاز لن تحقق شىء.

  •       إسمع بأذنيك :

بعض الأشخاص يعتقدوا إنهم يعلموا كل شىء و لا يحتاجوا لسماع نصيحه أو توجيه من أحد. هؤلاء يقفزوا للخاتمه إعتقادا منهم إنهم يعرفوا كل شىء عن الموضوع. النتيجه هى بما إنهم لم يستمعوا لأحد لا يروا الصوره الكامله للوضع, و دائما يظنوا إن هناك شىء خفى يقف فى طريق نجاحهم إذا ما فشلوا. الحقيقه هى إن العيب فيهم. إذا أرادوا النجاح عليهم ببساطه الإستماع  لما يفيد بعقل منفتح و يستفيدوا مما سمعوه ويطبقوه فى تحقيق أهدافهم.

  •      توقف عن التقييم بمقياس المال:

                                        

نعم النجاح المالى هو أسهل طريقه لتقييم الإنجاز. مجرد معرفتك برقم لا يدل على إجمالى ما كسبه هذا الشخص لنفسه ولبيته. كما أن المال ليس هو أساس الشعور بالنجاح, قد تكون كسبت الكثير من المال الذى كنت تتمناه, لكنك لا تشعر بالسعاده لمرض ألم بك, هناك مشاكل عائليه تضايقك و تضغط عليك فلا تشعر بهذا النجاح. أن قياس النجاح بالمال يبعدك عن معرفه الحياه الحقيقيه الطبيعيه للشخص الناجح.

  •       لا تصدق كل ما تراه :

إن بعض الأشخاص تقيم النجاح بالمظاهر مثل العربه الفارهه, الملابس الفاخره, المنزل الفاخر..إلخ. هذه الأشياء ليست دليل على أى شىء. الخبره تقول إن هناك من يشترى كل ذلك بالديون وفى كثير من الأحيان قد ينتهى به الحال فى السجن لعدم قدرته على سداد قيمتها. المظهر الفاخر لا يعنى إن هذا الشخص الناجح يتحمل كل هذا الإنفاق. قد يفشل المشروع لإنه ينفق أكثر مما يكسب ويصبح فى ضائقه ماليه لا تراها أنت. لا تنبهر بهم وتصبح مثلهم تجرى وراء المظاهر.

  •        لا تجعل شىء يشتت تفكيرك :

أثناء سعيك لتنفيذ عملك فى إنجاز هدفك لا تسمح لشىء يشغلك. لا تفكر فى أكثر من شىء فى وقت واحد. لا تجرى وراء الترفيه و التسليه وتترك سعيك وراء تحقيق هدفك. هذه مرحله كفاح يجب أن تركز فى عملك وليس فى السفر أو الرحلات للتسليه. كل هذه الأشياء ستبقى لن تذهب لأى مكان, كافىء نفسك ببعض الترفيه عند إنجازك لجزء من هدفك, و إعتدل حتى تنتهى من مهماتك. لكن إحذر من المبالغه فى حرمان نفسك حتى لا تمل وتفقد حماسك و تتوقف عن الإنجاز. الأنسان بجانب العمل يحتاج إلى بعض الترويح.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله " تحديد الهدف وكيفيه تحقيقه " على:   

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

لا تدع أحلامك تموت داخلك

إن الأحلام لا تتحقق بمفردها. إنه حلمك أنت و لا أحد غيرك سيحققه.

الآتى بعض النصائح التى قد تساعدك فى تحقيق حلمك :

  •       توقف عن الإنتظار :

                                     

لا تخف من التحرك, ولا تنتظر حتى تأتى الفرصه إليك لترفعك لمكانه أعلى دون مجهود منك. يجب أن تعرف إنك أثناء الإنتظار فاتك بدل الفرصه عشره و لم تستفد بأى واحده منها. حتى الشخص المقامر يقول " يجب أن تكون فيها لتكسب " . لكن كثير من الأفراد يظنوا إن الإنتظار كافى والأحلام ستتحقق من نفسها. إستيقظ يجب أن تكون فيها لتكسب. بالإنتظار لن تكون فيها. توقف عن الإنتظار و تقدم لتحقق حلمك قبل أن يموت.

  •       إبدأ بما يشبه حلمك :

لنفرض إنك تحلم أن تكون كاتبا مبدعا, و لكنك أنت الآن تعمل فى مجال التدوين المالى,و لكنك لا تحب ذلك العمل و لكنه شبيه للكتابه بل يعطيك المهارات التى ستساعدك بعد ذلك فى مجال الكتابه الإبداعيه التى تحلم بها.لا ترفض المجال الذى يشبه ما تحلم به وإستفد من المهارات فى تحقيق هذا الحلم فقد يكون عملك هذا هو أول الطريق لتحقيق ما تحلم به.

  •       إستخدم الخطوه السابقه كنقطه إنطلاق:

بمجرد أن إكتسبت المهارات و بدأت تحصل على دخل من عملك الذى يشبه ما تحلم به, قم بخطوه  و لو صغيره فى طريق تحقيق الحلم, و إبدأ فى الكتابه التى تحلم بها بجانب عملك حتى تستطيع التفرغ لها و تصبح كاتبا مبدعا له إسمه وشهرته, كما كنت تتمنى وتحلم  .

  •   إستفد من العصر الذى تعيشه :

إنك تعيش عصر المعلومات الذى يسهل التواصل بين الأفراد و الدول. إختار الفكره التى تحلم بها و ضع الخطه لتنفيذها , و تواصل مع العالم حولك  لتحصل على ما تحتاجه من معرفه  ومعلومات تٌكسبك القدره على تحقيق ما تحلم به. بإستخدام الوسائل الحديثه للإتصال تستطيع أن تروج لحلمك و تكسب المال والمكانه التى تحلم بها.

  •     واجه التحديات :

هذه هى الصفه رقم واحد لدى كل الناجحين. إذا لم يكن لديك القدره على المواجهه بشجاعه ستموت دون أن تحقق شيئا من حلمك. إذا لم تواجه  التحديات عين بعين لن تحقق حلمك و يموت داخلك .

  •      إنضم للمنتصرين و ليس المنهزمين :

                                               

المنتصر لا يجعل شىء يقف فى طريق تحقيق أحلامه. إنهم ينظروا إلى التحديات أو الأزمات على إنها فرص يستفيدوا من دروسها فى تحسين أدائهم. المنتصر يعتبر أزمات الحياه الوسيله التى تمهد طريق النمو و النضوج وحسن التفكير لشخصيته, مما تساعده على الخروج من الأزمات. المنهزم الذى يعيش فى دور الضحيه هو الذى ينظر للتحديات على إنها سببا لإنسحابه خشيه مواجهه التحديات فتكون سببا لفشله و موت حلمه معه.

  •     لا تيأس :

هناك أوقات لا تسير فيها الأمور كما تمنى  و خطط الفرد . إن الحياه عاده ليست طريق ممهد سهل مفروش بالورود على الجانبين. لا تيأس وإبذل الجهد بصبر وهدوء وثابر لإزاله العقبات لتستطيع تحقيق حلمك حتى لا تدعه يموت داخلك.

  •     قاوم التحديات :

المنتصر يقاوم و يعتبر الأزمه فرصه للتفكير و الإبتكار لإيجاد الحلول و الوسائل لجعل الحلم حقيقه. أما الإنهزامى يعتبر الأزمه فرصه للإنسحاب و التراخى. إنه يعتبر نفسه ضحيه الظروف التى وقفت فى طريقه و لم تعطيه الفرصه لتحقيق حلمه. إنه لم يقاوم و إعتبر الأزمه مشكله أكبر من أن يواجهها و يستسهل الإنسحاب و إلقاء حلمه جانبا ليموت مع مرور الوقت.

  •     الحياه لا تعطى إلا من يستحق :

الحياه تواجهك بالتحديات لتمتحن قدرتك على المواجهه والإنتصار. إن الحياه تختبر هل أنت جدير بالنجاح أم شخص إنهزامى تتهرب من المواجهه ولا تستحق. الحياه لا تكافىء المنسحبين الإنهزاميين, ولكنها تعطى المكافح المثابر الساعى لللإنتصار. إثبت للحياه إنك جدير بالنصر حتى تساعدك على تحقيق الحلم.

  •    الحياه  طبيعتها التحديات :

التحديات هى صفه من صفات الحياه و لن تتوقف عن إيجاد الأزمات. مهما كان وضعك المالى و الأدبى و الإجتماعى الذى حققته أو تحققه , عليك أن تواجه التحديات كل يوم. الواقع يؤكد إنه كلما زاد النجاح كلما زادت التحديات. ولكن ليس معنى ذلك أن تخاف و تتراجع أو تتجمد مكانك و لا تتقدم لتحقق حلمك الذى تتمناه مستفيدا من كل أزمه و كل تحدى يواجهك بدرس يعينك على تحقيق الحلم الذى تنشده.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقالات ذات صله على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )

التدريب للعمل في السياحة

هذه الأيام تعتبر السياحه من أهم الصناعات الإقتصاديه لمعظم الدول, كما أصبح المندوب السياحى أكثر حرفيه عن ما سبق. هؤلاء المهتمون لإعداد أنفسهم للعمل فى هذا المجال يجب أن يدرسوا فى مدرسه للسياحه أو كليه سياحيه أو يحصلوا على دورات تدريبيه خاصه, التى تقدمها بعض الهيئات كدراسه حره.

الاختيار كمندوب سياحى:

يختار الشخص على أساس التعليم, إجاده لغه أجنبيه أو إثنين, المعلومات العامه , بالإضافه إلى القدره على التعامل مع الأنواع المختلفه من الناس. و الصفه الأخيره مهمه جدا , لأن كثير من الأشخاص يصعب التعامل معهم كما يصعب إرضائهم. إذا فهمت الشخصيات التى تتعامل معها و إستطعت أن تقدم أفضل خدمه لهم , وتوصلت لأنسب طريقه لحل أى مشكله تواجههم كنت من أنجح العاملين فى هذا المجال. إن مندوب السياحه يعتبر بائع محترف , ليس فقط يعرف سلعته جيدا و يفهمها, و لكن أيضا يعرف كيف يبيعها ويحافظ على العميل وإستمراريه التعامل مع شركته السياحيه.

دور المندوب السياحى :

يقال أن " أفضل رحله فى العالم لا تساوى شيئا لو لم يشتريها أحد ". هذه الملحوظه توضح الأساس المحورى لدور المندوب السياحى. إن عمل المندوب السياحى أن يكتشف العميل المتوقع و يحثه على شراء رحلته التى وضعها سواء كانت داخليه أم خارجيه.يجب أن يعلن عن رحلات شركته فى معظم وسائل الأعلان المتاحه, ولكن الأهم الإتصال الشخصى. على المندوب السياحى أن يتصل بالنوادى والشركات والنقابات..إلخ ويعرض سلعته فى أفضل شكل. عليه أن يقترح الرحله التى تناسب كل جهه ,و السعر المناسب لها.

من المهم أن يحتفظ المندوب السياحى بسجلات لكل عملائه, ويحرص على الإتصال بهم فى الأجازات والمناسبات العامه. إذا وجد إهتمام , يعرض الكتيبات الخاصه بالرحله و التى تقدم تفاصيلها وصور عنها لتتم البيعه.

أهميه المعلومات للمندوب السياحى :

على المندوب أن يعرف المعلومات الضروريه عن كل رحله يعرضها للبيع. هذه المعلومات يمكن الحصول عليها من  وزاره السياحه أو من سفارات البلدان المختلفه, حيث يشجع الجميع و يتنافسوا لتنميه صناعه السياحه فى بلدانهم. كما يمكن الحصول عن المعلومات بالتفاصيل المطلوبه بالبحث على الإنترنت, أو الإتصال بشركات السياحه فى كل بلد و التى ترحب بالتعاون لجذب وزياده عدد الزائرين لبلادهم.

من المهم أن يعرف المندوب السياحى كل ما يتعلق بالنواحى الماليه فى البلدان المختلفه التى يصمم رحلات لها. السائح عاده يٌسأل عن العمله , و أسعار تغيرها لعمله البلد التى يزورها و البقشيش الذى يقدم للعاملين فى المناطق التى يقوم بزيارتها.

العمل فى مجال السياحه :

السياحه ليست فقط مهنه, إنها سمعه بلد يمثله الأشخاص الذين يعملون فى هذا المجال. إن من يعمل فى هذا المجال يجب أن يكون فى طبيعته حب السفر و الإطلاع,و يحب العمل مع مختلف الأشخاص والأجناس. حصول المندوب على تكرار للتعامل معه ممن سبق و إصطحبهم فى رحلات, يعنى إنه يجيد عمله و إنه قد أعطى إنطباع جيد عن نفسه و شركته ووطنه. إن الحصول على عميل سعيد وراضى سيكرر الرحلات معك يعتبر نجاح مهم ودخل كبير للشركه و البلد.وما يقال عن السائحين يجب أن ينطبق على العملاء الداخليين  من أهل البلد و على رحلات الداخل.

أنواع مندوبى السياحه :

  • داخل الدوله : وهو الذى يكون مجال عمله الرحلات الداخليه و الأماكن السياحيه داخل البلد. هو الذى يستقبل الفوج السياحى , ويصطحبه للفندق, ويتركه للمرشد السياحى الذى يرافقه فى جولاته. ولكن على المندوب السياحى متابعه أحوال السائح والإشراف على راحته وحل أى مشكله قد تعترضه داخل الدوله حتى تنتهى زيارته لها.
  • خارج الدوله : وهو الذى ينظم الرحلات للخارج لجميع دول العالم و يشرف عليها ويتابعها حتى عوده المسافرين للبلد.ونجاح هذا النوع من المندوبين يعتمد التنظيم الجيد , والمرشد الكفء المصاحب للأفواج المسافره فى بلد الوصول, وحتى عودتهم.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله " للعمل فى الإستقبال " على :

http://drnabihagaber.blogspot.com

( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل أو الإقتباس

النجاح  يستحق المخاطره

هل لاحظت قاسم مشترك بين الناجحين؟ ستجد تسعه من عشره منهم يتميزون بتحملهم للمخاطره  الموجوده فيما هو جديد و التى كانت سببا فى نجاحهم. بطريقه او أخرى ستجدهم قد إنتهزوا الفرص المتاحه ولم يخشوا من المخاطره  لينجحوا. إن مواجهه المخاطره لكثير منا  شىء مرعب . هذه النظره ليست بالخطأ إلا إذا جعلتنا نتراجع أونتجمد فى اماكننا دون أى إنجاز يذكر. وكلما طال تجنبنا للمخاطره كلما أصبح من الصعب التخلص من الخوف وبالتالى لن نحقق أى تقدم أونجاح. صدق أو لا تصدق إن المخاطره ليست مرعبه بهذا الشكل إذا نظرت إليها من الوجهه الصحيحه. معظم الناس تنظر إليها من جهه الخساره التى قد تحدث وحجم ما سيفقدوه إذا فشلوا فى الإستفاده من هذه المخاطره. الأفضل أن نسأل أنفسنا ما الذى سنربحه إذا نجحت المخاطره.

الخطوات الآتيه تحدد ما هى المخاطر التى تستحق أن نجازف من أجلها :ــ

     1 .ما الذى سنربحه ؟

مع أى مخاطره تجد نفسك تبحث عن المكاسب الكامنه. لذلك سجل الفوائد  التى يمكن أن تحققها  من هذه المخاطره فى قائمه. أكتب أكبر قدر من التفاصيل . ضع فى الإعتبار كل فائده إيجابيه محتمل أن تكسبها من هذه المخاطره. تأكد من وضع المكاسب الماليه , العاطفيه , والتغيير الذى محتمل أن يحدث فى حياتك.

     2.   ما هى الجوانب السلبيه المحتمله ؟

بجانب الفوائد الإيجابيه , هناك بعض الإحتمالات السلبيه لكل مخاطره. أكتب فى قائمه أخرى كل ما تعتقد إنه خطأ وضار بالنسبه لك, وما الذى سيحدث إذا تحققت بالفعل وهل تستطيع معالجتها ؟

       3.   التوازن ثم التوازن ثم التوازن :ــ

الآن قارن بين القائمتين وأدرس بدقه من منهما تتفوق على الأخرى. وهل المكاسب توازى المخاطر؟ وهل هناك إختيار وسطى يحتوى على تحمل بعض المخاطر البسيطه عند البدايه دون حدوث خسائر كبيره ؟

       4.   إلى أى مدى مخاوفك واقعيه ؟

أنظر مره أخرى إلى قائمه السلبيات وإسأل نفسك إلى أى مدى يمكن حدوثها. فى كثير من الأحيان ستجد إن معظم المخاطر التى كتبتها غير واقعيه وموجوده داخل رأسك فقط. قيم كل الإحتمالات بعنايه ثم قرر إذا كانت تشكل تهديدا حقيقيا لك أم لا. إذا كانت لا تقدم وتخلص من الخوف.

     5.   إذهب مع إحساسك :ــ

بعد مقارنه دقيقه للقائمتين ووزن ما لها وما عليها , سيكون لديك شعور قوى لأخذ المخاطره الآن أو تأجيلها لفتره لإستعداد أكثر أو تركها تماما. لا تشعر بالخجل أن تتراجع إذا شعرت إنك لن تستطيع تحمل أو معالجه الجوانب السلبيه للمخاطره.تذكر إنه يمكنك إعاده تقييم المخاطره نفسها فى وقت لاحق ورؤيه إذا كانت الأمور تحسنت بالنسبه لك لتأخذ هذه المخاطره وتبدأ طريقك نحو النجاح .

  6.   الآن أسأل نفسك ــ لماذا؟

ما هو الدافع فى أن تأخذ هذا المسار لتنجح ؟ وهل هى فى حاله تجانس مع ما تشعر إنه هو الطريق الصحيح؟ هل ممكن أن يكون الطمع والأنانيه هى التى تؤثر عليك وتدفعك لهذه المخاطره ؟ بمجرد أن يصبح تقييم المخاطره بهذه الطريقه عاده لديك , ستجد أن ثقتك بنفسك تدفعك بعيدا عن التردد وتتقدم بثبات نحو النجاح الذى ترغبه وتتمناه .

كيف تنظر للمخاطره

إذا لم تكن تعيش الحياه التى تريدها بحق, ما الذى يمنعك أن تفعل ذلك؟ بالنسبه لكثير من الناس التغيير يعنى المخاطره,وإن التغيير الكبير يمثل درجه غير مقبوله من المخاطره.

  •   ما نوع المخاطره :ــ

هى الشىء الذى لن ينتج عنه ما تتمناه. أى إنه الخوف من المجهول الذى يقيدك مكانك . كما أن الكثير يعتقد إن هناك نسبه معينه من الأمان فى عمل ما نألفه ونعرفه. بجانب أن محاوله شىء جديد لتحسين حياتنا يشمل الكثير من كلمه        " ماذا لو ".

  •    كل فرصه جديده يرتبط بها نوع ما من المخاطره :ــ

كلما غامرنا بعمل شىء خارج نطاق المؤلوف, فإننا نواجه المجهول. لماذا يشعر البعض بالإثاره عند عمل شىء جديد, بينما يخاف الآخرون؟ وما هو الفرق بين الإثاره والخوف؟ الكثير يعتمد على كونك متفائلا أو متشائما .

 بالنسبه للشخص المتشائم فإن " ماذا لو " تمثل الجانب السلبى من الحدث الجديد وتوابعه مما يؤثر على نظرته للتجديد. وإحتمال فشل الحدث يخلق لديهم توقعات مخيفه وليس معنى ذلك إنه جبان. هذا المتشائم عاده ما فشلت بعض محاولاته السابقه فأصبح ينظر لكل جديد بخوف من فشل جديد.ودائما يقول لنفسه " إذا كانت المحاولات السابقه لم تنجح وفشلت, ما الذى يجعل هذه المره تنجح؟ ".

أما الشخص المتفائل قد تكون لديه خبرات ناجحه مما يساعده على تبنى وجه نظر إيجابيه لما هو جديد. بل ويشعر بالإثاره لعمل شىء جديد . بالنسبه للمتفائل هناك دائما فرصه للنجاح فى المجهول . هذا لا يعنى إنه أكثر شجاعه من المتشائم ,ولكنه يقول داخل نفسه " كل مره أحاول شىء جديد تنجح وتتحول إلى شىء عظيم. ما الذى سيتغير هذه المره ويجعل الوضع مختلف ؟

  •  تغيير أنماط الإستجابه لدينا :ــ

هل يمكننا القول هنا أن أدائنا فى الماضى سيفرض علينا كيف ننظر للمجهول؟ هل يمكن تغيير وجهه نظرنا من التشاؤم إلى التفائل ؟ بالتأكيد نستطيع. كل ما نحتاجه هو تغيير نظرتنا للأشياء. هل  ننظرلنصف الكوب المملوء أم للنصف الفارغ؟ هذا يتوقف على المكان الذى توجه عينيك إليه فى الكوب. هل محاوله شىء جديد يمثل مخاطره شديده , أم هى فرصه مثيره توصل للنجاح؟ مره إخرى هذا يعتمد على ماذا تركز,المخاوف من الفشل أم فرص النجاح. إذا ركزت على فرص النجاح ستجدها تكبر وتتسع , وسترى إحتمالات أكثر وأجدد لم تراها من قبل. كلما ركزت على إحتمالات النجاح أصبحت متفائلا وأقبلت على تبنى ما هو جديد.

  •   كونك متفائلا لا يلغى وجود المخاطر:ــ

تذكر دائما إن كل فرصه داخلها مخاطره. المسأله ليست إزاله المخاطره بل هى تغيير نظرتنا للأشياء. لا نريد أن ننكر وجود المخاطره ولكن أن نراها بشكل واقعى وليست كشىء مخيف قادم يهددهم. التفاؤل الأعمى ليس أفضل من التشاؤم الأعمى ,كلاهما مضر.

إننا فى حاجه لإيجاد توازن فى نظرتنا للأشياء بالإضافه إلى النظره الإيجابيه. إذا لم تنجح محاولاتنا السابقه فى تحقيق نتائج كنا نتمناها, يجب دراسه وتحليل الموقف لتعرف لماذا فشلت وأين يكمن الخطأ. هناك دائما سبب لذلك, فإذا فهمنا السبب يمكننا أن نخطو نحو تغيير النتائج للنجاح.

السؤال عن لماذا حدثت الأشياء يظهر المنطق فى حدوثها. هذه هى الطريقه النافعه للتخلص من المشاعر السلبيه تجاه الجديد. وكلما سألت لماذا كلما قل مستوى الخوف وإرتفعت الرغبه فى التعامل مع ما هو جديد. يجب أن تعرف إن الخبرات السابقه لا تحدد النتائج المستقبليه. إن النتائج تتغير لأسباب كثيره جديده قد لا يكون لها علاقه بما حدث فى الماضى. إستخدام المنطق بصوره صحيحه يمكن أن يساعدنا فى تحقيق ذلك. تعلم أن تستخدم العقل والمنطق فى دراسه وتحليل الجديد حتى تكون نظرتك واقعيه وتعاملك مع الجديد بدون خوف يعتبر مخاطره محسوبه. إحسبها وإعقلها وتوكل على الله.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله " تقسيم العمل ـ مزاياه و عيوبه " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل أو الإقتباس )

كن إيجابيا وغير حياتك

يظل الفرد يدور ويدور حول نفسه فى دوائر وهو ينتظر.ما الذى ينتظره؟ لا يعرف.إنه فى إنتظار يوما يحدث فيه تغيير أو شىء مهم فجأه فى حياته تلقائيا دون تدخل منه.إنه حتى لا يعرف ما هو هذا الشىء الذى سيحدث دون أى مجهود  منه سوى الإنتظار.إنه يقول سأشعر بهذا الشىء عند حدوثه وستكون هى علامه البدايه التى سآخذها وأصبح ناجحا. وفى إنتظار حدوث هذا الشىء يظل يدور فى دوائر إلى ما لا نهايه حتى يضيع العمر دون حدوث شىء مهم يغير حياته ويموت فى مكانه.

إن هناك فى الحياه أشياء أكثر من مجرد الإنتظار كما إنك انت أيضا تستحق أكثر مما أنت فيه من ضعف وخوف من التحرك وأخذ  زمام المبادره فى حياتك. يمكنك أن تغير حياتك وتجعل الكثير ممكنا إذا إتخذت قرارا بالتحكم فى حياتك لتبدأ طريق النجاح . إبدأ الآن وليس غدا.

كيف تتحكم فى حياتك :ــ

    1 .    تعرف على ما الذى يمنعك :

الخوف هو العدو رقم واحد الذى يمنعك من أى محاوله. الخوف من أن يكون لديك حلم,والخوف من أن تتبعه .الخوف من إتخاذ أى خطوه لتحقيقه. الخوف الذى يجعلك تموت فى مكانك دون أى إنجاز خشيه أن يقول الناس إنك بدأت مشروعا وفشلت. وتقول لنفسك " الأفضل ألا أجازف, وأبقى فى أمان حيث أنا بدلا من المغامره والفشل. من أقنعك إنك ستفشل هل لديك القدره على قراءة الغيب؟ أن هذا  الشخص لا يعرف إن لديه هذا الخوف. إنه فقط يشكو حظه إن غيره نجح وهو ما زال فى مكانه.

قد يكون  لديك "حلم بعمل مشروع ما ",ولكن ينتهى بك الأمر بالقول" إننى لا أستطيع عمل ذلك" أو " هذا جنون من لديه القدره على تنفيذ ذلك؟ " .إنها مأساه أن لا تُطلع العالم على ما تملكه من مواهب دفنتها بخوفك دون أن تعلم. إذا لم تتحرك وتقوم بما هو مطلوب ستموت روحك من الداخل وتصبح جسد ا يتحرك بلا روح كلما رأيت الناجحون من حولك. لقد تخطى الناجحون حدود الخوف فى الوقت الذى تجمدت أنت فى مكانك غارقا فى  خوفك من الفشل.

   2.   تشجع وواجه الخوف :ــ

إسأل نفسك ما هو أكثر شىء مخيف واجهته؟ هل هو أول يوم لدخولك المدرسه؟ هل هو أول يوم فى الجامعه؟ هل هو أول يوم فى العمل؟ أين أنت الآن ,ألم تمر هذه الأيام وتخطيتها وأكملت كل هذا بنجاح؟ ألم تكتشف أن مواجهتها لم يكن بالشىء الكبير؟ بمجرد أن عدى اليوم الأول فى كل منها أصبح الأمر سهلا وإستطعت أن تحقق النجاح بمجهودك لوحدك. إذا أنت قادر على النجاح. هذا هو الخوف تماما الذى ستواجهه عندما تتحكم فى حياتك وتبدأ مشروعك. قد تبدو لك مخيفه قبل البدأ ولكنك إذا إتخذت أول خطوه ,حتى لو كانت صغيره, سيزول هذا الخوف وتتحمس لعمل المزيد من الخطوات وتجد فى نفسك القدره على مواجهه هذا الخوف وتمسك أمر حياتك بيدك وتوجهها نحو النجاح.

    3.   إبدأ الحلم :ــ

إذا كنت فى إنتظار حدوث شىء تقدمه لك الحياه,إسأل نفسك كيف ستقدم لك الحياه شىء لا تعرفه أنت نفسك  ولم تحدده بعد؟ كيف ستطلب من الله أن يساعدك وانت لا تعرف فى ماذا يساعدك؟ لقد أنعم الله على الإنسان بنعمه العقل والقدره على التفكير. كيف ستطلب نعمه جديده وأنت لم تستفيد من نعمه العقل والتفكير التى خصك بها الله دون أى مخلوق آخر؟ قرر ماذا تريد وعندها تكون قد وضعت قدمك على أول الطريق . إكتشف ما هو الحلم الذى حبسته داخلك طوال هذا الوقت. إبدأ الآن وقسم هذا الحلم إلى خطوات صغيره يمكنك تنفيذها مهما أحبطك الناس. أنت صاحب الحلم وهذه حياتك أنت التى تريد إنجاحها. مثلا إذا أردت ان تبدأ مشروع صغير ,لا تقل إننى لا أملك المال الكافى,ولن يقبل أحد أن يقرضنى. نعم هذا حقيقى, ولكن هل فكرت فى الإدخار حتى لعده سنوات فى نهايتها يصبح معك حزء من رأس المال يشجع من حولك لإقراضك لإنهم رأوا جديتك وإصرارك؟ الاهم هل حددت تماما فكره المشروع الذى تريد إنشاؤه وخططت لتنفيذه حتى يطمئن من يساندوك؟ هل تأكدت أن لديك مهارات إدارته, وإذا لم يكن هل بحثت عن من يساعدك بخبرته أو يوجهك أين تجدها وتتعلمها؟  إجعل الحلم حقيقه ملموسه  قابله للتنفيذ وليست مجرد حلم.إبدأ الآن وتخلص من خوفك وإتخذ الخطوات الصغيره فى طريق تنفيذ حلمك. كرس كل يوم لإنجاز خطوه ولو صغيره حتى  يصبح الحلم حقيقه وتصل فى النهايه للنجاح الذى تتمناه.قد لا تعرف متى يتم ذلك ولكنه بالتأكيد سيأتى إذا بدأت وإجتهدت وصبرت وثابرت والأهم توكلت على الله.

   4 .   من أين تبدأ ؟

إبدأ عمليه العصف الذهنى الآن واضعا أمامك صوره كبيره لحلمك. ما الذى تريد تحقيقه؟ ما الذى تريد بشده أن تمتلكه ؟ ما هى الدرجه التى أحلم بالوصول إليها ؟ ما هى المكانه التى أريد أن أشغلها بين الناجحين ؟ هل تريد أن تكون مجرد واحد من الناجحين أم تسبقهم جميعا؟ إحلم حلم كبير .إحلم بأى شىء وكل شىء حتى تحدد ما تريده فعلا.إياك أن تغضب الله أو تحلم بشىء يسىء إليك.الثراء السريع اللاأخلاقى يساوى الضياع والإنحدارالسريع. لا تنسى هذه الحقيقه وأنت تحلم.

    5.   إبدأ صغيرا :ــ

إبدأ بالخطوات الصغيره وإذا نجحت فى تحقيق البعض منها ستنمو ثقتك بنفسك وتبدأ فى محاوله تحقيق الخطوات الأكبر. إنك بمجرد أن حددت ماذا تريد وبدأت فى التنفيذ وجنى بعض الثمار سيزيد حماسك وتقوم بأبحاثك وتدرس التفاصيل بدقه حتى تحقق حلمك  كاملا بنجاح.

    6.   كن إيجابيا :ــ

ركز على الأشياء الإيجابيه وإجعل تفكيرك دائما إيجابيا . تجاهل تماما أى أصوات سلبيه  تتردد فى عقلك أو من حولك. قد تسمع من يقول لك " بدأ مشروع مجازفه غير مضمونه.ماذا ستفعل إن فشلت؟ توقف قبل أن تحل المصيبه وتخسر مدخرات العمر".تجاهل كل ذلك وركز على الهدف الذى تسعى إليه وأنظر فقط للجوانب الإيجابيه وأدرس كيف تتجنب الخطأ. ببساطه يمكنك تحقيق الحلم إذا تخلصت من الخوف وركزت على الصوره الكامله للهدف بجوانبه السلبيه والإيجابيه لرحله الذهاب . مثلا: إذا فكرت فى الإدخار تحسبا لطردك من العمل أو العجز, فكره جيده ولكنها دافع سلبى يشعرك بالقلق معظم الوقت ويفقدك الإحساس بالسعاده . لايمكنك أن تجعل السىء هو دافعك للإدخار ,بل إدخر لحمايه نفسك من الطوارىء ,وأيضا المحافظه على مستوى جيد  من المعيشه إذا ما فقدت عملك , وأيضا للإستمتاع بالحياه. فكر فى الإدخار لتتوسع فى مشروعك,لتسافر لترى بلد لم تراه من قبل ,لشراء بيت كبير..إلخ. هذه الأفكار الإيجابيه ستدفعك للأنطلاق سعيدا لتحقيق الهدف. هذه الأفكار الإيجابيه ستضفى الأمل فى النجاح الذى تكافح لتحقيقه. تذكر دائما إن بعد التعب والعرق تجنى الثمار التى تتمناها والتى لم تكن لتحصل عليها لو بقيت جالسا مكانك تنتظر.

    7.   إدخل السعاده لقلبك :ــ

ستندهش من التحول الذى سيحدث فى حياتك لو غيرت طريقه تفكيرك. ستتفجر طاقاتك فجأه ويختفى كل الأشخاص السلبيين من حولك وسيظهر أشخاص أيجابين يساندوك ويشجعوك على النجاح, وتملأ السعاده حياتك إذا إتخذت القرار أن تتحكم أنت فى حياتك وتبدأ مشروعك ولا تنتظر وأنت جالس فى مكانك .

     8.   إستعد , تحضر , تقدم :ــ

ما الذى تنتظره الآن ؟ غير هذا التوجه وأنطلق. إبدأ العمل نحو حياه إيجابيه جديده . هذه الحياه ستصبح ملكك أنت وحدك, تقدم وخذها. أنت فيها صاحب القرار لتأخذ الخطوه الأولى نحو النجاح لا تنظر خلفك وإنسى الشخص الذى كنته فى الماضى ولا تنظر للمسقبل ,أنظر للحاضر, وقم بواجباتك فيه مستفيدا من دروس الماضى  لتؤسس للمستقبل.الآن كل ما حلمت به أوشك أن يكون حقيقه , كل ما هو مطلوب منك هو أن تتخلى عن طريقه تفكيرك السابقه. كن أنت المسيطر وليس الخوف. تحكم فى حياتك إبدأ العمل وأسعد بنجاحك.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله  عندما نتكلم عن النجاح 

 ( يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل والإقتباس )

ليس دائما تقول أمى الحقيقه

أعزائى القراء

هذه مقاله رائعه أرسلها لى القارىء العزيز مصطفى الأحمد, والذى شاكرا نقلها عن الكاتب مصطفى العقاد على موقع حطين بسوريا اللاذقيه. ومن روعتها و عمق المعانى التى تحتويها تمنيت أن يشاركنى فيها كل من يتكرم بدخول موقعى أو مدونتى . وأتمنى أن تسعدكم كما أسعدتنى.

بقلم / مصطفى العقاد


ليس دائما ً: تقول أمي الحقيقة !!..


ثماني مرات : كذبت أمي عليّ !!!...

تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر

فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ....
وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا :
كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى
طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز  ، فأنا لست جائعة ..


وكانت هذه كذبتها الأولى


وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب

للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد

تساعدني على أن أتغذى وأنمو ، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل

الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت
السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا ، وكانت أمي

تتناول  ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك ، فاهتز قلبي لذلك ،

وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أمامي فورا وقالت :

يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..


وكانت هذه كذبتها الثانية


وعندما كبرت أنا  كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، ولم يكن معنا من المال

ما يكفي مصروفات الدراسة ، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل
وتعرض الملابس على السيدات ، وفي ليلة شتاء ممطرة ، تأخرت أمي في

العمل وكنت أنتظرها بالمنزل ،  فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة,ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود
إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح ،فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..


وكانت هذه كذبتها الثالثة


وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أمي على الذهاب معي ،

ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة ،

وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء

وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت

قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما ، وفجأة  نظرت إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه  ، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها :
اشربي يا أمي ، فردت : يا ولدي اشرب أنت ، أنا لست عطشانة ..


وكانت هذه كذبتها الرابعة


وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة ، وأصبحت
مسئولية البيت تقع عليها وحدها ، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات ، فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كان عمي رجلا طيبا وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ، وعندما رأى الجيران حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق علينا فهي لازالت صغيرة ، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة :
أنا لست بحاجة إلى الحب ..


وكانت هذه كذبتها الخامسة


وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة ، حصلت على وظيفة

إلى حد ما جيدة ، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي

وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، وكانت في ذلك الوقت لم يعد

لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل ،  فكانت تفرش فرشا

في السوق وتبيع الخضروات كل صباح ، فلما رفضت أن تترك العمل

خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة :

يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني ..


وكانت هذه كذبتها السادسة


وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير ،

وبالفعل نجحت وارتفع راتبي ، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها

الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرت بسعادة بالغة ،

وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة ، وبعدما سافرت وهيأت الظروف ،

اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، ولكنها لم تحب أن تضايقني

وقالت : يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة ...


وكانت هذه كذبتها السابعة


كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرض السرطان اللعين ،
وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها ، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا ، فوجدتها طريحة الفراش بعد إجراء العملية ، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة ، ليست أمي التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...


وكانت هذه كذبتها الثامنة


وبعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهما بعدها أبدا ...


إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته :

حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها ...


وإلى كل من فقد أمه الحبيبة :


تذكر دائما كم تعبت من أجلك ، وادع الله تعالى لها بالرحمة والمغفرة ..

 

أحبــــك يا أمــــي

 برجاء مشاركتى بالرأى:

أيهما برأيكم أفضل الأم ؟ الأبن ولماذا؟ أم الإثنين ؟

 

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,022,416